لحن الحياة بقلم سهام صادق
وقفت امام محل البقالة تبتسم ..ثم طالعت طفلها
ده كان عالم ماما الصغير ..
عامان قد مروا ...
جلست ورد تثرثر مع عائشه بعد ان هاتفوا ليليان التي انتقلت للعيش بأمريكا بعدما تزوجت
عائشه اصبح لديها فتاه صغيره سمتها ورد حتي انها لا تغفو الا في احضان ورد ..
اسمعتي عن طلاق سيلا
فأرتشفت ورد من فنجان قهوتها
فضحكت عائشه
لا اعلم ..
وانتبهوا علي صوت ايهم وجواد اللذان ېعنفان بعضهم ..وايهم يحمل شقيقته يخبئها من جواد
لا ازوجها لك
فأحتقن وجه جواد ودفعه بيده
هي لي ..انت لا دخل لك
واتجه الي ورد يسألها
ورد سأتزوج زينب اليس كذالك
فضحكت عائشه ..اما ورد طالعتهم پصدمه ثم ضحكت ليأتي صوت كنان الذي هبط من اعلي بعد ان اطمئن علي والدته
واخذ الصغيره من شقيقها ليحتضنها ..فقبلته علي خده
اميرة بابا
لتلطمه الصغيره علي خديه مبتسما
...
صړخ عمار بعلياء التي اتت تزف خبر حملها من ريان لرفيف
حامل من مين ياختي
فأنكمشت علي حالها وهي تحتضن الصغيره ألين ذات الاعين الزرقاء كوالدتها
من جوزي ياعمار انت ناسي اني اتجوزت
فتأفف عمار حانقا ينظر الي زوجته التي كتمت صوت ضحكاتها بصعوبه
فضحكت وهي تتذكر كل افعاله مع ريان ..حتي تزوجها اخيرا من بضعه اشهر ..
ماذا عمار.. انه شقيقي اكبر العائلات تتمناه
فأمتعض عمار بنظراته وهو يقترب منها يجلس جانبها
بلا اكبر بلا اصغر
ثم نظر لعيلياء مبتسما
سيبك منه وتعالي يالولو بيت اخوكي
ريان مستنيني تحت ..عشان نروح معرض روقيه
ماشي ياعلياء
وهبطت لزوجها لتدلف سيارته تضحك علي افعال شقيقها تخبره
مش عايزه اقولك ردت فعل عمار كانت ايه لما عرف اني حامل
فقهقه ريان وهو يعلم بردت فعله ..ف عمار هو ضرته .
وقف ياسر مبتسما يتأملها وهي تهندم لطفلهم جاسر ملابسه
والصغير سعيد يحمل حذائه يعضعضه ..لتسحب منه ريم الحذاء تعنفه برقه
فصدحت ضحكات ياسر متذكرا ما اخبرته حماته عن ريم ..حمل صفاتها رغم انه نسخه مصغره منه
في ناس كده كانت بتحب تاكل الصنادل
فزمت ريم شفتيها بحنق متمتمه
ماشي ياماما ..ديما ڤضحاني
واقترب منها يحضتنها بعشق هامسا
حماتي ديه انا بمۏت فيها ..عشان ادتني اجمل وارق هديه
لتشتعل وجنتيها خجلا من اثر كلماته
وشعرت بقبلة خاطفه وضعت علي خدها
حببتي سرحانه في ايه
فألتفت نحوه مبتسمه
سرحانه فيك ياحبيبي
لتلمع عين كريم وهو يسحبها معه لغرفتهما
الولاد مع مامتك .. وديه فرصتنا
فكتمت ضحكاتها وهي تتبعه
تحركت ببطنها المنتفخه ..تتأمل اللوحات بتدقيق ..الي ان جاءت اليها رقيه ضاحكه
مش عارفه ليه قلبي حاسس انك هتولدي دلوقتي
فطالعتها مهرة بأستياء .. فحتي أكرم اخبرها بنفس الجمله
فالكل متوقع ولادتها اليوم ولكن هي أصرت ان تشارك رقيه افتتاحها لمعرضها وعودتها للرسم
وألتفت بعيناها لتجد مالك مع خاله كرم .. كرم الذي اصبح شخصا اخر .. حتي جاسم اصبح متعجبا من تغيره وتقربه من الله.. متاجرهم بدأت تربح وأصبح لمهرة وورد ورث في مال والدهم
واقترب اكرم منها ومعه ضحي وقد تزوجوا من عاما ولم يرزقوا بأطفال بعد فمدحت ضحي برسومات رقيه
اللوحات جميله اووي يارقيه
فأبتسمت رقيه بسعاده وهي تنظر بعيناها نحو مراد الذي عاد يشجعها بعد أن أنجبت طفلهم فيراس
وصرخه مكتومه خرجت من تلك التي وقفت تتآلم .. لتتسع عين رقيه وهي تطالعها
انا قولت هتعمليها النهارده .. شوفي سبتي الايام كلها وجيتي يوم الافتتاح .. انا عارفه اني فقر
كانت ريم تتقدم منهم لتضحك علي مزاح رقيه .. لتدفعها مهرة بيدها هاتفه بحنق
فين جاسم
لتجده يقف امامها بعد ان ترك
احد معارفه
ألحقني ياجاسم
نظر لها بحب بعدما انصرفوا جميعهم من غرفتها ... وقبل ان يقترب منها
مبرووك ياحببتي ..عقبال الطفل الرابع .. كده مالك ومهاب
فحدقت به تضغط علي اسنانها بقوه
لا شوفلك واحده غيري .. انا كده قدمت استقالتي
فضحك وهو يميل نحوها يلثم جبينها بحنان
ما انا عايز بنت يامهرة
فأغمضت عيناها بتعب وهي تعلم ان الجدال معه لن ينفع
وافرض جيبت ولد
نجرب تالت ورابع وخامس
لتفتح عيناها علي وسعهم وقبل ان تهتف بكلمه من كلماتها الناريه وضع بيده علي فمها يغلقه
موافقه طبعا ياحببتي .. انا عارفك زوجه مطيعه
ومع تحريك رأسها بالاعتراض وهمهمتها ..اڼفجرت شفتيه بضحكه رجوليه صاخبه.
وهنا أنتهت الحكاية بقلم سهام صادق
_ رواية لحن الحياة.
تمت بحمدالله.