رحيل بقلم حنان إسماعيل

موقع أيام نيوز


صړخت امنة وهى تتفقد اسماعيل الصغير بحجرته ليخرج اليها جاد بكرسيه المتحرك فورا متسائلا عما يحدث لتبلغه بحاله الطفل المتدهورة وانقطاع نفسه اتصل جاد بسويلم مسرعا كى يصعد اليه ليأخذ الطفل للمشفى صعدت فاطمة على مهل بعد وقت لتستفسر عما يدور قبل ان يأخذ سويلم الطفل ويغادر مسرعا للمشفى 
فى الفجر اتصل بجاد وابلغه پوفاة الطفل وبعودته لدفنه فأومأ جاد برأسه فى حزن وهو يبلغ الجميع

غادر للمزرعه بعد ډفن الطفل مباشرة خاصة مع انشغال اسماعيل مع رجال عائلته فى امور تخص شغلهم
كان اسماعيل تحت ضغط شديد ومشاكل لاتنتهى ومستمرة بسبب عدم درايته بالعمل فى تجارة وتذمر اقاربه من فشله فى ادارة اعمالهم مقارنة بجاد خاصة مع الاخفاقات المتتالية التى كان يقع فيها يوما بعد يوما
خاصة مع استعانته برجال جدد اغلبهم من ترشيح صالح بخلاف رفض الاجانب للتعامل معه بعد اختفاء جاد عن الصورة وعدم ايجاده لسيوله مادية تغطى فشله او لتغطية احتياجات رجال عائلته 
تعرض يونس لرحيل عدة مرات محاولا التقرب منها والضغط عليها كى تقبل بالزواج منه على زوجته الاولى حتى ان رحيل ضاقت ذرعا بمحاولاته وهى تمسك ببندقيه جدها وتصوبها اليه مھددة اياها بعدم التعرض لها مرة اخرى ان اراد ان يعيش فإبتعد وهو يتوعدها
حاول جدها كثيرا الضغط عليها كى ترضى بيونس الا انها تمسكت بموقفها كانت كل يوم يمر عليها تزاداد حزنا وانغلاقا اكثر على نفسها
حاول جدها كثيرا ان يحثها على الخروج او السفر معا للقاهرة او لاى مكان اخر
فرفضت ايضا احب جدها ان يفاجأها فأبلغها بأنه قد كتب لها اموالا بالملايين خارج مصر فى احد بنوك سويسرا دونا عن باقى احفاده تقدر بأكثر من نصف ممتلكاته لحبه لها ورغم ذلك لم تسعد بالخبر وظلت حبيسة غرفتها فى حزن وانقطاع عن الطعام اللهم الا لقيمات قليله تضطر ان تتناولها مرغمة لارضاء جدها 
مكث جاد فى المزرعه بصحبه سويلم ايام طويله قبل ان يبلغه سويلم ذات يوم بوجودها خارج ابواب المزرعه
انتظرها مكانه امام الاستراحة وهو يجلس على كرسيه المتحرك
راقبها من بعيد وهى تتقدم بإتجاهه كانت مختلفه كثيرا خاصة بعدما فقدت الكثير من وزنها وشحب وجهها وانطفأت عيناها من الحزن
تقدمت ناحيته وهى تنظر اليه اخرجت مسډسا وصوبته اليه قائله بيأس
رحيل انا عارفه انك مش هتخاف من تهديدى لك بالمسډس رغم علمك انك دربتنى بنفسك عليه كويس وعارف انى اقدر اصوب عليك ومن مكانى
اومأ رأسه بالايجاب فاكملت وهى توجه المسډس لصدرها فى قهر
رحيل بس انا مش ھقتلك انتانا هقتل نفسى لو مقولتليش ابنى فين ياجاد
اقترب بكرسيه منها قائلا بحنان نزلى المسډس يارحيل لو سمحتى 
صړخت فيه والدموع تنهمر من عيناها انا عاوزة ابنى ياجاد ابننا حرام عليك انى اتحرم منه ومااشوفهوش ولا احضنه انا بمۏت والله العظيم بمۏت فى اليوم الف مرة وانا بسأل نفسى هو عايش ولا ماټ فعلا طب لو عايش مين بيأكله مين بيهتم بيه طب شكله ايه انا عاوزة ابنى ياجاد ومش عاوزة اى حاجة تانية منك
سألها بلوم ليه مقولتليش يارحيل ليه خبيتنى عنى انك حامل وليه حرمتينى انى اعرف انك حامل بإبننا وهربتى به بعيد عنى 
رحيل پقهر كنت عاوزة احميه منك ومن جدى ومن عيلتكم وكرهكم لبعض
جاد بحزن تحمي ابنى منى انا اخر مرة اتقابلنا فيها هنا قلت لك انا عاوز فرصة واحدة تقربنا من بعض حاجة تحصل تحل كل مشاكلنا وانتى كنتى عارفه انك
حامل ومقولتيش
رحيل مكنتش عاوزة اخسره ولا اشوف فى يوم من الايام تاجر ک زيك ولا يضطر ېقتل عشان ياخد تار عيلته
اغمض عيناه فى حزن تقومى تحرمينى منه ومنك
اقتربت منه وجلست امامه وهى تنظر اليه بحزن قائله
رحيل رجعهولى ياجاد وانا مستعدة اكون خدامتك انت وفاطمة طول العمر ومتقوليش انت كمان انه ماټ لانى مش مصدقة قلبى بيقولى انه عايش اتصل بإسماعيل اسأله عشان خاطرى لو لسه ليا خاطر عندك
طب بلاش خاطرى انا عشان خاطر ابنك انا عرفت ان فاطمة خلفت ولد عشان خاطر ابنك اعرف لى ابنى راح فين ياجاد ورجعه ليا
مد يده وتحسس وجهها بحنان قائلا بحزن
جاد ابنى من فاطمة ماټ يارحيل هو كمان
بكت و قائله لا ياجاد ابنى مامتش ابنى عايش ابوس ايدك متقولش انه ماټ
احتضنها بيده وهى تنام على قدمه واغمض عيناه فى حزن قائلا وهو يربت على شعرها
جاد انا اسف كان نفسى اكون قادر انى اغير كل ده بس للاسف عجزى مانعنى
بكت قائله يعنى انا اتحرمت من ابنى خلاص ابننا ياجاد مش هشوفه ولا هلمسه ولا هاخده فى حضنى طب اعيش تانى ليه انت حرمتنى من ابنى ياجاد
جاد انا يارحيل 
رحيل ايوه انت ياريتنى ماعرفتك ولا شوفتك ولا حبيتك انت السبب فى ۏجع قلبى وقهرتى وحزنى
جاد بعتاب انا طلبت منك كام مرة تثقى فيا وانتى ولا مرة سمعتينى كل اللى كنت بطلبه منك
 

تم نسخ الرابط