رواية عبق الماضي من الفصل الحادي والعشرين إلى الفصل الأخير
المحتويات
داخل المكان المخصص لجلوسهما داخل حفل زفافهما الثاني وسعادة الدنيا تحوم من حولها وتمتلك من قلبها البرئ
نظرت إلية بعسليتاها الجذابة ورموشها الكثيفة التي آوقعته صريع داخل عشقها من أول نظرة ومنذ ذاك اليوم وقد أصبحت عيناها محور أحلامه وأقصي مبتغاه
إبتسمت له برقة بطريقة أذابت قلبه المتيم بعشقها و تحدثت في إشارة منها إلي ثوب زفافها المبهر ٠٠٠ متشكرة أوي يا حبيبي علي الفستان
أجابته سريع بإنبهار ٠٠٠ جداااا حقيقي مبهر مش هو بس القاعة وتجهيزاتها الفرقة كل حاجة مبهرة يا حسن
وأكملت بنبرة مبهجة ٠٠٠ وتعرف كمان أيه أكتر حاجة مخلياني طايرة من السعادة
نظر لها بعيون عاشقة وتحدث مستفهما ٠٠٠ أيه يا قلبي
أجابته بسعادة ٠٠٠ إني وأخيرا زورت إسكندرية ومش أي زيارة ده أنا بتزف فيها علي أرجل وآجدع شاب فيكي يا آسكندرية
إبتسمت خجلا واكملا حديثهما السعيد لكليهما
أما ثريا فكانت تجلس حول الطاولة التي تجمعها بنساء المنزل وجدة ووالدة بسمه وأيضا صديقتيها تهاني وأمنية اللتان أتيا مع الجدة لحضور حفل زفاف صديقتهما الوفية
تحدثت منيرة إلي الصغيرة نرمين التي تحملها وټحتضنها برعاية ٠٠٠ عقبالك يا نرمين
تنهدت ثريا وعزيزة وهاجم قلبيهما الألم
فشعرت عزيزة بحزن إبنتها فتحدثت إلي الجدة بخيتة كي تخرج الجميع من تلك الحالة ٠٠٠ منورين إسكندرية كلها يا حاجة وألف مبروك لبسمة عقبال ما تشيلي أولادها إن شاء الله
وأكملت بضحكة زينة ثغرها ٠٠٠ ياااااه يا بتي يا مين يعيش تاني لساتني هعيش لحد مشيل صغار بسمة
ربتت زوجة ولدها سعاد علي كف يدها وتحدثت بنبرة صادقة ٠٠٠ ربنا يبارك في عمرك وصحتك يا أما ده أحنا من غيرك ما نسواش
إبتسمت لها بخيتة وتحدثت بنبرة حنون ٠٠٠ ويبارك في عمرك يا بت الأصول
فنظرت إليه مجيدة وهمست بجانب آذن إبنتها التي تجلس بجانبها حول طاولة أخري بعيدة عن تجمع نساء العائلة ٠٠٠ بصي علي جوزك و أتفرجي وملي عينك كويس
نظرت منال فرأت عز يقبل رائف بحنان ويضمه إلي صدرة برعايه فأسترسلت مجيدة حديثها الخبيث ٠٠٠ شفتي وإتأكدتي إن كلامي صح أهو سعادة العقيد المحترم بيستعد للدور اللي هيستلمه قريب
إبتسمت مجيدة بفخر ورضا
بعد قليل إشتغلت الموسيقي النوبيه العريقة و تحرك حسن وبسمة إلي وسط القاعة حيث المكان المخصص لرقص العروسان و بدأن بالرقص وبدأ الشباب والفتيات النوبيين الذين اتوا من أسوان خصيصا لمشاركة إبنتهم فرحتها بالإلتفاف والرقص النوبي حولهما وسط سعادة جميع الحضور الذين بدأوا بالتصفيق لهم مع إنبهارهم بخطواتهم و الرقص وجمال روح هؤلاء الشباب التي تظهر علي ملامحهم الطيبة
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي
بقلمي روز آمين
الفصل الثلاثون والأخير
عادا العروسان من جديد إلي حيث جلوسهما وتحركت ثريا حاملة رضيعتها و وقفت بجانب أحمد وتحدثت إلية بهدوء ٠٠٠ أية رأيك يا أحمد ناخد صورة تذكارية مع العرسان
إبتسم لها بموافقة وتحرك بجانبها وصولا إلي بسمة وحسن الذي وقف سريع إحترام لأحمد وتقديرا له ولحالته التي وصل إليها بفضل المړض
إحتضن أحمد حسن مربت علي ظهره بحنان وأردف قائلا ٠٠٠ ألف مبروك يا حسن عقبال البكاري يا حبيبي
أجابه حسن بإبتسامة٠٠٠ تسلم يا حبيبي عقبال ماتجوز أولادك في حياتك إن شاء الله
وأحتضنت ثريا بسمة بحنان وتحدثت إليها بإنبهار ٠٠٠ ماشاء الله عليكي يا بسمة زي القمر يا حبيبتي
أجابتها بإبتسامة خلابة تذهب العقل ٠٠٠ وأنا هاجي في جمالك أية بس يا أبلة ثريا
أما أحمد الذي حول بصره إلي إبتسام وتحدث إليها مهنئ بوجه بشوش ٠٠٠ ألف مبروك يا عروسة
ثم نظر إلي حسن وتحدث بلباقة ٠٠٠ طول عمر ذوقك عالي يا باشمهندس بس المرة دي تفوقت علي نفسك في الإختيار
إبتسمت له بسمة وأجابته شاكرة إياه ٠٠٠ متشكرة جدا لذوقك يا أستاذ أحمد
إبتسم لها وأردف قائلا٠٠٠ أستاذ أية بس إنت زي أختيكفاية تقولي لي أحمد
هزت له رأسها بإيماء وتحدث حسن مشيرا إلي المصور في إشارة منه لإلتقاط بعض الصور التذكارية
وقفت ثريا متوسطة زوجها وشقيقها اللذان حاوطاها بالرعاية والحنان وأتخذت لهم أكثر من صورة للذكري
وبعد قليل أعلن عز عن إفتتاح البوفية وقام العروسان بتقطيع قالب الحلوي المخصص لزفافهما وأطعما بعضهما البعض تحت نظراتهما العاشقة وتحرك الجميع إلي البوفيه المتواجد به كل ما لذ وطاب من الأكلات الشهية
طال الإحتفال وسط سعادة الجميع وضحكاتهم التي تخرج من القلوب وبعد مدة إنتهي الحفل بسلام وأخذ حسن عروسه الجميل إلي منزل العائلة حيث مسكنه الخاص الذي أعده له صلاح ليصبح مقر سكنه عندما يأتي حسن و زوجته زياراتهما إلي الإسكندرية
بعد مرور إسبوع علي هذا الزفاف قضا منه العروسان خمسة أيام داخل منزل العائلة وسط أجواء عائلية سعيدة وبعدها أخذ حسن سمرائه وأتجة بها إلي الشالية المملوك للعائلة والذي يتواجد داخل منطقة العجمي ليستجما به مدة إسبوع كاملا حتي يحصلا علي بعض الخصوصية ويختليا ببعضهما كزوجان حديثان
كانت تتحرك علي شاطئ البحر بجانب حبيبها العاشق متشابكان الأيدي بترابط ناظرة إلي البحر بإنبهار تتأمل كل ما يحيطها بعيون متسعة تشعر وكأنها في عالم أخر لم ترا مثله من ذي قبل عالم ساحر ببحره وسماءة الصافية بلونها الأزرق الأخاذ وشاطئه الرملي الناعم الملمس
صدق من أطلق عليها عروس البحر الأبيض المتوسط
تحدث إليها عاشق عيناها متساءلا بحنان ٠٠٠ مبسوطة يا حبيبتي
حولت بصرها إلية سريع وأردفت قائلة بلهفة ٠٠٠ مبسوطة أوي يا حبيبي إسكندرية طلعت أجمل مما تخيلت بكتير كل شئ هنا ساحر وغير
سألها بدعابه ٠٠٠ لسه ما غيرتيش رأيك في إنك تنزلي تعومي معايا في البحر
أجابته بتأكيد ٠٠٠ و أية اللي هيخليني أغير رأيي يا حسن إنت مش فاهم أنا بعشق البحر و بعشق النظر ليه بس في نفس الوقت بټرعب من عمقه و وسعه لما ببص عليه و عيوني مبتجبش أخرة بلاقي جسمي كله بيرتعش علشان كدة بكتفي بالنظر عليه من علي الشط
و أكملت برضا كامل و هي تنظر حولها بإنبهار ٠٠٠ و بعدين كفاية جدا إنك جنبي و معايا بحر و شط و شمس و عيونك الحلوة تفتكر هحتاج إيه أكتر من كده تاني
إبتسم لها و تحدث بعيون هائمة ٠٠٠ ربنا يقدرني و أقدر أخليكي دايما مبسوطة يا بسمة
أجابته و هي تشدد من إحتضانها لكف
متابعة القراءة