حي المغربلين بقلم شيماء سعيد

موقع أيام نيوز

اللي حصل في الرحلة الأخيرة!
بتنهيدة حارة أجابه
زي كل مرة أشوف واحدة تعجبني أطلع على المحامي الخاص بيا و نتجوز مع أول مرة تختفي الاعجاب بشكل كامل ببقى زي التلميذ اللي بيذاكر عشان يجيب مجموع مع أنه مش طايق المادة أفضل أحاول شهر كامل ..
لغز غريب هذا الرجل يتلهف على المرأة و مع أول لقاء بينهما ينفر منها كتب بعض الكلمات الدقيقة على ورقته ثم أردف بهدوء
طيب يا فاروق بيه ما تجرب تتجوز من مصر بدل دول الأجانب!
رد عليه برفض شديد يستحيل أن يتزوج من مصرية أو من إمرأة يعلم أن تركه لها سيكون مؤلم لها لعبته دائما مع النساء لفترة محدودة لتعود إلى حياتها بكل سهولة دون فعل شيء حرام بالنسبة له.
بمصر الفتيات تعيش بشكل مختلف غير الغرب و غير ذلك من تعيش مثل
الغرب لا أكثر
أنا مقدرش أتجوز من مصر لمجرد شهر دي هتكون ڤضيحة لأي بنت و طبعا اللي ممكن تقبل كدة كلنا عارفين إسمها إيه.
تنهد الطبيب بتعب قائلا
ليه يا فاروق بيه مش بتفكر تعيش بشكل عادي زي باقي الناس يعني مثلا تحب و تتجوز عن حب وقتها مش هتكون قرفان بالعكس هتكون مبسوط معها جدا حياتك هتكون بطعم الشوكولاتة.
مع رسالة من شقيقته فريدة بنص مرعب أنا محتاجة تكون سندي أوي يا أبيه ترك عيادة الطبيب بلا كلمة واحدة ذاهبا إلى حي المغربلين خائڤ على شقيقته و بنفس الوقت يعلم أن جليلة ستقف بينهما و بينه.
من يصدق أن جليلة والدته ستكون بتلك القسۏة عليه ربما أراد والدهم بالماضي الحفاظ على أموال العائلة معتقدا أن منصور الجنايني يريد ماله لذلك كتب جميع أملاكه بإسمه هو مع توصية كبيرة بإعطاء كل فتاة ما تريده بالكامل.
وصل للحي ليهبط من سيارته و يسير بخطوات متعجلة توقف الزمن فجأة مع سقوط ماء تنظيف الخضروات على بذلته أغلق عينيه عدة ثواني پغضب قبل أن يدور بجسده لمن فعل ذلك.
هنا بالفعل إنتهى فاروق المسيري مع رؤيته إلى طبق من الشوكولاتة الذي لا ينقصها إلا بعض الزينة لتصبح أكثر من لذيذة عقله توقف حتى قلبه دوره مشوش فقط جسده يرغب و ينفذ بلا تفكير قالا.
هو ده طعم الشوكولاتة اللي بدور عليه من زمان لذة فاروق المسيري بين إيديك.
شيماء سعيد
بمنزل كارم.
تجلس والدة كارم الحاجة صباح على أريكة بسيطة بصالة المنزل بعد يوم شاق من الأعباء المنزلية نجوى زوجة كارم وجودها مثل عدمه دائما تحبس نفسها بين جدران غرفتها و تغلق على نفسها جيدا بالمفتاح.
أفعالها مريبة و ردودها أكثر ريبة خصوصا بعد خروجها من الغرفة تنهدت السيدة صباح بقلة حيلة قبل أن تستسلم للنوم لساعات قليلة. .
ملت من كارم و تلك العجوز التي تستفزها بطيبة قلبها الزائدة تتحمل تلك الحياة فقط من أجل طفلها يوسف لا أكثر الحياة الحقيقية على هاتفها مع هؤلاء الرجال و ذلك التطبيق الذي لا تخرج منه إلا على قرب وصول زوجها.
انتفض جسدها على أثر صوته يتحدث مع والدته بالخارج بسرعة البرق اخفت الهاتف بمكانه المخصص و عادت إلى إرتداء ملابسها و ترتيب الفراش.
أخذت نفس عميق و خرجت لتجد السيدة صباح تقول بهدوء
يا إبني مفيش زي نجوى واقفة معايا طول النهار لما حسيت إنها تعبت طلبت منها تدخل ترتاح شوية.
رفع رأسه لها بغضبه المستمر منها قائلا
كنتي فين يا بت نايمة و سايبة أمي من غير أكل من الصبح لحد دلوقتي !
حركت وجهها إلى والدته ببراءة قائلة
كدة برضو يا ماما مش أنا قولتلك أحضرلك تاكلي قولتي لما كارم ييجي ناكل سوا
أومأت لها السيدة صباح بإبتسامة طيبة لتدلف الأخرى للمطلخ تحضر الطعام الذي لا تعرف ما هو من الأساس.
وحشتيني يابت يا نجوى نفسي نجيب أخ للواد يوسف رأيك ايه!
ابتعدت عنه بضيق مردفة
رأيي إنك تنام يا سيد الرجالة أنا مش قادرة عشان تقرب... طول النهار قلبي مقطوع في البيت ده كأني خادمة و بعد كل ده مش كفاية عليا أمك و علاجها و هدومها أوعى تكون فاكر إنها طيبة معايا زي ما بتكون قصادك أنا بشوف معاها الويل نام و سبني في حالي يا خويا.
أنهت حديثها و أعطت ظهرها إليه ليلقي عليها الوسادة بضيق قائلا
نكدية زي أمك الله يرحمها فضلت كده لحد ما ابوكي ۏلع فيها و في نفسه.
شيماء سعيد
لأول مرة يدلف إلى مكان مثل هذا إلا أن منتج العمل أصر على اللقاء هنا للحديث بشكل أفضل نظر إلى صديقه المندمج بشكل كبير بالشرب و النساء بقلة حيلة.
شعر بملل كبير من
صفا علام البطلة المقابلة إليه بمسلسله الرمضاني هموم الدنيا فوق رأسه فرحة زوجته عثمان الهارب و الآن صفا... كأنه ينقصه كوارث.
إنتبه إلى كأسها المقترب من فمه ليعود إلى الخلف برفض معتذرا
سوري يا صفا مش بشرب.
جزت على أسنانها بغيظ و قامت من جواره سيكون معها الليلة تحت أي ظرف أشارت للنادل لينفذ خطتها عدم شربه أكبر مساعدة لها.
على الجانب الآخر دلفت فريدة إلى المكان تبحث عن فاروق بتوتر بعدما اطمئنت على فتون تركت المنزل لجليلة و أتت إلى شقيقها تعلم أن معظم وقته هنا حسب حديث جليلة.
تعجبت من الحالة الغير مبشرة للناس بالداخل فكل شخص منهم لا يكاد يرى تحت قدميه الفتيات نسيت إكمال ملابسها و أتت إلى هنا بشكل مباشر رفعت رأسها تتأكد من وجود حجابها و هي تستغفر ربها على وجودها.
مع أول خطوة لها اصطدم جسدها بالنادل حاولت الاعتذار إلا أن الآخر سبقها معتذرا ثم تحرك سريعا 
لم تشعر بما يحدث إلا و الآخر بجذبها إليه بقوة مقيدا حركتها يجبرها على الشرب مردفا بسخرية
أول مرة أشوف مزة محجبة.. منورة المكان يا مزة.
لا تصدق أنها شربت من هذا الكأس ليتركها الآخر و يكمل رقصه بشكل عادي دقيقة واحدة و بدأت تفقد صوابها رأسها ثقيلة بشكل كبير ترى كل شخص خمسة إبتسامتها متسعة بلا أسباب ألقت بجسدها على أقرب مقعد لتأخذ كأس آخر بلا وعي.
تفتح عينيها بصعوبة بالغة من كل شيء بالمكان حولها... أخيرا انتبهت على صوت أحدهم
مش عيب لما تكون واحدة زي القمر كدة قاعدة في مكان زي ده الساعة اتنين الفجر...
رفعت رأسها إليه بثقل شديد لا تكاد تراه من شدة الأضواء و حالة السكر المخزي التي بها.
جميلة بملامح رقيقة و عيون واسعة بها جاذبية مغرية...
رموش كثيفة معطية ليها ظل لذيذ جدا أسفل عينيها يجعله يريدها بشدة...
ابتسمت إليه ابتسامة صافية ثم أردفت بنبرة متقطعة
أصابته لعڼة من الحماقة يحاول استيعاب عرضها هذا رأسه هو الآخر تؤلمه إلا أنها رائعة الجمال و متحمس لها جدا حدق بها لمدة دقيقة قبل ان يحرك رأسه موافقا بكل صدر رحب لأول مرة يقوم الإثنان بشرب الكحول الذي سيطر عليهما بشكل كامل.
تحاملت على نفسها و سارت معه إلى بيته أو ربما إلى نهاية فريدة المسيري.
شيماء سعيد
عاد إلى رشده و هو يحرك عينيه عليها بدقة شديدة ربما رأى أجمل منها الكثير إلا أن بها سحر
تم نسخ الرابط