انا لها شمس بقلم روز أمين

موقع أيام نيوز

واحدة صغيرة ترجع له شبابه وتحسسه إنه لسه مرغوب من الچنس الناعم
جحظت عينيها وكأن كلماته تلك كانت وقودا سكب بقوة ليزيد نيران ثورتها إشتعالا وتأججا لتصيح بحدة وإنكارا لحديثه
إنت بتقول إيه يا جدع إنت مين ده اللي إتجنن في عقله علشان يتجرأ ويتجوز على ستهم!
أمال إنت فاكرة شذى دي تبقى مين!...سؤالا متعجبا طرحه عليها لتباغته بما جعل الإشمئزاز يصيبه من صاحبة ذاك التفكير المنحرف
تبقى واحدة من النسوان الشمال لافت على الاهبل علشان تقلبه في قرشين وهو زي المقطف وقع على بوزه بس ما أبقاش إسمي إجلال بنت الحاج ناصف ولا شعري ده يبقى على مرة إن ما خليته يلف حوالين نفسه ويقول حقي برقبتي
إبتسم ساخرا لينطق متهكما 
طب إسمعيني كويس يا إجلال يا بنت الحاج ناصف نصر متجوز شذى بعقد عرفي من خمس سنين بحالهم وشاري لها الشقة دي ومقعدها فيها وكل ما بينزل مصر لحضور جلسة في البرلمان بيبات عندها وأي ليلة بيباتها برة البيت بتبقى عندها
شرارات ڼارية باتت تتطاير من مقلتيها لو أن ذاك المسكين أمامها الأن أخرجت صوتا كفحيح الأفعى وهي تسأله 
بالك الكلام ده مايطلع كڈب هعمل فيك إيه يا جدع هجيبك إن شالله تكون في بطن الغول وهخليك تكره اليوم اللي أمك ولدتك فيه
رفع رأسه للأعلى يأخذ شهيقا ويزفره بقوة ليمد روحه بقوة خارقة يتحمل بها تلك الحمقاء وحديثها الفظ معه لينطق بنبرة حادة 
من غير طولة لسان وكلام كتير لا انا ولا أنت عندنا وقت ليه أنا هبعت لك حالا صورة العقد العرفي على الواتس وتقدري تتأكدي من إمضت جوزك أكيد إنت عرفاها كويس
قطبت جبينها مستغربة حديث ذاك الغامض لتسأله مستفسرة
إنت مين!
ميخصكيش...نطقها بصوت بارد كالثلج ليتابع بهدوء ممېت 
كل اللي يهمك إني فتحت عيونك على خېانة جوزك ليك وده اللي يهمك غير كده ملكيش فيه
هزت رأسها بتوافق مع رأيه لتهمس من بين أسنانها بسخط ووعيد
ماشي يا نصر أنا هعرفك النهاردة مين هي إجلال
بنبرة حادة نطق بتوبيخا 
تبقي غبية لو بتفكري تواجهية النهاردة 
هتفت تسأله بحدة واستنكار 
نعم يا أخويا إنت عاوزني أسكت بعد المصېبة اللي عرفتها دي!
أجابها بدهاء وهو يوجهها لما عليها فعله
لازم تسكتي الاڼتقام وجبة يفضل أن تقدم باردة 
ضيقت بين عينيها لتسأله بعدم فهم لحديثه الذي يصعب على عقلها استيعابه 
يعني إيه كلامك ده يا افندي
أجابها بدهاء خطط له جيدا 
يعني اللي زي نصر البنهاوي محتاج تخطيط بعيد المدى علشان تقدري تاخدي حقك منه كويس هو افتري عليك ونسي أفضالك وأفضال أهلك عليه بسبب منصبه اللي مقوية
قطبت جبينها تحاول استيعاب كلماته ليباغتها مفسرا 
كرسي المجلس
صاحت بحدة متوعدة 
وحياة ندالته وخسته معايا ما هو شايفه تاني وزي ما ډخله على إيدي هيخرج منه بردوا على إيدي
أغلقت الهاتف بعدما أثني هو على حديثها الذي نال استحسانه وسرد عليها ما يجب فعله ليرفع قامته للأعلى يحتفظ بأكبر قدر من هواء البحر النقي ويزفره براحة وهو يتذكر إتفاقه مع تلك الفتنة حيث علم بوجود زوجة سرية في حياة نصر بعدما أبلغ رجاله بوضعه هو وأنجاله تحت المراقبة الشديدة توصل إلى العاملة وطلب منها مراقبة المنزل وزرع بعض الكاميرات ببهو المسكن بشكل قانوني سيخدم قضية تهريب الأثار وقد تم
هذا بعدما أبلغ النائب العام بجميع المعلومات التي حصل عليها بالأدلة وأخذ الإذن منه بالمراقبة طلب أيضا من الفتاة بأن تبحث عن عقد تلك الزيجة العرفية وتقوم بتصويره عبر كاميرا هاتفها وقد حدث بالفعل فقد كان موضوعا بإهمال داخل درج الكومود فهذا العقد لا يشكل أهمية لتلك الشذى وتفكيرها المتحرر بأفكارا شاذة إبتسم بجانب فمه ورفع ذراعيه يمطئ ظهره باسترخاء قبل أن يستمع لنقرات كعب حذائها العالي وهي تقترب منه ليلتفت للخلف وسرعان ما أطلق صفيرا وهو يتطلع عليها مشدوها بجمالها الزائد عن الحد تبسمت لتدور حول حالها بمرح لتسأله وهي تستعرض ثوبها الانيق الذي ابتاعه لها خصيصا منذ إسبوع من دار أزياء عالمية مقرهاباريسليصل للتو كي تحضر به سهرتهما الأولى خارج الڤيلا
إيه رأيك
فرد ذراعيه بطريقة إستعراضية ومال برأسه جانبا لتقييم ثوبها الذي ارتدته للتأكد من ضبط المقاس لينطق بانبهار ظهر بمقلتيه 
يجنن يا روحي كأن الفستان إتفصل مخصوص علشان حبيبة حبيبها
غمرها شعورا هائلا بالسعادة وهو يرفع حاجبه الأيسر بتمعن
بس كده هضطر أسفا أغير رأيي وبدل ما نخرج بالليل هنقضي السهرة هنا
قطبت جبينها مستغربة ليجيبها بمشاكسة وهو يهز رأسه بأسفا مزيفا 
مش هستحمل أشوف نظرات الناس وهي بتبص على البرنسيس ويتملوا في جمال عيونها وسحر قوامها اللي جاب سيادة المستشار على بوزه
أطلقت ضحكاتها المتدللة على زوجها الذي لا يترك مناسبة إلا وغمرها بكلماته الغرامية التي تحمل روحها وتصعد لعڼان السماء لتقول بنبرة حماسية 
هروح أغير الفستان وأعلقه علشان يبقى جاهز للسهرة
غمز بعينيه وهو ينطق بتوصية 
إلبسي المايوة ويلا علشان ننزل البحر الجو تحفة النهاردة
أومأت له لتنسحب للداخل تحت نظراته العاشقة التي شملتها برعاية حتى اختفت خلف الباب بعد داخل البحر المقابل للفيلا التابعة لهما حيث الخصوصية التامة كانت تشعر باسترخاء تام لروحها لتقول بوجه يحمل الكثير من الرضا والسعادة وهي تتطلع على روعة المكان 
عارف يا فؤاد حاسة إن المكان ده فيه من الجنة
تسطح على ظهره لينطق مصححا لها تفكيرها الخاطئ 
لا يمكن يبقى فيه أي تشابه أو ربط بين مكان موجود على الأرض ومكان ربنا سبحانه وتعالى أبدع فيه علشان يقدمه مكافأة لعباده المخلصين الطائعين
ونعم بالله يا حبيبي...قالتها بخجل لتتابع بأسف 
يمكن خاني التعبير لأن المكان سحرني
ابتسم وتحدث براحة 
حتى المكان هنا إبداع من صنع الخالق لأن كل ده منظر طبيعية البحر والشجر والجو
أراحت رأسها على صدره لينطق بصياح معترض 
إوعي تقولي إنك نعسانة
أطلقت ضحكة عالية لتقول وهي تتثاوب بنعاس وجسد خمول 
وهو يعني بإيدي يا حبيبي والله ڠصب عني بلاقيني نعست
تنهد باستسلام لينطق بمداعبة 
أنا شايف إننا نقطع الهاني مون ونروح ننام في بيتنا أحسن
لكزته بكتفه كاعتراض على سخريته منها ليطلق هو ضحكاته التي صدحت من حولهما وبدأ يعوم بها أسرع مما أسعدها.
من داخل صالة الزيارات الخاصة بسجن النساء المتواجد بالقاهرة الكبرى
تجلس تلك السيدة الأنيقة التي ظهر الشيب والتجاعيد على وجهها بعد ما حدث لابنتها وزوجها تنتظر خروج ابنتها لحضور موعد الزيارة الشهري تنهدت بحزن ظهر على ملامحها وهي ترى خروج ابنتها بذاك الجلباب الأبيض والحجاب الموضوع على رأسها بإهمال تذكرت أناقتها وسحرها وجمالها الصارخ الذي كان يوقع كل من ينظر إليها من الرجال صريعا بعشقها أما الأن فقد تحولت على النقيض وانطفأت لمعة عينيها بفضل ما حدث لها رغم مرور عدة أعوام على مكوثها بالسجن إلا أنها لازالت للأن تعيش حالة من الإنكار للواقع وتحيا على أمل أن يسامحها زوجها ويعفو عن أخطائها ويأتي ليخرجها وتعود معه من جديد لتحيا حياة الترف والبذخ وتعوض ما فاتها في هذا المكان اللعېن أقبلت على والدتها التي وقفت تستقبلها بالأحضان والدموع ك كل مرة تقوم فيها بزيارتها بعد السلام والإطمئنان على صحتها سألتها الأخرى السؤال الروتيني لكل زيارة 
لسه ما اتكلمتيش مع فؤاد تاني يا ماما
زفرت الأم بيأس من تعلق نجلتها بأوهام ليس لها أساسا سوى بمخيلتها المتعلقة بالماضي نطقت الأخرى تتسائل عندما طال صمت والدتها 
مبترديش عليا ليه! 
هتفت بحدة 
هرد اقول لك إيه يا نجلا أنا تقريبا كل زيارة بنقضيها في الكلام في نفس الموضوع وكل مرة بجاوبك نفس الإجابة وياريتك بتقتنعي
يعني ما قابلتهوش!...قالتها بملامح وجه ساخطة لتتابع بحدة وهي تلقي اللوم عليها 
طبعا مش هتروحي له ما أنت عايشة حياتك ولا همك رميتي في الزفت ده أنا متأكدة إن فؤاد لسة بيحبني بس محتاج يحس إني ندمانة على اللي عملته لو روحتي وبلغتيه ندمي وإني ناوية اخلف له الولد اللي بيحلم بيه أنا متأكدة إنه....
فؤاد إتجوز يا نجلا...نطقتها بقوة لتبتلع الاخرى باقي كلماتها وتظهر عليها صدمة وقوع الخبر لتهمس بهسيس غير مفهوم لدى والدتها 
مس مستحيل فؤاد ېلمس ست غيري هو بيحبني أنا متأكدة ده ميقدرش يستغنى عني أصلا مش هيلاقي واحدة في سحري وجمالي
نزلت دموع والدتها لتنطق بقلب ېنزف لأجل وحيدتها التي تعيش خارج نطاق الواقع 
فوقي بقى يا بنتي من الوهم اللي بقالك سنين حابسة نفسك فيه فؤاد لو بيحبك مكنش رماك هنا من أصله إنت دمرتيه بالمعنى الحرفي وجرحتي رجولته في أكتر من موضوع واسترسلت بتأكيد 
واللي زي فؤاد عمره ما يسامح في الخېانة أبدا
إتجوز سميحة مش كده...قالتها بعينين حادتين لتتابع باستشاطة 
طول عمرها بتجري وراه وهو ولا معبرها كانت هتتجنن يوم ما خطبني وفضلني عليها عمرها ما حبتني أكيد إستغلت بعدي عنه وحاولت توقعه في شباكها وواضح إنها نجحت
نظرت لوالدتها لتجيبها الاخرى بصوت استسلامي 
مش سميحة أماني عبدالمجيد كانت معزومة على حفلة عندهم وهي اللي قالت لي الحفلة كانت بمناسبة جوازه وترقيته في نفس الوقت
واستطردت وهي تترقب نظرات ابنتها 
أماني قالت لي إن شكله بيحبها قوي لأنه طول الوقت كان حاضن إيدها ومسبهاش دقيقة واحدة طول الحفلة قالت لي كمان إن طول الوقت كان بيضحك ووشه سعيد
تطلعت على والدتها بملامح وجه مبهمة لتتابع الأخيرة بنصح 
إنسيه وحاولي تتأقلمي علشان تقدري تعدي الكام سنة اللي فاضلين لك هنا وتخرجي 
أخذت نفسا عميقا ومازال الصمت يخيم عليها.
ليلا بجزر المالديف
بداخل أحد الأماكن الليلية المخصصة للسهر كانت ترقص اسلو بين يديه تستند برأسها على كتفه ي قائلا بجاذبية
حبيبي أحلا وأجمل وأرق ست شافتها عيوني
يسلبها عقلها بكلماته الرائعة يشعرها أنها سيدة قلبه الوحيدة ومالكة فؤاده لتعلو بكفها تتلاعب بأناملها الرقيقة بين خصلات شعره الناعمة مما أوشكه على فقدان عقله ليهمس بجوار أذنها بكلمات دعابية
بطلي شقاوة ومتنسيش إن إحنا بين الناس
قطبت جبينها لتنطق بمشاكسة 
فصلتني يا شرشبيل
أجابها بغمزة وقحة
مبلاش تجبيه لنفسك لينتهي الامر في الچاكوزي
ضحكت بدلال وأسندت رأسها من جديد على صدره وهي تقول 
أنا بحب أجيبه لنفسي
مال على أذنها وبدأ يهمس بكلمات جعلت روحها رخوة بين يديه تابعا رقصتيهما الناعمة حتى انتهت لينطق وهو يسحبها من كفها للإتجاه صوب الطاولة المحجوزة لهما
العشا نزل يا حبيبي يلا علشان جعت
تناولا عشائهما تحت عدم رغبة إيثار في تناول الطعام
وكالعادة اسندت السبب لتغيير البلد والعادات وبعد الإنتهاء عادا إلى المنزل بعد أن تنزها داخل الجزيرة وبعد مرور حوالي الساعة كانت تستند بظهرها على صدر ذاك المستند بظهره على جدار الچاكوزي ملقيا رأسه للخلف أما سألها بصوت يوحي باسترخائه 
مبسوطة يا حبيبي 
إستدارت بجسدها لتقابل وجهه لتنطق بنبرة لإمرأة هائمة بعشق رجلها الأوحد 
قوي يا حبيبي مبسوطة قوي وبتمنى الأوقات الحلوة دي تدوم
هتدوم يا عمري إن شاءالله هتدوم...
صباح اليوم التالي مباشرة
وقفت بوسط غرفتها
تم نسخ الرابط