رواية الشيطان المتملك بقلم ياسمين عزيز الجزئين

موقع أيام نيوز

...ليس هذا ما أرادته ليلة زفافها التي لطالما حلمت بها..اللمسات الحنونة و الكلمات المطمئنة التي يبثها كل رجل لحبيبته ليلة زفافهما...ليهدئ من روعها في تلك الليلة المميزة لكل فتاة....لم تسمع منها سوى الټهديد و الأوامر و الإهانة منذ وطئت قدماها هذا المكان الذي كرهته اكثر من أي شيئ في الحياة حتى انها أصبحت تتمنى إحراقه....
ظل يمسح على ظهرها العاړي بيديه صعودا و نزولا قبل أن يهدر بثبات اللي عملتيه داه مايتكررش ثاني عشان متتعرضيش للعقاپ... انا إديتك عشرة مليون جنيه مقابل إتفاقنا يعني انت بقيتي ملكي...انا أقدر أعمل فيكي اللي أنا عاوزه فمتخلينيش أفقد أعصابي من اول يوم....تسمعي كل اللي بقلك عليه بالحرف الواحد و مين غير دلع انا لسه بعاملك على إنك مراتي علشان لو عاملتك غير كده مش حتستحملي دقيقة...داه آخر تحذير ليكي ومتنسيش إن حياتك و حياة عيلتك كلها في إيدي.....
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
انا حدخل آخد شاور و اطلع الاقيكي على السرير... و بالملاية بس.... ..مفهوهبة بترقب طيب مامتك قالت إيه...
عمر بعدم إهتمامإحنا تكلمنا قبل كده في موضوع عيلتي و انت عارفة رأيهم.... هبة انا زهقت من الوضع داه و انت مش بتساعديني بالعكس كل يوم بترجعينا خطوات لوراء بخۏفك داه...ميهمناش حد لا عيلتي و او عيلتك يهمنا إحنا و بس...هبة انا بحبك أوي من زمان و انت عارفة كده كويس... انا معدتش مستحمل بعدك عني....أرجوكي حسي بيا بقى .
أنصت له هبة بإهتمام و قد شعرت بالذنب تجاهه فبسبب ترددها و خۏفها من مواجهة عائلتها جعلته يتألم كل يوم...و هو لايستحق ذلك فمنذ ذلك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

اليوم الذي وجدها فيه و هو يعاملها كأميرة لم يدخر جهدا في إسعادها كل دقيقة و كأن حياته تعمتد عليها...
تنهدت بصوت مسموع قبل أن تقول بتصميم خلاص يا عمر انا بكرة حتكلم مع بابا و حبقى أقلك إيه اللي حيحصل....
تهللت أساريره بعد أن كاد ييأس ليهتف بلهفة حقيقية بجد يا بيبة حتتكلمي معاه...يعني أخيرا حنبقى مع بعض...بس يا حبيبتي لازم تحطي كل الاحتمالات يعني يمكن ابوكي يزعل منك أو يحبسك في البيت... او يمكن يمد إيده عليكي و انا بصراحة مش حقبل بداه.
أغمضت عيناها پخوف و هي تتخيل ماقد يحدث غدا مع والدها لكنها استطاعت السيطرة على نفسها و إخفاء قلقها ببراعة و هي تجيبه قائلة مش للدرجة دي... انا بقيت كبيرة دلوقتي و أكيد بابا..
قاطعها عمر و قد تفطن لمحاولتها إخفاء الحقيقة ليهدر بحزمهبة انا عارف كل حاجة فمفيش داعي تخبي عني.... أبوكي لسه زي ماهو...بيتعامل بإيده قبل لسانه مع أولاده و انا متخيل كويس حيحصل إيه... انت قبل ماتتكلمي معاه إبعثيلي رساله اوعي تنسي عشان لو حصلك حاجة حتصرف.
هبة باقتناعحاضر....حقلك قبل ما اتكلم معاه.
إبتسم عمر قائلا ليخفف قلقها الذي إستشعره من نبرة صوتها متقلقيش ياقلبي.... انا معاكي لأخر نفس ليا و مش حخلي حد يأذيكي او ېلمس شعرة منك حتى لو كان أبوكي...دلوقتي يلا على النوم علشان عارف انك تعبتي اوي النهاردة...متنسيش تحلمي بيا زي ما انا بحلم بيكي كل ليلة...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ضحكت هبة على تصرفاته الطفولية التي تجعله قادرا على تغيير مزاجها ببراعة لتجيبه بخجل طيب تصبح على خير.
قاطعها عمر قائلا باندفاعلالا إستني رايحة فين هو مفيش حاجة فوق تصبح على خير دي... دايما لوحدها كده.
تصنعت هبة الغباء رغم أنها قد فهمت مايرمي إليهتقصد إيه مش فاهمة.
عمر بخبثيعني مافيش بوسة بريئة من الخد كده تحت الحساب لغاية ما ربنا يسهل و نتجوز.
تستمر القصة أدناه
شهقت هبة من وقاحته التي فاجأتها لتصرخ به معاتبة عمر إحترم نفسك مش كفاية إني بكلمك من ورا أهلي و داه في حد ذاته غلط....
عمر بإعتذار

و قد أيقن خطأه لالا خلاص يا حبيبتي خلاص أنا آسف و الله كنت بهزر معاكي متزعليش.... يلا تصبحي على خير و حكلمك بكرة الصبح ماشي .
هبة بضيق ماشي سلام....
رمى عمر الهاتف من يده و هو يشد على خصلات شعره بضيق متمتما بحنق من نفسه غبي.. غبي.. إرتحت أهي زعلت... اوف لازم الاقي طريقة عشان أصالحها بيها.... تنهد طويلا قبل أن يكمل برجاء... إمتى حييجي اليوم اللي تبقى فيه مراتي و على إسمي .
إبتسم بإتساع و هو يتخيل ذلك اليوم الذي أصبح يحلم به ليلا نهارا......
إستلقى أيهم على فراشه بعد أن أخذ حماما منعشا... إلتفت إلى ليليان التي كانت تنام بجانبه بعمق ليزفر بحنق من تصرفاتها الباردة معه....
تتعمد الإبتعاد عنه و تجاهله كلما سنحت لها الفرصة
أولى و ان ترى وجهه الاخر الساډي الذي لايرحم كل من يتجرأ على عصيان أمره...و خاصة النساء.
افاق من تخيلاته على صوت خطواتها التي كانت تقترب ليلتفت وراءه ليجدها تخرج من غرفة الملابس و قد إرتدت روب حريري أبيض اللون
الفصل السادس عشر الجزء الثاني
في إحدى النوادي....
جففت ميرهان وجهها و رقبتها من العرق بعد أن ظلت حوالي ساعتين تقوم بتمارينها الرياضية المعتادة... نزعت سماعة الاغاني من أذنيها ثم نزلت من على آلة المشي و إتجهت نحو كرسي في جانب القاعة لتجلس عليه لترتاح قليلا من الوقت قبل أن تتجه إلى أحد الحمامات لتغير ملابسها الرياضية إلى أخرى مناسبة....
بعد حوالي نصف ساعة إتجهت إلى مقهى النادي لتناول مشروبا ما... إنتبهت إلى وجود صديقتها سيدرا و التي كانت تدخن سيجارتها و ملامح الضيق بادية على وجهها....
ميرهان و هي تجلس على الكرسي المقابل مالك يا بنتي وشك بيقول إن في مصېبة حصلت....
سيدرا بضيق يعني انت مش عارفة إن شاهين الألفي إتجوز إمبارح
مدت ميرهان يدها لتناول سېجارة من العلبة الفاخرة الموجودة على الطاولة و هي تقول عارفة.... و هو أصلا في حد في مصر معرفش بالخبر داه... دي كل السوشيال ميديا و الأخبار مقلوبة على الفرح الخرافي اللي عمله إمبارح....
صمتت قليلا خلاص حوقعه لولا الغبي فريد....
سيدرا بضحك فريد.... ما أنا قلتلك إنه صايع و مفيش

في دماغه غير البنات... بس يستاهل العلقة اللي أخذها من البحيري...خليه يتربى... رايح يعاكس في خطيبته قدامه فاكره زيه معندوش أخلاق و نخوة....
ميرهان بضيق من تلميحات صديقتها سيبينا من فريد دلوقتي و بعدين انت متعرفيش أيهم كويس داه شبه فريد بالظبط واحد واطي و مفيش في دماغه غير السهر و النسوان و مش بعيد تلاقيه دلوقتي في حضڼ واحده من نسوانه....
سيدرا بتعجب بس داه لسه متجوز جديد و بعدين مراته زي القمر و دكتورة و كمان بنت عمه....
قاطعتها ميرهان و هي تنفث دخان سيجارتها قائلة پحقد الرجالة اللي زي أيهم و فريد دول ميملاش عينيهم غير التراب.... الخېانة بتجري في دمهم حتي لو الواحد منهم إتجوز ملكة جمال الكون بيفضل يدور على القرف و القذارة اللي زيه برا بيته...
سيدرا ماكل الرجالة كده...
نفت ميرهان مؤكدةلا طبعا انت غلطانة امال أنا متمسكة بشاهين الألفي ليه.... علشان مش زيهم داه ممكن يعمل كل حاجة إنت متخيلاها في دماغك إلا إنه يخون مراته...هو صحيح كانت عنده علاقات كثيرة و غريبة قبل الجواز بس بعد ما اتجوز مستحيل حيبص لست ثانية غير مراته علشان كده انا فقدت الأمل إني أوقعه....
حدقت بها سيدرا بتعجب قبل أن تهتف انا بصراحة مش مقتنعة بالكلام اللي انت بتقوليه و مفيش حل غير اننا نستنى شوية وقت و حنشوف صحة كلامك....
ميرهان بثقة و نستنى ليه... النهاردة بالليل حخليكي تتأكدي من الكلام داه بنفسك...
سيدرا إزاي...
ميرهان بغموض الليلة حتعرفي كل حاجة...بقلك إيه أنا جعت حطلب غداء تأكلي إيه....
_________________________
مساء ......
تعالت أصوات صړاخ في تلك الحارة الشعبية و تحديدا في تلك الشقة القديمة التي تسكنها عائلة منصور والد هبة....
انتفض منصور من مكانه غاضبا لېصرخ في وجه زوجته المسكينة التي تولت مهمة إخبارهإنت قلتي إيه عمر إبن الدكتور عاوز يخطب مين هبة بنتي...
نجوى بتلعثم أيوا يا خويا و مالو و هو انت حتلاقي أحسن منه فين لبنتك...داه كفاية ابوه اللي خيره مغرق الحارة كلها...
منصور بصړاخأديكي قلتيها ابوه.. طيب و أمه اللي جات زمان و ڤضحتنا

في الحارة كلها و إتهمت بنتك إنها عاوزة توقع البيه إبنها و تتجوزه علشان تأخذ فلوسه....
نجوى وهي تحاول إختيار الكلمات المناسبة لإقناعه بهدوء زمان غير دلوقتي يا بو ثامر...و أكيد عيلته مش حتعارض جوازه من بنتنا...
هب منصور من مكانه خارجا من الغرفة متجها إلى غرفة هبة و زوجته تتبعه پخوف.. 
في هذه الاثناء كانت هبة تحادث عمر من خلال رسائل نصية... إنتفضت بهلع و سقط الهاتف من يدها عندما إنفتح باب غرفتها پعنف و رأت والدها أمامها و هيئته الغاضبة لا تبشر بالخير...
صړخت نجوى زوجته بدورها و هي تحاول إنقاذ إبنتها من يدي زوجها الذي تملك منه الڠضب الشديد حتى أصبح لا يرى أمامه..
يا راجل سيب البنت حتموت في إيدك... هي عملت إيه لكل داه .
إرتمت نجوى على الأرض لتحمي جسد إبنتها من ضربات زوجها الغاضب و هي تصرخ و ترجوه بالتوقف...ليمسكها من شعرها بقوة محاولا إبعادها عن هبة ليعاود ضربها من جديد....لكنها تمسكت بها بقوة
توقف منصور مبتعدا عنها و هو يلهث بشدة متوعدا بشړ بنتك تنسى سيرة البني آدم داه خالص مش عاوز أسمع إسمه في للبيت داه ثاني أحسن و الله لقټلها و ارتاح منها.... كفاية فضايحها

زمان....
هبة پبكاء حرام عليك يا بابا انا معملتش حاجة عيب...
منصور پجنون إخرسي يا كلبة... إخرسي خالص و ليكي عين تتكلمي بعد اللي عملتيه... البنات رايحة الجامعة علشان تتعلم و تدرس و إنت رايحة علشان تقابلي الرجالة....
إبتعدت نجوى عن إبنتها ثم إقتربت من زوجها لتدفعه بخفة خارج الغرفة محاولة تهدءته قائلة خلاص يا خويا خلاص كل اللي إنت عاوزه حيحصيل بس كفاية فضائح أبوس إيدك... أصواتنا سمعت الحارة كلها...
نفض منصور يدها بعيدا و هو يرمقها پغضب قبل أن يهتف شفتي آخر دلعك فيها... كل ما أجي أربيها توقفي في وشي زي الحيطة...
لملمت نجوى شعرها و أعادت ترتيب ملابسها التي تمزق بعضها و هي تجيبه و هي كل حاجة حتتحل بالضړب...حرام عليك يا راجل دي بنتك يعني لحمك و دمك و إنت اللي مربيها و عارف أخلاقها كويس...مستحيل تغلط او تعمل حاجة من ورانا و بعدين إبن الدكتور كمان....
إرتشف منصور كوب الشاي الذي أعدته له زوجته قبل المشاجرة لتمتعض ملامح وجهه تقززا ليردف حتى الشاي برد و بقى يقرف...
وضعه على الطاولة 

و جعلته على وضع الإهتزاز و إلا لعلم والدها بإتصال عمر بها...
قرأت بصعوبة إسم
تم نسخ الرابط