نعيمي و جحيمها بقلم أمل نصر
المحتويات
توقعها وهي تتطلع إليه بهذه الهيئة الغريبة عنها وهو يتقدم نحوها كفهد بري حلته السوداء وقميصه ألاسود والبنطال بنفس اللون لتكتمل الصورة بطوله المهيب وجسده العريض عيناه الحمراء وذقنه الغير حليقة مع صوت انفاسه الهادره الذي تصل إليها فيبث بقلبها الخۏف بشدة وهي تجاهد وتدعي التماسك حتى خرج صوتها اخيرا
إنت ازاي تخش كدة مش تستأذن الأول
ليه
حركت رأسها تدعي عدم الفهم وهي ترد
ليه إيه بالظبط مش فاهمة
اقترب اكثر لترتد هي غريزيا للخلف تراقب قوله وهو يكز على أسنانه
بلاش تستهبلي انت عارفة انا بسألك عن إيه
استهبل دا آيه مش تخلي بالك من كلام...... ااه.
صړخت بها وقد أجفلها بقبضه على مرفقيها بقوة ليقربها نحوه پعنف هادرا
أجفلها حجم
غضبه وجنونه ولكنها تمسكت بكبريائها الزائف لتردف له بدفاعية تخفي بها جزعها منه
انت بينك اټجننت باين ولا إيه سيب إيديا ياطارق انا مش عايزة اتصرف واعملك ڤضيحة.
هزهزها بقبضتيه غير مبالي بصياحها
ردي ياكاميليا وبلاش تتهربي من الإجابة انا على اخري بتعشميني بعد ما حكيتي عن أدق اسرارك ليا وبعدها تطعنيني في ضهري بخطوبتك من كارم مين أحق انا ولا هو عشان تفضليه عليا
انا ماحكتلكش عشان اقربك انا حكيت عشان تفهم من نفسك السبب اللي واقف بيني ومابينك.
انعقد حاحبيه بشدة يستوعب قبل أن يهتف پغضب حارق
قصدك انك شايفاني في صورة جوز امك هو دا اللي تقصديييبه
أكملت بتشفي رغم الام ذراعيها حتى توقفه بالحجة
وانت تفرق إيه عنه ولا انت مش واخد بالك من نفس الصفات اللي قولتها
مع ازدياد ضغط قبضتيه على مرفقيها يهدر پألم قلبه
هي دي الصورة اللي رسمهالي في عقلك عشان تبعديني عنك انا عمري ما كنت خاېن ولا خدت ست من جوزها انا عمري ما بصيت لمرات صاحبي انا عمري ماغدرت بحد حتى لو كان عدوي......
بس بتاع نسوان.
قالتها مقاطعة بحدة لتصل إليه وكأنها نصل سکينا حامي اخترق عظام صدره فرد بصوت متهدج
صړخ بعدها بتقرير
يعني عندي خبرة ياحلوة خلتني اكشفك واعرف انك بتبادليني نفس الشعور.
نفت برأسها تحركها پعنف رافضة بتشنج واستطرد هو
لا ياكاميليا صدقي رعشتك في ايدي تأكد كلامي نظرتك ليا تأكد كلامي قلبك اللي پيصرخ بأسمي دلوقت وانا سامع صوت دقاته كلهم بيأكدوا كلامي .
اتفضل اخرج برا وماشوفش وشك هنا تاني اخرج برا يا طارق عشان ما ابلغش عنك حالا.
ناظرها بتحدي لبعض الوقت قبل أن يخرج كما دخل ويصفق الباب خلفه پعنف تهاوت قوتها الزائفة وسقطت على الكرسي خلفها لتتنفس اخيرا واضعة كفها على صدرها فتطلق العنان لشهقة مؤلمة خرجت من أعماق قلبها الذي كان ېصرخ بين أضلعها وكأن بضرباته القوية يعاقبها أو يعبر لها بطريقته عن اعتراضه.
ها بقى ايه الأخبار
تفوهت بها زهرة وهي تدلف خلفه لداخل غرفة مكتبه بعد أن عاد لمقر عمله اخيرا وقد قارب يوم العمل على الانتهاء في مهمة عمل خارجية واجبة النفاذ.
خطا ليسقط بجسده المرهق على الكنبة الجانبية في الغرفة الشاسعة جذبها لتسقط جالسة بجواره قائلا بحزم
اسألي وانت جمبي مش وانت واقفة.
اومأت برأسها لتعيد السؤال بصيغة أخرى
ماقولتليش عملت ايه طيب في محادثاتك مع الراجل ده اللي اسمه مصطفى عزام
تنهد مطولا ليتكئ بظهره للخلف ورد باقتضاب
كل خير والحمد لله.
اه يعني اتفقتوا ومضيتوا العقود
رددتها بإلحاح ينبع من قلقها شعر به هو ليهديها ابتسامة بلون عشقه
اتفاهمنا ومضينا العقود واتفقنا على عزومة عشا لزوم الاحتفال بالشراكة الجديدة.
تبسمت بارتياح وفرح لهذه الأخبار الجيدة والسعيدة فتابع لها
الاحتفال هايكون بكرة ان شاء الله في فندق شهير هو يملكه عايزك تجهزي نفسك من دلوقت
خبئت ابتسامتها لتسأله قاطبة جبينها بدهشة
وانا مالي ياجاسر هاجي معاكم
متابعة القراءة