رواية الشيطان المتملك بقلم ياسمين عزيز الجزئين
المحتويات
تربط
نفسها بعيلة و اولاد من دلوقتي....و اكيد
بعدين تلاقي آلاف الفرص احسن بكثير
من محمد البحيري داه....
بسمة بحنق _متسمعيش كلامها يا نور
دي شيطان و بتوسوسلك في اوذانك
عشان تدمري حياتك بايدك...صدقيني
محمد بيحبك اوي و مستحيل حتلاقي
زيه و بعدين داه إبن عيلة محترمة و أهله
ناس طيبين اوي و بيحبوكي حتندمي
لو فرطي فيه....
نساء محترف.. مفيش ست في البلد معملش
معاها علاقة بالرغم من إنه متجوز بنت عمه
مشفعش ليها جمالها و لا ثقافتها و لا راعى
إنها قريبته....يعني اخوه مش حيبقى احسن
منه و بكرة توقفي على كلامي داه...
اكملت و هي ټنفجر ضاحكة _ بصراحة
يا نونو انا لما بتخيلك و إنت متجوزاه
بمۏت من الضحك...يعني إفرضي
إيده حيوديكي المستشفى....
بسمة بمقاطعة _و إنت مالك حد خد رايك
بتحشري مناخيرك في اللي ملكيش فيه ليه...يا شيطانة واحدة زيك....
نور بتافف _ خلاص إنت و هي كفاية بقى
سيبوني في حالي هو إنتوا ملكوش
حكاية غيري كل يوم نفس الكلام
لغاية مكرهتوني في حياتي ....
إلتفتت لميار التي تصنعت الاسف_
لا حفلة و لا غيره الامتحانات قربت
و انا لازم اذاكر كويس...و كمان محمد
مستحيل يخليني اروح و انا مش عاوزة
مشاكل معاه كفاية الخناقة الأخيرة....
ميار و هي تكتم فرحتها _خلاص يا نور إهدي
إحنا كنا بندردش... محصلش حاجة يعني
المهم راحتك يا حبيبتي...خلينا نغير
الموضوع...
أدارت عيناها قليلا في ارجاء الكافتيريا
مشفتهاش النهاردة الظاهر إنها مجاتش.
رمقتها بسمة بغل تتمنى لو تقفز عليها
و تمسكها من شعرها و
و لو غيرتوا رأيكم و عاوزين تروحوا
الحفلة قولولي.....
حملت حقيبتها الفاخرة و إرتدت نظارتها
الشمسية ثم غادرت و هي تمتم بداخلها
بعبارات الوعيد لنور....
بصقت بسمة في إثرها قائلة
باشمئزاز _بقلك إيه يا نونو البنت
نفسها في حياتك بطريقة
مش طبيعية... مع انها و لا مرة تكلمت
عليا انا و رامز خطيبي...
نور بتعجب_ قصدك يا بسمة...هي
ميار بس بتقول وجهة نظرها لما
لاحظت حاجات غلط يعني الحمد لله
علاقتك إنت و رامز ماشية تمام و مفيش
أي مشاكل بس لو هي كانت شافت حاجة
كانت قالتلك....
بسمة _ يا سلام.. و هو فين الغلط في
ناقصه محمد عشان واحدة زي ميار
دي تنقده و بعدين حتى لو مش عاجبها
هي مالها...دي حاجات خصوصية
أنا حتجنن اقسم بالله حتجنن من
برودك و تصرفاتك اللامبالية...
جوزك راجل اي واحدة تتمناه في
الدنيا مؤدب و طيب و... وسيم
و بېموت فيكي و بيحاول يرضيكي
بأي
طريقة... عاوزة إيه أكثر من كده.
نور _ اوووف يابسمة انا زهقت...
بسمة بمقاطعة_بلا بسمة بلا زفت...بكرة
حيزهق منك و من معاملتك الباردة معاه
و يسيبك و ساعتها حتبكي بدل الدموع
ډم... هو في بنت في الزمان داه تلاقي
systemcode_ad_autoads
الحب الحقيقي و تفرط فيه...
نور_ يعني عاوزاتي اعمل إيه
بسمة _يعني انا اللي حقلك تعملي
إيه...كلميه.. اخرجي معاه روحيله
لشغله...حبيه...
نور _ماهي دي المشكلة مش عارفة
ليه مش قادرة أحبه بالرغم من إنه زي
systemcode_ad_autoads
ماقلتي...محمد حلم اي بنت في الدنيا
بس مش انا يا بسمة... مش انا... إنت
ليه مش عاوزة تفهميني هي ميار صح
بتبالغ أحيانا و بتقول كلام مش من حقها
تقوله بس أحيانا بشوف إن كلامها صح
أنا مش عاوزة اتجوز دلوقتي.. انا لسه
systemcode_ad_autoads
صغيرة و لسه عندي احلام و أهداف
كثيرة في حياتي عاوزة احققها...انا
مريت بظروف مايعلم بيها إلا ربنا
عشان اكمل دراستي و اكون متفوقة
بعد كل داه عاوزاتي اتجوز و اقعد في
البيت عشان اربي العيال....
بسمة _و مين قال إن واحد زي محمد
حيجبرك تتخلي عن أحلامك.. هو إنت
ليه شايفة إن الجواز هو نهاية لكل
طموحاتك بالعكس دي حتكون البداية
محمد حيشجعك و حيوقف جنبك... حيكون
قوتك و سندك داه بيحبك اوي يا نور
و إنت عارفة داه كويس بيحبك لدرجة
إنه مستحمل حاجات كثيرة منك برودك
و جفائك و معاملتك الۏحشة ليه راجل غيره
مكانش صبر عليكي و كان رماكي من
زمان بلاش تضيعيه
من إيدك عشان شوية اوهام مش موجودة
غير في دماغك إنت و بس...حاولي
تتغيري معاه حاولي تحبيه يا نور على الاقل
قدري مشاعره ليكي بلاش ترخصيه....
عشان هو كمان حيجي يوم و رصيد حبه
ليكي حيبدأ يقل و حيجي يوم مش حتلاقي حاجة تشفعلك عنده... بلاش تدوسي على
كرامته اكثر من كده.. عاوزة يطلقلك اوكي
مفيش حاجة أسهل من كده...هو بسهولة
حيلاقي الف بنت مستنياه إذا ماكانش
مليون و اولهم الست ميار اللي عمالة
تذم فيه في الرايحة و الجاية بس
إنت ياترى حتلاقي واحد يحبك و يحترمك
زيه..
أسندت نور رأسها على الطاولة مغمضة
عينيها بتعب.. تشعر بالتشتت و الضياع
الشديد...بين قلبها و عقلها معظم الأحيان
تتعجب من نفسها كيف لنور ذات الشخصية
القوية ان تتأثر بآراء الآخرين تمتمت
بصوت منخفض سمعته بسمة_محتارة
يا بوسي محتارة اوي و مش عارفة
اعمل إيه...اووووف.
أومأت لها الأخرى بعدم رضا و هي
ترتشف كأس العصير أمامها.
بعد ساعة من الزمن كانت ميار
تجلس مع صديقتها ديالا نفخت
پعنف للمرة العاشرة على التوالي
و هي تكاد تشد شعرها من شدة
الڠضب....
ديالا بهدوء_ هو إنت مش ناوية تشيلي
الموضوع داه من دماغك.. الراجل تجوز خلاص
و بيحب مراته و لو كان في نصيب كان حصل
من زمان لما كان سنجل و مفيش حد في
حياته...
ميار پبكاء_ مش قادرة يا ديالا انا
بحبه اوي....بحبه و مش شايفة راجل
غيره في حياتي....
اجابتها الأخرى باستهزاء_ و سليم و جاسر
و أمير ووو.....امال لو كنتي بتشوفي غيره
كنتي عملتي إيه
ميار _مش وقت تريقتك على فكرة
أنا بمۏت بالبطيئ كل يوم و خاصة
لما بشوفها قدامي..خاېفة في يوم
افقد السيطرة و اقټلها عشان اخلص منها
أنا مش عارفة هو عجبه فيها إيه بنت
الشحاتين دي....
ديالا بسخرية _ القلب و ما يعشق يا
حبيبتي.. و بعدين البنت حلوة جدا
يعني طبيعي يحبها و كمان
متنسيش اختها متجوزة مين... فلو نور
محظوظة قيراط أختها محظوظة
مية قيراط....
ميار بغيظ_ ماهو دا اللي حارقني...إزاي
قدرت هي و أختها يوقعوا رجالة زي
دول بس انا مش حستسلم و مش
حيهدالي بال غير لما ما آخد منها محمد
بأي طريقة.
قبضت على كفها بقوة و هي تنظر
أمامها هاتفة باصرار و قد لمعت عيناها
بخبث و وعيد........
في صالة الملاكمة التابعة للمركز الرياضي
الذي يملكه محمد....
تابع محمد التدريبات التي يقوم بها
طارق مدرب الملاكمة بشرود حتى
شعر بيد تلكزه حتى ينتبه...
نظر ليرى طارق يحمل قارورة ماء
بيده و يفتحها إستعدادا ليسكبها عليه
صاح محمد و هو يقف من مكانه جاعلا
systemcode_ad_autoads
طارق ينفجر ضاحكا على مظهره...
_و الله لو كنت عملتها كنت كسرت إيدك
و رجلك هنا....
طارق بضحك _ بقالي ساعة بنده عليك
و سيادتك سرحان في العسل....
محمد و هو يجلس من جديد على كرسيه
رامقا طارق پغضب _و إنت مالك إتنيل
systemcode_ad_autoads
إلتهي بشغلك.
طارق وهو يدير رأسه في ارجاء القاعة
_الحصة خلصت و فاضل ساعتين على
الحصة الثانية.... يعني انا دلوقتي
خارج نطاق الخدمة يا بوس.
محمد بغيظ_ابو ثقالتك يا اخي...انا
إيه اللي خلاني اشغلك معايا....
systemcode_ad_autoads
طارق بصوت أنثوي مريع _عشان
بتحبني.... تنكر.
اجابه الاخر بملامح مشمئزة _ أوي...
طارق و قد إكتسى ملامحه بعض الجدية
_ مالك يا صاحبي.... فكرك مشغول بإيه
مسح محمد وجهه بتعب و كأن سؤال
طارق المفاجئ أعاد له أفكاره التي ظن
أنه هرب منها _و حفكر في مين غيرها...
الظاهر إن
كان على علم بعلاقته مع نور منذ البداية
و كأن متأكدا من أن صديقه سوف
يتعب كثيرا...و لكن لم يتوقع أبدا ان
نهاية حبه العظيم ستكون حزينة بهذا
الشكل.
الفصل الرابع الجزء الثاني
أغلقت كاميليا باب الشرفة و نظرها مازال
معلقا بالاضواء البعيدة تحتها التي كانت تلمع
منيرة ظلام الليل....
تنهدت بحزن متجهة للسرير بخطوات
مترددة لتتمدد فوقه بكسل جاذبة الغطاء
لتدثر كامل جسدها....
تسللت نحو أنفها رائحة عطره التي تعشقها
لتهز رأسها ببطئ لتجده يقف أمام التسريحة
و في يده زجاجة العطر يعلقها ثم يضعها
فوق الطاولة....
عقفت حاجبيها
حاولت مصالحته بشتى الطرق و لكنها
فشلت....
و هاهو الان يعاملها ببرود و جفاء غريبين
سألته مجددا بس الساعة دلوقتي بقت
عشرة بالليل الوقت متأخر و مش عوايدك
يعني.
رمقها بنظرات لامبالية قبل ان يلتفت نحو الباب قائلا
حتأخر برا...نامي و متستنينيش.
توقف عن سيره عندما إعترضت كاميليا طريقه
موجهة نحوه نظرات لوم و عتاب شاهين..
هو إنت حتفضل زعلان مني لحد إمتى.... انا
إعتذرتلك مية مرة بس إنت رافض حتى
إنك تسمعني.... و الله انا مكانش قصدي....
أمسكها من كتفيها يهزها برفق مقاطعا كلامها
صارخا بنبرة غاضبة بقى بتقولي إنك حتطلقيني
قدام صاحبتك و كأنها كلمة عادية ملهاش اي
معنى..... للدرجة دي هاين عليكي كل اللي بينا..
هان عليكي الحب و العشرة....
حتى لو مكنتيش بتعنيها.... حتى لو كنتي بتهزري
المفروض كلمة زي متنطقيهاش على لسانك... لو
كنتي... بتحبيني بجد مكنتيش قلتي كده .
إغرورقت عينيها بالدموع و هي تحرك رأسها
يمينا و يسارا نافية مايقوله قبل أن تهتف بصوت
مخټنق لا و الله انا بحبك...
تركها لترتد بجسدها قليلا إلى الوراء
شاهقة بقوة لتتمسك بطرف السرير
إلتفت شاهين نحوها بسرعة يتفحصها
بقلق ظنا منه أنه قد دفعها بقوة دون
قصد منه.....
إرتدت ملامحه ثوب اللامبالاة من جديد
هاتفا باستهزاء لا باين... باين اوي
بأمارة الكوابيس اللي لسه بتجيلك
كل ليلة...نظرات الړعب و الخۏف اللي لسه
بشوفها في عينيكي كل ما قرب منك...
بالرغم من كل حاجة عملتها على شانك لسه
مش قادرة تتجاوزي اللي حصل زمان....
أنا كل يوم بعتذرلك و بتاسفلك و بحاول
أعبرلك على ندمي و اعوضك بأي طريقة.... إتغيرت كثير على شانك... كل همي إنك تنسي و تحاولي
تحبيني.. مش طالب غير حبك.. بس للاسف
لسه الحال زي ماهو من ثلاث سنين.....
أغمض عينيه بقوة وهو يوليها ظهره...
لا يريد أن تأثر عليه بدموعها و بكائها
رغم أن اكثر شيئ يكرهه في هذه الدنيا هو
رؤية دموعها و حزنها.
تنهد بصوت مسموع قبل أن يضيف
كاميليا انا حسافر أمريكا الاسبوع اللي جاي عشان عندي صفقة مهمة.. ححاول ابعد الايام دي عشان
ترتاحي و تهدي أعصابك...وتفكري بهدوء
أنا عارف إني قسيت عليكي بالكلام بس ڠصب عني
كان لازم اقلك كل اللي جوايا....
مسحت دموعها بقوة قبل أن
تسارع بخطواتها لتعترض طريقه... وقفت
بجسدها الصغير أمامه قبل أن يصل أمام باب
الغرفة رفعت رأسها تناظره بعينيها الدامعتين
قائلة برجاءمتمشيش...إستنى إنت رايح فين
هز حاجبيه قائلا بتعجب و إنت من إط
مش عايزانى أروح ليه .
تحدث بصوت بطيئ صبور رغم علمه
بتهربها من أسئلته...
مس حسيبك المرة دي غير لما تصارحيني
بكل حاجة.... إحنا بقالنا اكثر من ثلاث سنين
متجوزين.... بس دايما بحس إنك بعيدة عني
لسه نظرات الخۏف بشوفها في عنيكي في كل مرة
.... حاسس إنك مش مرتاحة معايا...تصرفاتك
بتقول كده مثلا و لامرة سألتيني رايح فين
و إلا كنت مع مين مش بتغيري عليا زي
بقية الستات...مفيش مرة طلبتي مني حاجة
كأنه مش من حقك حتى لما بتحبي تروحي
لبيت أهلك بتبعثيلي فادي علشان يقلي...
إحكيلي مالك...بصيلي في عينيا و تكلمي
قولي كل اللي في قلبك مين غير خوف
ولا قلق... إحنا لازم نصارح بعض عشان
نقدر نكمل حياتنا بشكل أفضل ....
مفيش قدامك حل غير داه عشان
إنت عارفة إني مستحيل أسيبك.....
إستجمعت انفاسها المسلوبة منها بسبب
محاصرته لها خاصة بعد أن تأكدت من إصراره
على جعلها تصارحه بالحقيقة...
بسطت أصابعها المرتعشة فوق صدره تحارب
بكل قوتها حتى لاتنهار أمامه فكيف ستخبره
أنه محق في كل ماقاله... و انها لازالت
تخشاه...تخشى شاهين
متابعة القراءة