جنة الظالم بقلم سوما العربي
المحتويات
الى ان تخشب جسده وهو يستمع لزياد يقول عن عمد بتلاعبعلى العموم انا هقابلها كمان شويه اناا وتسنيم.
استدار بجسده شيئا فشيئا يقول تقابلوها فين وليه
زياد بمكرعادى بقا يا خالو وبعدين ماتشغلش دماغك بالتفاهات دى... دى واحده انت الى قطعت علاقتك بيها واكيد.. اكيييد مش بتحاول تعرف
أخبارها ولا تحركاتها.
حمحم سليمان
يقول ايوه.. اه... انا ماعرفش عنها حاجه... براحتها.
خرج بطريقه للدرج لكنه قابل تسنيم التى خرجت من غرفتها بتأفف... اشتاقت بيت والدها وفراشها البسيط... مرت فتره غير قليله على مكوثها ببيت الظاهر وللآن لم تتأقلم از ربما ترفض.
يسمعها
تسنيم لأ اجرب إيه انت عايزنى احلم بكوابيس... هيبقى فى الحقيقه وفى النوم كمان.
رفع عينه بها يخبرها ما سيحدث فعليا انا مش هطلقك يا تسنيم حتى لو انتى عايزه.
صكت أسنانها تقول پغضبانا عايزه افهم انت بتعمل كده ليه ماتخلصنى وتخلص نفسك.
جاوبها ببساطه وصدقانا كده بعمل الصح يا تسنيم... انا مابقتش زياد بتاع زمان بقيت بفكر اكتر... فكرى انتى كمان هتلاقى إننا اكيد ما اتقابلناش كده وجمعتنا الظروف عشان نقعد نشد فى شعر بعض وخلاص... الظروف مش جمعتنا وبس يا تسنيم لأ دى كمان جوزتنا وانا مش مؤمن بحاجه اسمها صدفه... كل حاجه بتحصل لعله... فكرى كويس.
أوقفته بصوت متردد فيه بعض بوادر التقبل زياد.
الټفت لها يبتسم قائلا نعم.
تحدثت بتلعثم تسأل أأأ.. احممم.. أأهى جنة فين
جاوبها بحزنمشيت.
تسنيمإيه مشيت إزاى وسليمان بيه سابها تمشى.. ده بېموت فيها.
تنهد زياد يقول هو الى خلاها تمشى.. ومن ساعتها وهو فعلا بېموت من غيرها بس بيمثل انه كويس.
زياد بعد تفكير لثواني قال بقولك ايه... تعالى نروحلها.
ضيقت عينها تسأله بترقبناوى على ايه
زياد بحزم ناوى اعمل اي حاجه مش هقف اتفرج عليهم... ادخلى غيرى وتعالى.
تحولت واتسعت عينه يقول بخبثاو اجى أساعدك عشان تنجزى.
ڼهرته پحده اتلم يالا... وانزل استنى تحت.
امال نفس النظرات ومكر عينه قالت ولا انا هقفل على نفسى من جوا انتو عيله مڼحله ماشافتش ربع ساعه ربايه.
جلس بمكتبه يحاول صب تركيزه على عمله والا يسمح لها بالقفز داخل عقله وخياله.
وعندما استطاع أخيرا قطع كل ذلك اتصال ليجيب عليه سريعا بلهفه الو.
.... ايو يا بيه انا الهانم كلمتنى عايزه طلبات من برا .
سليمان عايزه ايه من برا
...... مش كتير... كانت عايزه شويه جبن وعصير للتلاجه.
.... والنبى انت حنين يا بيه.. طب مالو كده مش بتجيلها ليه
سليمان بحزمماتسألش فى الى مالكش فيه.. تخلى بالك منها ومن طلباتها وبس... قولى هى خرجت فى حته من بالليل للنهارده
.... لا يابيه بس امها جت ومعاها تقريبا قرايبها هما مشيوا وامها مانزلتش. شكلها مبيته.
سليمان پحده وڠضبوانت جالك منين ان دى امها ودول قرايبها مش يمكن حد غريب ولا حاجة تاذيها.
.... لأ يابيه دى شبهها بالحته وبعدين مالست بخير اهى وطلبت فطار عشان امها عندها هى اساسا ماكنتش بتطلب اى حاجه.
لا يعلم لما شعر بالسعادة لكونها ربما قد فقدت شهيتها بسبب بعدها عنه.. يتمنى.
عاد من شروده بتنهيدة تعب وحزنطيب روح هاتلها الى هى عايزاه واشتريلها المربى زى ما قولتلك.
صمت قليلا يكمل بصوت عاشق وقد غلبه الحنين وأبقى هاتلها شوكلاته مع الحاجه.
.... حاضر يا بيه ربنا يخليهالك.
اغلق الهاتف يتمتم برجاء يدعو الله يارب... يارب.
قطع عليه كل ذلك صوت السكرتيرة تدلف للداخل تقول فى واحد برا عايز يقابل حضرتك.
سليمان عنده معاد
السكرتيرة عارفه ان حضرتك مشغول والله يافندم وسألته بس هو قالى انك مستنى مقابلته واقولك اسمه بس.
سليمان بتهكمبجد! مين الشبح بقا!
السكرتيرة شامل صدقى.
تجهمت ملامح سليمان يقول على الفور دخليه.
نظرت لتغير ملامحه باستغراب وقد وافق على مقابلته بمجرد ذكر اسمه بالفعل كما قال شامل.
فذهبت تسمح له بالدخول... حيث دلف يبستم وهو يرى سليمان يود لو يبرحه ضړبا.
تقدم يمد يده للسلام فسلم سليمان ببرود يحاول ان يبدو غير مهتم ولت يشعر بالغيره منه يقول خير.
ابتسم شامل يقول كل خير.. الحقيقة انا حبيت اجى اصحح اللبس الى حصل لانى حاسس اني اكيد عملت مشكله.
سليمان بترقبلبس إيه
شامل انس... صصح حديثه وهو يرى احتداد أعين سليمان يقول أقصد مدام جنة ماقالتش انها بنت حضرتك ابدا.
سليمان بترفعامال قالت إيه
شامل الحقيقه هى ماقلتش حاجة اصلا لأنها مالهاش كلام معايا ولا مع حد من الجامعه كلها
تقريبا.
تراقصت دقات قلبه يحاول إخفاء وتهدئة تنفسه السريع يسأل بوقار يجاهد للحفاظ على هيبتهامال انت قولت كده ليه
شامل دى كلها اجتهادات شخصيه... انا كنت مسافر مع والدى فى فترة فرحكوا ماشوفتش اى صور ولا حضرت الفرح... هى حتى شكلها فى الصور مختلف شويه.. انا قولت كده لما شوفتك بتوصلها تقريبا يوميا... ياحضرتك يا السواق بنفس عربيتك وفضلت ماشى وراها فى يوم عرفت ان ده عنوانها فترجمت كده مع نفسى لكن بصراحة.. جنه.. احمم.. اقصد مدام حضرتك فى حالها ومؤدبه جدا يمكن ده الى خلانى اتهور وما فكرش كتير او واسأل الناس.
ابتسم برضا وهو يستمع مدح احد الشباب أخلاقها وكم كانت تصون غيبته حتى بعدما يتركها وزاده فخرا حين اكمل شامل انا حتى حاولت افتح كلام معاها فى يوم قبل ما اجى لعندك بيومين ماردتش عليا اصلا وخاڤت وسابتنى وجريت.
اتسعت مخطۏف خالص.. مش بتاكلى لا ويا حرام شكلك مش بتنامى.
جنه بكبر لا خالص... انا بنام وبشبع نوم.
هز زياد رأسه يقول واضح واضح.
صمتت بحزن تقول هو الى قالى امشى.. الله.. ده لملى هدومى فى الشنطه يعنى طردني.
نهله حقه.. لاقى واحد جاى يخطب مراته منه
صمتت بحزن... تتذكر افتقادها له طوال الأسبوعين الماضيين.
افتقدت حتى غيرته وملاحقته لها.. ولهفته حتى التصاقه بها والذى كان يغضبها ويحنقها افتقدته.
تحدثت تسنيم تقول هو انتى مش كنتى مغصوبه عليه وعايزه تمشى.. ومنفشه ريقه زى ما زياد قال... عايزه ايه بقا.
اندفعت تقول عايزاه يصالحنى بقا.
ضحكت نهله تقول اه يا سوسه.
فركت جنة أصابعها
معا بتوتر تقول اصلى ماينفعش اروح اصالحه انا... عايزه ارجعله بس من غير تنازل.... عايزاه هو الى ييجى.
زياد اد ايه انتى قادره.
نظرت له پشراسه فى حين دلفت داليا بالعصير تقول اتفضلوا العصير.. منورنا والله.
نهله وتسنيمبنورك.
صړخ زياد بحماس لاقيتها... انا هجيبهولك.
كان منكب على مكتبه ينتظر دخول زياد كى ېعنفه على تأخيره هذا.
رفع عينه ينظر له بسخطانا عايز افهم انت مخك ده فيه ايه... الشغل متعطل يمين وشمال وسيادتك عمال تتمرقع.
زياد ببراءه مصطنعهانا ابدا.. ده انا حتى كنت فى مشوار انسانى.
سليمان بسخريه لاذعهوالله! مشوار انسانى ايه كنت فى جمعية رساله ولا الهلال الأحمر.
جلس زياد بكبر يقول بتفخيم وزهولا خالص كنت فى الزمالك على الكورنيش عدل.
ظهر القلق على وجه سليمان يقول إيه الزمالك ليه ليك مين هناك.
نظر زياد لاظافره يقول بروقان شديد ابدا يا سيدى اصل جنه رجلها اتلوت كانت لازم تروح للدكتور ماتشغلش بالك انت.
لم يدرى ما الحدث لكن سليمان قد هب من مكانه سريعا وخرج بلهفه وقلق يغادر ليتكئ زياد بظهره للخلف يضع يديه أسفل رأسه وهو يقول بتنهيدة ااااه.... ده الحب بهدله بصحيح يا ولاد.
الفصل الأخير
كانت تتمدد على أحد الارائك تضع رأسها على فخذ والدتها التى اخذت تعبث فى شعرها بحنان قائله طب انا عايزه اعرف دلوقتي هو مقعدنى هنا ليه ها!انا بقا عايزه اروح بيتنا.
داليا مشجعه اياها بخبثايوه عندك حق.. كلميه بقا وقوليلو.
رفعت جنه عيناها تنظر لها پحده قائله لا هو انا الى هكلمه... لأ طبعا هو الى يكلمنى... انا مش ممكن اتنازل ابدا.
ابتسمت داليا تقول بفرحه لأجل ابنتها عودك على الدلع واخدتى عليه.
ابتسمت جنه تتذكر حبه الشديد وازدياد دلالها عليه يوم بعد يوم.
تحدثت مراوغه انا مش هكلمه... لأ بردو... واصلا انا عايزه اعرف هو ماطلقنيش ليه لحد دلوقتي
داليا بمكرياعبيطه... اسمعى من امك.. انتى اتصلى بيه اتخانقى معاه.. كلمه منك.. كلمه منه الخناقة تكبر يقوم رامى عليكى يمين الطلاق على طول.
اتسعت أعين جنه تسأل واتطلق!
اكدت داليا بشده ايوه طبعا... ولا اقولك انا هقوم اغير واروح اټخانق معاه خڼاقه من بتاعت الحموات دى اخليه يلعن اليوم الى شافك فيه ويطلقك... هو انا ليا الا راحتك يا قلب امك.
استقامت من على فخذها تقف أمامها بغيظ تقول انتى امى انتى!
اخفت داليا ضحكتها تقول الله مش ده اللي انتى عايزاه يابنتى.
دبت قدميها بالأرض تقول بكبر لا تستطيع التراجع ايوه... وبسرعه... كلميه.
دق جرس الباب داليا ده اكيد البواب جاب حاجة الغدا.
وقفت واتجهت للباب تفتحه وجنه استدارت تذهب لغرفتها كى تدارى عيظها خلف الجدران.
لكنها تخشبت وتهلل وجهها تستمع لصوته الملهوف يسأل فور ما فتح الباب دون سلام جنه مالها.
لا تعلم اين ذهب كبرها ودلالها بهذه اللحظه... تصرفت بلا عقل او لنقل ساقتها قدماها لعنده ركضا تقف امامه بسرعه كى
تراه يبدو أنها اشتاقته.
لمعت عينه بسعاده وهو يراها تركض لعنده تو ماسمعت صوته فقط واللهفه تظهر جاليه على ملامحها الفاتنة.
اثلجت قلبه وردت الكثير من صبره عليها وعلى نفورها منه ببدايه معرفته بها.
لا يصدق وهو يراها تركض لعنده بلهفه ترددسليمان.
ادمعت عينه
زاد من ضمھ لها يدور بها
ابتسم يضع خصله من شعرها خلف اذنها مردداشوفت لهفتك عليا الى لأول مرة اشوفها.. كان عندى استعداد ادفع نص عمرى واشوف لهفتك دى.
جنة بغيظونص عمرك ليه... ما تدفعوا كله.
اتسعت عينيه پجنون وهو يراها تضربه بقبضة يدها الصغيرة بكل قوتها تردد بغيظبقا انا تلملى هدومى فى شنطه... بقا انا تقولى هسيبك براحتك... انا تمشينى من البيت... ده انت يومك مش معدى.
كانت تضربه وهو يتراجع للخلف خطوه حتى استكفى يقبض على قبضة يدها بكلتا قبضتيه يجذبها له يسأل بأمل ان تروى ذمئه مرددا وحشتك
جاوبت على الفور بصراحة ووضوح اوى... اوى يا سليمان.
التأمت كل چروحه من جملتها البسيطه يمرر وجنته الخشنه على وجنتها الناعمه سعيد بلهفتها عليه والتى صرحت بها هذه المره.
ابعدها عن احضانه وكوب وجهها بين كفيه يسأل پخوف كبير جنه.... أول وآخر مره هسالك.... هتكملى معايا يا جنه
همت بقول الإجابه لكنه قاطعها يقول قبل ما تتسرعى وتجاوبى فكرى... لو قولتى هكمل مش هينفع تسبينى...انا مش هسمح لك.. هتعامل معاكى على أنك حق مكتسب.. عشان كده فكرى لو قولتى لأ مش هكمل هحررك من كل حاجه.
اخذت
متابعة القراءة