شط بحر الهوى الجزئين بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


تسألتسأل عن ايه بس حاډثة إيه الى بسيطة وانت بالشكل ده.
صدح صوت خشن مستغرب ينادىهارون!
التف وأخذ نفس عالى بضيقاخر من يود رؤيته الأن هو مختار الذى تقدم يقف أمامهم يسأل باستغراب هارون! إيه الى حصلك يا ابنى!
هارون حاډثه بسيطه.
التمعت أعين مختار ورددمش تبقى تاخد بالك يا بنى حوادثك كترت اووى.
ضيق هارون عينيه بشك وعدم راحه انتابته فجأة يسألشكلك تعرف عنى كتير ياباشا.

التوى شدق مختار يردد بعدما هز كتفيه أكيد مش خطيب بنتىلازم أبقى عارف كل اخبارك.
صمت ثوانى بينما حرب النظرات بينه وبين هارون لم تتوقف .
لكن صوت لمى استرعاه وهى تسألماقولتش ليه ياهاورن إنك تعبت ازاى ماعرفش حاجه زى كده
مازالت عينه فى أعين ذلك الثعلب يرددماحبتش اقلقك عليا.
سألت هى بشك وكنت جاى تسأل عن ايه ! إيه أصلا ضرورى اوى بالنسبة لك يخليك تنزل وانت بالشكل ده
رمش بعينيه يبحث عن حجهمهما كان وقح لكنه لم يستطع فعلها.
اخشوشن صوته ثم قال بثبات فى شغل مهم بينى وبين الباشا لازم يخلص ومافيش وقت.
امأت لمى برأسها لكن مختار أبدا لم يقتنع يرى أعين هارون هنا وهنا تبحث عن أحدهم شخص مهم جدا بالنسبة له بكل تأكيد.
كانت لمى هى اول من كسر ذلك الصمت تقولطيب أنا فى مكتبى عنئذنكوا.
غادرت سريعا مابين إهتمام وعدم إهتمام موضوعه فى خانه غير صحيه لا تعلم هل هى تهتم لأمر هارون فهى خطيبته وقد سبق وقبلت بذلك أم لا تهتم كونها معجبه بأخر لكن أولا وأخيرا هو خطيبها ولو لم تكن تريد لما وافقت أم أم إنها لم تقدر حبها لزيدان إلا بعدما خطبت لأخرأم يقع جزء كبير من اللوم على زيدان السلبى كونه يقف بعيد متفرج لا يملك سوى نظرات تمطر قلوب دون اى فعل منه!
بابتسامة مستفزه وأعين كالصقر نادى مختار على هارون وهو يراه مازال يفتش بعينه كل الأروقه يردد إيه هنفضل واقفين كدهيالا على مكتبىهو مش انت جايلى انا عشان شغل بردو ولا ايه
زم هارون شفتيه بضيق ثم قال آه اه اكيد طبعا اتفضل يا باشا.
أشار له مختار بابتسامة مستهزءه مستفزه كى يتقدم معه للمكتب يقسم أنه لم يأتى من أجل عمل ولا اى شئ من هذا القبيل وقد تأكد من ذلك بنفسه بعدما دلفا للداخل وبدأ هارون يتحدث فى الاشئ إلى أن أنهى الحديث وغادر.
خرج من مكتب مختار غير مرتاح له شئ ما به اصبح لا يأمن ذلك الرجل هو من الأساس لا يأمنه بدليل أنه يقبض على اشياء كثيره تدينه مثلما يفعل هولكن الأمر الأن تعدى قصة أوراق شئ أكبر.
لمح منير مدير الأتش أر يمر من أحد الأروقه ويدلف لمكتبه.
أنير عقله يخبره انه ربما لديه معلومه عنها مثلما فعل مسبقا .
دلف لعنده فوقف منير باحترام يردد هارون باشااهلا أهلا ده المكتب نور والله.
هز هارون رأسه وردد شكرا يا منير.
ابتلع منير رمقه يدعو ويبتهل ألا يطلب منه شئ يخص قطة الشوارع تلك.
لكن لم يستجاب لدعاءه فقد تحدث

هارون بثبات فاكر البنت اللي جبتلى رقمها.
حمحم منير يفرك ظهر عنقه وهو يردد پخوف إلا فاكرها.
ناظره هارون بغيره شديدة لكن هذه المره يتخللها شك كبير وردد بعدما اخشنت نبرتهقصدك ايه
اتسعت عيناه مذهولا وهو يرى منير يتحدث متوسلا أبوس ايدك يا باشا انت عارف أنا عينى ليك واخدمك برموش عينيا وده مش أول تعامل بينا .
ضيق هارون مابين حاجبيه وهو يسمعه يكملبس الله يخليك ابعدنى عنهادى رهيبهحضرتك مش عارف عملت فيا ايه عشان بس اديتك رقمهافظيعهفظيعه ياباشا .
ارتياح غير عادى وفخر غزى جسده بارتياح يخرج من صدره وابتسامه حلوه تنمو تدريجيا اخذ نفس عميق بحاول كبت فرحته برد فعلها حتى لو عليه هو وقالتماماسمع كلامها وإياكسامع إياك تدى أى حد معلومه عنها.
حمحم مبتسما وأكمل بعدما هز كتفيه وهندم معطفهغيرى طبعا.
رفع منير يديه مستسلما وردداعذرنى ياباشا انت حبيبي بس العمر مش بعزقه .
هارون ياسيدى خلاص بس هى فين حتى
منيروحياتك يا باشا ما أعرف.
زفر پغضب يزم شفتيه معا ثم وقف قائلاماشى يا منيرسلام.
خرج من المكان كله بعدما يأس من معرفة اين هى.
جلس فى سيارته يغمض عينيه بتعب يفكر اين يمكن أن تكون او حتى ماهو عنوان بيتها يفكر هل سيذهب بنفسه الى منطقه عشوائيه كهذه حتى لو من أجلها
انتفض على رنين هاتفه يأمل أن تكن هى لكن ذهبت كل أحلامه سدى بعدما شاهد الأتصال من رقم غريب.
اخذ نفس عميق ثم فتح المكالمه يقول ألو.
اتاه الرد من صوت ذكورى يرددالو هارون الصواف
هارون ايوه.
رد الطرف الآخر أنا مأمور قسم مدينة نصرانت عارف إن عمك محجوز عندنا على ذمة قضيه ولسه التحقيقات شغاله بس هو بقاله كذا يوم تعبان وفى المستشفى وحالته بتسوء يوم عن يوم.
رمش هارون بعينيه مصډوم يفكر ثم قال بقاله كذا يوم!يعنى أول امبارح كان فين
المأمورفى المستشفىقاطع أكل وشرببصراحه هو من ساعه ما كنت عنده ومشيت ودى حالته حتى رفض إننا نبلغك بس دلوقتي الحالة ساءت اكتر وكان لازم حد من أهله يعرف وتقريبا مالوش حد غيرك .
خرج نفس متعب من فم هارون يكاد يبكىتأكد عمه برئ من محاولات قټلهلم يبادر بأذيته بينما هو فعل وألقاه فى السچن حتى لم يكلف نفسه عناء البحث اكثر حول الموضوع.
دارت الدنيا به ينزل الهاتف من على أذنه تدريجيا يبحث بل يستجدى وجود شخص واحد فقط غنوة أين هى الأن كى يشكى لها كل ما بصدره.
ما يفعل به وما فعله هو وذلك الشخص الذي يريد حياتهيريدها الآن حقا.
تنهد بعمق يصك على أسنانه بعجز لا يعلم أين يذهب أولا ايذهب ليرى عمه ذلك المسكين الذي ظلمه دون أى تريث او تدقيقام يذهب لمن يجد بها راحته يلقى بما فى قلبه ربما يستريح.
ضړب مقود السيارة بيده ثم مال ينام عليه يردد باحتياج أنتى فين يا غنوة 
سوما العربى_________
انت فين يا ماجد لحد دلوقتي.
كان هذا صوت فريال يخرج بغل من بين اسنانها المصكوكه تتحدث بخۏفت نظرا لذلك التجمع العائلى خلفها بناء على أمر مصطفى كبير العائلة فكما قال يجب أن يحاسب كل شخص بما فعل فى الماضى .
رد ماجد عليها بهدوء شديد ثم قالاهدى بس مش عارف إيه الى معصبك أوى كده!
استطشاطت ڠضبا من بروده ترددانت إيه البرود دهبقولك عاملين قاعده والكل هيتحاسبالبت دى شكلها عارفه كتير ولو نطقت هنضيع انا وأنت.
زمت شفتيها بغل تردد انا مش عارفه ازاى سمعت كلامك سبتها عايشه لحد دلوقتي.
زجرها بغل يرددفرياااااللو حد مس فيروز بحاجة مش هتقدرى تتوقعى رد فعلىانتى ليكى أن كل حاجه تفضل ماشيه تمام لكن فيروز لأ فيروز لأ لو حد مسها أنا هقلب الليله كلها .
زاد الغل بقلبها وهى تجد اصبعها تحت أسنانه ترددماشى هتعمل ايه بقا فى التحقيق ده.
تحدث بمنتهى البساطة يقولانا جاى اقلب لهم القاعدة دى حالا أنا على الباب خلاص.
بالفعل دق جرس الباب وذهبت الخادمه تفتح له فدلف للداخل يقبض على مجلد ورقى بيده يرى الكل مجتمع حتى ندى حاضره.
ابتسم بتلاعب يقول الله الله إيه القاعدة الحلوه ديمتجمعين عند النبى أن شاء الله.
لم يهتز ثبات مصطفى إنما تحدث برزانه القاعدة دى عشان أن وقت الحسابوالكل هيتحاسب.
خص محمود بنظره حاده وأكملوأولهم ابنى الكبير الى ضحك على عقل عيله صغيره واستغلها عشان غلبانه وكمان رمى لحمهومرات ابنى الى كذبت وقالت أنى ورا كل ده و 
قاطعه ماجد يردد جدى انا أسف على قطع كلامك بس مش أسف على إلى هقولو دهبس أنا امى مظلومه.
اتسعت أعين مصطفى وكذلك فيروز تترقب القادموبالفعل التف لها ماجد يشير عليها ثم قالالبنت دى هى الى كذابههى مش بنت محمود الدهبى اصلا.
وقفت تصرخ به عالياانت كذااب.
أبتسم لها وكأنه يقول إنه قد سبق وطلب التفاوض معها وهى رفضت.
أخرج اوراق من ذلك ثم قالبابا جابها ودخل بيها هنا بس مافكرش يعمل لها DNA.
صمت خيم على الجميع

فأكمل هواعذرنى يا بابا انى اخدت الخطوه مكانكبس كان لازم أتأكد للأسف فيروز مش مننا خالص وادى نتيجة التحاليل.
هب الكل من مقعده انظارهم مسلطه كالسوط على فيروز المصدومه 
رواية شط بحر الهوى للكاتبة سوما العربي
الفصل الرابع عشر
كانت تتلفت حولها بتوجس تبتلع رمقها بعدم ارتياحارادت التنزه مع شقيقتها والاستمتاع بجو اخوى دافئ تجرب شعوره لأول مره.
لم تكن تعلم أن شقيقتها والتى من المفترض أنها أكبر منها بعامان ستفعل ذلك.
أجلت صوتها محمحمه ثم قالتغنوة انا مقدره مشاعرك ومش عايزه اجرحك بس ليه هااا ليه! أنا قولتلك تعالى نخرج.
نظرت غنوة لها بعبوس ترددمش انتى الى قولتيلى خدينى لأكتر مكان بترتاحى فيه !
صړخت نغم پجنون تقومى تجبينى المقاپر!!!
ردت غنوة بإصرار شديدايوه عند أبويا.
غزى الشجن صوتها ولمع الدمع بعينها تخبرها بصوت مبحوح بعدما ضمت كتفيها نسبيا فظهرت ضعيفه لأول مره وهى تقولكنت عايزه أعرفه عليكىواقوله يطمن وانه ماسبنيش بطولى فى الدنيا.
رفعت وجهها لشقيقتها فشهقت نغم وهى ترى الدمع قد اڠرق وجهها تردد اصله كان شايل همى طول ماهو تعبان كان خاېف ېموت ويسيبنىبس انا كنت دايما متأكدة أنه هيفضل معايا انا عارفه إن كلنا ھنموت بس عند الى بنحبهم بيختفى المنطق كنت مهما يتعب ونلف على مستشفيات ويتعالج ويتعب ويقوم بردو ببقى شايفه انه هيفضل معايا وعمره مايفارقنىكنت اهله مش بنته وهو كان كل دنيتىولحد دلوقتي هو كل دنيتي وحياتى واقفه عليه.
اخذت نفس عالى تحاول كبت دموعها وقالتمن يوم مۏته وانا مش عارفه أخد خطوه جديده فى حياتى وبضيع فرص كتير.
زوت نغم مابين حاجبيها تسأل مستغربه أيوه بس انتى شاطره اوى فى شغلكانا عملت سيرش كده بالصدفة على الأماكن الى بتشتغلى فيها كنت فاكره مش هلاقى معلومات وأنها شركات كده مش اوى بس اتفاجئت إنها شركات كبيره.
لكزتها فى كتفها مع غمزه عابثه ترددوبتاخدى مرتب واو على فكره.
اعتدلت فى وقفتها تسألبس سؤال ضرورى بقافلوسك دى كلها بتروح فين.
ضحكت غنوة وقالت اصلى مبذره أوى مش بعرف اشيل قرش.
نغمغريبه جدا انتى حتى لحد دلوقتي مش عندك عربيه ولا جبتى شقه حتى ولو صغيره ولبسك حلو اوي بس مش براند يعنى مبذره ازاى بقا.
الټفت لها غنوة تردد خروج بقا وأكل اكل يااااه أنا بحب الأكل اوىهو بالنسبة لى ألذ لذة فى الحياه.
نظرت حولها وجدت الشمس اوشكت على الغروب وبدأ ضوء النهار يخفض تدريجيا ممتزجا بسواد طفيف من بداية الليل .
اخذت نفس عميق ووضعت يدها على كتف شقيقتها مرددهالجو بدأ يضلم يالى بينا نمشى.
نغم متنهدهايوه أنا تعبت ومحتاجة أروح.
غنوة لأ تروحى ايهانتى
 

تم نسخ الرابط