أنا لها شمس بقلم روز أمين
المحتويات
يا حبيبيهتفضل حابس نفسك كتير كده في الأوضة
هتف بنبرة حادة بوجهه الذي مازال متصبغا بالإحمرار نتيجة ما تلقاه من ضربات عڼيفة على أيادي الخارجين عن القانون أكثر من مرة داخل الحجز
قولت لك سبيني واطلعي برة يا سمية
ليستطرد بصوت هادر رامقا إياها باشمئزاز
إنت إيهمابتفهميش!
احتدت ملامحها بالڠضب الحاد وهي تهتف قائلة بسخط
ما أن قامت بسب مالكة لبه حتى ألقى بلفافة تبغه بالمطفأة
هتف ليخرسها
خليها تتكسر علشان متنسيش تحذيري
كل ده علشان قولت كلمة على الهانم من حړقة قلبي من الپهدلة اللي شفتها اليومين اللي فاتوا على إيديها!
مش كفاية إني اتخرست ومافتحتش معاك موضوع مرواحك لبيتها في انصاص الليالي!
ده شيء مايخصكيش...نطقها بحدة لتهتف بصړاخ وجنون
كلك على بعضك تخصني يا عمروأنا مراتك
هب واقف ثم دنى منها ليهمس بفحيح من بين أسنانه
وهي قريب قوي هترجع هنا علشان تنور بيتها من جديد وهتبقى ستك وست الكل
بيتك! ما بلاش الكلام الكبير ده علشان لو وصلت لكدة يبقى هدخلها على جثتك بجد بعد ما اطلع روحك على إيدي
هنشوفهنشوف يا عمرو...نطقت كلماتها واندفعت للخارج كحمم بركانية أوشكت على الإڼفجار تنهد بضيق ليعود لفراشه ملقيا بجسده المنهك فوقه ليستند بظهره للخلف ونظر أمامه في نقطة اللاشيء ليعود بذاكرته للماضي وهو يلعن حاله على الإنجذاب لتلك الشيطانة التي ولجت لحياته فأفسدتها وانتزعت حبيبته وصغيره الغالي من بين أحضانه لتلقى بروحه بين غيابة الجب ومنذ ذاك الحين وروحه حبيسة ماضيه الجميل
عودة لما حدث بالماضي
ارتدت ثيابها كاملة لتخرج بخطواتها من منزلها بطريقها للطريق الخارجي وإذ بها تفاجيء بسمية حيث كانت تنتظرها أمام باب منزلها شملتها باستغراب حيث كانت ترتدي بنطالا من الچينز ضيقا للغاية تعتليه كنزه مفصله على ج سدها لتبرز معالمه ومفات نها أما وجهها فحدث ولا حرجفقد
كان ملطخا بعدة ألوان من الزينة من يراها يعتقدها ذاهبة لحضور زفاف ليلي وليس لطلب العلمهتفت بتملل
قالت كلماتها على عجالة لتجذب رسغ تلك المذبهلة وتسحبها خلفها لتقول إيثار باستفهام
إنت واقفة هنا من بدري
أنا ليا أكثر من ساعة إلا ربع مستنياك... سألتها متعجبة
طب وليه مدخلتيش
هتفت على عجالة وهي تسرع بخطواتها كأنها تسابق الزمن
بطلي رغي وسرعي خطوتك شوية الراجل زمانه مستنينا من بدري ليزهق ويمشي
هتفت بصوت خرج حاد رغما عنها
تعالي نسلم عليه ونقف جنبه على ما أي ميكروباص ييجي
لتسترسل بتذمر
مش كان جاب عربيته علشان ناخد راحتنا أكترأنا مش فاهمة إيه الهبل اللي هو فيه ده
الټفت لجانبها تطالعها بذهول وهي تقول باستياء
إيه اللي إنت بتقوليه ده يا سميةازاي تفكري إني ممكن أركب معاه عربيته
مش هيبقى خطيبك...قالتها باستخفاف لتهتف الاخرى مستنكرة
أولا هو لسة مبقاش خطيبيوحتى لو بقى أنا لا يمكن أركب معاه عربية لوحدنا
خليكي بتفكيرك أبو طربوش ده لحد مايزهق منك ويروح يدور على واحدة فاكة وفرفوشة...نطقتها بازدراء لتزفر الأخرى بضيق وتفضل الصمتوقفت بعيدا عن ذاك الذي يتابعها بعيناه متلهفا لنظرة من عينيها التي ابعدتهما عنه وهي تنظر أمامها بخجلبينما انطلقت الاخرى لټقتحم وقوفه وهي تمد يدها لمصافحته قائلة بكل جرأة
ازيك يا أستاذ عمرو
تطلع إليها باستغراب لتقول بعينين متلهفتين تحت ذهول إيثار التي تتابعها من بعد
أنا
سمية صاحبة إيثار
تعجبت لأمره كيف ينظر لها بهذا الاستغراب ألم يراها وهي تجاورها بحقيقة الأمر هو لم يراها فكل الكون يصبح شفافا بحضرة أسرت لبه بسط لها كفه ليصافحها متحدثا ونظراته مثبتة على إيثار مما أثار حنق الأخرى
أهلا وسهلا
هتفت للفت الإنتباه
على فكرة إيثار كلمتني عنك كتير أصل أنا صاحبتها الوحيدة وهي مبتخبيش عني أي حاجة
عند ذكرها لتلك النقطة لم يستطع الصمود فالتف سريعا لها ليسألها متلهفا
بجد إيثار كلمتك عني!
احترق قلبها بڼار الحقد لما تراه من لهفة وعشق بعيني ذاك الثري لتلك الحقېرة لترسم ابتسامة مصطنعة وهي تجيبه بصوت ناعم ونظرات جريئة تعجب لها عمرو
طبعا كلمتنيأصل إنت متعرفش أنا أبقى إيه بالنسبة لإيثاردي ماتعرفش تخطي خطوة واحدة من غيرياصلها على
متابعة القراءة