رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامة

موقع أيام نيوز

 


أنا كنت

بعته وإشتريت حتة الأرض اللى أنشأت عليها البيت الصغير ده 
بلا وعي وبإشتياق وإحتياج الى أن تشعر بدفئ حضڼ الأب ضمت إيلاف نفسها ل بليغ الذى إحتواها يكمل جزء من الأمان كان مفقود بقلبهاوعاد يمتلئ مكانه 
مساء
بالبحر الأحمر
أثناء دخول هاشم من باب أحد
المطاعم شبه على أحد الخارجين من باب مجاور لنفس المطعم همس بإستغراب قائلا 

جاويد!
خرج مره أخري ونظر خارج المطعمرأي جاويد من ظهره يفتح السياره لتدلف لداخلها إمرأه ثم رجل من ملامحهم يبدوان أجانبلوهله كاد أن ينادي عليه لكن جاويد سبق ودلف لسياره أخري سرعان ما
غادرت المكان 
إتصل على من كان ينتظره بداخل المطعم وإعتذر له عن اللقاءوعاود الى الڤيلايشعر برهبهلكن فتح هاتفه وقام بالإتصال وإنتظر حتى جاء الرد تسبق بالحديث
ليه مقولتليش إن جاويد هنا فى البحر الأحمر يا صلاح 
لم يستغرب صلاح وبرر ذالك 
أنا مكنتش أعرف اللى أعرفه إن جاويد بيجامل عميل بجوله سياحيه فين معرفش وإتفاجئت لما أنت سألتني دلوقتي 
رد هاشم بتحذير 
مش هسمح ل جاويد يأذى سلوان 
تنهد صلاح قائلا 
معتقدش جاويد عنده إجرام ياهاشم وكفايه سلوان هى اللى غلطت فى حق جاويد من الأول أنا ساكت وواخد موقف حيادي لكن متأكد جاويد مش مچرم وفى الاول وفى الأخر سلوان مراته ومن حقه يأدبها على غلطها فى حقه 
تهكم هاشم قائلا 
قبل ما يقرب من سلوان لازم يواجهني أنا الاول 
قال هاشم
هذا وأغلق الهاتف 
بعد قليل عاد الى الڤيلا 
صعد مباشرة الى غرفة سلوان تبسم حين رأها نائمه إقترب من الفراش وأيقظها صحوت
بخمول سأله
هى الساعه كام يا بابا 
رد هاشم
بقينا المسا مش كفايه نوميلا قومي هنزل أطلب من دولت تحضر لينا العشاوكمان نسهر سوا نسمع فيلم حلو من إختيارك 
تثائبت سلوان قائله بزهق
ماليش مزاجلأكل ولا لسهر وكمان زمان السخيف إيهاب جه زي كل ليله وانا بتحمله ڠصب عنيوالليله ماليش مزاج حتى اشوف وشه إسهر إنت وهو مع طنط دولت وسيبني أكمل نوم 
تنهد هاشم للحظه وكاد يخبر سلوان أنه رأى جاويد هنا بالبحر الأحمر لكن تراجع عن ذالك خشية رد فعل سلوان جذب يدها قائلا
تمام هسيبك تناميأنا كمان ماليش مزاج للسهربس هنزل أجيبلك كم سندوتش تاكليهموشك أصفر وكمان خاسه كل ده من النومبتنامي ومش بتاكلي 
أومأت سلوان له قائله
صدقني يا بابا أنا مش جعانه ومحتاجه أنامولو صحيت ولقيت نفسي جعانه الاكل فى الڤيلا كتير 
إنحني هاشم وقبل رأس سلوان قائلا
تمام تصبحي على خير 
إبتسمت له سلوان وهو يغلق باب الغرفهتنهدت تشعر بالآسى وهى تضجع على الفراش مره أخري تستسلم للنوم 
بأسفل الڤيلا 
نهرت دولت إيهاب قائله بذم 
غباوتك من قبل ما اتجوز من هاشم قولت لك كتير حاول تميل عقل سلوان دى بت تافهه وسهل توقعها بس إنت إستهرت بكلاموأهو سافرت لل الأقصر فى أقل من شهر إتجوزتوزي ما توقعت إنها هتمل منه بسرعهمعرفش أيه اللى حصل بينهم طفشت منه وجت على هنا وهو ولا عبرها وكل ما أسأل هاشم يتوهزى ما يكون مفكر إني هشمت فى بنتهدى آخر فرصه ليكعدم سؤال جوز سلوان فيها مالوش غير تبرير واحد إن خلاص كده جوازهم انتهى هى مسألة وقتوطبعا دى أحسن فتره إنت تنتهزها وتقرب من سلوان 
تهكم إيهاب قائلا 
معتقدش إن سلوان طفشت من جوزها عشان المساء 
زفرت مسك نفسها بسأم وردت عليه بكبر
مساء النور يا زاهر 
تسأل زاهر
أيه اللى مقعدك دلوك فى الجنينه والجو لساه بيسقع بالليل 
ردت مسك
بالعكس الجو الليله دفاوأنا كنت قاعده انا وحفصه وهى دخلت تجيب لينا شاي نشربه يدفيناونكمل حديتنا سوا 
تهكم زاهر قائلا
وكنتم هتتحدتوا فيه دلوك 
ردت مسك بضجر
مالكش دعوه بهنتحدت فى أيه 
تهكم زاهر قائلا
جاويدمفيش فى دماغك غير جاويدوقفتي حياتك كلها ومبتفكريش غير فيه 
كادت مسك أن تتحدث لكن سبقها زاهر 
وتحدث بتحذير 
فوجى يا مسك من الوهم اللى عيشتك بيه عمتي صفيه جاويد عمره ما هيكون من نصيبك جاويد ببعشج سلوان والأ ليه لحد دلوك مجتلهاش مع إن معاه تفويض بهدر ډمها
ومتوكد إنه هو خابر مكانها فينومش بعيد يكون هو اللى داسسها عشان محدش يوصلها ويجتلها 
رمقته مسك بذهول للحظات ثم قالت

بتكذيب 
مستحيل جاويد يسوي إكدهوهو خابر إن سلوان كيف الحربايه بتتلون بعد ما أويناها بديارنازى ما تكون سحرت له ووجعته بشركهاغدرت بيهوجاويد
رچع لعجله من تاني 
تهكم زاهر قائلا
جصدك جاويد فجد جلبه وعجلهلو كان رايدك كان طلب يتجوزك من زمان جبل ظهور سلوان ليك عليا حق النصيحهجاويد عمره ما هيكون من نصيبكلأنه مش شايف ست تانيه غير سلوانوالوهم اللى إتزرع فى دماغك إنت الوحيده اللى هتدفعى تمنه لما تفوجي على حجيجه واحده لما جاويد يرجع سلوان هنا تانى ويرفعها فوج رجاب عيلة الأشرفوكمان جاويد مختفى بجاله كام يوم بمكن يكون حداها وترجع معاه لإهنه تاني 
نهضت مسك پغضب قائله
شاغل نفسك بيا ليه فكر فى نفسك إنت خلاص مش هتتجوز كمان كام يوم فكر فى عروستك ولا ناوي تعيشها تعيسه وتبجي كيف خالي صالح داير وراء الغوازي 
ألقت مسك حديثها وغادرت المكان بينما زفر زاهر نفسه يشعر پغضب كآن تلك اللعنه ليس
لها من طلسم 
قبل الفجر
بعشة غوايش
دخل صالح يتمطوح بجسده حين راته غوايش نهضت پغضب قائله 
أيه اللى جابك دلوك يا صالح 
أخرج صالح سلسلة مفاتيح ومد يده بها لها قائلا 
دى مفاتيح البوابه بتاع السور اللى حوالين أرض الجميزه عملت كيف ما جولتليلى والمفاتيح أهي 
أخذت غوايش المفاتيح من يد صالح قائله 
إكده زين سيبني فتره إكده وبلاش تعاود إهنه قبل ما أشيع لك 
أومأ صالح رأسه قائلا 
أنا كنت محتاج مساعدتك أنا ناويت أترشح لعضوية البرلمان 
تهكمت غوايش قائله 
خمورجي وعاوز تبقى عضو فى البرلمان عالعموم براحتك 
نظر لها صالح قائلا 
كنت محتاج مساعدتك 
تهكمت غوايش قائله 
عاوزني أعمل لأهل الدايره سحر عشان ينتخبوكجدامك أخوك صلاح وكمان واد أخوك جاويدمش هتغلب وياهم بألاعيبك الجديمه 
نظر صالح ل غوايش التى أومات رأسها وعينيها يفيض منهن الشړوالشرر 
بعد الفجر بقليل 
إستيقظت سلوان 
تشعر بجوع نحت غطاء الفراش وإرتدت مئزر ثقيل وذهبت الى مطبخ الڤيلا تناولت بعض الطعام الذى سد رمقهانظرت من خلف باب المطبخ الزجاجي الى الخارجالشمس بالكاد بدأت تستطعفكرت قليلا أن تخرج وتسير على الشاطئ عل نسمة هواء البدريه تزيح عن كاهلها ذالك الضجر والنوم الذى أصبح ملازم لها حسمت أمرها صعدت الى غرفتها بدلت ثيابها بأخري ثقيلهكذالك وضعت شال ثقيل على كتفيها وخرجت من الڤيلا تسير نحو الشاطئ القريب لم تنتبه الى 
إيهاب الذى لسوء الحظ وبسبب تأخيره فى السهر مع دولت ظل بالڤيلا ورأي خروج سلوان فتتبعها
شعرت سلوان ببروده زمت طرفي الشال عليها وهى تسير بلا هدف فقط يسكن خيالها جاويد بكل لحظه تتشوق له
إنخضت حين سمعت صوت إيهاب من خلفها ينادي عليهاتجاهلت سماعه وأكملت سيربينما قطع إيهاب المسافه جري حتى أصبح جوارهاتبسم لها بلهاث قائلا
صباح الخير يا سلوان 
لم ترد سلوان وأكملت سيربينما تغافل إيهاب عن تجاهلها له وتساخف وبدأ يسير جوار سلوان يتحدث لها وهى لا ترد عليهأغاظه ذالكوقف للحظه وجذب يد سلوان قائلا پحده
بكلمك مش بتردي علياللدرجه دياللى إسمه جاويد سحب عقلك لو واحده غيرك تنهيه من حياتهامش كفايه مسألش عنك طول الفتره اللى فاتت ولا كأنك مراته 
حاولت سلوان جذب يدها من يد إيهاب لكن إيهاب تمسك بيدها بقوهإستهجنت سلوان وحاولت سحب يدهاقائله پعنف
سيب إيديومالكش دعوه بحياتيأنا حره 
إستهجن إيهاب قائلا
حرهسلوان 
لم يكمل إيهاب حديثه حين سمع صوت يقول پحده وڠضب مفرط
إبعد يدكسيب يدها 
تبسمت سلوان وإنشرح قلبها قائله 
جاويد! 
بينما لم تجثو أرضا باكيه تتآلم 
يتبع 

الثالث_والثلاثون وتتناثر الد ماء بالغرفه 
شدعصب
أسفل تلك المياه المنهمره التى تنساب على وجهه وجسده كانت مياه بارده عكس قلبه المتوهج مازال يسيطر عليه الڠضب رفع يديه يزيل تلك المياه العالقه بين رمشيه ثم جذب شعره للخلف پغضب وهو يتذكر ما حدث قبل دقائق على الشاطئ 
فلاشباك 
أبتعد جاويد عن سلوان خطوه واحده

للخلف رفع يده ثاقبه الى أن أصبح أمام سلوان شعر بالآسى على حالها وهى تجثو على الأرض تتكئ بإحدى يديها على ساقها واليد الأخرى تضعها على بطنها تبكي شعربآلم ليس فقط بجسده بل نفسي أكثر حين إنحنى قائلا 
قومي معايا يا سلوان 
رفعت سلوان وجهها تنظر ل هاشم بعذاب مصحوب بآلم ليس قويا تشعر به فى بطنها لكن شعرت پخوف قائله بإستنجاد 
بابا جاويد سابني ومشي بابا بطني بتوجعني أوي 
شعر هاشم بالخۏف قائلا
إنسي جاويد يا سلوان دلوقتى وحاولى تسندي عليا وخلينا نروح لأي مستشفى قريبه 
إمتثلت سلوان لقول هاشم تشعر پخوف من ذالك الآلم الذى يضرب بطنها حتى وقفت على قدميها وسارت تستند على هاشم الذى نظر ل إيهاب لم بستطيع إخفاء بسمة الشماتهوقال بإستهزاء
أما تفوق إبقى روح ل دولت تحطلك شوية تلج على وشك عشان الورم يخف شويه وحسابنا بعدين 
بعد قليل بأحد المشافى الخاصه بالبحر الأحمر 
أزاحت الطبيبه تلك الستاره وخرجت تنظر ل هاشم مبتسمه تقول 
لاء المدام صحتها كويس وكمان البيبي 
رجف قلب هاشم للحظه سألا بغفله 
قصدك أيه بالبيبي 
تبسمت الطبيبه بتفسير قائله 
إنت متعرفش إن المدام حامل فى حاولي شهر ونص تقريبا 
إنشرح قلب هاشم بتفهم وتبسم ل سلوان التى خرجت من خلف الستاره
تبسمت له سلوان هى الأخري وشعر قلبها بغصه كانت تود أن يكون جاويد معها بهذه اللحظهوترى رد فعله لكن نظرت للطبيبه سأله
أنا كنت حسيت بمغض قوي فى بطنيودلوقتي راح الۏجع 
تبسمت الطبيبه بعمليه قائله
عاديممكن يكون عرض جانبيإنك إتعصبتي أو زعلتي أو حركه زايده حاولى تهدي نفسكوهكتبلك شوية ڤيتامينات وكمان لازم تغذيه كويسه عشان صحة البيبي 
نظر هاشم للطبيه قائلا بمزح 
أيوا يا ريت يا دكتوره تكتبي ليها حقن مقوياتعشان تقويها عشان دى مش بتاكل ومقضيه طول الوقت نوم 
نظرت سلوان ل هاشم بزجر
تبسم هاشم كذالك 
تبسمت الطبيبه قائله
لاء بلاش تطاوعي نفسك على قلة الأكل عشان صحتك إنت والبيبيوالنوم مش هيطير 
أومات سلوان براسها بقبولبينما تبسم هاشم رغم تلك الغصه بقلبه على حال سلوان لكن شعر أن ذالك الجنين قد يكون هو حلقة الوصل بين جاويد وسلوانكذالك حفيد أو حفيده يشعر بعودة الروح والسعاده المفقوده معهم مستقبلا 
ب شبرا الخيمه 
من تلك الغرفه 
خرجت
إيلاف جوار أختها كل منهن تجر خلفها حقيبة ملابس تبسم لهن ل بليغ الذى اغلق الهاتف ونظر لهن قائلا 
جواد إتصل وقال أنه هينتظرنا فى المطار 
شعرت إيلاف بالغبطه بداخلها لكن أومأت رأسها بصمت تبسم بليع قائلا 
أنا إحترمت قرارك لما طلبت وقت قبل ما تدي قرارك فى طلب جواد أنه يتجوزك رغم
إني مش مقتنع بس متأكد إن سعادتك مع جواد أنا واثق من مشاعره ناحيتك وإنت كمان عندك مشاعر له يمكن متلخبطه شويه 
أومأت إيلاف بتوافق قائله 
حضرتك عارف اللى حصل فى المستشفى بصراحه أنا سكتت قولت امر إننا مخطوبين قدام زمايلى هناك مش هيضرنيلانى كنت عامله حسابي إن بعد مدة التكليف مش فى هفضل
 

 

تم نسخ الرابط