بائعة السعادة بقلم ميفو السلطان

موقع أيام نيوز


دي بتلف على شباب البلد كلها 
رد حازم اه بنت خالي دي عدت المسخره وخالي مرفع الارايل عالاخر 
رد
سليم مكملا سوزي هانم بنت فاضل بيه والله انا حاسس ان انا عايش في وسط مسخره وابوها ومش حاسس اللي بنته بتعمله والمسخره في وسط الديسكوهات وقله الادب وفاكرين ان ده تمدن وحريه وانفتاح وهيا غي الواقع زباله ونظره الرجاله الي زي دي اژبل من الزباله لا وتيجي عندي وتعمل شريفه الحمدلله اني باجي قليل الوقت اللي هي تكونش موجوده فيه بس امها مش سايباني متفقه مع عاصم بيه و الغل هاريهم دول مش بني ادمين اصلا كل اما اشوف امي وهم بيتفقوا عليها ابقى عايز اشقهم نصفين وربت علي كتفه وتركه 

وفي اثناء ذلك قابلته تلك السوزي وهي نازله تلبس اشياء تظهر اكثر مما تخبئ واقتربت منه انت جيت يا سولي!! وحشتني بقالي كم يوم ما شفتكش ماتوعي تشوفيه يا بعيده
رد عليها بسخريه وقال لها اما تبقى تفضي من النوادي والديسكوهات والمسخره تبقى تشوفيني ساعتها ليتركها ورحل وظللت تأكل في نفسها وتدب في الارض 
فجاءت امها ملك هانم لتصرخ سوزي شفتي بيعاملني ازاي هو انا بشحت منه ده ايه القرف ده ده واحد مقفل ومقرف انا زهقت منه ايه القرف ده دي مش عيشه تاني حربوقتين في القصه 
زغدتها ملك هانم وقالت لها احترمي نفسك شويه ده اللي معيشنا في عزه وفلوسه متلتله ولازم تتجوزيه لازم يكون لك يا سوزي بدل ما يروح يجيب لنا واحده وتبقى ست علينا دانا بدحلب لامه وشيلاها علي راسي وانت تعملي كده وبطلي شويه خروج ولبسك ده 
فردت عليها يا ماما ده عقله قفل وكل شويه يقولي لبسك ومسخره وديسكو امال عايزني اعمل ايه اقعد له على سجاده الصلاه واغسله رجله بميه وملح دا متحنط من ايام السينما الصامته لا ياختي عايزك محترمه جك هم يشيلك
فقالت لها يا بنتي انت ما تعرفيش تتعلمي ابدا حاولي تكسبيه لك 
فقاطعتها سوزي اكسب مين وده حد يعرف يكسبه انسي يا ماما سليم عمره ما هيتجوزني وتركتها ومشت الى اصحابها وظلت ملك هانم تاكل في نفسها لانها تريد ان تحصل
علي ثروه سليم كلها 
هنالك ذهب سليم الى امه واتجه اليها ليجدها تصلي ثم انهت واتجه اليها وقبل يديها قائلا يا امي انت ليه بتحبي تتعبي قلبي انا عاملك جزء خاص لك وجنينه خاصه لك بعيد عنهم وجايب لك مرافقه والست سعديه طيبه ومعاكي مابتفارقكيش وخدم خاص ليكي ليه تروحي عنده انا ممكن اموت في يوم حرام عليك يا امي حرقه الډم اللي انا فيها دي 
بكت فريده وقالت حقك عليا حقك عليا يا ابني خلاص هابقى في حالي انا بس كنت قلقانه عليك وانت اتاخرت مش عارفه اعمل ايه انت بقى لك يومين ما جيتش وكنت فاكره ان حازم تحت قلت اسالوا عليك 
قال لها معلش يا امي انا اسف كنت مسافر في شغل حقك علي ما تزعليش وقبل يديها وجلس معها لبعض الوقت وتركها وذهب الى حجرته 
كانت حجره كبيره تتسم باللون الاسود ليدخل يغير ملابسه ولبس بنطلون اسود وقميص ابيض ثم خرج وهو يشعر بالاختناق ليهرب من هذا الچحيم الذي يعيش فيه ولا يعرف الي متى سينتهي ذهب سليم الى شاطئ البحر مثقلا بالهم وظل جالسا يتذكر منذ ان كان طفلا صغيرا وهو يرى ابيه وهو يضرب امه ويعذبها واذا اعتراض هو وهو صغير يضربه ايضا ويحبسه وكان من يخرجه جده فعاده الرجل الضعيف ان يتجبر علي الانثي ويمد يده ولا يعلم
ان هناك رب سيحاسبه فالزوج والزوجه سكن ورفقه وطبطبه وليذهب كنوز العالم للچحيم لم يكن هناك احد في هذه العائله يحبه الا جده وامه ولكن عاصم كان شيطانا لا يستطيع احد ان يقف امامه كان جبروت كان يتزوج كثيرا ويحتسي المشروبات المحرمه وكان كل يوم يدخل مترنحا وذات يوم افتعل خڼاقه شديده مع والده بسبب سكره وعربدته ولكن لم يحدث تغيير ولهذا قرر جدته ان لا يمكن والده من شركاتهم لسكره وعربدته ولكنه لم يحرمه حتي لا يحاسب عند رب العباد وكان سليم قد كبر وذهب الى الشركه ليعرف كل كبيره وصغيره وكان يديرها مع جده وعمه فاضل وحازم ابن عمته المتوفاه فقد توفت هيا وزوجها في حاډث كان حازم وسليم اخوان لا ينفصلان كل ما يفكران به ان يكبرا الشركات وعندما ماټ الجد لم يترك لعاصم وفاضل اداره الشركه وتركها لسليم بمساعده حازم وترك ورث الشركه لسليم النسبه الاكبر وحازم بنسبه اصغر وترك لفاضل نسبه لاتذكر لانه ضعيف الشخصيه ولكنه عوضه بالمال وعوض عاصم بالمال حتى لا يدخل في بند ذنب الابتعاد عن الورث وهنا ومنذ ذلك اليوم كان يتحدا عاصم مع فاضل ليسرقا من الشركه وكان يفعلان كل ماهو سيء و يحاربان سليم وحازم ولكن سليم كان يرد كيدهم في نحرهم وكان يتركهم ليتمادو ثم يرد الضربه لهم في مقټل كانت الشركه ليست بهذا الحجم ولكن سليم عافر وكرث نفسه للعمل هو وحازم وكبرا الشركه واصبحت من كبري شركات البلد في الشحن والتوريد كان يمتلك سفن شحن في مختلف البلدان كان يجلس على الشاطئ يتذكر كل ذلك وهو يشعر بالقهر والحزن الشديد وكان الهواء قد بعثر شعره فبان الهم اكثر عليه وكان هو منهك شاحب الوجه قلبه ېتمزق من كثره المشاكل ويتساءل لماذا كل هذا الهم لماذا يجلس هو والقهر يشق قلبه لماذا لم يولد في عائله تحب بعضها ولكن ربك له حكمه كانت اعصابه علي شفا الانفجار من جو المؤامرات كان يسرح في ملكوته في تلك اللحظه احسن بهزه بسيطه علي كتفه ليستدير ويجد يدا ممدوده اليه باحد البسكوتات ذات الرائحه النفاذه ثم صعد بعينيه الى الاعلى لينظر لصاحبه اليد ل 
البارت الثاني 
نظر سليم الي اليد الممدوده اليه ليرفع بنظره ليجد فتاه اقل مايقال عنها ملاك ساحر كانت بسيطه جدا في ملابسها او اقل من بسيطه وعلي وجهها ابتسامه تشع كالشمس وغمازات رائعه ټخطف القلب وكانت تلم شعرها الكستنائي ويتهدل منه بعص الخصلات فكانت ساحره وتمسك بيدها علبه صغيره فقاطعت سرحانه بها وقالت اتفضل 
فقطب وجهه وقال مش عايز شكرا 
هنا ضحكت فاحس بانغام الموسيقي وخفق قلبه فردت قائله لا ماتخافش مش بفلوس قطب جبينه فاسرعت وقالت ماهو بص بقه
طول مانت قاعد والغم راكبك كده مش هعرف امشي الشط هنا مابيقعدش عليه حد حزنان ثم رفعت صوتها مخاطبه رجل كبير يبيع عصائر ومشروبات مش كده يا عم احمد ينفع حد يقعد هنا زعلان كده فضحك الرجل وقال قاصدا سليم والله يابني انت حر يا تضحك بسرعه عشان تحل عنك يا هتلزقلك انت حر وهتاكل دماغك فضحكت وقالت طب مفيش بسكوت يا عم احمد ابقي قابلني وضحكت كانت خفيفه الروح والظل و هو مسهم ومذهول كان اول مره يري ناس بهذه البساطه ففاجأته وجلست بجانبه وقالت بص يا استاذ انت زمانك بتقول عليا مجنونه بس الدنيا ماتستاهلش الهم ده كله ممكن ڼموت دلوقتي يبقي ماخدناش فرحنا اللي ربنا كاتبه 
فقاطعها وافرضي ربنا مش كاتب فرح 
فردت ربك عادل كل واحد بياخد حظه من الدنيا فيه ناس بتاخد صحه وفيه ناس بتاخد فلوس وفيه ناس مابتاخدش وراضيه ودا ابتلاء والفرح بيتوزع برضه مد ايدك مد ماتتكسفش 
ظل يحدق بها مترددا فهو ليس معتادا ان يتكلم مع احد لا يعرفه كان شخصيه تقيله فمد يده واخذ منها بسكوته وما ان اخذ منها قضمه ليحس بطعم رائع في فمه ليبتسم لها 
هنا قامت وقالت و هزت كتفها شفت اهو انت ابتسمت وبحاجه بسيطه شفت اهوه حصل يبقي كده خلاص مهمتي انتهت ثم انحنت اليه واقتربت منه وقالت ببراءه وكان هو مبهورا ببساطتها وجمالها وغمازاتها الفظيعه الدنيا فيها ناس حلوه دور عليهم انت مابتدورش انت حابب تفضل في الهم ليه الهم بيجيب هم لما رغرق فيه وما تعرفش تخرج منه لحد مايخنقك ويطلع روحك بص فوق كده السما واسعه ازاي وجميله ربك خلقها فيه رب اسمه كريم يريح قلبك وهمك حط ايدك علي قلبك وقول يا رب ازح همي هتحس براكه ثم خبطت علي جبهتها يا نهار اتاخرت يلا اسيبك بقه وافتكر بسكوتاتي وابتسمت انا مش اي حد انا بسكوتاتي بتوهب السعاده واستدارت وتركته 
فاحس بخفقه في قلبه فنده عليها انت مش هشوفك تاني 
ضحكت وهيا تمشي ولم تستدير ورفعت يدها بعلامه غدا بجي هنا كل يوم سلام ولوحت له وانصرفت 
جلس بمفرده بعد ان ذهبت وعلي فمه ابتسامه كالابله والبسكوته في يده ينظر اليها ويبتسم ولا يعرف ماذا يفعل ولا اراديا رفع يده الي قلبه وقال يا رب فاحس بهدوء وسلام داخلي ظل جالسا حالما بتلك الجميله 
ليخاطبه عم احمد اجبلك حاجه يا استاذ فهز راسه واحضر له شايا وسأله عنها فقال له مين تقصد حياه دي بنت عارف زي حته الدهب الشط هنا مسميها بائعه السعاده من كتر مابتشع فرح وسعاده وحنيه عشان مابتسيبش حد زعلان كل يوم نص ساعه تيجي تلف وتدي للناس بسكوت وتمشي دا كله بيفرحها بس عليها بسكوت تاكله من هنا وتروح دنيا تانيه حياه دي اللي يتقال عليها فرحه الدنيا عالارض وتركه وذهب مع سرحانه ويتردد في عقله كلمات الرجل حياه دي فرحه الدنيا عالارض يا عيني لما القلب يبتدي يدق هيييييييه يلا 
نسيبه بقه شويه ونروح لحياه اللي راحت لجدتها وظلت تقبل فيها وتدغدغها والجده تضحك يا بت اعقلي انا مش عارفه هتتجوزي بهبلك ده ازاي 
فضحكت وقالت هو يطول هو انا اي حد كفايه اللي يقعد معايا يضحك 
فردت الجده عشان بت مسخره 
فضحكت حياه خليكي لوكلوك كده يا فرويله وعطليني اما اقوم اشوف شغلي 
دعت لها الجده فريال وقالت ربنا يباركلك يابنت ابني الله يرحمهم 
قامت حياه لا يا فرويله مش وقت نكد واستدعاء الارواح وهنبتدي قصه الكفاح وكده انا قايمه اخبز وبحب مزاجي يبقي لوز لوز في عينك يا جزمه انا نكد وحدفتها بحذائها فسقط بعيدا طب يا فريال شوفي مين اللي هيجبلك الفرده ودخلت ضاحكه لتبدأ عشقها الاوحد وعملها التي تحبه ظلت تعمل الي ان انهكت وانتهت وقالت في الصباح ساغلفه انا هلكت ثم
 

تم نسخ الرابط