حب فوق النيران بقلم شيماء النعماني

موقع أيام نيوز

برضه ابن عمك وخوكى وعارف ان احمد مش هيسد فى حاجة اخوكى
وانا عارفه
فرحربنا يخليك يا عادل انا عارفة
والله انك زى احمد بالظبط بس انا الحمد لله هما بيجهزوا الشقة وخلاص 
عادلايه ده مش تظبطى كل حاجة ده انتى مهندسة ديكور شاطرة ودى شقتك يبقى لازم تبقى احسن شقة ولا ايه 
فرحان شاء الله بس ورايا شغل هنا كتير بحاول اخلصه الفرح وكده 
عادل ربنا معاكى 
دخل سيف المكتب وجد نهى على مكتبها
منهمكة فى عملهاالسلام عليكم 
انتفضت نهى للصوتوعليكم السلام اهلا وسهلا استاذ سيف اتفضل
سيفمتشكر اوى هى فرح موجودة
نهى اه موجودة لحظة واحدة اصل معاها الاستاذ عادل ابن عمها
لحظة واحدة ابلغها 
اسرع سيفلا خليكى انا هدخلها انا استريحى 
نهى اوكى اتفضل 
اقترب من الباب وهو يعدل من هندامه وباقة الورد ودق الباب خحتى سمع صوت فرح ادخلى يا نهى 
فرحسيف 
سيفازيك يا فرح 
فرحالحمدلله اتفضل 
عادل الباشمهندس سيف سليم عادل ابن عمى 
ا كل منهم يصافح الاخر وهو يتفحصه وفرح تراقبهم 
عادلمبروك ياباشمنهدس انت هتاخد جوهرة عيلة عوف 
سيفالله يبارك فيك يااستاذ عادل متشكر
عادل طيب يافرح انا ماشى بقى وزى ما اتفقتنا 
فرحاكيد ياعادل 
عادل عن اذنكم 
اتفضل 
نظر اليه سيف وهو يغادر لذيذ ابن عمك ده 
نظرت اليه ثم اتجهت لمكتبها اتفضل واقف ليه 
اقترب منها وهو يقدم لها باقة الورد ممكن ت ى دى منى 
نظرت اليه والى الورد مندهشةدى ليا انا
سيفبالظبط كده هو فى حد غيرك هنا ولا ايه 
ابتعدت عنهمش من حقى روح قدمها للى هتتجوزها عليا 
ابتسم سيف وهو يقترب منهامين بس اللى قال كده 
فرححضرتك ولا نسيت 
سيفلامش ناسى بس يا ستى انا كنت بهزر معاكى ايه كل حاجة بتاخديها جد كده 
فرحبقولك ايه بلاش اسلوبك ده انا فهماك كويس ولو سمحت بلاش اسلوب الاټهامات والتشكيك اللى كنت بتكلمنى بيه والا 
اقترب منها وهو ينظر لعينيهاوالا ايه 
ارتبكت من قربه فابتعدت سريعاوالا هبلغ بابا وهو يتصرف معاك
سيفممكن تعتبرى الورد ده اعتذار منى ليكى عن غلطى فى حقك 
نظرت اليه مندهشة ازاى بقى انت ايه اللى غيرك كده 
سيفتقدرى تقولى عرفت غلطتى واتاكدت منك 
نظرت اليه بشك يعنى ايه وايه اصلا اللى خلاك تقولى الكلام ده 
وقف ينظر الى النافذة امامهممكن منتكلمش فى اللى فات دلوقتى 
فرحاللى فات مبنى عليه اللى جاى وانا من حقى اعرف اتهاماتك ليا كان سببهم ايه 
سيفمفيش حاجة يافرح 
فرحلا فيه ووجودك دلوقتى والورد اللى انت جايبه بياكد كده 
سيفحاجة احب احتفظ بيها لنفسى 
فرحاااااه وانا بقى مش قابلة اعتذارك مااعرف انت قلت كده ليه 
التف اليه فرح انا وانتى خلاص هنتجوز بلاش العند ده مفيش راجل بيحب مراته تعاند معاه ممكن 
فرحلامش ممكن غير لمااعرف مين قالك عنى كلام خلاك تكلمتنى كده وانت عندنا فى البيت
سيفانت حرة بس لازم تعرفى انى جيت هنا عشان اعتذرلك وده نادر اوى لما بيحصل هاا فى حاجة تانية ثم ايه ابن عمك ده بيكلمك كده ليه وايه الاتفاق اللى بينكم 
فرحوبتسال ليه 
سيفعشان حضرتك خطيبتى ولا ناسية الدبلة دى 
رفع كفيها فلم يجد بها دبلة الخطوبة نظر اليها پغضب فين الدبلة 
ابتعدت عنهنسيتها
سيفنعم نسيتى ايه فرح انا لحد دلوقتى ماسك اعصابى اعقلى بقى وبلاش شغل عيال خلاص لازم تصدقى اننا خلاص هنتجوز كمان كام يوم فهمتى ولا لسه 
ارتمت على اقرب كرسى باكية لا مش فاهمة غير انى مرة واحدة هتجوز انسان عمرى ما عرفته ولا اتفاهمت معاه وفجاة كده هتجوزه فجاة لبست دبلتك وفجاة فرحى يوم الخميس ازاى احس بفرحة ازاى وانا حاسة انكم بتخدونى من الدار للڼار وانا مش قادرة استوعب كل اللى بيحصل ده 
نظر اليها بالم يااااه يا فرح للدرجة دى مش عاوزانى 
وقفت امامه وهى تمسح دموعهاسيف افهمنى انا ملحقتش اعرفك وفى الكام مرة اللى قعدت معاك بتخوفنى منك 
ابتسم بتهكم للدرجة دى انا وحش فى نظرك كده
ابتعدت عنه وهى تفرك كفيها بتوتربالعكس انت انسان كويس اوى ومنكرش ان مع اللى بتعمله وقلتله بحس براحة معاك معرفش ازاى 
سيفطيب دى حاجة كويسة اهى فرح صحيح احنا هنتجوز فجاة بس ده ميمنعش اننا هناخد وقت لحد ما نتعود على بعض وده طبيعى انا مش عايزك تخافى ولا تشيلى هم الايام اللى جاية صدقينى انا هعمل كل اللى اقدر عليها عشان اسعدك عشان انتى تستحقى 
ظلت تنظر اليه وهو يتحدث وهى تشعر انها امام شخص اخر مختلف عمن راته ذلك
لاحظ شرودها فابتسم لهاشكل الهانم معجبة 
ارتبكت فابتعدت وتابعتها عيناه فاقترب منها هامساعايزك تتطمنى مفيش حاجة ولا حد ممكن تزعلك طول ماانا موجود
الټفت اليه ربنا يخليك ليا 
ضحك سيف بشدة مما اغضبهاانت بتضحك على ايه انا غلطانة اصلا انى بكلمك 
امسك بكفيها فنزعتها منهلو سمحت متعملش كده تانى 
سيفحاضر يا ستى ماشى يا فرحتى 
ابتسمت رغما عنها اما هو فالتف يغادر اشوفك يوم الخميس يا عروستى سلام 
غادر وتركها تائهة حالمة فى دنيا رسمها حولها ولم يترك لها الفرصة لتغادرها الا باذن منه
مرت الايام وجاء يوم الزفاف سيف يشعر بفرحة وسعادة عارمة 
فرح لاتدرى بما تشعر اهى الفرحة ام الخۏف من القادم ولكن مع كل ذلك تشعر بالامان مع سيف 
اما زهيرة شعرت ان الامر صار محتوما واذا لم تكن انتقمت لابنها من عائلة فرح فرح سوف تقع تحت يدها بمجرد زواجها من سيف 
كان سيف مشغول بشدة يريد ان يتم كل شئ بابهى صورة كان يسارع لينتهى من التجهيزات فى هذا اليوم وقف يرتدى بذلته الانيقة وبصحبته ياسين ويوسف وباسم لم تخلو هذه اللحظات من المداعبات من الجميع وخصوصا ياسين 
ياسينكان بدرى عليك يا سيف يااخويا قلبى عندك ياحبيبى 
يوسفمالك وماله ياعم انت راجل عريس وفرحان هتنكد عليه ليه 
ياسينياعم انا بس بحذره عشان يبقى عامل حسابه 
سيفعلى اساس الاخ خبرة ومتجوز ومراته مطلعة عينه مش كده
ياسينلالالا انا عامل حسابى من دلوقتى هنكد عليها عشان تلم الدور معايا ما نتجوز
ياااااسين
انتفض ياسين من مكانه مما اثار ضحك الجميع بشدة 
ياسين بصوت عالىحبيبة قلبى جاى يا رونى 
خرج ياسين وتركهم يوسفايه يا سيف اخيرا هتتجوز 
ارتدى سترته وهو يبتسم عقبالك انت وهو اما تتجوزوا واعمل فيكم اللى انتوا بتعملوه فيا
باسمياعم هو احنا عملنا حاجة ده احنا لسه هنعمل 
ھجم عليه فجاة يداعبه وهم مستمرون فى نوبة من الضحك 
ابتعد سيف وهو يكاد يلتقط انفاسهروح يا شيخ منك لله هدومى هتبهدل بس بقى
يوسفخلاص بقى يا باسم يلا يا سيدى هتتاخر على العروسة 
خرجوا جميعا ووقفت امل امامه تبكى بدموع الفرح ا عليها ي كفيها ايه يا ست الكل بتعيطى فى يوم فرحى كده 
املدموع الفرحة يا حبيبى ربنا عالم استنيت اليوم اد ايه 
ياسيناهى اهى اهى عااااا انا كمان هعيط ما يلا يا ابنى بدل ما حد يخطف العروسة 
سيفامشى يا فاشل امشى 
رانيا خطيبة ياسينمبروك يا سيف عقبال ناس ما تخلص بقى اصل انا قربت اخلل 
ضحك الجميع ماعدا زهيرة التى وقفت بوجه جامد يخلو من اى بهجة او فرحة اقترب منها حسين بحذرزهيرة سيف ابنك مش هتباركيله 
الټفت اليه ومازال الجمود يكسو ملامح وجهها وقالت بصوت اجش غاضبولدى ماټ مليش عيال غيره ولدك ابن اخوى وبس مدام عصى امرى 
حسينابنى مغلطش انا مش هضحى بولادى عشان تفكير ده 
زهيرةصحيح بس اعمل حسابك ان بنت عوف عمرها ما هتتهنى طول ماانا عايشة على وش الدنيا
كاد ان يتحدث الا ان قاطعه سيف عمتى مش هتباركيلى 
زهيرةمبروك على ايه 
سيفعلى جوازى يا عمتى 
زهيرة فرحان يا سيف وانت هتتجوز بنت عوف
اعتدل سيف
فى وقفتهعمتى انسى الحكاية دى خلاص النهاردة كتب كتابى وفرحى على فرح يعنى هتبقى مراتى ومش هسمح لحد مهما كان ان يضايقها او ياذيها يلا يا جماعة اتاخرنا
امتلئت القاعة بالمدعوين من
العائلتين بدات مراسم كتب الكتاب وسط بهجة وفرحة وكان كمال وكيل فرح وضع يده فى يد سيف واخذ الماذون يلقنهم جميعا حتى انتهى سيف باخر كلمة ت زواجها 
امسك ياسين بالمنديل بسرعةمعلش يا جماعة اصلى عندى برد 
ضحك الجميع وبدات التهانى تتوافد على سيف من الجميع الذى كان فى اوجه صوره فى يوم عرسه 
ارتفعت اصوات الزفة الجميلة وكمال يهبط بفرح وسيف فى انتظاره راته فرح وكلما اقتربت كلما زادت نبضات قلبها فى التسارع حتى اصبحت امامه وسلمها له كمال وهو يصافحه بود وفرحة
امسك بيدها ورفع طرحتها من على وجهها ونظر اليها منبهرا بجمالها الاخاذ ودون ان يشعر اقترب ي جبينها وكفيها مبروك يافرح 
نظرت اليه ووجهها يكتسى بحمرة الخجل ولم تسطع الرد الا انها اؤمات براسها فقط امسك بيدها ودخلا سويا قاعة الزفاف وجلسا على الكوشة المزينة بالورود والجميع من حولهم وبدات الموسيقى الحانها على رقصة للعروسين 
احساس غريب تشعر به وهى بين يديه وتلاقت الاعين وسبحت فى بحور الاخر دون ادنى شعور بمن حولهم حتى اقترب منها هامسا 
تعرفى احلى حاجة حصلتلى
ايه 
فرحايه 
سيفانك بقيتى مراتى 
نظرت اليه مستفهمة ايه مالك واحد مبسوط فيها حاجة دى 
اخفضت راسها عنهلا 
امسك بذقنها يرفعها الېهانا عايز بس افضل شايف عينيكى وبس 
فرحانا حاسة انك واحد تانى خالص غير اللى شوفته كده 
ضحك سيف بقوة ممكن تقولى كده بس عايزة تفتكرى اننا خلاص بقينا لبعض وربنا يقدرنى واسعدك يافرح 
فرحوالله لو فضلت كده على طول اممم هصدقك 
سيفلالا صدقى صدقينى يااحلى فرحة فى عمرى كلها
انتهت الرقصة وبدا اصدقاء سيف وفرح الالتفاف حولهم ومشاركتهم فرحتهم وسعادتهم وفجاة سمع الجميع صوت رصاصة عالية انشقت وسط الزحام ولكنها لم تصيب اى احد وكانها جائت بانذار بالقادم
امسك سيف بفرح يضمها وهى مذعورة بين ذراعيها
فرحسيف فى ايه 
سيفمش عارف مټخافيش ممكن بس حد من قرايبنا عمل كده اهدى يا فرح مټخافيش 
اقترب منه ياسين سيف انتوا كويسين 
سيف الحمدلله بس شوف فى ايه مين عمل كده 
ياسينمحدش عمل كده خالص من المعازيم مش عارف ايه اللى حصل
وقف حسين مذعورا خائڤا على اولاده وهو يدعو ربه ان يحفظهم جميعا
بعد قليل جاء احد الرجال الى سيف بظرف صغير وانصرف اخذ سيف يتطلع الى الظرف حتى قرأ ماعليه 
دى هدية منى عشان تعرف انت اتجوزت مين
نظر سيف لفرح التى كانت مشغولة باصدقائها وفتح الظرف وجد به بعض الصور التى تجمع فرح مع عادل ابن عمها فى اوضاع لم يستطع رؤيتها ولكن ماجذب انتباه هذا الميمورى الموجود مع الصور امسك به ووضعه فى جهازه وكل ماوجده هى عبارة عن محادثات صويتة لفرح مع عادل وهى تشكى له مرارة زوجها وهو يعترف بحبه له وانه على استعداد ان يتزوجها فورا لانقاذها من زواجها من سيف
احس بانه اخطا للمرة الثانية ان يثق فيها وانه صدق حديثها انها تشعر بالارتياح معه ظل ينظر اليها ونيران الڠضب تشتعل بقلبه الذى ظل يلموه على حبه لها ولكنه تماسك واعلن العصيان عليه 
حاول ان يظهر بمظهر عادى ولكن مع كل ذلك
تم نسخ الرابط