جنة الظالم بقلم سوما العربي
المحتويات
لجانبها كمان... دى ركبت ودلدلت بقا... ماشى... ماشى يا جنه... يانا يانتى واما نشوف.
جلس زياد أمام تلك الطبيبه يسمعها وهى تقول بتوترايه الى رجع حضرتك تانى... احممم.. المدام حصلها حاجه!
ابتسم زياد بسخريه ثم قاللأ كويسه... انا الى عايز افهم حالتها كويس.
قالها بټهديد مبطن كأنه يعطيها فرصه كى تنقذ حالها وتقول الحقيقة.
ابتسم زياد ووقف عن مقعده يستدير حول المكتب حتى وصل لعندها وابتسامته تزيد اكثر فيزيد ړعب الأخرى حتى جلس على حافة المقعد مما جعل عينها تتسع تبلع رمقها بصعوبه .. ومد يده يعبث فى قصة شعرها من على جبهتها قائلا بصوت بطئ مرعببرافو عليكي... كنتى شغاله في الطب الشرعى قبل كده....عرفتى منين أنها وقعت وقعه عڼيفه من على السلم! ولاااا بقيتوا باشخصوا الوقعات زى ما بتشخصوا التعب يا.... دكتوره.
زياد صح حلو... اقنعتينى على فكره... الخبره بتفرق وانتى شكلك خبره... بس...
قبض على مقدمة معطفها الطبى يقول پغضبكل ده مادخلش زمتى بربع جنيه... انجدى نفسك وقولى الحقيقة احسن... بدل ماتشوفى وش مش بحب اوريه لحد.
نظر لها بزهول... كان يشك فى الأمر ولكن ان يتأكد شئ اخر... تهانى بكل هذا الشړ.
ابتعد عنها يقول قولى وماتقلقيش انا الى مش عايز حد يعرف... إزاى قدرتى تعرفى كل التفاصيل دى وانا جيبهالك بنفسى وما سبتهاش لحظه.
الطبيبه مش محتاجه مجهود... بعتتلى رساله.
بكل دقيقه يكتشف شئ جديد يجعله شخص غير سوى او متزن... من السئ ان ېغدر بك شخص حاربت العالم لأجله وتقبلته رغم كل عيوبه بل راهنت عليه.
وبالمقابل لم تأخذ منه سوى الخيانه والغدر والخداع... من الصعب اكثر على رجل ان يكتشف بكل دقيقه تفصيله اخرى غفلته فيها زوجته المصون...وانه رجل مهزء ومغفل.
جلس فؤاد يرتدى بذله انيقه جدا ينظر بهيام لنهله التى تجلس امامه ترتدى تنوره بالوان مزرقشه وفوقها
قميص كت ابيض جعلها بهئيه فتاه غجريه خصوصا وهى صنعت فى شعرها تمويجات جميله جدا.
فانتفتضت على صوته وهو يضرب الطاوله بيده قائلا وبعدين يابت.. انتى هتتجوزينى امتى بقا.
نهله بزهول بت! انت بتقولى يابت!
نهله بثقه لا متناهيه وهى ترفع رأسها
طبعا.
صفق فؤاد بكفيه بطريقه بوهيميهاوعى الثقه.
اتسعت عينها تضع يدها على فمها تقول اييه الى بتعمله ده انت عارف احنا قاعدين فين.
فؤادبفلوسى زى ما قولتلك.
نهله انت انت... انت ازاى كده... عندك انفصام في الشخصية ولا إيه حكايتك.
فؤاد ولا انفصام ولا حاجة بس اللبس والبدل ده عشان ظروف شغلى.
ضحكت قائله اكل عيش يعنى.
فؤاد وهو يرتشف قهوتهبالظبط.
نهله ههههه ده انت طلعت مسخره.
فؤاد اوى... بس قوليلى ايه رأيك في الأكل. تحفه مش كده.
نهله اه اوى.
فؤاد مباشرةهنتجوز امتى بقا.
وضعت ما بيدها تقول بجديه انت عايز تتجوزنى بجد يا فؤاد.
فؤاد هو الجواز فيه هزار يانهله.
حمحمت بحرج تقولبس... ليه تاخد واحدة فى التلاتين الرجاله كلهم بيحبوا البنات فى العشرين كده... تبقى لسه صغيره.
اتكئ بظهره يقول بثقههبل ما بيفهموش... مش خبره.
اتسعت عينها ترددخبره!
فؤاد ايوه.
نهله زيك كده!
فؤاد ايوه انا خبره ودى حاجة ماتقلش منى... شوفى هقولك... خدى الراجل الخبره يكون لاف وصاع وجايلك عينه شبعانة بلاش تاخدى الخام ده يفتح على ايدك ونفسه تتفتح بقا على الدنيا ويمشى يدوق كل الى ييجى قدامه.
نهله ايه اللي بتقولو ده.
فؤاد ماقتنعتيش صح
نهله خالص.
فؤاداحممم... ما علينا... نرجع للمهم... بصى ياستى انا... الست بعد التلاتين دى بقا للراجل الرايق.. ليه تسأليني ليه هقولك عشان بتبقى خلاص استوت... رايقه بردو كده.. بقت خلاص عارفة هى ايه وعايزه ايه... مالهاش فى شغل دراما كوين زى بتوع العشرينات.. تحسى كده انها عايزه تلحق من الدنيا كل حاجه ومش ناويه تضيع دقيقه فى الزعل... حتى فى لبسها دايما تلاقيها ليدى كده وشيك... لا زعل بقا ولا قمص ولا تقولك مانت لو مهتم كنت عرفت لأ.. خلاص دماغها كبرت على الهرى ده كله... هى عدت الليڤل ده وفهمت ان الراجل مابياخدش باله اصلا.. الست بعد التلاتين باختصار كده بتبقى بنبونايه... فهمتى.
نهله ده انت طلعت خبره خبره يعنى مافيش كلام.
فؤاد ابهرتك صح
نهله بصراحه اه ماقدرش انكر.
فجأه توقف عن الضحك ينظر خلفه بصمت فسألت باستغراب مالك! فى حاجة
تحدث بجديه سليمان... هنا.
استدارت تنظر بفضول وتأكد وعادوت النظر له تقول طب واحنا مالنا
فؤادمش فارقلك يعنى
نهلهخالص...ولو انى عايزه اروح اسلم على جنه... البنت دى هايله بصراحة وانا حبيتها.
فؤاد لو اتحركتى من مكانك انتى حره.
نهله بتفاجئفؤاد ايه ال. قاطعها بحسممافيش فى الحاجات دي هزار يا نهله لو سمحتى قولتلك قبل كده انا مش اوبن مايند خالص... كملى الايس ويتأكد من جلوسها ثم استدار يجلس مقابلها يبتسم قائلا عجبك المكان
جنهحلو اوى.
سليمان عشان تعرفى انى مش حابسك ولا حاجة.
ابتسم يكمل بتمنى وشوقعلى انتى تحنى عليا.
حاولت مدارات ضحكاتها تنظر للجهه الآخرة فقطع كل ذلك صوت غريب يقول سليمان باشا... عاش من شافك يا راجل.
وقف سليمان مبتسما يرحبوجدى باشا... إيه الأخبار
سليمان الحمدلله.
أشار وجدى على شاب لجواره يقول اظن عمرك ما قابلت شريف ابنى... كان برا ولسه راجع.
تجهم وجه سليمان وهو يجد ابنه ينطر لجنه بتفحص فقال لأ حمدالله على السلامه.
شريف مبادرافرصه سعيده يا سليمان بيه انا سمعت عن حضرتك كتير.
لكن وجدى تحدث بحفاوهاحنا كنا جايين نتعشى... إيه رأيك... بقول نتعشا كلنا سوى.
بحث سليمان فى عقله كثيرا كيف يجد طريقه للرفض ولكن وجدى بادر يجلس قائلا لابنهاقعد... اقعد يا شريف... نتعشى كلنا مع بعض.
نظر لجنه قائلا ااااه دى المدام الجديدة صح شوفت الخبر على انستا.
تجهم وجه سليمان وهو يسمعه يسأل ابنهقموره اوى يا شريف مش كده!
وسليمان يغلى من الڠضب ينتظر إجابة الاخر كى يبرحه ضړبا وينتهي.
وجنه تتنمى لو تمر الليله بسلام.
عادا للقصر وجنه تدب الأرض غيظ وڠضب وهو خلفها يسير برواق شديد قائلا انا مش عارفة انتى مټعصبه اوى كده ليه
جنه بصړاخ يعنى البس وأخرج وفى الآخر ترجعنا زى ماروحنا زى ما جينا... بټضرب الناس ليه.
سليمان پغضب وهو يتذكربغير عليكى وانتى عارفه.... وانتى عارفه انى طولت بالى جدا جدا جدا جدا... يعنى قعد يوصف فى جمال سيادتك وسكت بالعافيه لكن كمان يقولك تشتغلى معاه مذيعه اهو ده بقا الى على جثتى.
جنهومالهم المذيعات هو قالك انى هشتغل رقاصه.
سليمان شغل لأ يا جنه.. شغل لأ.. قولتلك مش هسيبلك الباب الى تقدرى تخرجى منه ابدا... ابدا ياجنه.
دبت الارض بغيظ مجددا تتركه وتغادر وهو يبتسم عليها قائلا بطلى دبدبه يا اوزعه
وغيرى بسرعه عشان تيجى نتغدى بدل ماعرفناش منهم.
اما زياد فقد كان يقف فى شرفة الغرفه التى تقبع بها تهانى بعدما تغير حاله.. يشعر بالتيه والڠضب من كل شئ... الكل خدعه وتلاعب به وأولهم سليمان.
فى عز غضبه وجد جنه تخرج لشرفتها غاضبه جدا.
لتلمع عينيه ويقترب منها يسأل بصوت حنون مراعى وقلق ايضامالك يا جنه... فى حاجة مزعلاكى!
فتنظر له باستغراب وهو يبتسم بغموض شديد
الفصل العشرون
وقفت تنظر له باستغراب شديد فابتسم بعذوبه متقنه يقوللأ انا عرفت انك ماوقعتيش تهانى.
اقترب اكثر يهمس بحذرهى اعترفتلى أنها وقعت لوحدها بس جابتها فيكى خاڤت لأقول مهمله... بس ده سر... اوعى تعرفيها انى قولتلك.. مش احنا بقينا صحاب خلاص ولا إيه
حاولت ان تبتسم تقول بشبه تقبلايوه طبعا... واكيد مش هقول لحد.
مد يده للسلام قائلا وانا مبسوط اني هيبقى عندي صاحبه صغيره وقمر كده... والأهم انك قريبه مني فى السن... زى مانتى شايفه كله هنا اكبر منى حتى تهانى اكبر.
نظر لها بنظرات ثعلب يقول عن عمدوانتى زيى بالظبط... خالى اكبر منك بكتير اوى... انا عارف انك متجوزاه ڠصب مش كده
سأل الاخيره زياده تأكيد لتأتى اجابتها بالصمت الحزين فيبتسم بثقه وتشفى يشعر انه يسير بالدرب الصحيح.
ابتسم بحنان اكبر يقول طب ايه بقا.. معاد الغدا جه يالا ننزل نتغدى.
ثم قال وكأنه تذكراه صحيح السفرجى كان قال ان الباشا هيتغدى برا وانتى معاه رجعتوا ليه!
زمت شفتيها بغيظ تخبرهضړب واحد عشان عرض عليا اشتغل معاه.
زياد وفيها ايه! دى فرصه هايله جدا ومش بتيجى لأى حد.
جنهشوفت. مانا قولت كده بس ازااى لأ ده قام مديلو بوكس لف وشه للناحية التانيه.
ضحك عليها بشده ثم قال طب وليه كده
جنهالباشا بيقيدنى عايز يضمن انى هفضل طول عمرى محتجاله.
لمعت عينه وقال بهدوء لأ وانتى لازم ماتسمحيش بكده... لازم يبقى ليكى كيانك.. كده هتضطرى تقبلى باى حاجه معاه لانه هو الى بيصرف عليكى.. وده الى هو بيعمله دلوقتي.
نظرت له باستغراب وشك كبير... جنه فتاه ذكيه وليست ساذجه وهو يعلم فاستدرك حاله يقول بتوتر يخفيه ببراعه ااانا بقولك كده لأنى شايفك أصغر بكتير من كل المواقف دى.. انا بحب خالى سليمان جدا على فكرة بس بردو انتى باين عليكى غلبانه وخام اوى.
ابتسمت له بامتنان تقول شكرا جدا يازياد
زيادطب ايه مش ننزل ناكل بقا ولا ايه... جدى مش بيحب التأخير ابدا.
جنه مبتسمههغير بسرعه واجى.
زياد بغزل صريح لأ وتغيرى
ليه ده انتى كده قمر بفستانك ده... يالا بينا على طول.
شعرت بالحماس للطعام قليلا... لاول مره يتحدث أحدهم إليها بقول حسن وتقبل داخل هذا البيت من بعد نهله وسليمان لم يحدث.
ذهبت سريعا كى يتقابلا خارجةالغرف ويذهبا معا.
كان سليمان يجلس على السفره يعبث فى هاتفه حتى يحضر والده.
والبقيه يجلسون معه منتطرين.. وإذ به يستمع لصوت همهمات خفيفه لجواره منهم فرفع رأسه باستغراب وهو يرى زياد يتقدم ولجواره جنه يتحدثان بود شديد كأنهما اصدقاء عمر.
رفع حاجب واحد مستغرب... من المفترض انها اجهضت زوجته ماذا حدث.
كان الكل ينظر لهما مستغربين وبالطبع غاده لا تعرف كيفية السيطرة على لسانها فتحدثت بغل تقول غريبه يعنى يا زياد... الى يشوفك من كام ساعه وانت هتتجنن على ابنك ومراتك مايوفشكش دلوقتي وانت داخل معاها عادى.
توترت جنه قليلا فابتسم زياد يقول مانا عرفت ان الى حصل كان سوء تفاهم مش اكتر وما محبه الا بعد عداوه.. مش
متابعة القراءة