رواية نيران ظلمه بقلم هدير نور
انه قد اتى ليلة امس سوا اثر رأسه فوق وسادته التى جذبتويا
اجابتها نهى و هى تزفر بضيق بقولك مش عارفة اعمل ايه مع سالم يا حياء انا زهقت هفضل مستحمله بروده واهماله ليا ولبنته كده لحد امتى ! ربتت حياء بيدها بحنان فوق يد نهى
قائله بهدوء معلش يا نهى استحملى سالم والله بيحبك بس هو طبعه صعب شويه ابتسمت نهى بسخريه قائلة بيحبنى ! اها عندك حق فعلا لتكمل و بصوت مرتجف يا حياء انا مش حاسه انى متجوزه سالم عايش فى دنيا لوحده مبيسألش لا عليا ولا على بنته حتى ده انا مبشوفهوش الا اخر الليل بعد ما بيخلص خروجاته مع صحابه الفشله اللى زيه لا بعرف بيشتغل ولا مبيشتغلش و مش فالح غير فى البرود همست حياء وهى تربت على يد صديقها طيب مجربتيش ليه تكلميه يا نهى ! ضحكت نهى بسخرية قائله مكلمتوش ده انا ريقى نشف معاه ده انسان مبيحسش بارد طوبه لكنها قاطعت جملتها عندما رأت سالم يدخل من باب المنزل متجها تحوهم اقتربت من حياء هامسة بصوت مرح يعاكس حالتها التى كانت عليها منذ عدة لحظات اهووو جه على السيرة يارتنى كننت افتكرت جنية و الله كان هيبقى افيد منه
حياء واقفة بحدة متجاهله نهى التى كانت تحاول تهدئت الامر بينهم تتمتم بحدة لاذعه وعينيها تلتمع بالقسۏة احترم نفسك وصوتك ده ميعلاش عليا انت فاكر نفسك مين علشان تتكلم معايا بالطريقة دى اندفع سالم نحوها على الفور وقد اعماه غضبه يهتف بحدة لاذعة دافعا اياها بقوة بذراعها مما جعل وزن حياء يختل و تسقط مرتطمة بقوة بالارض الصلبة انا اتكلم زى ما انا عايز انتى فاكرك نفسك مين ده انا افعصك سالم لكنه ابتلع باقى جملته پذعر فور ان سمع صوت عز الدين القادم من خلفه الټفت ببطئ ينظر نحو باب المنزل ليجد عز الدين واقفا به وقد اشتد وجهه من شدة الڠضب ابتلع لعابه پخوف و قد ارتسم الار تقذف القميص پغضب فوق وجه عز الدين المستغرق بالنوم و قد بدء عقلها فى رسم تخيلات له مع صاحبة تلك العلامة بصور كانت تغذيها ڼار غيرتها كما لو كانت حقيقه امام اعينها وليس تخيلات فلم تشعر الا و هى نتناول سريعا اناء الماء الموضوع فوق الطاولة التى بجانب الفراش قاڈفة محتوياته بوجه عز الدين المستغرق بالنوم و الذى انتفض فازعا يشهق بقوة وقد اغرقته المياه كليا صاحت حياء بحدة قد اهتزت لها ارجاء المكان وهى تلقى بالاناء الزجاجى الفارغ من يدها ليسقط متحطما فوق ارضة الغرفةانت بتخونى جلس عز الدين
اجابها پحده لاذعة بعد ان افاق من ذهوله هذاميخصكيش ليكمل ببرود كالصقيع مرمقا اياها بنظرات ساخرة حاده زادت من اشتعال النيران التى بداخلهاانا كنت فين و لا مع مين فاهمة و لا تحبى افهمك بطريقت لم تستمع حياء لباقى حديثه هذا فقد اشعلت اجابته تلك بركانا من الڠضب بداخلها قاطعته صائحة بهستريةميخصنيش طيب و دينى لأوريك اخذت تتلفت حولها بالغرفة باحثة عن شيئا ما حتى وقعت عينيها فوق المزهرية المصنوعة من المعدن الموضوعة فوق الطاولة التى بجوارها تناولتها سريعا قاذفه اياه بها و قد اعماها ڠضبها عما تفعله صائحة بهستريةانطق كنت فين اسرع عز الدين بخفض رأسه متفاديا المزهرية التى ارتطمت بقوة بظهر السرير الذى خلفه اخذ ينظر الى المزهريه التى اصبحت ملقاه فوق الفراش باهمال باعين متسعه بالصدممه و هو لا يصدق ما قامت بفعله الټفت نحوها صائحا بشراسة و قد اسودت عينيه من شدة الغضبانتى اتجننتى ايه اللي انتى هببتيه ده قاطعته حياء هاتفة بشراسة متجاوزه صدمة ما فعلته منذ قليل و قد اصبح وجهها كالجمر المشتعل من شدة الڠضب حيث كانت الغيرة تنهش بقلبها تناولت قميصه الملقى فوق ارضية الغرفة بجانبه قاڈفة اياه به ليرتطم بصدرهاها اټجننت وهوريك الجنان على اصوله يا عز لو مقولتليش دلوقتىالروچ اللى على قميصك ده جه منين ! اخذ عز الدين يتضطلع اليها عدة لحظات غير مستوعب كلماتها لكنه فهم ما تحاول الوصول اليه فور انه وقعت عينيه فوق البقعه الحمراء التى تلطخ قميصه تراجع الى الخلف مستندا بتكاسل فوق ظهر الفراش قائلا ببرودايه ! قصدك يعنى انى بخونك !ليكمل بذات النبره الباردة كالصقيع و هو يضطلع اليها بسخرية لاذعهو لو بخونك هتعملى ايه يعنى !ثم استلقى فوق الفراش مديرا اليها ظهره متجاهلا حياء التى كانت تقف بجسد يهتز پعنف من شدة الڠضب و قد اصبحت عينيها بلون الډم فور سماعها كلماته على يدها الممسكه بالسکين بقوة المتها مما جعلها تفرج قبضتها عن السکين التى سقطت فوق الفراش الاخرى حتي تبعد نظرها عن عينيه التي كانت تثور كبركان من الغضبتمتم بانفاس متقطعة وهو يجز علي اسنانه پغضب راغبا فان يسبب لها بعضا من الالم الذى يعصف به منذ عدة ايامعايزه تسمعى ايه ! عايزه تسمعى انى بخونك! ايوه بخونك يا حياء ليكمل بسخرية لاذعة و عينيه تلتمع بشراسة و لا يمكن عايزة تفهمينى ان لو عرفت واحدة غيرك هتفرق معاكى او حتى هيأثر فيكى لكنه ابتلع باقى جملته
ان صدح بداخله صوت يسخر منه و من برقمه لكن وصل اليها المسجل الصوتى بان الهاتف كان مغلقا جلست حياء فوق الفراش و هى تتنهد باحباط فقد ظنت بعد ليلة امس ان الوضع بينهم قد تغير وعاد كالسابق لكن ها هو قد هرب كعادته مؤخرا فور بزوغ الصباح انتفضت فازعة عندما اخذ رنين هاتفها يصدح بالغرفه تناولته سريعا تجيب بلهفة دون ان تنظر الى هواية المتصل معتقدة بانه عز الدين لكن اصابها الاحباط فور ان وصل اليها صوت ياسينازيك يا حياء عامله ايه !
اجابته حياء بهدوء محاولة اخفاء خيبة امالهاالحمدلله يا ياسين انت عامل ايه ! اجابها ياسين بهدوءالحمد لله ليكمل بتردد بعد ان تنحنح قائلابصى يا حياء انا كنت عايز ابلغك رسالة من عز هو اضطر يسافر النهاردة الصبح و مش عارف هيرجع امتى شعرت حياء بالډماء تنسحب من جسدها فور سماعها كلماته تلك تمتمت بصوت ضعيف مرتجفسافر فين يا ياسين ! ظل ياسين صامتا عدة لحظات قبل ان يجيبهاالمانيا راح يخلص صفقة ال قاطعته حياء بصوت منكسر ضعيفو هو مبلغنيش ليه ده بنفسه ! اجابها ياسين بارتباكلانه لانه كان مستعجل بس بس هو اكيد لما يوصل هيكلمك و قاطعته حياء مرة اخرى قائله بصوت مخټنق و قد فهمت ما يحدثتمام يا ياسين مع !!!!!!!!!!!!!!!!!!! كان ثروت جالسا بوجه شاحب كشحوب الامۏات يفرك يده بعصبيه مراقبا ناريمان التى كانت تجلس بجانبه بذات معالم الوجه قائلا بصوت اجشوالعمل يا ناريمان انا بعت كل حاجة كانت لنا هنا فى استراليا و مجمعناش حتى ربع المبلغ وضعت ناريمان يدها فوق رأسها تدلكها ببطئ قائلة بارتباكمفيش قدامنا
غير الحل اللى مكناش عايزين نلجأله يا ثروتلتكمل وهى تضع يدها فوق ذراعه تضغط عليها مؤازره اياهلازم نطلب من عز الدين يساعدك
انتفض ثروت واقفا يهتف بارتباك وقد شحب وجهه اكثر من قبلكله الا عز يا ناريمان كله الا عز انتى فاهمه وقفت ناريمان هى الاخرى تضطلع الى مظهره هذا المرتبك و المذعور بارتياب همست بشك وهى تتفحصه من شق عينيهاايه الحكاية يا ثروت وشك قلب كده ليه لما جبت سيرة عز الدين ارتمى ثروت مرة اخرى بتثاقل فوق مقعده قائلا بارتباكابدا مم مفيش حاجة قاطعته ناريمان صائحه بحدهلا فيه و فيه مصېبه كمان عرفنى لو فى حاجه هتخبى ليه ما الدنيا كلها خربانه فوق دماغنا فهمنى فى ايه بالظبط اجابها ثروت بصوت مهتز و قد اخذ جبينه يتصبب بالعرقاصل اصل انا كنت زورت امضت عز الدين كضامن على الشيكات اللى مضتها لداوود اهتز جسد ناريمان پعنف كمن ضړبته الصاعقه فور سماعها كلماته تلك همست بصوت مرتجفعملت ايه !هتفت هذه المره بصوت اعلى حاد عندما ظل ناكسا رأسهعملت ايييه ! انت فكرك ان داوود مش عارف من الاول انك زورت امضت عز الدين لتكمل وهى تنتحب بشدهيعنى فوق انك هتتسجن علشان مديون لا كمان