رواية بقلم سيرين عادل

موقع أيام نيوز

ببطئ وهو يبحث عنها وفجأة وقعت عيناه عليها !!
وعندما رأها ارضا شعر بالفزع واقترب مسرعا منها 
جلس أمامها فوجدها مغمضة العين تتتنفس بثقل شديد !
ابتلع ريقة بصعوبة وألم ومد انامله لېلمس وجنتها !
ثم ناداها بهدوء ..ولكن لم تجبه.. فربت علي وجنتها وهو يناديها علها تفيق ولكن لم تشعر!..
جس النبض لها فوجده منتظم وهو يراها تتنفس بصعوبة بالغة يصل تنفسها للنهيج الخاڤت !.. 
فشعرت به شهقت فجأة خوفا وهي تنظر پذعر تحاول تجميع الرؤية ..
استمر هو بسحبها ببطئ ونهض بها واوقفها.. 
فوجد قدميها لاتستجيب وكأنها هلام!.. 
كانت لا تشعر بشئ ولكن استطاعت انفها استنشاق عطره !
فيكفي انه ليس بسمير !!..
حينها استندت برأسها علي صدره بارهاق وأغمضت عينها مرة اخري!!..
او لكي يخفي اثار فعلته الشنيعة ..كانت دقات قلبه تخفق بسرعة ..مسح علي شعرها 
وخرج ليأتي الصغيرة .. 
فهو كان قد ابتاع لها عدة فساتين صغيره تليق بملاكه كما قال لصاحبة محل الملابس وايضا ملابس لمزاجه.. 
دون الاختيار فقط جعل فتاه المحل تختار!.. 
كانت تلك المرة الاولي التي ينام قريب منها بهدوء 
كانت ديالا كل فترة تنتفض وهي
نائمة وكأنها تصارعه في حلمها!.. 
وكان هو يهدهدها كطفل صغير.. 
فهو يشعر بالشفقة تجاهها بعد ما فعله بها!
مرت عدة ساعات أخري وقد خطت أشعة الشمس زجاج النافذة فوصلت لها.. 
تحركت وهي تشعر بالوهن وفتحت عينها عدة مرات تتأكد من انها مازالت علي قيد الحياه!!!..
بعد أن اختبرت نوبة غضبه!.. 
تقلبت في الفراش ببطئ.. لم يكن بالغرفة كالعادة.. 
حمد ربها انه غير موجود معها .. فهي أصبحت تهابه وتخاف منه بشدة!.. 
وعندما حاولت النهوض لاحظت الثوب الذي ترتديه!.. كيف هذا!!.. 
حاولت تذكر ما حدث أمس ولكن لا تتذكر شئ..! 
نظرت جانبها فوجدت أطباق زجاجية بها مياه وقطن وقطع قماشية مبللة.. ما هذا!! 
ابتعلت ريقها فهو بالطبع من ابدل ملابسها ولكن ما تلك المياه!..
هل اصابتها الحمي وقام بعمل كمادات لها!!! ام ماذا فعل! 
كان روهان في مكتبه أعصابه مشدودة كاوتار قوية!!..
دلف ممدوح وهو يقول بتساؤل قلق مالك يا روهان طايح في الكل ليه!.. 
ظل روهان ينظر للأوراق بشرود .. بعدها رفع رأسه
وهو ينظر لممدوح وينفخ بضيق.. 
وأمسك بأصابعه أعلي انفه وسط عينيه ..فهو يشعر بارهاق شديد!..وصراع اشد !
قال ممدوح بقلق انت تعبان ولا اي 
نفي روهان برأسه وهو مغمض العين ..
ثم نظر له وقال العملية كمان نص ساعة.. بلغ القوات عشان نتحرك مش عاوز غلط لازم المرادي ميفلتوش مننا!!.. 
وضع رامي الأوراق علي المكتب أمامه وهو ېعنف كل من حوله پغضب !.. 
قائلا ازاي انتو فريق فاشل كده!!.. 
وازاي نايمين كده!.. ازاي الصفقة دي تروح.. كل دا ليه!.. عشان بعدت اسبوع!..
الدنيا تبوظ بالشكل دا عشان مش موجود !.. 
قال أحد الموظفين يابشمهندس شركة اعمار منافس قوي في السوق ومنافس لينا من زمان جدا..
هما قدموا عرض أفضل.. 
نهض رامي بعصبيه وهو يصيح به قدموا ايه ..
وانتو بتعملوا ايه.. انا قايل الصفقة دي محتاجنها ضروري 
وبعدين العرض اللي اتقدم منهم أفضل مننا لان في جاسوس ليهم هنا!!..
ومش رامي سليمان شهمي اللي يكون ليه منافس! 
وانا هعرفه بس اقسم بالله ماهرحمه!
ثم هتف بحدة وعصبية مفرطة بره !!
دخل وليد وهو مندهش من الاصوات
وقال بعد ان اغلق الباب بقلق مالك يارامي صوتك جايب اخر الشركة... في ايه!! 
رامي بعصبية شوية المتخلفين اللي مشغلانهم.. 
الصفقة بتاعت عدني راحت.. شركة اعمار خدتها ..قال ايه بعرض افضل!
من امتي وحد بياخد مني صفقة .. 
وتابع بحدة من امتي وفي عروض بتتقدم افضل مننا !!.. 
قال وليد ليهدئه طيب خلاص اهدي.. اعمار منافسنا من أيام جدك ودي شركة كبيرة وقوية جدا...
وتابع بقلق انت اعصابك تعبانة يارامي من بعد ۏفاة ميسون 
قال رامي بعصبية ياوليد والنبي متنرفذني.. انا
قادر افصل انا مش عيل صغير!..
انا كنت محتاج الصفقة دي ..شاري مواد وبلاوي عشان المشاريع المترتبة عليها..
كنت متاكد اني هاخدها.. وانت تقولي اهدي ..
انت عارف خسارتنا هتكون اد ايه!!!
قال وليد يحاول ان يصل لحل وسط.. طيب احنا ممكن نتفاوض مع شركة اعمار نفسها..
ابتسم رامي بسخرية وقال اكيد بتهزر!.. والنبي قول كلام معقول!.. 
نفخ وليد بضيق منا مش عارف اقولك ايه..
طيب كده الخسارة كبيرة اوي ..هتوقعنا في حاجة ! 
رامي بسخرية كبيرة!!! قول فادحة مش كبيرة..
انا بتكلم بملاييين
مش كام الف! 
وبعد عدة ساعات كانوا يصعدوا للشركة بعد أن أخذوا معاد من محسن بنفسه وقد أقتنع رامي بفكرة خاله وليد..
دخلوا بعد ان أعطتهم السكرتيرة الاذن..
صدم وليد وهو يري نسخة مصغرة من اخته الراحلة أمامه!!!!.. 
وكانت دهشة رامي اكبر منه فبخلاف شبيهه والدته!.. 
هي صغيره أين صاحب تلك الشركات !!!!!
رحبت ايليف بهم بابتسامة باردة !
فقال رامي هو احنا هننتقل من سكرتير لسكرتير!.. 
ايه جايين لوزير الداخلية!! 
نظر له وليد بدهشة ..فماذا يقول هذا !
ابتسمت ايليف بسخرية وقالت أهم!!!... 
عموما اتفضل ايه الموضوع اللي جايين فيه! 
قال وليد وهو ينظر لها بهدوء معلش احنا عاوزين نكلم محسن الشوماني شخصيا 
عشان احنا هنتفاوض علي ثفقة !
ابتسمت له ايليف بعمليه وقالت مفيش محسن الشوماني انا المديرة هنا ...
اتفضلو ايه المشكلة بتاعتكوا! 
قال رامي پغضب مديرة ايه .. 
هو احنا هنعد نتفاوض وتنقلي التفاوض لمحسن باشا.. هو احنا هنلعب مع بعض! 
قالت ايليف بجدية انا مش فاهمة ايه مشكلتك يا مستر رامي!!.. 
الصفقة بتاعت عدني انا اللي ختها وانا اللي بدير الشركات دي من كام سنة!!.
قال وليد بدهشة انتي! 
طيب بس احنا نعرف ان محسن بيه اللي بيديرها
ميخصكوش!.. 
اتفضلوا ندخل في الموضوع علي طول عشان معنديش وقت!! 
بعد محاولات الاتفاق... رفضت ايليف بكل برود!..
معللة أن السوق للأقوي وهي بحاجة للصفقة مثلهم.. 
ويجب عليهم تقبل الخسارة.. فهذه طبيعة التجارة وعالم الأعمال.. خسارة وربح!!.. 
خرجوا بعد ساعة من عندها.. نزل رامي وهو يسب ويلعن !
ظل وليد يفكر فيها فهي غريبة بشدة وملفة للانتباه كثيرا !!.. 
لايعرف لما!!.. هل لانها قريبة من أخته الراحلة ..
ام لشخصيتها القوية وهدوئها ووثقتها بنفسها !! 
مرت الايام ..ولم يقترب روهان من ديالا حتي تتعافي نهائيا فهو قرر أخدها للفيلا والعيش معهم عنادا بزوجة عمه!.. 
فهي من اقامت الحريق بالفيلا بينهم..
وتتحداه بأنه لا يستطيع ادخالها للعيش معهم.. 
دخل روهان شقته فوجدها جالسة واستشعر خۏفها الظاهر بعينها منه .. برغم
مرور الوقت !
طلب منها بهدوء بأن تجهز الحقيبة.. فبعد قليل سيذهبون للفيلا!.. 
كانت منيرة تشعر بالحنق من روهان وتشعل الاجواء فهي لا تصدق انه سيأتي بفتاه دون المستوي للعيش معهم..
فهي كانت تأمل ان تأخذه لابنتها والتي مازالت بامريكا
للدراسة.. 
دخلت سيارة روهان للفيلا بعد فترة ..
قام بصفها ونزلت ديالا وهيا تشعر بالرهبة والانبهار.. وقد تذكرت الفيلا!.. 
لم يخطر ببالها انها ستأتي تلك الفيلا العريقة مجددا..
ولكن كزوجة لأحد أصحابها !!!
فتحت لهم ماريان مدبرة الفيلا ..وعندما دلفوا للداخل .. حتي تواجهوا مع منيرة وهيا منتصبة أمامهم پغضب.. 
القت التحية علي روهان پغضب ولم تعير ديالا اهتمام.. 
وكأنها لم تنتبه لها من الاساس.!. 
تخطاها روهان وخلفه ديالا الممسكة بكفة بقلق ورهبة .. 
وهو يقول انا هطلع ارتاح شوية عشان عندي مامورية كمان كام ساعة...
صعدوا الدرجات وعندما دخلوا الغرفة حتي تذكرتها ديالا جيدا!!...
وقفت خلف الباب بعد ان أغلقته لا تعرف ماذا تفعل!..
اتجه روهان لفراشه وجلس عليه وقال بهدوء وهو يستنر بكفيه علي الفراش خلفه. تعالي.. واقفة عندك ليه! 
تحركت ديالا ببطئ وجلست علي الكنبة القطيفة الكبيرة الموجودة في الزاوية.. 
فقال روهان باب الأوضة متعتبهوش سامعة ..
وكلام مع حد مش عاوز.. 
وهما مش هيدوكي اهتمام متقلقيش ..انا جايبك ڠصب عن الكل تقريبا!!.. 
أومأت ديالا باضطراب.. وبعد عدة ساعات نزل روهان عندما وصل والده وعمه.. 
وأخدها معه وقدمها لهم بتصميم!..
نفخ عمه عاصم بضيق لقد اتي بها مثلما قال.. كم هو عنيد !!!
بينما تأملها رؤوف وهو يري زوجته بها!.. 
فهي تشبهها كما لو كانت ابنتها!! 
ابتسم لها رؤوف بحنان دون شعور! ..
بينما قال روهان لها بأن تذهب للنوم والراحة بعد أن عرفها بهم.. 
أومأت له بهدوء فقالت منيرة بضيق اه تطلع احسن عشان متاكلش معانا ..متفوروش دمي!.. 
حدجها عاصم زوجها بنظرات محذرة فلا يصح ما تفعله حتي وان كان غير مرحب بالفتاه.. 
بينما ابتسم روهان بسخرية وقال لا هيا هتاكل معانا بس وأنا موجود!.. 
ثم وجه حديثه لها بهدوء اطلعي يلا ياديالا.. واحنا اتغدينا اصلا قبل ما نيجي.. 
صعدت ديالا وفتحت علبة الدواء الجديدة ..
فهي كانت قد ابتاعتها من احدي الصيدليات أسفل الشقة القديمة أثناء وجود روهان في العمل..
تناولت قرص منها وابدلت ملابسها وتمددت لتريح جسدها.. 
ولكن شعرت بالاحراج فهذه غرفته وهذا سريره 
ولم يكن في شقته القديمة ينام جانبها بل في احدي الغرف!.. 
نهضت واستلقت علي الاريكة والتي ضمتها بحنان واحتواء..
فكان حجمها ضئيل لا يأتي شئ في وسع هذه الاريكة الكبيرة!.. 
الفصل السادس.. 
أمسكت منيرة الهاتف وقامت بالأتصال بابنتها.. هنا.. 
أجابت هنا بسعادة how are u ? 
عاملة ايه..
سوري والله كان في محاضرات كتير مقدرتش اتصل خالص من يومين عارفة..
قاطعتها منيرة بحدة.. محاضرات ايه وزفت ايه!!.. 
الله يخربيت دراستك اللي مابتخلصش!.. عارفة مين اتجوز يا هنا ..
قالت هنا باستغراب من حالة والدتها.. مين! 
منيرة بحنق روهان 
هنا پصدمة What?
منيرة. ايوا بالظبط كده.. خليكي انتي في دراستك دي..
اهه راح اتجوز بنت ولا ليها اصل ولا فصل ولا اعرف جابها منين! 
هنا بحزن بس أنا بحبه وهو عارف يا مامي اني بحبه ..
كمان هو معجب بيا.. ازاي يتجوز!! 
منيرة بحنق والله معرفش.. عامتا انا مش هأعد البنت دي هنا..
دا جابها عند فيا الفيلا عشان تعيش معانا.. نسي اني زي مامته وعيب يتحداني!!.. 
ظلت هنا صامته تشعر بالحزن الشديد فلطلاما حلمت بروهان كزوجها..
وبنت الكثير من الاحلام ..فهو ابن عمها وكان مؤكد انه سوف يتزوجها! 
منيرة هنا.. انتي معايا! 
هنا بحزن وشرود معاكي يا مامي.... 
منيرة طيب اسمعي انتي قدامك اد ايه وتخلصي!..
هنا بحزن اسبوعين وبعدين هبدأ التراك الجديد.. 
قالت منيرة بهدوء طيب اسمعيني بقي لو سمحت.. 
خلصي الامتحانات دي وانزلي.. ووقفي التراك الجديد دا شوية..
كده كده وحشتينا وعاوزين نشوفك..ونعمل عيد ميلادك هنا ..
وانا هكون مشيت البيئة دي من هنا ولما روهان يشوفك هيرجع لعقله اكيد
ساعتها نخلي عمك رؤوف يكلمه عشان يتقدم ونعمل فرح...
وابقي ارجعي بعدها خلصي اللي انتي عاوزاه!! .. 
في نهاية اليوم دخل روهان الفيلا فلقد كان يوم شاق ومواجهته اليوم في العملية كانت مرهقة بشدة..
فلقد اضطروا للتعامل دون اسلحة بعد محاولة الطرف الاخر الهروب.. 
صعد روهان الدرجات بتعب فقابل منيرة وهي تقول بهدوء حمدلله علي السلامة.. شكلك تعبان.. 
أومأ لها براسه بارهاق ! ..
فقالت هخلي ماريان تحضرلك الاكل..
رفع يده بعلامة رفض وهو يقول لالا انا محتاااج نوووم ...
بقالي كام يوم المأموريات ورا بعضها ومنمتش.. 
ثم اكمل صعود الدرج.. وعندما دلف للغرفة لم يجدها ورأي سريره مرتب كما هو!!
دار بنظرة فيبدو انها في المرحاض.. 
ولكن تفاجأ بها ممددة علي
الأريكة غارقة بالنوم!.. 
نظر لها بدهشة فلم
تأخذ من الاريكة مكان للنوم!! 
ابتسم وهو ينظر لها فهي ضئيلة بالنسبة للاريكة بشدة.. 
وكأن الأريكة قررت
تم نسخ الرابط