رواية عبق الماضي من الفصل الأول إلي الفصل العاشر بقلم روز آمين
المحتويات
عملة
في اليوم التالي علي التوالي
ومع أذان المغرب كانت عائدة من عملها اليومي ككل يوم ودلفت من باب منزلها لساحته الواسعهوبلحظة تسمرت بمكانها واتسعت عيناها بذهول وأخذ جسدها بالإرتجاف من هول ما رأت
وذلك حين وجدت ذاك الشاب السكندري يجلس بأريحية بجانب أبيها وجدتها ممسك بيده كأس من مشروب الشاي الساخن ويقربه من فمه وبدأ بإرتشافة وهو يتلذذ بمذاقة تحت هلعها وإنتفاض جسدها
إبتلعت هي لعابها وكادت أن تزهق روحها من شدة إرتيابها فتحدثت جدتها إليها بنبرة حنون تعالي سلمي علي الضيف يا بسمه
نظر إلي الجده وأردف قائلا بنبرة معاتبة الله يسامحك يا جدتي هو أنا لسة ضيف بردوا
نظرت إليه إبتسام متعجبة من جرأته الزائدة وتحدثت الجده إلي حسن بوجهها البشوش المليئ بالطيبة كحال كل أهل أسوان لا والله يا ولدي منتاش ضيف ده أنت الساعه اللي قعدتها معانا حسيت فيها إني أعرفك ومعاشراك بقالي سنين
تحدث دياب ليحث إبنته التي تسمرت بوقفتها وكأنها تحولت إلي تمثال ما تقربي يا بنتي تسلمي علي الباشمهندس !!
فاقت علي حالها وتحدثت بنبرة مرتبكه حاضر يا بابا
وتحركت إليه ووقف هو سريع بإحترام ومد لها يده ليصافحها وتحدثت هي من بين أسنانها بغيظ أهلا يا باشمهندس
إبتلعت لعابها من شدة وسامته ونبرة صوته العذبه وتحدثت بنعومه جديده عليها ووليدة اللحظة الحمدلله أنا كويسه
سحب كف يده من يدها إحترام وتقديرا لوالدها وجدتها وأيضا كي لا يزيدها عليها ويربكها أكثر
تحدث إليه دياب بإحترام وطيبه إقعد يا آبني وإنت يا بسمه أدخلي إستعجلي أمك في العشا وساعديها علشان الباشمهندس هيتعشي معانا الليلة
وقفت الجده وتحدثت بنبرة حاده وإصرار والله ما يحصل ولا يكون أبدا دياب قال هتتعشي معانا يعني هتتعشي معانا ومش عاوزة كلام تاني في الموضوع ده ريح نفسك وإقعد مكانك بقا ومتتعبنيش معاك في الكلام !!
جلس من جديد إمتثالا لرغبة تلك الكريمه طيبة القلب والملامح
إنتبهت علي حالها وتحدثت بنبرة متلبكه حاضر يا جدتي بعد إذنكم
ودلفت للداخل متجهه إلي المطبخ وتحدثت إلي والدتها التي كانت تقف بجانب شقيقتها المتزوجه نورا يحضران كل ما لذ وطاب من الاكلات المشهور بها أهل أسوان
أجابتها سعاد بنبرة ساخرة المفروض إنت اللي تقولي لي مين ده يا عين أمك مش أنا
إبتلعت لعابها وتحدثت بتلبك تقصدي أيه بكلامك ده يا ماما
إبتسمت شقيقتها نورا وتحدثت بلؤم تقصد إن الشاب الحليوة اللي شبه الممثلين اللي بنشوفهم في التلفزيون دول جاي وطالب إيدك للجواز يا ست بسوم
ونظرت نورا إلي والدتها وضحكت أما سعاد التي برقت لها بعيناها وتحدثت إليها ناهرة إياها پحده عيب عليكي الكلام اللي بتقولية ده يا نورا لو جوزك وصله الكلام ده يقول عليكي أيه
كانت تستمع لحديثهما غير مستوعبه ما نطقت به شقيقتها للتو فتحدثت شقيقتها بدعابه بهزر يا ماما وبعدين مين يعني اللي هيوصل الكلام ده لهاشم
ثم حولت بصرها مرة آخري إلي إبتسام وتحدثت لما أبوكي سأله هو عرفك إزاي قاله إنه شافك في البزار وهو بيشتري حاجة وعجبته أخلاقك وسأل عليكي
برقت عيناها وتساءل داخلها بذهول بزار أعلم أيضا بأمر وظيفتي بالبزار
متي وأين علم عني كل هذا !
فاقت من شرودها علي صوت سعاد التي تنظر إلي تلك المتسمرة قائلة بنبرة متعجبة مالك يا بنتي واقفه متنحه كده ليه تعالي إغسلي إيدك وقطعي السلطة بدل وقفتك دي علي ما أحمر أنا البط علشان نغرف الأكل
وأكملت الراجل قاعد برة بقاله زمان يقول علينا أيه لما نتأخر كده في العشا
هزت رأسها سريع وفعلت ما أمرتها به والدتها وبعد قليل كان الجميع يفترشون أرض في تلك الساحه الواسعه مجتمعين حول تلك المنضدة الأرضية في شكلها المستطيل الموضوع عليها كل ما لذ وطاب من الأكلات العديدة المتنوعه والتي تظهر مدي كرم أهل أسوان المشهورين به
كانت تجلس بمقابلته تتناول طعامها علي إستحياء من نظراته التي يسترقها بين الحين والأخر كي يشبع سوداويتاه برؤيتها البهيه التي تسعد قلبه وتمده بترياق الحياه متي إجتاحت كل تلك المشاعر عالمه الحالم
هو لا يدري !!!
تحدث إلي سعاد بإحترام تسلم إيدك يا أمي بصراحة طعامة أكلك مدوقتش زيها قبل كده !!
إبتسمت له سعاد وأردفت قائلة بنبرة حنون لإمرأة بسيطة ربنا يجبر بخاطرك يا أستاذ بألف هنا علي قلبك
وتحدثت الجده بترحاب وهي تضع أمامه بعض الطعام وتزيده كل يا أبني مد إيدك ومتتكسفش وحقك علينا القعده مش قد المقام بس أنا خيرتك وقلت لك هحط لك الأكل علي الدكه وتاكل وإنت قاعد فوق وإنت اللي إخترت تقعد معانا علي الأرض !!
تحدث إليها بنبرة صادقة سعيدة لوجهه البشوش هتصدقيني لو قلت لحضرتك إن دي أكتر مرة باكل فيها وأنا مرتاح ومبسوط
نظرت نورا لشقيقتها وأبتسمت بخفة ولكزتها بساقها من تحت تلك الطاوله ردت لها إبتسام لكزتها بأقوي منها وبرقت لها عيناها لتحثها علي التوقف عن تلك الحركات الصبيانيه مما جعل ذلك الحسن يبتسم وهو يري تعابير وجهها وهي تنظر لشقيقتها بحنق وتحذير
فتحدث هو كي يثير ڠضبها ويستفز داخلها مبتكليش ليه يا أنسه بسمه ده الأكل قدامك زي ما هو !!
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم
رواية عبق الماضي
بقلمي روز أمين
الفصل الثالث
فتحدث هو كي يثير ڠضبها ويستفز داخلها مبتكليش ليه يا أنسه بسمه ده الأكل قدامك زي ما هو !!
وبالفعل نجح بإستشاطة داخلها عندما وصلها مغزي حديثه وشعرت بسخريته وإستهانته بها فتحدثت من بين أسنانها بإبتسامة مزيفه جعلته يكتم ضحكته بصعوبه بالغه أصل البط تقيل علي قلبي ومبحبش أكله بالليل علشان ميكبس علي نفسي
أجابها بنبرة هائمة دون وعي منه مما جعل أبصار الجميع تتجه إليه بإستغراب سلامة قلبك !!
إبتلع لعابه خجلا حين فوجئ بأنظار الجميع تصوب إليه وتلبكت هي وأرتعب داخلها فتحدث هو بنبرة جاده ليخرج حاله من هذا المأزق إبقي خدي برشام ماما بتاخده بعد الأكل علي طول لأنها كانت بتشتكي زيك كده
وأرجع ظهره للوراء منتصب بجلسته قائلا الحمدلله سفرة دايمه يا جماعة
فتحدث دياب إليه بنبرة شبه أمرة خلاص يبقا تاكل وتكمل نايبك
شرع هو بتناول الطعام مرغم ونظر لتلك الشامته وهي تنظر إليه بنظرات يملئها التشفي ولم تكتفي بذلك فقط بل أمسكت كتف من لحم البط كان موضوع أمامها ووضعته أمامه وتحدثت بهدوء ونعومه كقطه سيامي منورنا والله يا باشمهندس كل
نظر لها بعيون متوعده مما أسعد داخلها أنها وأخيرا
متابعة القراءة