جنة الظالم بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

شكلك يهبل فى الفستان.
مسح على وجنتها قائلا انا عامل الفرح على الطريقه الى تفرحنى وتفرحك لينا واصحابنا والناس الى بتحبنا وممنوع التصوير.. نلبس ونرقص بجنان طول الوقت.. إيه رأيك مش كده احسن...لسه فى وقت.
ابتسمت له بحماس تقول لأ... يالا بينا عملنا ايه بالعقل يعنى.
فرقع اصابعه يقول پجنون هو الآخر هو ده يعني يا زين نا اخترت بجد... جبت واحدة اجن منى.
بعد نصف ساعه كانا فى وسط الحفل هو ببدله زرقاء على شورت قصير... وهى بفستان زفاف ابيض قصير كل منهما يرتدى نظاره سوداء يرقصان باديه بوضوح على كل ملامحهمساء الورد والياسمين

على الباشا.
اغمض شوكت عينه بأسى... ابنه سعيد.. بعمره لم يكن سعيد هكذا.. وهو سعيد لأجله لكن ما باليد فمن سيصلح كل هذة المشاكل غيره.
نظر له يبتسم شكلك مبسوط.
ضم سليمان جنه له فهى واخيرا رضيت عنه يقول لوالده بسعادة اوى اوى يا باشا.
نظر لجنه نظره عابره ثم قال عايزك فى موضوع مهم.
اخذ سليمان نفس عميق... لايريد تركها الآن ونظرة والده خلفها كوارث.
ليوافق رغما عنه قائلا لجنهاطلعى انتى ريحى حبيبتي من الطريق وانا جاى وراكى.
قاطعه شوكت لا انت هتتاخر... لازم نروح مقر المجموعة دلوقتي.
سليمان بقلقايه اللي حصل
شوكت يالا وهحكيلك فى الطريق.
ذهب معه سريعا.. خير ما فعل والده... لا يريد
أن ترى جنه وجهه الآخر فى العمل حين تحدث مشاكل.
وهى صعدت الدرج حيث غرفتها معه وجدت تهانى تجلس على طرف الفراش يبدوا انها تنتظرها......
الفصل الخامس والعشرين
فتحت باب غرفتها وهى تبتسم ايام جميله قضتها باحضانه.
تلمست مدى حبه ولأى درجه من الهوس وصل إليها.
قربه منها احتياج وهى بالنسبة له شئ لا يوصف... لدرجة تشعرها بالشفقه عليه وهى تراه بهذه الحاله فى قربها... ليس سليمان الظالم.. المليونير بل معها يكن طفل يتيم محتاج لها يتمنى بل ويتحين نظرة رضا.
عادت من شرودها حين اڼصدمت بتهانى على فراشها فى غرفتها.
وقفت تتصنع التفاجئ قائله وهى تضع يدها على فمها شاهقهجنه... انتى... انتى جيتى امتى.
رفعت جنه حاجب واحد تقول جيت امتى! دى اوضتى... ومالك عامله متفاجئه كده حبيبتي انتى شكلك قاعده مستنيانى من بدرى.
زمت الحرباء شفتيها بغيظ صغيره ولكنها حيه كشفت حيلتها بثوانى ونظره واحده.
لل تعلم كيف يراها الكل بريئه وهى بذكاء وخبرة عجوز فى السبعين.
تقدمت تقول بقوه وحاجب واحد مرفوعطول عمرك ناصحه وماحدش يعرف يلعب بيكى.
ضړبت على كتفها ببعض الحده عدة ضربات تقول شاطره.. بس بيقولك وقعة الشاطر بألف.
ضحكت جنه تقول والله! ده الى هو إزاى بقا.
صمتت لتكمل پحده انتى المفروض الأول تبرريلى سبب وجودك هنا فى اوضتى وعلى سريرى.
ابتسمت لها تهانى تقول ببجاحهكده اللعب هيبقى على المكشوف وانت صغنن اخاڤ على قلبك الصغير.
لوت جنه فمها تبتسم بسخريه ثم قالت لأ ماتخافيش على قلبى انا ادرى بيه.
مدت يدها ترد لها الضربات بنفس الطريقه على كتفها كما فعلت منذ قليل تكمل العبى على المكشوف يا سكر وخلينا نشوف.
تهانى بسخريه واستنكار تنظر على ذراعها مكان رد الضړب سكر... والله وبقينا نرد ونفهم فى كيد الحريم.
رفعت جنه رأسها بشموخ ليزداد حقد وغيظ تهانى وتتهور قائله بعدما استعانت بنظره ساخره شامتهما سألتيش نفسك سليمان جوزنى زياد ليه وليه انا هنا لحد دلوقتي.
نظرت جنه ببؤبؤ عينها فى كل الجهات تتصنع التفكير وقالت بحيره مستهزءهليه ياترى!
ابتسمت تهانى بثقه لا توائمها وقالت عشان عايزنى.
تحولت نظرات جنه لتكمل تهانى بتأكيداممم.. عايزنى... عايز ست فى حياته... وانتى مش عارفه تبقى ست.. انتى اخرك تلبسى شورت على بدى وتعملى الضفرتين لكن لو احتاج ست... قاطعتها جنه تضحك بهيستيريا غير قادره عن التوقف تشير عليها وكأن الأخرى بلهاء مردده من بين ضحكاتهاههههههه.... بتفكيرينى بالولاد الى بالناس العبيطه الى بتبقى لابسه بدله وعامله فيها واحد پخوف... ههههههه تهانى انتى هبله... ههههههه ايوه هههههه هبله ومسكوها طبله هههههه لأ وياحرام مصدقه ههههههه والله حرام.
كانت أعين تهانى تزاد مع كل ضحكه وكلمه منها حقدا يزيد لهيب نارها تصرخ بهاايه اللي بتقوليه ده انا... قاطعتها جنه تقول انتى هبله او ساذجه او عبيطه يا متخلفه لأ انتى كل دول على بعض... حبيبتي انتى سليمان استخدمك عشان يقدر يوصلى.
اتسعت عينها... إذا ما قاله مسبقا صحيح. قالها لكنها لم تصدقه... غبيه غباء بلا حدود.
كيف لم تربط الخيوط ببعضها.. اولا تمت الموافقه على زيجتها من زياد وحلت كل العقبات بطريقه أقرب للسحر بعدها ضربها عمها ضړبا مپرحا... اعتقد لأنه فقط اكتشق علاقتها المسبقه بزياد.. لم تربط الخيوط ببعض حتى بعدما صرح سليمان بما قاله.. اعتقدته يتهرب منها لأنه ثقيل ورزين مما يزيدها تعلق وانجذاب تجاهه.
لكن الآن أكدت تلك الصغيره كل شئ.. حتى هى كانت على علم بما حدث.. وهى البلهاء الوحيده بالقصه... الكل لعب بها كأنها كره من جوارب مقطعه وقديمه.
وقفت متصنمه امام جنه التى اكملت يغير حذائه بآخر مناسب.
يغمض عينه بۏجع... كل ما قالته صحيح... هو كذلك واكثر.. مريض بها ولا يملك الدواء رغم امتلاكه ثمنه.
اندفعت تهانى تفتح الباب تغادر وهو توارى قليلا بخزى كى

لا تراه... لاول مره يتوارى عن احد محروج.. مخزى.. لطالما كان قوى.. ظالم.. متبجح ومستبد.
جنه كسرت كل جبروته وطغيانه... هى التى لا شفاء منها ولابد.
لا يملك حتى رفاهية الإختيار.. قرار البعد ليس بيده.
تقدم يفتح الباب وهى تتسع عينها پصدمه تستمع لخطواته المتمهله على غير عادته.
مصدومه.... هل سمعها... استدارت تنظر له وجدته مذلول... ضعيف.
ينظر لها پانكسار... تقدمت پصدمه تحاول تبرير اى شئ.
لكن ولا كلمه ستسعفها او تغير ما سمع... وضع يده على وجنتها بعيون مدمعه يقول بعجز والم ماتقوليش حاجة... كل الى قولتيه صح.. انا كده قدامك واكتر...حتى مش عارف ابعد.. مش بشبع ولا هشبع وبحتاجك كل يوم اكتر من الى اليوم الى قبله.
حاولت الحديث سليمان انااا.. قاطعها بحزنياترى انتى جنتى ولا نارى... سبب سعادتي ولا انتى الى جايه تكفرى كل ذنوبى!
جنهسليمان اسمعني... هى الى بدأت انا كنت برد على موقف عملته زمان.. انا والله بقيت بحب العيشه معاك.
تقدم يضع يده على شفتيها ثم قال بۏجع وعجزهتقولى ايه... ولا اقولك.
اخذ نفس عميق يغمض عينه ثم قالقولى... بررى بأى حاجة... أى حاجة اضحك بيها على نفسى لأنى مش هقدر ابعد عنك.
تقدم يأخذها بين احضانه يغلق عليها ضلوعه مغمغما من بين دموعهمش عارف ابعد حتى وانا عايز كده.... ربنا يرحمنى منك يا جنه... يا سرطانى الى انتشر فى دمى لحد ما اتمكن منه وخلاص موتنى.
ضمھا له اخرسها... اى حديث لن يجدى نفعا الآن خصوصا مع سليمان وبشخصيته هذه.
اغمضت عينها تفكر... زوجها واصحبت تعرفه... زوجها لا يجدى معه الكلام نفعا... الفعل لديه افضل واحسم.
ابتسمت بحنان وهى تمشط يدها على طول ظهره كأنها تداعبه بنعومه.
حركتها اللطيفه وصلته.. من جنتك.
حاول التماسك والا يتراجع.. لكنها مرهقه. لا سيتخذ موقف.. تحدث بكل ما استطاع من قوه وضبط النفس ايوه... شغلى.. على الاقل بحس انه بيحبى... لما بيديلو وقت وتعب بيدينى فلوس ومعارف وسلطه.
ذهب بقوه لابد من الثبات على موقفه ولو ظل دقيقه امام عيونها الواسعه تنظر له بطريقتها المهلكه هذه لضړب كل قراراته عرض الحائط واخذها بكل ما اوتى من قوه يصدق على حديثها ولأى درجه وصل به الحال.
تقدم سريعا وهى خلفه حزينه عليه... لم تريد جرحه تبدأ. فقط ارادت تأديب تلك العقربه.
عاد بخطوات سريعه حزينه يجلس فى سيارته لجوار والده ويشعل مقود السياره.
ليتحدث والده مجددا يكملماردتش عليا يا ابنى هنعمل ايه فى البلاوى دى.
نظر لوالده بحزن اخفاه كما تعود وظهر متماسك كما يراه الكل الا
هى يقول بثبات زياد ده عايز ايه بالظبط كل يومين عايز يتجوز واحدة.. هو قادر على الى معاه لما يروح يجيب غيرها.
شوكت بعدم رضاانا خلاص تعبت من دلعه ده هلاقيها منه ولا من العمال الى معتصمين قدام الشركه... المصنع واقف مافيهوش ولا عامل كده الطلبيه هتتأخر والشرط الجزائى كبير.
اخذ نفس عميق... كل شئ يتكدث فوقه.. حاول التركيز وان ينحى حبيبته على جنب وقال هتصرف انا... هتصرف.. إن شاء الله الله هجيب عمال بسرعه يعملوا ورديات... والعمال الى عند الشركه بقا انا هتصرف معاهم الاوباش دول.
شوكت وزياد!
سليمان بنفاذ صبرسكته.. سكته.. مش عايز يتجوز... خليه يشيل.. طب قسما بالله لاجوزهاله بكره خليها تضحك عليه تانى ويتربى... هفضل ادلع واحايل فيه لحد امتى.
شوكت باشفاقاهدى.. اهدى يابنى... مالك قلبت كده... كنت راجع من السفر مبسوط.
نظر لوالده بحزن وقال شكله مش مكتوبلى يا بابا... مش مكتوبلى.
صمت كل منهما بحزن طوال الطريق حتى توقفا عند الشركه.... وجد جموع غفيره من العمال بلبس العمل الأزرق يقفون محتجين.
اول ما شاهدوا سيارته زادوا بالهتافات المحتجه.
سار وسطهم برأس مرفوع وقوه الى ان توقف اعلى درجه بسلم الباب الخارجى للشركه يهتف بهم بقوهانتو عارفين الى انتو عاملينوا ده ايه.. ده اسمه امتناع عن العمل... موقفين شغل بملايين وعليه شروط جزائيه وقاعدينلى هنا تندبوا.
صړخ رمضان بهحقوقنا ياباشا... احنا نصنا عيان والنص التاني على وشك... الظلم وحش.
سعيد ايوه واحنا مش منقولين من هنا إلا لما نوصل لحل.. للناس المرميه فى بيوتها والى تعبت والى لسه هتتعب.
سليمان بتعنت وجحودحلوو اووى... باتوا هنا بقا وخلوا الكلام الفارغ ده ينفعكوا... شغلى الهتافات يابنى.
قال الاخيره بطريقه مستهينه مضحكه... بمعنى انه لا يهمه هتافهم. 
واستدار يدلف داخل شركته بقوه وجحود غير مهتم بمن خلفه.
بينما ورد لسعيد اتصال من احدهم... جاوب عليه بضيقايوه... تسنيم الله يباركلك انا على اخرى. اقفلى دلوقتي.
اغلق الهاتف بوجهها ولم يستمع حتى... وهى على الجهه الأخرى محتاره ومشتته.
هل هذا وقت للجفاء... وهو دائما هكذا وكلما تذمرت يتحجج بضيق الحال وفراغة اليد .
اغضمت عينها غاضبه... القلب الرحيم الحنون لا يتغير

بضيق الحال ولا فراغة اليد... لكنها..
تحبه وستختلق هى الحل... زيجه لمده محدده وتنفرج عقدتهم.
لا تعلم ان كان ماتفعله صحيح ام خطأ.. او... ربما نصيب.
لا تعلم.. استفاقت من شرودها على اتصال من زياد.
نظرت للهاتف بامتعاض ثم فتحت الهاتف تجيبايوه.
زياد بسخريه اهلا اهلا ام العيال. 
تسنيم پشراسهعيال مين ياجدع انت... هى فيها خلفه وعيال... لا بقولك ايه من دلوقتي انا قبل اى حاجة احب احط النقط فوق الحروف... احنا لا همس ولا لمس ولا عيال... مش هنضحك على بعض.
تقلصت تعابير وجهه بضيق... بعدما فرح بموافقة جده وخاله جاءت هى تذكره باتفاقهم.. تبا لها.. تعجبه.
تحدث من بين أسنانه عرفى ابوكى اننا جايين النهاردة نكتب الكتاب.
بهت وجهها تردد پخوفايه.. كتب كتاب على طول. 
زياد مؤكداايوه ويومين بالظبط وهنعمل الفرح.
ضړبت صدرها بيدها تندب بعويليا لهووى.. وفرح كمان.. هتعمل
تم نسخ الرابط