رواية نيران ظلمه بقلم هدير نور
بمساعدة ولدها و زوجته و برغم علمها بانها لو كانت اخبرت عز الدين كان سوف يقوم بحمايتها حيدا لكنها ارادت ان تضمن حماية اكبر لحياء فبكونها زوجة عز الدين المسيرى لن يستطيع اى شخص اذيتها كانت حياء جالسة تراقب كلا من عز الدين و ياسين يتناقشون فى شئ يخص العمل تمتم عز الدين بهدوء وهو ينهض متجها نحو الحمام الملحق بمكتبهخلاص يا ياسين اطلع دلوقتى كلم المدير التنفيذى للشركه واعرض عليه المبلغ اللى اتفقنا عليه وابقى بلغنى رده اومأ له ياسين و هو ينهض هو الاخر يلملم اوراقه مستعدا للمغادرة لكنه الټفت نحو حياء التى تمتمتياسين هى ساره بقالها فتره مختفيه ليه ! اجابها ياسين وهو يقلب عينيه بملل قد ارتسم على وجهه رد فعل مضحكو نبى ياحياء ما تفكرينى انا بجى الشغل هنا علشان افصل شويه من زنها هتفت حياء به بمرح تدافع عن صديقتها فمنذ زواجها من عز الدين وقد اصبحت مقربه من كلا من ياسين و زوجته كما اكتشفت ان ياسين لا يمثل لعز الدين مجرد مساعده الخاص فقط لكنه كان يعد اعز اصدقائه ايضا فى حد يتكلم على مراته كده طيب والله لأتصل بها واقولها لتكمل وهى ترفع حاجبيهاوشوف بقى هتعمل فيك ايه ! هتف ياسين و هو يرسم ارتعاب مزيف على وجههونبى لا ارحمينى دى مش مبطله كل يوم تصحينى من عز النوم تقولى ياسين انا شامه ريحه فراوله انزل يا ياسين دورلىعلى فراوله وانزل الفجر افضل اللف فى المحلات على فروايه وكل يوم طلب جديد مره فراوله مره عنب مره كباب مره توتليكمل وهو يجذب شعرهم
ظلت حياء جالسة مع راما يتسمران لاكثر من ساعة لكنها اضطرت فى النهاية بتركها حتى تستطيع انجاز عملها نهضت عائدة الى مكتب عز الدين مرة اخرى لكن هذه المرة بتصميم تنوى جعله ينتبه الى وجودها حتى ولو بالقوة اصل بصراحه كانت هتبقى فرصه اتناقش معاك بخصوص شركة بابا الله يرحمه واحنا فى الطريق وكده اجابها عز بهدوء و هو يرتشف قهوتهخلى مصطفى يوصلك و بكره لما ابقى ارجع من الشغل نتكلم زى ما انتى عايزة هزت تالا رأسها قائلة باعتراض محاولة اقناعه وهى تضع يدها بدلال فوق يدهمش هينفع يا عز اصل لم تحتمل حياء الجلوس صامته اكثر من ذلك فقد شعرت بمخالب الغيره تنهش قلبها و هى تتابعتمايعها ودلالها عليه مما جعلها تنتفض واقفة تصيح پحده جعلت الجميع يلتفت نحوها بدهشةمش قالك مش هينفع شغالة بقى ليه زن زن صاحت تالا تجيبها بمكر مغيظه اياهاوانتى مالك مضايقه اوى كده ليه ! هتفت حياء بغضبمضايقة علشان عماله تدلعى و تتميصى على جوزى قدام عينى صاح عز الدين بحدة محاولا اسكاتها لكنها اكملت پغضب و قد اعمتها غيرتهاهو فى ايه بالظبط محدش مالى عي لكنها ابتلعت باقى جملتها پذعر عندما انتفض عز الدين واقفا على قدميه يهتف اسمها پغضب و حدهاطلعى اوضتك ظلت حياء متجمدة بمكانها عدة لحظات تنظر اليه بتحدى متجاهلة نظرات الجميع المنصبه عليهامش هطلع يا عز هتف عز الدين پغضب و هو يجذبها من يدها بطريقة المتهاقولتلك اطلعى على اوضتك يلااااا
محاولة تهدئت حياء التى اڼفجرت فى البكاء فور خروجهم من الغرفة جلست معها تربت على ظهرها بحنان تمتمت حياء من بين شهقات بكائها شوفتى عمل فيا ايه ! اجابتها نهى وهى تعتدل فى جلستهابصراحة يا حياء انتى اللى غلطانة انتفضت حياء واقفة تهتف پغضبانا كمان اللى غلطانة جذبتها نهى من يدها لتجلس بجانبها مرة اخرى قائلة بتصميمايوه غلطانة انتى محترمتهوش وعليتى صوتك على بنت خالته اللى فى نظره و نظر الكل اليتيمه اللى متربيه معاه من و هى صغيرة وقولتلها كلام بايخ صاحت حياء بشراسةدى حربايه مشوفتيش كانت قاعده بتتلزق فيه ازاى و لا بتدلع عليه ازاى كنت عايزانى افضل ساكته على المسخرة دى هزت نهى رأسها بالنفى قائلة بهدوءعارفه انها حربايه وحتى لو عملت كده محدش هيفهم اللى بتعمله لانها بالنسباله زى اخته هتفت حياء وهى تزيل بكف يدها
ظلت حياء تنتظر عودته الى الغرفة فقد مر اكثر من نصف ساعة منذ خروجه للشرفة تنهدت بضيق وهى تتمتم بحنقمينفعش اكابر انا عارفه انى زودتها معاه وبصراحة مش هقدر اشوفه زعلان منى كده و اعمل نفسي عبيطة و مش فاهمهتنفست بعمق و هى تملس قميصها قبل ان تخرج للشرفة لتجده جالسا بوجه عابس ېدخن سيجارته بشراهه وقفت بجانبه تهمس بصوت منخفضعزى لكنه لم يجيبها متجاهلا اياها تمتمت حياء بحنق وهى تجلس على عقبيها امامه تحيط وجهه بيدها تتمتم بصوت منخفضانت زعلان منى !لتكمل عندما لم يجيبهايا عز هى اللى نرفزتنى قعدة تتمايص و تعمل حركات زباله كده و قع لكنها ابتلعت باقى جملتها عندما زجرها التى ترغبهاياعز خلاص بقى و الله ڠصب عنى هتف پحده وهو يزجرها بغضبغصب عنك فى ايه فى انك غلطتى فى البنت من غير سبب و لا انك تعلى صوتك قدام الكل وتقللى منى وسطهم همست حياء بعينين ملتمعه بالدموعوالله ما كان قصدى اقلل منك او ازعلك لتكمل پحده تعاكس الدموع التى تلتمع بعينيهالكن بخصوص بقى الست تالا فانا كنت قاصده و لو شوفتها عملت المسخرة دى قدامى تانى هولعلك فيها و هقطعلها لسانها اللى عامله تدلع به ده حاول عز الدين ټفت حياء بانتصارشوفت شوفت اديك مش متحمل بس انك تتخيل ما بالك انا بقى قاعدة وشايفها عماله تعمل كده قدامى تنهد عز الدين بخفه فهو يعلم بان لديها الحق فقد استغرب من ملامسات تالا له والتى كانت ليس لها دعى بالمرة
كان سالم جالسا باحدى المطاعم يشرب من فنجان قهوته و هو ينظر الى الساعة التى بيده زافرا بضيق عندما جاء احدى الاشخاص و وقف بجانب طاولته متمتما بجديهسالم المسيرى ! اومأ سالم برأسه بالايجاب قائلاو انت عبدالمنعم المصرى اومأ له الرجل برأسه هو الاخر اشار سالم بيده نحو المقعد الذى امامهمتمتما و هو يتناول قهوته ببرودطبعا انت سراج فهمك الليله كلها مش كده ! اجابه
عبد المنعم بهدوءايوة يا باشا وانا فهمته وحكيتله على كل حاجه من اول اتفاقى مع الست ناريمان لدخولى اوضة المحروسه بنتها و صويتها و هروبى من الاوضة يومها لو حابب احكيلك بالتفصيل انا تمتم سالم وهو يشير بيده بضجر يوقفه عن تكملة حديثهلا مالوش لزوم سراج حكالى على كل حاجه المهم عندى اللى انت هتعمله بعدين عقد عبد المنعم حاجبيه قائلاهعمل ايه يا باشا مش فاهم ! رجع سالم بظهره الىالخلف يستند الى ظهر مقعده قائلا بهدوءزى ما ناريمان اتفقت معاك انا كمان هتفق معاك ومش بمبلغ اهبل زى اللى ادتهولك لا ب ثم ذكر له المبلغ لتلتمع عينين عبد المنعم بالطمع على الفور قائلا بلهفةاؤمرنى يا باشا انا خدامكبدأ سالم يخبره ما يريد منه ان يفعله بينما اخذ