رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامة
المحتويات
محمود
شعر مؤنس بغصه قويه فيبدوا أن السعاده دائما منقوصهتذكر مسك حفيدته ماذا سيكون رد فعلها حين تعلم أن جاويد سيتزوج من أخرى
تذكر قبل يومين لقاؤه مع جاويد بالمنزل
فلاشباك
بعد ان سمع جاويد ومؤنس نعت صفيه له بأنه كبر وربما أصبح يتناسى تغاضى جاويد عن ذالك وإبتسم لترحيب صفيه الحار لهتنهد مؤنس الذى يشعر بالضيق من صفيه قائلا
تچيب لينا كوبايتن شاي ومش عاوز واحده منيكم تقرب من باب المندره
شعرن صفيه ومسك بالخزيفى البدايه تحركت صفيه بضيق وظلت مسك واقفه تنظر ل جاويد
بهيامأفقتها صفيه منه وجذبتها من يدها بضيق
سارت خلفها مسك بضجر
خلينا نتحدت بالمندره
بعد لحظات بغرفة المندرهتحدث مؤنس
بشكرك يا جاويد بفضلك النهارده إتجابلت مع حفيدتى الغايبهبس ليا سؤال منين عرفت إنها چايه
إبتسم جاويد قائلا
سلوان هنا فى الاقصر من كام يوموإتجابلت إمعاها صدفه وسألتينى عن البلد هناوانا اللى وصلتها لاول البلد وهى كملت لوحدها وسالت لحد ما وصلت لدارك
طب ليه موصلتهاش إنت بنفسك لحد الدار إهنه
رد جاويد
بصراحه هى متعرفش أنى جاويد الأشرفوده اللى چاي عشان أتحدت فيه وياك دلوك سلوان هترجع مصر فجر بكره
شعر مؤنس بغصه قائلا
هتعاود بسرعه إكدهأنا لما نبيه جالت لى إن فى صبيه شبه مسك الله يرحمها جت وسالت عليا مصدجتهاش لكن لما إنت إتصلت وأكدت عليا أفضل إهنه فى الدار عشان فى ضيفه عاوزه تجابلك من المفاجأه نسيت أسألها هى نازله إهنه فينكان لازمن أجول لها تچي تجعد إهنه ب داري
ملحوقهممكن ده يحصل لو
وافجت على طلب منيك
تسأل مؤنس بلهفه سريعا
وأيه هو الطلب ده
تبسم جاويد قائلا
أنا بطلب أيد سلوان من حضرتك
تعجب مؤنس بإستفسار قائلا
جصدك تتجوز سلوانطب ومسك
سأم وجه جاويد قائلا
مسك بالنسبه ليا زى حفصه أختى مش أكتر من بنت عمتيأنا مش مسؤول عن اوهام وكلام فاضي إتقال قبل إكدهأنا بطلب أيد سلوانوعارف هتجولي إن ممكن أبوها فى مصر ميرضاشبس هجولك أنا باخد موافجتك الاول وبعدها ليا طريجه هتحدت فيها ويا أبوها ومتأكد أنه هيوافجبهدين
تنهد مؤنس قائلا
فعلا حديتك صحكل شئ نصيبوإن كان عليا أنا موافج على چوازك من سلوانبس ده هيتم كيف وإنت بتجول سلوان هتعاود مصر بكره الفچر
رد جاويد بثقه
لاه سلوان مش هتعاود مصربس إنت اللى هتساعدنى على إكدهسلوان نازله إهنه فى فندق فى الأقصر وأنا خابرهوهجولك على خطه لو نفذتها متوكد سلوان هتفضل إهنه فى الاقصر
جولى عالخطه وانا هنفذها
إبتسم جاويد قائلا
بس قبل ما أجولك الخطه سلوان متعرفش آنى جاويد الأشرفهى فاكراني شخص تانىوده لظرول خاصه مالوش لازمه تعرفهابس عاوزك تنسى إنك تعرفني جدامهاوأنا متوكد إن سلوان هتوافج تچي إمعاك للدار إهنه
تبسم مؤنس وتسمع لخطة جاويدالى أن إنتهىتنهد مؤنس قائلا
تمام يا ولديبتمني سلوان متعندش
إبتسم جاويد بثقه ونهض واقفا يقول
لاه إطمن سلوان جواها حيره ومحتاجه اللى يوافقها على غرضها هنتظرك قبل الفجر جدام اللوكاندهبلاش تتآخر
نهض مؤنس هو الآخر قائلا
لاه مټخافيش هنكون جدام اللوكانده قبل الميعاد يا ولدي
عوده
عاد مؤنس ينظر ل وجه سلوان مبتسما على إحمرار وجنتيها
بسبب آشعة الشمسقائلا
خلينا نشوف مكان ضل نجعد فيه بعيد عن السمس
إبتسمت له سلوان بموافقه
ب دار المغتربات
بحوالى الساعه الحاديه عشر صباح
إستيقظت إيلاف على صوت طرق على باب الغرفه الخاصه بهاتمطئت بذراعيها وجذبت هاتفها ونظرت الى الساعه تعجبت قائله
الساعه بقت حداشر الصبح انا صليت الفجر ونمت بعدها مادريتش بالوقت أكيد اللى بيخبط عالاوضه حد من الشغالين فى الدار هنا
نحت إيلاف غطاء الفراش تشعر بتكاسل ونهضت ترتدي مئزر فوق منامتها ووضعت فوق راسها وشاح ثم فتحت باب الغرفه مبتسمه
تبسمت لها الأخري قائله
صباح الخير يا دكتوره ممكن نتكلم مع بعض خمس دقايق
إستغربت سلوان لكن قالت لها
أكيد طبعا
إتفضلي
دخلت الى الغرفه ثم أغلقت الباب خلفها وجلست على أحد المقاعد قائله
واقفه ليه يا دكتوره الموضوع اللى جايه فيه مهم وإنت يظهر لسه قايمه من النوم دلوقتي طبعا كنت سهرانه نبطشيه فى المستشفى
جلست إيلاف بمقعد جوارها قائله
فعلا انا كنت نبطشيه ليلة إمبارح وكنت أعطيت للمشرفه خبر إنى هرجع عالساعه إتناشر ونص بالليل بس حصلت ظروف إتأخرت فى المستشفى
تسألت المديره قائله بفضول
ويا ترى اقدر أعرف ايه الظروف دى اللى كانت السبب فى تأخيرك فى الرجوع على ميعادك
سردت إيلاف لها ما حدث والھجوم على المشفى
زفرت المديره نفسها پغضب قائله
هو ده اللى أنا بخاف منه عشان كده بحذر على البنات الغرابه ميتأخروش بره لوقت متأخر غير لو حكمت الظروفوطبعا إنت دكتوره ووارد سهرك نبطشيات فى المستشفىوالحمد لله ربنا سترعالهموم أنا مطلبتش منك نتكلم خمس دقايق عشان كده فى موضوع تانى
إستفسرت إيلاف قائله
وأيه هو الموضوع التانى
ردت المديره بسؤال
مين اللى وصلك إمبارح لهنا بعربيته
ردت إيلاف ببساطه
ده دكتور زميلى فى المستشفى
تسالت المديره
زميلك بس
ردت إيلاف بتعجب
أيوا زميلي وبس وكمان مدير المستشفى
تنهدت المديره قائله
آهكمان مديركوليه وصلك لهنا
ردت إيلاف
الوقت كان اتأخر والطريق كان تقريبا فاضى من أي تاكسيات قدام المستشفى وهو عرض عليا ووافقت بعد إلحاح منهبس حضرتك ليه بتسألىأنا حاسه إنك زى ما تكوني بتحققي معايا
ردت المديره
فعلا تقدري تعتبري ده تحقيقلما الأمر يتكرر أكتر من مره يبقى لازم يكون فى تنبيهأنا هنا فى الدار عندي بنات مغتربات من اماكن بعيدهجايين لاسباب مختلفهزيك كدهوالبنات دول انا مسؤله عنهم وكمان عن سمعة الدارمقبلش إن حد يمسها بسوء حتى لو بدون قصد منه
إستغربت إيلاف قائله
مش فاهمه قصد حضرتك أيه
ردت المديره بحسم
ممنوع حد يوصلك بعربيه خاصه لهنا قدام الدار
تعجبت إيلاف سأله
برضوا مش فاهمه قصدك أيه بعربيه خاصه
ردت المديره
قصدي إن ممكن بنات فى الدار يشوفوا رجوعك متاخر فى عربيه فخمه زى اللى رجعتي فيها قبل الفجر ويفسروا الامر على هواهموكمان ممكن يقلدوا
كده ويتأخروا عن قصد منهمأنا بقالى سنين مسؤله عن الدار دي ومحدش يقدر يمس سمعتها عشان كده انا بحذرك ممنوع ترجعى للدار متأخر فى العربيه ديحتى لو كان زميلك او حتى مديرك بالمستشفىفى أكتر من سواق تاكسي أنا واثقه منهم ومعايا ارقام موبيلاتهموهديكي الارقام دي تقدري تتصلى على أي سواق منهم وهو هيجي لمكانك فى أي وقت ومټخافيش الأجره بتاعتهم مش بيبقي غاليه
شعرت إيلاف للحظه بالضيق من تحكم المديره
الذى بنظرها زائد وكادت تعترض لكن فكرت قليلا ثم تقبلت حديثها قائله
تمام حضرتكممكن تديني ارقام موبيلات اصحاب التاكسي ديواوعدك بعد كده مش هرجع فى عربيه خاصه
نهضت المديره واقفه ببسمه تسير نحو باب الغرفه قائله
تمامأنا هنزل دلوقتي لمكتبي وهبعتلك قايمه بالارقام
نهضت إيلاف هى الاخري خلف المديره الى أن خرجت من الغرفه واغلقت خلفها الباب وقفت خلف الباب تفكر فى عقلية تلك المديره المستبده قليلا وأنها لما يكون لسه موصلش للمستشفى أو تعبان من آثر الحرجوقرر ياخد أجازه
تحيرت إيلاف قليلا ثم حسمت الأمر قائله أنا هحتار ليه أنا أطلب رقم المستشفى كان موجود هيرد عليا مش موجود يبقى مش مشكله
بالفعل
قامت بالإتصال على المشفى وضعت الهاتف على أذنها تنتظر الرد كاد ينتهي مدة الرنين لكن سمعت رد تسرعت قائله
صباح الخير يا دكتور جوادأنا الدكتوره إيلاف
تبسم من رد عليهة قائلا بمكر
صباح النور يا دكتورهأنا مش الدكتور جواد أنا ناصفقصدي الدكتور ناصفالدكتور جواد لسه لغاية دلوقتي محضرش للمستشفى
إرتبكت إيلاف قائله
آه تمامأنا بس كنت بتصل عشانعشان
عشان انا عندي راحه النهارده مش جايه للمستشفى كنت هقوله يتابع حالة الست المريضه اللى جت إمبارح للمستشفىهى محتاجه رعاية فى المستشفى عالاقل كمان للنهارده
إبتسم ناصف بمكر قائله
تمام يا دكتوره أما دكتور جواد يوصل هقولهفى حاجه تانيه تحبي أقوله عليها لما يوصل
شعرت إيلاف بحرج قائله
لاءشكراسلام
أغلقت إيلاف الهاتف تشعر بحرج ولامت نفسها قائله
يارب ما يفهم سؤالي على جواد غلط هو شخص بحس منه إنه آفاق وعكس الشخصيه المرحه اللى بيتعامل بيها
بينما وضع ناصف سماعة الهاتف بمكانها وتبسم بظفر وغيظ قائلا
هو أيه ده واضح كده المشاعر متبادله بين الاحبه ولا أيه عالعموم كويس لاء كويس جدا كده هيسهل الأمر عليا
بحوالى الواحده ظهرا
بالحقل نظرت إيلاف الى ساعة الهاتف
ثم نهضت من جوار مؤنس قائله
أنا فى مشوار مهم فى الاقصر ولازم اروحه دلوقتي
إبتسم مؤنس قائلا بإستفسار
مشوار ايه ده وإزاي هتروحى للاقصر لوحدك
تهكمت سلوان قائله
هروح زى ما جيت لهنا لوحدي مش معضله
رد مؤنس
طب والمشوار ده ميتاجلش لحد ما اتصل على خالك محمود يجي يوصلك للمكان اللى هتروحي له
ردت سلوان بتهكم وعدم إستساغه لكلمة خالك
قائله
لاء ميتأجلش
إبتسم مؤنس قائلا
تمام روحي بس متتأخريش فى الرجوع للدار
ردت سلوان
تمام مش هتأخرسلاموا عليكم
بحذر سارت سلوان الى ان خرجت من الحقل واصبحت على الطريق المجاور للأرضإبتسمت حين رأت سيارة جلال من بعيد تقف على رأس الطريقإبتسمت بإنشراح وهى تسير نحو مكان وقوفه الى أن إقتربت منه ترجل جلال من السياره ونظر لساعة يده قائلا
زى ما توقعت الساعه واحده وعشر دقايق
إبتسمت سلوان له وهو يفتح لها باب السياره قائله
عشر دقايق مش كتير
إبتسم جلال وهو يتوجه للناحيه الاخري ثم صعد للسياره قائلا
العشر دقايق دول يتغير فيهم حاجات كتير أويعالعموم خلاص انا أتعودت على إنك دايما تتأخري على ميعادك بس أعرف سبب إحمرار وشك أوى كده ليه
إبتسمت سلوان وهى تضع يديها على وجنتيها قائله
كنت فى الغيط مع الحج مؤنس والشمس قويه بس مش ده المهم أنت إتصلت عليا وقولت محتاجني فى آمر نسائي اقدر أعرف أيه هو الإمر ده
إبتسم جلال وهو يقود السياره قائلا بمزح
مش بس بتتأخري على مواعيدك كمان متسرعه عالعموم هقولك أنا أختى هتتجوز كمان كم يوم وكنت عاوز أعمل ليها مفاجأه
وأشتري ليها شوية هدوم للبيت وكمان خروج غير أى حاجه دهب
إبتسمت سلوان قائله
طب ليه مأخدتهاش وروحت تشتري ليها اللى على مزاجها
رد جلال
بقولك عاوز اعملها لها مفاجأه
إبتسمت سلوان قائله
طيبهنقول الدهب عادى ممكن تختار أى قطعه ذوقها حلوبس إزاي هتعرف مقاسها فى اللبس
رد جاويد بالنظر أختي تقريبا نفس طولك فى جسمك كده وإنت دوقك جميل فى اللبس ومتأكد هيعجبها
ضحكت سلوان قائله
بس إختيار الهدوم مبيبقاش بشكل الجسم بس وكمان الذوق
ممكن ذوقها يكون مختلف عن ذوقي
رد جلال
لاء تقريبا كمان نفس الذوق ووالله إن معجبهاش سهل تبقى ترجع للمحل اللى هنشتري منه وتبدل هى بقى على ذوقهابس دلوقتي عاوز أعملها مفاجأه تحبي نبدأ بأيه الاول
الهدوم ولا الصايغ
فكرت سلوان ثم إبتسمت قائله
الدهب انا معرفش فيه أويبابا هو دايما اللى كان بيشترلي دهبكنوع من الهدايا وكمان للزمن هو قالى كدهإنما الهدوم
متابعة القراءة