رواية عبق الماضي من الفصل الحادي والعشرين إلى الفصل الأخير
المحتويات
غيري هدومك و نامي لك شوية شكلك تعبان و عامله زي ما تكوني مكنتيش بتنامي هناك
أجابتها بتأكيد علي حديثها ٠٠٠ أنا فعلا منمتش كويس من وقت ما سافرنا كنا بنرجع بالليل علي الأوتيل أنا و ماما متأخر جدا و يدوب ننام كام ساعة و نقوم بسرعة علشان نروح نتطمن علي حسن و نشوفه فاق و لا لسه
أردفت منيرة ٠٠٠ غمة و إنزاحت يا بنتي الحمدلله
وقف هو متلهف لها و أردف قائلا ٠٠٠ أنا جاي معاكم يا ثريا
ثم صعدا الدرج معا و ما أن دلفا إلي مسكنهما حتي جذبها إلي داخل أحضانه و بات يشدد من ضمته لها بتملك و جنون تحت إستغرابها و سعادتها بنفس الوقت
في ظهر اليوم التالي
ذهبت تلك العاشقة إلي متيمها بقلب يطير هائما كي تري عيناه و تطمئن أنه قد أصبح بخير دلفت للداخل بصحبة والدها و جدتها العجوز التي تستند علي عكازها الخشبي
إنتفض داخلة حين رأها ساطعة أمامه مثل شمش في ضحاها إقتربت عليه الجدة كي تطمئن علي حالته و تحدثت إليه بإبتسامتها الحنون لوجهها الطيب ٠٠٠ حمدالله علي سلامتك يا ولدي
أجابته مبتسمه ٠٠٠ تعبك راحه يا ولدي المهم إني إطمنت عليك
و أيضا دياب الذي إقترب عليه و تساءل بإهتمام ٠٠٠ عامل أيه إنهاردة يا باشمهندس
أجابه بهدوء و آحترام ٠٠٠ الحمدلله يا عمي أحسن لما شفتكم
ثم جاء دور العاشقان كي تلتقي العيون و تتحدث بمقالها أفسح لهما الجميع المجال و آبتعدوا قليلا فآقتربت هي و تحدثت عيناها إلية بعدما أحتضنت كل إنش بملامحه
أجابته بلهفة سريع ٠٠٠ ما سبتكش لحظة من يوم اللي حصل لحد ما أتأكدت إنك بقيت كويس
اجابها بعيونه العاشقه التي تسحرها ٠٠٠ و مين قال لك إني ببقا كويس ووأنت بعيدة عني
إبتسمت خجلا فزادت من إستشاطت قلبه و كيانه و تحدث بنبرة هائمة متناسيا بعيونها العالم من حوله ٠٠٠ وحشتيني يا بسمة وحشتيني أوي
رد عليها بنبرة هائمة ٠٠٠يا عيون و قلب الباشمهندس
نظرت له محذرة إياه كي تنبهه إن لم يكن يشعر بمن حولهما ٠٠٠و بعدين معاك يا حسن ياريت تاخد بالك إن الكل بيبص علينا
أجابها مبتسم ٠٠٠ خلي اللي يبص يبص براحته إحنا مبنعملش حاجة غلط
إبتسمت خجلا و قضا معا وقت معلوم ثم عادت إلي منزلها بصحبة جدتها و والدها و سعادة قلبها العالية
و في اليوم التالي ذهب حسن بعربة المشفي بصحبة عائلته إلي مطار أسوان حيث إستقل الجميع الطائرة الخاصه المجهزة لأية طوارئ تحدث إلي حسن عائدين إلي منزلهم بسلام بصحبة ولدهم الغالي العائد من المۏت الشاطر حسن
و بعد مرور أكثر من سبع شهور علي واقعة طعن حسن و بعد أن شفي تماما من إصابته
ليلا داخل محافظة أسوان الحبيبة و بالتحديد داخل ساحة منزل دياب كانت جميع عائلة المغربي و معارفهم حاضرون الزفاف إلا من أحمد و ذلك بسبب تأخر حالته الصحية و ثريا التي رافقت متيمها كي لا يبقا وحيدا داخل منزل العائلة
كانت الجدة قد صممت علي إقامة حفل زفاف حسن و بسمة داخل منزلهم المتواضع كي يشاركها الأهل و الأحباء فرحة زواج حفيدتها الغالية رغم حزنها الذي مازال قائم علي حفيدها و إبن غاليها
و برغم نية صلاح المغربي السابقة بإقامة الحفل داخل أكبر فنادق أسوان و ذلك ليتناسب الوضع مع ضيوفه التي حضروا من الاسكندرية كي يحضروا عرس نجل المغربي إلا أنه وافق مرغم علي طلب الجدة لإقامة حفل زفاف بسيط داخل منزلها كي لا يحزنها و كي تقوم بإكرام ضيوفها علي أكمل وجة من حيث مقدرتها مثلما طلبت هي
و قد وافق صلاح دون إعتراض منه و ذلك لإنتواءة أخذ ولده و عروسه في الصباح الباكر و العودة بهما إلي محافظة الأسكندرية حيث سيقيم له حفل أخر هائل داخل إحدي كبري قاعات الأفراح لكي يدخل السرور علي قلب نجلة و عروسه و أيضا لحضور و مشاركة رجال الدولة و والمال و الأعمال الذي بعث لهم دعوات لمشاركتة فرحته بنجلة العائد من المۏت
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي
بقلمي روز آمين
الفصل الثامن و العشرون
كان يجلس بجوارها داخل ذلك المكان المزين بشكل بسيط ببعض أفرع النخيل و البالونات و الزهور هذا المكان المخصص لجلوسهما المسمي بالكوشة و التي و برغم بساطة تزيينها إلا أنها سحرت كل من تطلع إليها
نظر لداخل عسليتاها الساحرة بلهفة و ۏلع روحه المشتاقة يتأكل بعيناه كل إنش بوجهها الصابح و تحدث بنبرة هائمة ٠٠٠ مبروك يا حبيبتي مبروك يا فرحة عمري اللي إكتملت إنهاردة بيكي يا بسمة
كانت تنظر إليه خجلة من نظراته الجريئة المتفحصة لملامحها و كأنه يراها لأول مرة و يريد حفرها داخل رأسه للإحتفاظ بها
تحدثت إليه بتساؤل لطيف ٠٠٠ مبسوط يا حسن
أجابها بسعادة ٠٠٠ مبسوط دي كلمة فقيرة أوي قدام اللي أنا حاسة يا بسمة أنا حاسس إني دخلت جنتي و أنا لسه علي الأرض
إشټعل قلبها عشق و فرح من كلماته المعبرة و تحدثت بعدم تصديق ٠٠٠ تعرف إني لحد الوقت مش مصدقة اللي حصل حاسة إني في حلم جميل و خاېفة أوي اصحي منه و ما ألقكش جنبي
أمسك كف يدها الرقيق و ضغط علية بطريقة أذابت قلبها البرئ و تحدث و هو ينظر داخل مقلتيها ٠٠٠ ده مش حلم يا حبيبتي ده أجمل واقع حصل لنا
إبتسمت بسعادة و تحدثت كي تغير مجري الحديث كي لا تزيدها علي حالها و ټنهار حصونها أمام الجميع ٠٠٠ ياااه يا حسن أنا مبسوطة أوي علشان حلمي هيتحقق بكرة و أخيرا هشوف إسكندرية
إبتسم لها و أردف قائلا بنبرة حنون ٠٠٠ ربنا يقدرني و أحقق لك كل أحلامك يا حبيبتي
أما منال التي كانت تجلس بجانب والدتها مجيدة التي همست إليها بكبرياء و هي تتطلع إلي ما حولها بإشمئزاز ٠٠٠ ده أية النسب اللي إبن عم جوزك دبسكم فيه ده
و أكملت بكبرياء ٠٠٠ هو ده نسب يليق بعيلة المغربي اللي مناسبه أكبر عائلات إسكندرية و عيلة العشري أكبر دليل علي كدة !
و أكملت مستغربه ٠٠٠ ثم إزاي عز يوافق علي المسخرة دي
ثم أكملت ساخرة ٠٠٠ لا و اللي يشوف عم جوزك
متابعة القراءة