رواية عبق الماضي من الفصل الحادي والعشرين إلى الفصل الأخير
المحتويات
بايعني و مفرقش معاك
أجابها بثقة ٠٠٠ للدرجة دي شاري راحتك يا بنت قلبي
و أكمل بيقين ٠٠٠ بعد مۏتي عز هيطلب إيدك للجواز وافقي يا ثريا عز الوحيد اللي هقدر أطمن عليكي و إنت معاه و هو الوحيد اللي هيخاف علي ولادي و يربيهم و يحافظ علي حقوقهم بما يرضي الله
إبتسمت ساخرة و تحدثت بتهكم ٠٠٠ و أية بقا اللي مخليك متأكد أوي كده من إن عز هيطلب يتجوزني
إبتسم ساخرا و أجابها بمرارة ٠٠٠ لا ما قولتلهوش يا ثريا بس أنا متأكد من إن عز هيعمل كده
نظرت إليه بإستغراب من ثقته التي يتحدث بها
فأكمل هو ليريحها ٠٠٠ عز بيحبك يا ثريا لا مش بيحبك ده بيعشقك پجنون و ده شئ أنا متأكد منه
أجابها بمرارة ٠٠٠ دي مش تخاريف يا ثريا دي حقيقة أنا متأكد منها أنا راجل وأقدر أفهم كويس أوي وأفسر نظرة الراجل للست ونظرة عز ليكي كلها عشق مچنون بيظهر ڠصب عنه في عيونه و هو بيبص لك
وأكمل مفسرا ٠٠٠ وعلشان متظلميش عز وتفكري فيه تفكير سئ عز كان بيحبك قبل ما أبويا يطلبك ليا وده أنا إتأكدت منه بعد جوازنا بمدة كبيرة
وأكمل بنبرة صوت إنهزامية ٠٠٠ بس الدنيا أستكترت علية فرحتة وسړقت منه حياته وأستعجلت رحيلة
ثم أكمل برجاء وهو ينظر داخل عيناها ٠٠٠ أرجوكي ريحيني و إوعديني يا ثريا
جففت دموعها وصلبت وقفتها وتحدثت وهي تنظر داخل عيناه بقوة و وعد قاطع ٠٠٠ أوعدك يا أحمد أوعدك بإن شعري مش هيتفرد علي كتف راجل بعدك أوعدك إن مفيش راجل هيلمسني ولا هيدخل قلبي غيرك وإني مش هدخل علي ولادك راجل غريب يسكن بيتك
ثم أمسكت يده وبدأت في بكاء مرير يقطع أنياط القلب ٠٠٠ أوعدك إن يوم ما أجي لك و نتقابل هتلاقيني زي ما سبتني قلبي وجسمي هشيلهم لك أمانه لحد ما نتقابل يا حب عمري
وأكملت بقوة ٠٠٠ وده وعدي ليك و وعد الحرة دين عليها يا آبن عمي
وبمجرد نطقها لتلك الكلمات تنفس وشعر براحة لم يشعر بمثيلها من ذي قبل فحقا قلبه العاشق المتيم پجنون الحب كان يحتاج لسماع تلك الكلمات لطمئنته قبل الرحيل
عاشق هو لحبيبتة حتي النخاع و يذوب غيرة وآشتعالا لمجرد فقط تخيلة لمتيمة روحة بدلوفها لداخل أحضان غيرة مجرد التخيل يشعرة پقهر الرجال الذي لم يشعر به إلا بعد ما أصابه من ضعف جراء إبتلائة بذاك المړض المهلك
إبتسمت له وأردفت قائلة بنبرة حنون مطمئنة ٠٠٠ إطمن يا حبيبي إطمن يا حب عمري مهما طال بيا العمر ولا قصر هجي لك بشوق العمر و لهفته لرؤياك البهية
تمت بحمد الله الرواية
عبق الماضي
بقلمي روز آمينبسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي
بقلمي روز أمين
البارت الحادي والعشرون
نكس الطبيب المعرفة رأسه و أردف قائلا بنبرة صوت بائسة ٠٠٠ بنسبة كبيرة الأستاذ أحمد عنده مشكلة كبيرة في الكلي و الخۏف كله من الحبوب المسكنة اللي أخدها طول المدة اللي فاتت و ده طبعا بناء علي كلامه
ثم نظر الي الحاج محمد و تساءل لائم بنبرة محب ٠٠٠ إنتوا ليه بس سبتوة المده دي كلها من غير علاج يا حاج محمد
أما محمد فكانت الصدمة و الذهول و الړعب من نصيبة حيث نزلت كلمات الطبيب علي قلبه الضعيف فزادته ضعف و وهن علي وهنه و زلزلت كيانه بالكامل
أما عز الذي تصنم بمكانه و ألجمت الصدمة لسانه تحامل علي حاله و بالكاد أخرج صوته قائلا بنبرة صوت يائسة ٠٠٠ أحمد كان مخبي علينا وجعه يا دكتور كان خاېف لنضغط عليه و نجيب له دكتور يكشف علية و يحتاج ل مستشفي
و أكمل مبررا حديثه٠٠٠ أحمد للأسف من صغرة و هو عنده فوبيا من الدكاترة و من المستشفيات و مانع التعامل معاهم نهائي و ده من وقت ما جاله دور الحصبة و تعب و إضطر الحاج يحجزة في المستشفي علشان يلاقي رعاية صحية لأن جسمة وقتها كان ضعيف جدا و محتاج رعاية طبية ضروري علشان يعدي من الدور و يقوم بالسلامة
تنهد بيأس و أكمل حديثه بصوت واهن ٠٠٠ و من يوم ما أتحجز لوحدة في المستشفي و هو حصل له عقدة لدرجة إن حاليا لما حد عزيز عليه بيتحجز في مستشفي ما بيزرهوش
تفهم الطبيب موقفهم و أجري جميع الفحوصات اللازمه لمعرفة حالة أحمد المړضية
و بعد مدة عاد الجميع إلي المنزل و أستقبل أحمد بالدموع من والدته و ثريا و عزيزة التي تعتبرة نجل من أنجالها و ليس مجرد زوج إبنتها فقط
تحركت والدته محتضنه إياه تتساءل بلهفه و هي تتفحص جسده بتلهف ٠٠٠ إنت كويس يا حبيبي طمني الدكتور قال لك أيه يا أحمد
أجابها عز مربت علي كتفها بحنان في محاولة منه بتهدأتها ٠٠٠ عملنا تحاليل و إن شاء الله كل خير يا أمي سبيه حضرتك علشان يطلع ينام لأن جسمة محتاج للراحه بعد الحقن المسكنه اللي أخدها في المستشفي
رد عليه محمد بإعتراض و هو يشير بيده إلي تلك الغرفة الجانبية المخصصه لمرضي العائلة أو لإستقبال حالات الولادة لنساء المنزل ٠٠٠ دخل أخوك ينام في الأوضة دي يا سيادة العقيد
و أكمل بحنين و هو ينظر إلي صغيرة المړيض بنظرات ضعف ٠٠٠ علشان أنا هنام جنبة زي زمان
إبتسم لأبيه و تحرك منساقا إلي الداخل بصحبته تحت عيون ثريا و قلبها الذي ېتمزق لأجل متيمها التي تتيقن من داخلها أنها شاركت بصمتها المخزي في تطور حالة المړض و تأخر حالته الصحية إلي الأسوء
دلفت منيرة بصحبة عزيزة لتجهيز الطعام الذي أمر به الطبيب إلي أحمد
و تفرق الجميع كل إلي وجهته إلا من عز الذي نظر إلي تلك الحزينة و دموعها التي تنزل علي قلبه تكوي كل ما تقابله في طريقها
إقترب منها و تحدث إليها بنبرة معتزرة أسفه ٠٠٠ أنا أسف يا ثريا إني إحتديت عليكي في الكلام إنت عارفة قد أية غلاوتك عندي و إني أكيد
متابعة القراءة