رواية عبق الماضي من الفصل الأول إلي الفصل العاشر بقلم روز آمين 

موقع أيام نيوز

التي إختطفت قلبها من الولهه الأولي
فقد كانت بسمة حكيمة وشجاعة لدرجة كبيرة حيث إتخذت قرارا حاسما بعدم الإنسياق وراء تهور مشاعرها والدخول في علاقة شبة مستحيلة بالنسبة لتفكيرها العقلاني وأيضا منعها خۏفها من الله وخۏفها علي سمعتها وسمعة عائلتها من الإنجراف في علاقة مرفوضة
تحركت تهاني إليها ووقفت أمامها وتساءلت بنبرة دعابية وجادة بنفس التوقيت إية يا بسمة مش ناوية تروحي المعبد علشان تقابلي الشاب الحليوة اللي مستنيكي هناك 
وأسترسلت حديثها بدعابة الشمس إنهاردة سخنة ولو إستنا تحتها أكتر من كدة ممكن ياخد ضړبة شمس معتبرة وذنبة يبقا في رقبتك
إبتسمت لها بمرارة وتحدثت بنبرة إستسلامية يائسة شكلك كدة أخدتي الموضوع بجد !
وإنت يا بسمة ما أخدتهوش بجد جملة تساءلت بها تهاني صديقتها
أجابتها بسمة بتعقل وموضوعية موضوع أيه يا تهاني اللي أخده بجد وهو فين الموضوع ده أصلا  
ده مجرد واحد شاف واحده بتقع وأنقذها وضحك معاها بكلمتين خلاص كدة عملتيه موضوع !!
دلف سائح إلي البزار وتحركت تهاني إليه لتتابع عملها وتنهدت بسمة بأسي
إنتهي اليوم وتحركت بسمة عائدة إلي منزلها وأيضا حسن الذي طال إنتظارة ووقوفه بالمعبد مترقب لظهورها وطلتها التي ستحيي له قلبه الذي تعلق بها بلمح البصر ولكن دون جدوي تحرك إلي مقر عملة متأملا لغد جديد يحمل له أمل برؤياها والتعمق لداخل عسليتاها العميقتان
في اليوم التالي تحرك حسن إلي المعبد من جديد كي ينتظرها متأملا أن يسحبها شوقها إلية وتأتي متلهفة لرؤيتة
إنتظر وأنتظر الكثير حتي بات يفقد الأمل بظهورها كأمس ثم نظر للجهة الأخري بأسي
وبلحظة ظهرت تلك الساحرة السمراء بثوبها الأبيض الذي بات يرفرف خلفها في مظهر رائع شتت كيانه وذلك بفضل تداعيات نسمات إبريل الچنونية 
شعر برجفة شديدة تسري بجسده بالكامل أسرع إلي تلك اللئيمة التي تدعي عدم رؤيتة وتتحرك ببرود يتيقن هو من داخله من أنها إصطنعته بصعوبه بالغة وإعجوبة
قطع طريقها و وقف أمامها بجسده العريض وأردف قائلا پغضب مصطنع وهو يشير لساعة يده كل ده تأخير يا هانممن أولها كده هندلع ونسوق الدلال !
وأكمل محذرا بسبابته بصي بقا من أولها كده وعلشان نبقا علي نور أنا أكثر حاجة بتنرفزني هي الدلع والمياصة والتأخير عن المواعيد
ثم بلحظة تحولت ملامحه من محتقنه إلي هائمة بعيون عاشقه وكأنه ساحر وأردف قائلا بنبرة حنون تذيب القلب وتنهي عليه بس معاكي شكلي كدة هحبه !!
إتسعت حدقة عيناها بإستغراب من جرأته وحديثه الحميمي معها الذي أربكها كما لو كان يعرفها منذ نعومة أظافرهما
تمالكت من حالها بشدة وتحدثت بإستهجان ولهجة قوية تليق بإبنة أسوان ذات الأصل والنسب الطيب نعم حضرتك بتكلمني أنا !
أجابها بتأكيد وقوة وعيون ناظرة إلي ذاك التمثال مشيرا إليه بكف يده أكيد بكلمك إنت أومال هكون بكلم الملكه نفرتاري مثلا !!
تحدثت بحنق بعدما أبتعدت عن وقوفه أمامها وتحركت من جانبه ماضيه بطريقها تتحرك بين التماثيل شكل كده وقفتك تحت الشمس كتير لطشت دماغك وخلتك تقول كلام وإنت مش واعي لحالك
ضحك برجوله أثارتها مما جعلها تتسمر بمشيتها وتلتف بوجهها ناظره علي ذاك الذي دخل بنوبة قهقه عاليه والحق يقال لقد إنبهرت بجمال ضحكته التي زادت من وسامته والتي بالأصل هي فائقة الحد بطريقة مهلكه لروحها
أجابها بجدية مصطنعه بعدما تمالك من حالة وسيطر علي ضحكاته وكمان ليكي عين تتكلمي مش سيادتك اللي خالفتي ميعادنا إمبارح وسبتيني واقف تحت الشمس من غير حتي متعتذري 
نظرت له بذهول وجنون من جرأته إقترب منها وأشار لها بجدية كي تتحرك بجانبه ماضيين بين تلك التماثيل وتحدث حسن قائلا نتكلم جد بقا شوية 
ثم حول بصرة وصوبهما فوق عيناها المهلكه لقلبه المسكين ٠٠٠إتأخرتي ليه يا بسمةأنا مستنيكي من بدري أوي
إبتلعت لعابها بصعوبه من شدة هالته وطلته ورجولته المبالغ بهم وبلحظه عادت لتماسكها وتحدثت بجمود حاربت وجاهدت حالها لتصطنعه ٠٠٠علي فكرة بقا يا محترم أنا باجي المعبد هنا كل يوم ليكون خيالك صور لك إني جاية هنا إنهاردة علشان أتأنس بيك وأتطلع علي حسن وبهاء وجمال طلة سعادتك
أجابها بنبرة هائمة وعيون عاشقة أربكتها بس أنا بقا جاي إنهاردة علشان أشوف حسن وجمال وسحر عيون طلة سعادتك
إرتبكت بوقفتها وأشارت إلية محذرت إياه بإشارة من سبابتها بإرتباك وتلبك بالحديث بقول لك أيه يا أسمك أيه إنت ٠٠
وكادت أن تكمل لولا مقاطعته لحديثها قائلا وهو يمد يده ليصافحها حسنالمهندس حسن صلاح المغربي مهندس ميكانيكي تخصص ماكينات بواخر من إسكندريه وشغال هنا في باخرة قريبة من المعبد ده وعندي سبعه وعشرين سنه ومش مرتبط ها عاوزة تعرفي عني أيه تاني 
كانت تستمع له بشغف ولهفه وكلما ذكر معلومه إنتظرت التي تليها بلهفة أكبر
إرتبكت بوقفتها وتحدثت إليه بإستنكار وتعجب حيلك حيلك يا هندسه هو أيه أصله ده هو أنا كنت سألتك أولاني علشان تسألني وتقولي عاوزة تعرفي عني أيه تاني !
كانا قد وصلا حينها بمشيتهما إلي بحيرة ناصر ووقفا يتطلعان إليها
وزفر هو بهدوء وأجابها بثقة هائلة لم تأتيه من فراغولما لا وهو أحد شباب أل المغربي مش لازم تقوليها بلسانك عيونك قالتها وطلبتها وبعدين ده الطبيعي أي واحده بتبقي عاوزة تعرف عن الراجل اللي هيبقا جوزها كل حاجه إسمه أهله٠٠٠
وكاد أن يكمل لولا مقاطعتها المرتبكة وهيئتها المضحكه وهي تتساءل بذهول ببلاهه وفم مفتوح يدعوا للضحك جوز مين حضرتك 
جوزك يا بسمه اللي هو أنا أكيد حسن صلاح المغربي كانت تلك جملته الذي أجابها بها بكل تأكيد وبرود
ثم أكمل وهو يري علامات الذهول التي إرتسمت فوق ملامحها بصي يا حبيبتي إنت خلاص هتبقي حرم الباشمهندس حسن المغربي في غصون ٠٠٠
وضع سبابته بجانب رأسه وضيق عينه بتفكر ثم أردف قائلا هتكوني مراتي بالظبط بعد شهرين ونص أظن ده وقت كافي بالنسبة لك علشان تجهزي نفسك فيه يا عروسه !!
نظرت له وأمتلئت مقلتيها بالدموع وتحركت للخلف لتعود إلي ديارها بخيبة أملها بعدما تيقن داخلها أنه يتسلي بها ويسخر منها
جري خلفها حتي وصل لمجاورتها من جديد وتساءل بتعجب مالك يا بسمه أنا قلت أيه زعلك وخلي دموعك تنزل بالشكل ده !
مدت يدها فوق وجنتها وجففت دموعها سريع إمتثالا لكرامتها وتحدثت بكبرياء أنثي ٠٠٠روح لحالك يا أفندي الله لا يسيأك وإن كنت حابب تتسلي وتشغل وقت فراغك يبقا تشوف لك حد غيري علشان كده إنت قصدت العنوان الغلط
كاد أن يتحدث قاطعته بنبرة حادة وټهديد بسبابتها لو مشيت ورايا خطوة واحده كمان هصوت وهلم عليك الناس اللي في المعبد كلهم
ونظرت إليه وتحدثت بنبرة ساخرة مھددة إياه وساعتها بقا يا هندسة متلومش غير نفسك علي اللي هيجرا لك من الرجالة الأسوانية
ونظرت إليه وتحدثت ساخرة سلام يا أبن المغربي
وتحركت من أمامه پغضب وتسمر هو ينظر لطيفها الذي إختفي بلمح البصر ثم أبتسم وحك ذقنه وتحدث بصوت مسموع ماشي يا بسوم قابلي إنت بقا وسدي علي اللي هيجرا لك من إبن المغربي علشان تبقي تهددي حسن الإسكندراني برجالة أسوان تاني
وتحرك عائدا إلي مقر
تم نسخ الرابط