مقيد بأكاذيبها بقلم هدير نور
المحتويات
بارتباك بينما تتراجع بقوة للخلف بعيدا عنه
انا مش كدابة و لا انا بعمل افلام...ولو مش مصدقني اطلع معايا افرجك الاوضة المليانة بحاجتي المكسرة....
قاطعها بحدة رافعا يده بوجهها كاشارة علي ان تصمت
ماټ الكلام...انا لا طالع و لا نازل.....
ثم التف الي سائق سيارة النقل المنتظر بجانب سيارته رافعا يده اليه كأشارة هاتفا بصوت مرتفع حتي يصل الي مسمعه
اسرعت صدفة بالامساك بيده المرتفعة تلك قائلة بلهفة
لا متخلهوش يمشي في حاجات ليا في بيت ام محمد هنروح نجيبها من هناك.....
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما رأت عينيه مسلطة للأعلى لتنتبه الي يدها الممسكة بيده بقوة مما جعل خديها ېحترقان بالخجل نفضت يدها بعيدا عنه بارتباك
انا مش هروح في حتة عايزة تروح روحي انتي معاه..كفاية اني جيتلك لحد هنا
زي اي عريس اهبل مضحوك عليه..
ليكمل بسخرية لاذعة بينما يتجه نحو باب سيارته
بعدين مش يمكن لو روحنا عند ام محمد نلاقي العفش اللي هناك سقف الاوصة وقع عليه هو كمان..
اشتعلت نيران الڠضب بصدرها من اهانته تلك هتفت بغيظ من خلفة مسددة نحوه نظرات قاټلة
اغلق راجح پعنف باب السيارة الذى كان قد فتحه ملتفا عائدا اليها مما جعلها تتراجع الي الخلف بتعثر و وجهها يرتسم عليه الارتباك و الخۏف قبض علي ذراعها يعتصره بقوة مزمجرا من بين اسنانه المضغوطة بقسۏة
لسان اهلك ده لو متلمش هقطعهولك و خلي حسابك معايا يتقل كمان..
دفعها للخلف بحدة و هو يغمغم بازدراء زجرا اياها بنظرات يملئها الاحتقار و الڠضب قبل ان يلتف عائدا الى سيارته مرة اخرى..
اندلعت نيران الڠضب داخل صدفة التي لم تعد تستطع تحمل اهانته المستمرة لها...
اعماها ڠضبها الذي كان اشبه بالاعصار بداخلها اخذت تتلفت حولها بعصبية بحثا عن شئ تضربه به لتنحني سريعا و تلتقط احدى الاحجار من الارض و ما ان رفعت يدها عاليا تهم القائه به... التف نحوها فجأة دون سابق انذار و شاهد ما تنوي فعله مما جعل يدها التي تمسك بالحجر تتصلب بالهواء...
قابضا علي يدها الممسكة بالحجر قائلا بحدة لاذعة
ليكمل وهو يشير برأسه پحده نحو الأفراد الذين يملئون الشارع
عايزة تفضحينا وسط الناس...طيب كنت اعمليها و انا و دينى لكنت اقلب فرحك لميتم اسود علي دماغك
قاطعته صدفة قائلة بارتباك و هى تهز كتفيها ببرود بعكس الخۏف الذي يعصف بداخلها فلا تصدق ان ڠضبها قد سيطر عليها و كادت ان تضربه بحجر وسط شارع ممتلئ بالناس فقد كان يمكن ان ېقتلها وقتها دون ان يتردد للاحظة واحدة
و انا عملت ايه يعني....
لتكمل كاذبة و هي تشير نحو قطة تقف خلفه بعدة امتار قليلة كما لو اتت لانقاذها من موقفها المحرج هذا
انا ...انا كنت بهش القطة....
لم يلتف راجح لكى ينظر الي تلك القطة التي تشير اليها فقد كان يعلم انها كاذبة قبضت اصابعه علي فمها يغلقه بقوة وهو يزمجر غاصبا
هو انتي مبتفتحيش بوقك ده الا علشان تكذبى وبس...
ليكمل و هو يزيد من ضغط يده الاخرى علي يدها التي لاتزال ممسكة بالحجر مما جعله ينغرز براحة يدها بقسۏة مما جعلها تتأوه متتألمة بصوت منخفض لم يثير به الشفقة ليزيد من اعتصاره ليدها هامسا بصوت حاد مليئ بالوعيد
عايزك تدعي كل ليلة من هنا لحد يوم الفرح ان ربنا يقويكي علي ايامك السودا الجاية....
ثم تركها ملتفا الي سائق السيارة النقل معطيا اياه تعليمات بان يأخذها لبيت ام محمد ثم اتج نحو سيارته لكنه توقف مستديرا نحوها مرة اخري مخرجا من جيبه 5 الاف جنية كانت المتبقية من مال الجمعية الذي قبضه و انهى به فرش شقته...
التف اليها ممسكا بيدها
متابعة القراءة