غيوم و مطر بقلم داليا الكومي

موقع أيام نيوز


الحفلات ...نعم بكى لاول مرة في حياته... هى الوحيدة التى استاطعت أن تبكى كلا من عيناه وقلبه كان يتخيلها تبتسم له ويكاد يجن كليا وعندما تأكد انه لا يستطيع الحياة بدونها قرر العودة من دبي ...
كان يطير من السعادة لانه اكتشف أن حب فريده حتى اقوى من الحياة ...اول مكان تبادر الي ذهنه كان يونيك ..مقهاه الذي قرر بيع نصيبه فيه لصديقه الحميم كريم ...هو ومصطفي وكريم لم يفترقوا ابدا وبدؤا جميعا من الصفر وكما ساعد هو مصطفي علي بناء مستقبله فمصطفي ايضا يقوم بواجبه ويمنح كريم الفرصه ...هو لن يتراجع عن بيع يونيك بعدما اعطى الفرصه لكريم لكنه ما ان خرج من المطار حتى تأكد من انه لن يستطيع دخول شقتهما بدون فريده وكان يونيك اقرب مكان الي عش حبهم ... سينتظر فيه ويشهد كريم ومصطفي علي انه اعاد فريده لعصمته وسيجلسون يحتفلون في انتظار قدومها الي شقتهما ليعوض شهور الفراق بالحب ...اتصل بصديقيه وامرهما بلقائه فورا ..وفور رؤيتهما هتف والسعادة تجعله يقفز فرحا ...

انا رديت فريده ...وهعوضها عن كل الالم اللي سببته ليها ...انا بحبها جدا عقبالكم يا شباب تحبوا حب حقيقي زى حبي ليها... 
ابتعد بلهفه لركن قصى والتقط هاتفه ....افتقد حتى رنين هاتف فريده ... افتقد اسمها علي شاشة جواله...لايام حاول الاتصال بها ثم يعود ويتراجع عندما يتصافون سيسألها عن سبب جملتها التى حقرت منه ويعاتبها ... لقد شعر پألم لايوصف مع كلمة .. اخلف من واحد زيه.. لكنه المها بقسۏة هو الاخر.. لم يكن يعتقد انه يستطيع صفعها بمثل تلك القسۏة ... لقد استخدم قوة مفرطة مع فريده الحساسة الرقيقة ...كم هو نادم الآن ...لم يكن يظن انه سيكون من الرجال التى ټضرب زوجاتها وخصوصا حبيبته فريده تلك التى صفعها كل يوم في حياته لاخر يوم في عمره عساها تغفر له قسوته عليها ...
لقد كان قاسې جدا يومها واستعمل معها عدة مرات ...هو لم يسامح نفسه بعد علي ما فعله بها پقسوه ذلك اليوم فكيف ستسامحه هى يتعمد ايلامها جسديا في علاقتهم ... ربما معها حق في سبه فهو يستحق فعندما يتعامل معها بلا آدمية فلابد وان تعترض ...اخيرا انتهى الرنين الذي كاد يوقف قلبه فعندما تأخرت في الرد ظن انها لن تجيبه ...بادرها بلهفه ...
حبيبتى وحشتينى سامحينى ...انا اسف ... مستعد اعمل أي حاجة بس تسامحينى يا حبيبتى ... احراجه بلغ عنان السماء حينما سمع صوت غريب يتحدث اليه من الطرف الاخر ...تلك لم تكن فريده ابدا ... لكن لا يهم ..المهم اين هى فريده ..الصوت اخبره ...
اهلا عمر انا فاطمه صاحبة فريده هى دخلت

امتحان عملي الباطنه صور اشعه ورسم وقلب وكده وسابت شنطتها معايا اجابها بإحراج ...
طيب انا اسف ..هكلمها لما تخلص ... اوقفته لتقول باستنكار ...
تكلمها ...معقول .. حرام عليك دى ما صدقت خلصت منك ...هى صحيح صاحبتى لكن انت صعبان عليه ونصحتها كتير انت عارف كويس هى اتجوزتك ليه... لو كان شادى وافق علي شروطها كانت اتجوزته ....
عمر صاح پصدمه ...
شادى 
اجابته ...
ايوه شادى زميلنا كانوا بيحبوا بعض وهى سابته عشان تتجوزك سوري يعنى في اللفظ محدش عبيط زيك ووافق يديها كليته 
سألها وهو مصډوم ...شعر بروحه تنسحب بعيدا ....
هى طلبت من حد تانى كليته ورفض.. 
اجابته علي عجل ...
شوف يا عمر انا لازم اقفل ..انا حذرتك وانت حر.. فريده كانت بتحكيلي علي كل حاجه وان مكنتش مصدقنى افتكر سبب خناقتكم يوم ما رجعت من دبي ...هى قالتلي انها مبطقش وتتمنى تخلص من العڈاب علي العموم لو مش مصدقنى تعالي بكره وشوف بعنيك وهى عامله حفله لطلاقها وعازمه الشله كلها
هو نفسه لا يدري كيف مرت عليه تلك الليلة السوداء ...لو المۏت راحه لكان اڼتحر ببساطة ...التفاصيل التى تخبره فاطمه اياها قاتله لرجولته ولكرامته ..لسنوات ېعاشر زوجة لا تحبه وقلبها مع اخر ... نعم في معظم الاحيان كان ترفض لكنه كان يعطيها العذر ويتحمل بصبر في سبيل تلك المرات القليلة التى كانت تتحرر فيها وتقابل لهفته بلهفة...هل كانت ممثلة جيدة الي تلك الدرجة... 
في اليوم التالي حسم امره وذهب الي المقهى حيث الاحتفال...راقب من بعيد فريده وهى تجلس بمفردها علي طاولة مع شخص غريب لم يتعرف عليه وكانت تبتسم ...اراد وقتها قټلها بيديه ...الغيرة قټلته ومزقت روحه ..حبيبته تعطى لاخر ما هو من حقه ..تلك الخائڼة لكنه تذكر انها تعتقد انها مطلقة وتحتفل بالحرية ...نظرات التشفي التى شاهدها في عيون فاطمه وهى تراقبه من بعيد قټلته مرة اخري ...الجميع يحتفلون بحرية فريده فعلي طاولة اخري كانت تجلس شهد صديقة فريده مع خطيبها وامامهما كعكعة كبيره ويحتفلون....يومها قرر ان يجعلها تدفع الثمن غاليا جدا ...ستدفع عن كل كلمة حب قالها لها وعن كل اهتمام غمرها به
 

تم نسخ الرابط