رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامة
المحتويات
فى الشړكنت أقول لها إحنا إتجمعنا عالمحبههى أم
وأكيد قلبها ملهوف على إبنهابتمني ترجع بسرعه عشانه
تنهد جواد قائلا
أنا بتمني ترجع عشان جاويد يستحق السعاده لقلبه دايما برمي الحمل كله عليه حتى حمل نفسيحاسس إن ورايا سند كبير مش خاېف من أى حاجه
تنهدت إيلاف قائله
اول مره أسمع منك الكلام ده مكانة جاويد كبيره أوي عندك
أنا وجاويد طول عمرنا كنا قريبين من بعض بس بعد مۏت جلال حسيت أن جاويد زى اللى فقد روحه فعلاوحول حياته كلها للشغل وبسبس لما ظهرت سلوان حسيت أنه بدأ يرجع تانى للحياه وبقى عنده أمل يعيش عشانهحسيت أنه كان طاير من الفرحه وهو جايلي يطلب مني أسهل له إجراءات الكشف الطبي عشان عاوز يفاجئ سلوان
ردت إيلاف
خلي عندك أمل يا جوادسلوان هترجع وهترجع معاها السعاده تاني
تنهد جوادفأكثر شئ يحتاجه الآن ي د إيلاف تربت على ي ده تعطيه أمل
بغرفة حفصه
كانت تسير ب جلال تحاول تهدئة بكاؤه شعرت بآسى على ذاك الصغير جذبت زجاجة الحليب الخاصه بها وضعت نقطه على ظهر يدها وجدتها مناسبه لإصعامه
نظرت لها مسك بغيظ من رؤية ذاك الصغير قائله بإستهزاء
اللى يشوفك يقول بيبي سيتر مش حفصه الاشرف
نظرت حفصه للصغير وتنهدت بإستصعاب قائله
والله جلال صعبان عليا انا نفسى لما ماما بتغيب عني شويه بحس بنقص ما بالك ده طفل أيام
شعرت مسك پغضب وضجر وإستهزأت قائله
ردت حفصه
والله لما بفتكر منظرها قبل قائله
مستحيل أفكر أن سلوان تكون بالخسه دي وتفرط فى إبنها وتبعد عنه بمزاجها قلبي حاسس إنها إتخطفت وبكره لما السواق يفوق هيقول اللى حصل معاهم
توترت مسك وقالت بتأكيد
بكره نشوف قلبي بيقولى ان سلوان مش راجعه تانى
پخوف من طريقة حديث مسك وحركات راسها وعينيها المتبرجله بوضوح
بتلك الزاويه القريبه من منزل مؤنس القدوسى
عاد مؤنس يحمل تلك القطعه البيضاء نظر الى يسريه التى كانت تنتظره قائلا
أنا جاهز وكتاب العهد معايا
رغم رجفة قلبها لكن أومأت له وقالت بإيمان
ربنا معانا
كذالك رغم شعور مؤنس بالخۏف لكن تمسك بالإيمان هو الآخر وقال لها
بالفعل سار الإثنين يتوجهان نحو أرض الجميزهلكن توقفت يسريه حين رأت إمراه تقبل عليهم بسرعه علمت هويتها رغم انها تتشح بالسوادلكن تبسمت لها وقالت
وصيفه!
ردت وصيفه
عارفه إنك بعضهم وتوافقوا وجذمن أنه لا وقت للإنتظار فالليله هى
ليلة الحسم
يتبع
﷽
التاسع_والاربعون
خروج جاويد من المنزل إستغربت ذلك لكن هدوء بكاء جلال جعلها تتغاضى عن ذلك ذهبت نحو الفراش ووضعته بالمنتصف ونظرت نحو مسك قائله
جلال سكت هنزل أدفي له البيبرونه بقت ساقعه وكمان أشوف ماما إن كانت رجعت أديه لها يمكن يرضى ياخد منها البييرونه
ظنت حفصه أن مسكربما تقول انها ستغادر أو ستنزل معاهالكن خيبت ظنونها وقالت
أنا هستناك هنا بس متغبيشهتصل على ماما أقولها إنى هفضل إهنه إشوي عشان متقلقش عليا
رغم إستغراب حفصه لكن أومأت برأسها وخرجت من الغرفه بالفعل فتحت مسك هاتفها وتوجهت نحو زجاج الشرفه تنظر الى السماء وضعت الهاتف على أذنها تسمع رنين ولا رد تضايقت وأغلقت الهاتف وظلت تنظر نحو القمر الأحدب كذالك تلك الغيوم الغريبه بالسماء لكن لم تهتم بل شعرت بالضجر
بعد دقائق معدوده بسبب معاودة جلال البكاء زفرت نفسها پغضب وتوجهت نحوه توقفت أمام الفراش تنظر له ببغض شديد وتعصبت قائله بتعسف
إنكتم إنت أيه مش بتزهق من الزن ده
مازال بكاء جلال مستمر يزيد فى تعصيب مسك التى تملك منها الشيطان وجحظت عينيها بشرر ونظرت نحو باب الغرفه وجدته مغلق تبسمت بشرر وجذبت جلال على حرف الفراش وقامت بوضع كفيها حول رقابته وفكرت پخنقه
وقالت بشيطانيه
إنت مش هتنكتمأنا هكتمك
كادت بلحظة
تق تله لكن سمعت فتح مقبض الباب تضايقت بشده وإدعت إنها كانت ستحملهلكن لاحظت حفصه جزء من ذالكورجف قلبها خوفا من حركات رأس مسك كذالك نظرات عينيها الزائغه مثل من فقد عقلهحملت جلال وقالت
خالتي محاسن تحت هنزل جلال لهاهو متعود عليها زى ماما
أومأت مسك رأسها بتوافقمازالت حفصه تستغرب مكوث مسك الليلهلكن غادرت ومعها جلال
بينما عاودت مسك النظر ناحية الشرفه وذلك الضوء القادم منهاتحدثت لنفسها
الليله أكيد غوايش هتقضي على سلوان انا لازمن أكون قدام جاويد إهنه لما يعاود ويلاقني يعرف إنى أنا اللى كنت أناسبه من الأول مش الحقېرة سلوان اللى سحرته وعمت عيونه بدلعها الفاضي
هبطت حفصه ب جلال ودلفت الى المندره ذهبت نحو جلوس محاسن وأعطته لها قائله
مش عارفه ڠضبان عالبيبرونه
مش راضي ياخدهاومعرفش ماما كمان راحت فين وأتأخرت لحد دلوك
أخذت محاسن جلال ووضعته على ساقيها وحاولت إطعامهبصعوبه إلتقم حلق زجاجة الحليبنظرت له حفصه بصعبانيه وتنهدت براحه قائله
الحمد لله أخيرا ربنا هداهمن وقت ما سلوان إختفت كان بيبقبل ياخد البيبرونه مني بس معرفش ليه فجأة ڠضب
تفوهت محاسن وهى تنظر بحنان له تشعر بآسى فى قلبها
يمكن حاسس بالشيطانه اللى قاعده معاك فى المجعد
تنهدت حفصه قائله
مين الشيطانهقصدك مسك
اومأت محاسن براسها وقالت
وأيه اللى مجعدها إهنه لدلوكدى بت وغلط تتأخر بره دار ابوها بدون سبببس طبعا أنا عارفه دماغ صفيهبتصتاد فى الميه العكره بعد غياب سلوان
ردت حفصه بنفي
لاء يا خالتيمسك خلاص عم محمود حدد مع خطيبها ميعاد كتب الكتاب وكمان الډخله
تسألت محاسن
مين اللى جالك إكده
ردت حفصه
بتوضيح
أمجد قالى من كام يوم وهو بيكلمنى عالموبايل
تهكمت محاسن وقالت بسخريه
ده كان قبل إختفاء سلوانربنا يردها بخير لولدها وكمان يخيب أمل المخسوفه مسك هى وأمها
زفرت حفصه نفسها وقالت
هتفضلى إكده يا خالتى دايما تكرهي مسكعالعموم
الحمدلله جلال ربنا هداه أخيرامعرفش ماما كمان أتاخرت دى طالعه من الدار من بعد العشا والساعه قربت على عشره ونص
نظرت محاسن نحو صلاح
الذى
دخل الى المندره بوجه مترقب وأومأ لها برأسه إنخسفت ملامح وجهها وتوترت بالرد على حفصه قائله
الغايب حجته معاه إدعى بقلبك ربنا يسهل الحال
لاحظت حفصه نظرات صلاح ومحاسن لبعضهم التى بها شئ من الخۏف والترقبشعرت أن هنالك خطب ما يحاولان إخفاؤهكادت تتسأل لكن مجئ مسك على غفله جعلها تصمتبينما مسك شعرت بالبغض من نظرة محاسن لهاكذالك من رعايتها ل جلال
بشقة ليالي
عشق محمود لها
العشق الذى نمي بينهم صدفه حين رأها بمنزل أحد زبائنهوعلم أنها قريبتهم وآتت لإستكمال دراستها الجامعيه من اول نظرة إشت علت شړ ارة العشق فى قلبه وقلبها
بشاب أسمر صعيديهو الآخر أفن بالجميلة التى آتت من القاهرة لقضاء فترة الجامعه لكن ورسخ قدميها بأرض الشمسالشمس التى لم تعد ترى شروقهافقط تشعر
تمنت الزواح منه علانيه وكاد أن يحدث هذا لولا القدر الذى رسم طريق آخر بزواج محمود من صفيه حتى ينقذ سمعة أبيه حاولت طمس ذلك لكن كان أقوى من الإثنين
طلب محمود منها الزواج سرا لفترة بسيطه وسيعلن به لاحقا وبالفعل كان سيعلن عنه لولا معرفة صفيه قبلها وإقدامها على قت ل ليالي لكن يشاء القدر أن يرفق بقلب محمود حقا فقدت بصرها وفرصتها فى الإنجاب لكن تبقت هى اللبنه الطيبه التى كان يتحمل بها قسۏة وجفاف صفيه التى لم تسعي لنيل حب ولا مودة محمود بل كانت تسعي لتملكه فقط مفهوم الحب لديها هو الآنانيه وحب الذات لابد أن تكون هى المفضلهولا يهم أن تقدم أى تنازالات بل هى أولاويأتى الجميع من خلفهاتعامل معها محمود بطريقة التجاهلحتى أنه تجاهل عن نزعة الإجرام التى تمتلكها اولا كان من أجل إبنه أمجد حتى لا يوصم ب أم مجرمه ومن ثم تحمل بسبب مسك
مسك التى أصبح يخشى
تبسمت غوايش بظفر
الخرافات ولا كان الوغدان ارهقا جاويدلكن لم يستسلم
عيناة على سلوان يود التخلص من هذان الوغدان وانقاذ سلوان لكن هما يستغلان الوقت بإرهاقه حتى يتثني ل غوايش إنهاء طقوس خاصه تستطيع بها الحصول على قوة إضافيه من نفحات ذاك المارد
التى تخدمه منذ عقود من الزمنلكن دخول
الثلاث أربكهاجعلها تتوقف عن ن حر سلوان
ببطء
نظرت لهم پغضب ما يؤمر به
هنا هبت رياح ساخنه بالمكاننفس ڼاري غاضب
شعر بها الجميعلكن بنفس الوقت هبت نسمه لطيفه
نسمه ضعيفه لكن هدات من رعونة تلك الحراره الاهبه
تدمعت عين يسريه وهى تري ذلك الطيف بشكل جلال يقترب منهابصدر مفتوح وخاوي من الداخل
إنصعقت غوايش من ذلك الطيف الصغيرلكن
هنالك مارد أقوى منه هكذا ظنتبالفعل
تمثل المارد وتلبس جسد صالح الفانى ونهض واقفا كآنه حي وإقترب من جاويد وصفعه على قلبه صفعه قويه جعلته يرتد للخلف خطوات وبدأ فى صفعه أكثر وأكثرحتى كاد يهلك جاويدلكن توقف عن صفع جاويد حين قرأ مؤنس تلك الآيه
﷽
فلما قضيۡنا عليۡه ٱلۡموۡت ما دلهمۡ على موۡتهۦ إلا دابة ٱلۡأرۡض تأۡكل
منسأتهۥۖ فلما خر تبينت ٱلۡجن أن لوۡ كانوا يعۡلمون ٱلۡغيۡب ما لبثوا في ٱلۡعذاب ٱلۡمهين سورة سبأ
ثم قال بيقين
إنت خادم من ڼار والڼار بطفيها المايه
قال هذا وأخرج قارورة مياه من جيبه وقام بقراءة القرآن عليها وألقاها نحو ج سد صالح
صړخ المارد وإبتعد ولكن مازال غاضبا ثائرا
بينما ظهرت حقيقه أخرى تتمثل أمامهم كآنها حقيقية
لطفل
صغير يسير بيد عمه برضا منه ظنا أن
عمه سيأتى له بالكثير من ثمار التوت يعود بها الى المنزل يفاجئ بها أقرانه لكن كان الغدر مذهبه وأخذه الى عشة غوايش يقدمه لها قربان
إرتعب الصغير وهو يرى نظرات الشړ تنضخ بعينيها بينما قال صالح
القربان اللى قولت عليه الولد التاني جاويد
نظر لهما جلال پخوفرغم أنه لا يفهم أى شئ لكن يشعر أنهما سيئانولم يقول أنه ليس الولد التانيفالشبه بينه وبين جاويد كان متطابق تقريباكان الفرق فى شكل الوجه
جلال وجهه كان طويل عن وجه جاويد المستديرصمت خوف على توأمه لا يعلم نية هذان الش ريرانحاول الهرب ناحية باب العشه لكن لحقه صالح وجذبه
پغضبحاول جلال إستجداء قلب بأمر
كله
نظر لها صالح بذهول بينما هى عاودت الأمر
كله دلوكيت
لم يعترض صالح رغم إشمىزازه بدأ بقضم القلب ويبتلع دون مضغ حتى إنتهى منه
نظرت غوايش له بظفر وقالت له
بكده المارد صفح عنك خېانتك إنك طمعت فى مسكوهيفتح لك المقپرة اللى فى الأرض اللى إشتريتهاوكمان هتنازل لك عن نصيب منها
لمعت عين صالح بطمعلكن نظرت غوايش بإشمئزاز
ل جلال التى مازالت تنتفض مازالت روحه عالقهقالت له
هجيبلك شيكارة بلاستك تتتاوي فيها چتة الولد ده وترميها فى النيل
بالفعل وضع جثمان جلال بتلك الشيكارةوذهب الى أرض الجميزه وراقب المكان وجده خاليا قام بفتح الشيكارة وألقى جسد جلال بمياه النيل وغادر كآنه لم يفعل شئ بآخر النهار عثروا على جلالوتفاجئ صالح أنه أخطأ بين الأثنين وأن من قدمه قربان كان شخص آخر غير المقصود ولم تنفك
متابعة القراءة