يوم جمعة للملاهي و ناكل ايسكريم و... ماما لا.... نخليها في البيت
أحسن عشان لما نرجع نلاقيها محضرالنا أكل حلو....و اااااه ليه كده بس يا حبيبتي سيبيني اتكلم مع الواد براحتي.... تأوه عمر بزيف بعد أن نكزته هبة بمرفقها على بطنه لينحني واضعا ذقنه على احد كتفيها لتنظر له هبة من خلال المرآة قائلة بحنق بقى عاوز تاخد إبني و تطلع تفسحه في الملاهي و تسيبوني قاعدة في البيت لوحدي مستنية حضراتكم لحد ماتيجوا.... أجابها عمر من بين ضحكاته السعيدة لنجاحه في إستفزازها و إجبارها على التحدث معه الظاهر في هنا حد غيران.... بس معلش حبقى أقنعه عشان ناخذك معانا بس موعدكيش ها.... هبة عدم رضا لا كثر خيرك و بعدين مين قلك إنه ولد مش يمكن يكون بنت... عمر بفرحة تلمع من عينيه يا ريت تكون بنوتة وحسميها هبة الصغيرة.. و بردو حاخذها للملاهي و حشتريلها فساتين كثير و اعملها شعرها و.... عقد حاجبيه فجأة لتوقف عن الحديث برهة من الزمن قبل أن يسترسل هو مش بيقولوا إن الست لما تكون حامل بتبقى نفسها تاكل حاجات كثيرة... إنت مش بتتوحمي على حاجة معينة نفت هبة برأسها قائلة لا بس.... جعانة شوية.. إبتسم عمر ثم رفع يده لظهرها ليقودها برفق نحو السرير... أجلسها ثم أحضر الصينية و جلس بجانبها... شرع في إطعامها رغم ممانعتها إلا أنه تحجج بأنه يقوم باطعام الطفل و ليس هي لتستسلم هبة و تتناول طعامها مستمتعة بأحاديثه الفكاهية حول مشاريعه المستقبلية مع الطفل رغم أنه لم يرى النور بعد... هي فعلا غاضبة منه و لاتزال تشعر ببعض الحزن من كلامه الليلة الماضية و لكنها لم ترد كسر فرحته أكثر.... تعلم انه لم يقصد ماقاله و ان كل ماتفوه به كان بسبب شعوره باليأس و الخۏف و انها هي أيضا كانت ستفعل نفس الشي لو كانت مكانه.... في كلية الطب.... و تحديدا في الكافتيريا... جن جنون ميار و هي تستمع لكلام ديالا التي أخبرتها بعودة محمد و نور لبعضها بعد تراجع الأخيرة عن رغبتها في الانفصال لأسباب غير معروفة.... ضړبت ميار الطاولة أمامها بقوة مما آثار إنتباه جميع الموجودين داخل الكافيتيريا الذين نظروا إليها بأعين متعجبة من صړاخها مراقبين ما تفعله.. يعني تراجعت في قرارها...إيه السبب و إنت سمعتي منين صړخت ميار بنفاذ صبر في وجه صديقتها المرتبكة. نظرت ديالا حولها بخجل عندما وجدت نفسها محط أنظار الجميع لتشعر بالندم من إخبار هذه المچنونة الجالسة أمامها تترقب ما تقوله بأعين متقدة حقدا و ڠضبا أمسكت يدها محاولة تهدئتها هامسة بصوت خاڤت ميار ارجوكي وطي صوتك...كل الموجودين حكتلي كل حاجة الصبح.. عن إذنك. رمقتها بنظرة مشمئزة قبل أن تغادر المكان تاركة ميار في حيرة... و انا حستنى لما الاقي الغبية بسمة اووف من غبائك ياميار انا حتجنن حتجنن حصل إزاي داه هي مش كانت خلاص حتتطلق... كانت ميار تسير في ارجاء الجامعة بحثا عن بسمة او ديالا حتى تفهم منهما ما يحصل لكنها للأسف لم تجدهما... إستندت على سيارتها تراقب الطلبة الذين كانوا يخرجون من الجامعة في مجموعات و فرادى تبحث عن ظالتها لتلمح من بعيد بسمة قادمة مع إحدى الفتيات... أشارت لها ميار ثم إتجهت نحوها قائلة بابتسامة مزيفة إزيك يا بوسي..عاملة إيه بقالي كثير مش بشوفك... بسمة و هي تبادلها إبتسامة صفراء اهلا يا ميار إزيك.. لم تهتم ميار بجفائها و لا بسخريتها الظاهرة فهي مضطرة لتحملها من أجل مصلحتها الشخصية كنت عاوزة أسألك عن نور اصلي مش شايفاها اليومين دول.. تمتمت ميار بتحفز منتظرة جواب الأخرى التي أجابتها على الفور مش عارفة بس آخر مرة كلمتها قالتلي إنها مع جوزها اصلهم رجعوا لبعض و عن قريب حيحددوا موعد الفرح.... عقبالك يا ميمي . هتفت بسمة پشماتة و هي تتفرس ملامح ميار المصډومة و التي حاولت إخفاء إنزعاجها من كلام الأخرى دون فائدة لتهرع سريعا نحو
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
سيارتها و تختفي بداخلها... في النادي الرياضي.... إستندت نور على حائط الغرفة تتنفس بقوة بعد أن أطفأت جهاز المشي هاتفة بتذمر ېخرب بيت الرياضة على اللي بيلعبوا رياضة... يانهار اسود حموت... مقدرتيش تستمري اكثر من عشر دقايق فوق الهبابة دي..... إلتفتت نحو باب الغرفة بعد أن قائلة بصوت رقيق محمد حبيبي...انا عمري ما مارست رياضة قبل كده غير في المدرسة...عشان خاطري مش عايزة أنا اصلا وزني 48 يعني عاوزني أخس أكثر من كده حرام و الله.... تحدثت بتذمر محاولة إقناعه للعدول عن قراره بجعلها تتمرن ساعتين كل يوم عنده في النادي في أوقات فراغها و ذلك بعد إتفاقهما بتنفيذ كل مايطلبه منها خلال هذا الاسبوع بعد أن طلبت منه فرصة أخيرة لإصلاح أخطائها معه... لوحت بيدها أمام وجهه بعد أن وجدته شاردا ينظر إليها و على وجهه إبتسامة بلهاء فهو لم يسمع من كلامها سوى كلمة حبيبي و التي كان وقعها على سمعه كأحدى السنفونيات النادرة... إنتبه لها و لصوتها المعاتب محمد إنت رحت فين بقالي ساعة بكلمك تنحنح محمد قائلا آسف سرحت شوية كنتي بتقولي إيه نور كنت بقلك انا مش عاوزة أتمرن هنا... و... محمد مقاطعا و هو يضع إبهامه تحت ذقنها تؤ ثاني كلمة قلتيها كانت إيه لم تجبه نور بل ظلت صامتة تنظر نحوه باستغراب ليكمل محمد قلتي حبيبي.... مش كده هزت رأسها بالموافقة و هي تبتلع ريقها بتوتر خاصة بعد أن لمحت إبتسامته التي إعتلت ثغره.... محمد بهمس و هو ينحني نحوها اول مرة تقوليهالي ...بس حلوة اوي لدرجة إني عاوز اسمعها مرة ثانية..ممكن رمشت نور بارتباك و هي تتراجع للخلف إستعدادا للوقوف من امامه... بلهجة معاتبةعاوزة تمشي و تسيبيني يانور... إنت ليه... عملت كده. اجابها بنبرة واثقة رغم إحساسه بالذنب لأذيتهانور... حبيبتي.... انا جوزك يعني اللي عملناه داه... لا عيب و لا حرام و كان لازم يحصل من زمان . نور بعد أن إنفجرت بالبكاءبس انا مش عاوزة كده.... كتم محمد ضحكته من ردة فعلها الغريبة فهو لم يفته شعورها الشديد بالخجل و التهرب من النظر إليه لكنه يعذرها فهي لطالما كانت مشاعرها جافة او فلنقل منعدمة الاحساس تماما.... لذلك يعلم محمد أن طريقه صعب و طويل للنجاح في تغييرها و الحصول على قلبها.... و جسدها معا.. مرر أصابعه على وجنتيها ليمسح دموعا نابسا برقة قصدك إيه مش فاهم اجابته بتلعثم اللي كنت بتعمله اااا قصدي كنا بنعمله ... إستنشقت الهواء بقوة بعد أن شعرت به يكاد ينفذ من رئتيها مع إرتفاع حرارة جسدها قبل أن تجيبه رغم محاولاتها الكثيرة للتهرب منه و لا حاجة.... انا عاوزة أروح بيتنا.... محمد بخبث قصدك بيتنا انا و إنت... نور باندفاعلا لا....بيتي أقصد بيتي . محمد ضاحكا طب إهدي و إنت بقيتي شبه الفرولاية...و لعلمك بقى إنت لازم تتعودي عشان داه حيكون النظام من هنا و رايح.... و مفيش مرواح النهاردة إحنا إتفقنا حنقضي النهار مع بعض و إلا إنت غيرتي رأيك... نور بارتباك طيب خليني أقوم اكمل تمرين. محمد بنفي و هو يقف من مكانه حاملا إياها بين ذراعيه إيه داه هو إنت وزنك كام نور مش عارفة يمكن خمسين..اااه قڈفها محمد قليلا للأعلى ثم عاد ليتلقفها من جديد مقهقها على صړاخها و مظهرها الخائڤ قائلا بمزاح قصدك خمسة كيلو... بس معاكي حق إنت مش محتاجة رياضة إنت محتاجة شوية دلع و.....نور إحنا لازم نتجوز . توسعت عينا نور بدهشة مما سمعته الان و هي تتفرس ملامح محمد التي تغيرت فجأة فمنذ قليل كان يمرح لكنه في لحظة واحدة تحول ليصبح شخصا آخر... أنزلها ليقفا متقابلين أمام النافذة ليمسك كتفيها بيديه الاثنين موجها إياها نحوه حتى تنظر داخل عينيه مكملا بتصميم آخر الأسبوع داه....و لو مش عايزة يبقى الأحسن كل واحد فينا يروح لحاله.... البارت الحادي عشر الجزء الثاني بعد ثلاثة أيام..... على الاريكة البيضاء الصغيرة التي تتوسط مكتب كاميليا تجلس نور في الوسط و على يمينها هبة التي كانت تضع يدها على بطنها كعادتها و
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كأنها المرأة الوحيدة الحامل في هذا العالم اما على يسارها فكانت كاميليا تتفحص عدة أوراق تخص إحدى المشاريع التابعة للشركة... تأففت نور بصوت عال قبل أن تصرخ بحنق على فكرة انا الغلطانة اللي سايبة مذاكرتي و جايلاكم هنا عشان تساعدوني الاقي حل في مصېبتي... اتاريكم إنتوا في حد ذاتكوا أكبر مصېبة... نظرت لهبة قبل أن تكمل بسخرية واحدة سرحانة و كأنها في عالم ثاني و كل شوية تضحك زي الهبل و الثانية مشالتش عنيها من الورق و كأنه الشغل حيطير منها..... قهقهت هبة على كلام نور الساخر قبل أن تجيبها و لما انا هبلة عاوزة تاخذي رأيي ليه يا ست العاقلين.... جاءها صوت كاميليا من الجهة الأخرى أنا من رأيي ياريت تتجوزي و ترحمينا و إنت كل أسبوع جايلنا بمشكلة شكل... شهقت نور متصنعة الحزن قصدك إن انا بتاعة مشاكل....ماشي يا كوكي متشكرة. كاميليا بابتسامة صفراء you welcome ياحبيبتي . هبة بموافقة أيوا معاكي حق...يتجوزوا أحسن على الاقل نغير جو انا بقالي كثير محضرتش فرح. كاميليا و انا كمان...الله الولاد حيفرحوا اوي. هبة بفرححيكون اول فرح أحضره وانا حامل . بس بقى كفاية إنت و هي...نهاركوا أسود و مخطط بالاسود.... بقى عاوزيني اتجوز عشان تتبسطوا إنتوا و أولادكم.... هي حصلت تعملوني لعبة صړخت نور بغيظ و هي تبادل نظراتها بين أختها و صديقتها اللتين كانتا تكتمان ضحكاتهما قبل أن ټنفجرا مقهمقتين بأعلى صوتهما.... نفخت نور خديها پغضب ثم إقتربت منهما لتأخذ حقيبتها الموضوعة مكانها أنا ماشية و إبقوا إحذفوني بالطوب لو رجلي هوبت ناحية الخړابة دي ثاني.... جذبتها كاميليا على حين غفلة لتقع على الاريكة جاية هنا ليه قاطع جلستهم دلوف شاهين للمكتب بهيئته الساحرة و عطره النفاذ الذي يسبقه لتجفل نور پخوف و تتراجع بجسدها إلى الوراء متحاشية النظر إليه... إبتسم شاهين حالما رأى ملامح حبيبته السعيدة ليشير إليها أن تأتي نحوه.... ثم إنتبه لوجود هبة نور ليضحك في داخله على نفسه على هذه العادة السيئة التي إكتسبها ...فهو عندما تكون كاميليا في مكان ما عيناه لاترى سواها و كأنها الوحيدة الموجودة.. صباح الخير يا بنات... هبة صباح النور... بينما تجاهلته نور