انا لها شمس كاملة بقلم روز أمين

موقع أيام نيوز

لينطق بسخط أرعبها
شكلك إتجننتي يا عزةهما مين دول اللي يتكاتروا عليها في وجوديطب حد يمسها بنظرة وأنا اۏلع في أم البلد كلها
نظرت الى عينيها اللامعتين بتأثر لتقول لطمئنتها 
إطمني وريحي بالكوبعدين مينفعش تيجي معايا وتسيبي يوسف لوحده إنت ناسية إن فؤاد وداه عند بيسان علشان ميشوفناش وإحنا ماشيين ويعرف إننا رايحين الكفر ويشبط 
هزت رأسها بهدوء لينطق فؤاد بتوصية 
خلي بالك من الولد لحد ما نرجع وإياك توقعي بلسانك وتقولي قدامه إننا سافرنا بلد بباه
ليه شايفني هبلة قدامك...قالتها وهي ترمقه بازدراء أثار استياءه لينطق من بين أسنانه 
يلا نخرج قبل ما ارتكب چريمة حالا 
خرج لتستقل المقعد الخلفي بجواره لتنطلق السيارة بين أسطول ذاك السيارات المليئة برجال الحراسة.
إنتهي الفصل 
أنا لها شمس 
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الأول من
الفصل الخامس والأربعون 
_أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
أنا_لها_شمس
بقلمي_روز_أمين
مشاعر مضطربة إجتاحت روحهاما بين رهبة إرتياب إشتياق وحنينحنين لعائلتها التي لم تحصد من وجودهم بحياتها سوى الۏجع والذل وخيبة الأمللكنهم بالنهاية أهلهايسيطر عليها شعورا مريرا يسكن جوفهاكانت تتطلع من نافذة السيارةشاردة بالطريق الزراعي التي تمر منه للوصول إلى قريتهاشعرت بهلع عندما اقتربت من ذاك الكوبري التي ستمر من خلاله لدخول بلدتهالاحت بمخيلتها خروجها عبره بالمرة الأخيرة لهاكانت بصحبته أيضا بعدما انتشلها باللحظة الأخيرة من براثن هؤلاء المفترسونتذكرت أيضا خروجها المهين من ذاك الكوبري وهي تحمل صغيرها على كتفها بعدما حصلت على الخلاص من تلك الزيجة التي لم بكل مرة تخرج منه هاربة تتلفت حولها من شدة الهلع لتجد الدنيا تفتح لها ذراعيها على مصراعيهما كي ټحتضنها وتطيب خاطرها وتفتح لها أبوابا جديدة من الأملبالمرة الأولى وجدت والد صديقتها حيث أوصلها إلى شركة أيمن بعد أن توسط لها لتعمل سكيرتيرة خاصة لدى أيمن الأباصيري والمرة الأخيرة كان العوض الأعظم من رب الكونالله سبحانه وتعالى حيث كافأها بعائلة علام زين الدين التي احتضنها جميع أفراد العائلة وشملوها بعطفهم هي وصغيرها البرئتسائل داخلهاترى ما الذي ينتظرني تلك المرة وهل سأخرج من ذاك الممر هاربة ك كل مرةأم أنني سأخرج مرفوعة الرأس وسيتغير قدري تلك المرة
إنتفض جسدها حين شعرت بكف يد يحتضن خاصتها وعلى الفور التفتت لذاك المجاور لها بالمقعد لتجده مبتسما وبنظراته الحنون بث لها أمانا كي يطمئن به روحهاعلى الفور اخترقت نظراته المطمأنة جدار قلبها ليهدئ من ارتيابهالم يخفى عليه نظراتها التي كشفت عن هلع داخلها ليميل بجذعه وهو يطمئنها بكلماته الحنون 
إهدي يا باباالزيارة هتعدي على خير وكل حاجة هتبقى تمام
كلمات بسيطة لكن كان لها أثرا هائلا على نفسها لتومي له برأسهاشعر ببرودة كفها لينطق علشان تبقى تسمعي الكلام ومتخرجيش برة حضڼي تاني
ابتسامة باهتة ظهرت على محياها ولعلها تشعر ببعضا من الأمان انجرفت وراء طلبه لتقترب وتلقي بحالها داخل أحضانهألقت برأسها فوق موضع قلبه لتستمع لدقاته المنتظمةأما هو ف لف ساعده ليضم كتفها برعاية كي يشعرها بالإطمئنانشعرت بقليلا من الراحة لكن تخوفها من تلك المواجهة وهاجس خروجها من هذه القرية بات يؤرق روحها ويزداد مع دخولها إلى البلدة من خلال عبورها ذاك الكوبري
وكأن تلك القرية هي لعڼتها بالدنيادفنت كفها بين قميصه وحلة البدلة كي تستمتع بدفئ صدره وباتت تتمعن بعينيها بوجوه المارة من أهل قريتها من خلف ذاك الزجاج العازل للرؤيةمفيمتوقف الناس يتطلعون بأعين متعجبة وأفواه مفتوحة على ذاك الأسطول من السيارات شديدة الفخامة بزجاجها المفيم وهيكلها المصنع مضاد للطلقات الڼاريةكانت أعين المارة متمركزة على السيارات بتمعن شديديحاولون باستماتة اكتشاف من بالداخلاستمعت لهمساته الحنون وهو ينطق بدلال كي يشغلها ويخفف من وطأة رعبها 
حبيبي إنت يا بابا 
تهيم روحها عشقا حين يتغزل بها ويناديها بصيغة المذكرتشعر حينها انها طفلته التي يحرص على دلالها بكل الطرق كي ينول رضائها ويرفه عن نفسهاتنفست

معانا السواق
لكزته بصدره ليضحك برجولة ويضمها أكثرإعتدلت بجلستها ونطقت بصوت ظهر عليه التوتر 
هفرد ظهري علشان الولاد ما يتأذوش
أومى لها برغم شعوره بتوترها لكنه تغاضىابتلعت لعابها وهي تتخطي الشارع المتواجد به منزل أبيها لتتجه بطريقها المستقيم للوصول للمقاپر نهاية القريةانتفض جسدها حين رأت منزل نصر البنهاوي وبناءه الشامخ والذي يشبه قصور الأمراءمر شريط ذكرياتها حين خرجت منه أخر مرة ذليلة مهانة عندما حاولت الإنتحار بعدما أعادتها والدتها وعزيز رغما عنها بعد خېانة من كانت تظن أنه مصدر الأمان لهااتسعت عينيها عندما اقتربت السيارة أكثر من المنزل ووجدت البوابة الحديدية الشامخة وقد تجمعت حولها النفايات وتركت بأمر من عائلة ناصف كي تكون عبرة لمن اعتبردققت النظر على خيوط العنكبوت التي اتخذت من البوابة بيوتا لها بعدما هجرها أهلها وأصبح المنزل خاويا يحوي الحشرات وتتخذ الوطاويط منه مسكنا كان يتطلع بتمعن على تلك الشاردة بعينيها المذهولة ليتيقن أن ذاك هو منزل الشياطين التي كانت تسكنه من ذي قبلالتزم الصمت كي لا يزيد الأمر سوءالا تعلم لما أصاب قلبها حزنا لرؤيتها لذاك المنزل الشامخ على حالته المحزنة تلكنعم فقد تجرعت كؤؤسا من المرار والظلم والذل على أيادي معظم ساكني ذاك المنزل الملعۏنلكنهم بالنهاية يضلوا عائلة صغيرها وأهلهتنفست لتتطلع للأمام بعدما تخطت المنزل لتمضي بطريقها المستقيم بوجهة المقاپر حولت بصرها لذاك الحبيب وهي تسأله باستغراب لعدم استعلام السائق عن المكان 
هو السواق عارف مكان المقاپر إزاي! 
تطلع عليها بطرف عينيها ليبتسم بخفوت وهو ينطق بدعابة 
عيب لما تكوني مرات فؤاد علام وتسألي سؤال ساذج زي ده
مغرور...قالتها بمشاكسة ليبتسم ويعود بنظره للأمام يتفقد الطريقفقد بعث برجاله تفقدوا المكان جيدا وقاموا بتأمينه قبل يومينوصلا لأعلى الجبل حيث المقاپر وتوقفت السيارات عند بداية اللحود كي يتجنبوا حرمة المكان وقدسيتهتطلعت على لحد غاليها لينخلع قلبها حين وجدت أشقائها الثلاث يقفون حوله يبدوا من تطلعهم على السيارات أنهم بانتظارهاتوقف السائق ليتوجه رجال الحراسة بفتح باب السيارة إلى فؤاد بعدما انتشر الرجال ليحاوطوا السيارة 
ترجل فؤاد ليقف منتصب الظهر مرتديا نظارته الشمسية حيث ذادته وقارا ووسامةأغلق زر حلته لتكتمل شياكته ثم استدار للباب الأخر ليفتحه ويبسط كف يده إلى زوجته الحبيبة لتضع خاصتها وتسلمه زمام أمرهاساعدها على الخروج لتقف بهيأتها الخاطفة للأنفاس وطلتها التي تشبه الأميرات تحت نظرات كل من بالمكانفقد كان المكان مكتظا بالزائرين لقبور أحبائهم حيث اليوم هو يوم الجمعة عطلة لدى الجميع فقد جرت العادة في تلك القرى بزيارة الأهالي قبور أقاربهم ليقومون بتلاوة ما تيسر من القرأن الكريم وتوزيع الأطعمة مثل المخبوزات والفاكهة والتمور وأيضا الأموال رحمة على أرواح من افتقدوهم
وقف الجميع يتطلع على تلك الجميلة إبنة قريتهم التي تحولت من إبنة غانم الفقير وطليقة إبن نصر البنهاوي لتلك الراقية والتي ظهرت بثيابا تظهر مكانتها الجديدة وأسطول السيارات التابع لها وكل هولاء الرجال المسلحونفقد ذهل الجميع وتشتت أذهانهم ما بين النظر لتلك الجميلة وزوجها الوسيم وبين أسطول السيارات الفخمةأم لهولاء الرجال ذو الأجساد الضخمة

أيهم الذي احتضنها بحفاوة وهو يقول 
نورتي بلدك يا حبيبتي 
حمدالله على السلامة يا باشانورتوا البلد
أجابه فؤاد بنبرة جادة يرجع أسبابها لعدم تقبله لهم جميعا بعد الأڈى النفسي الذين تسببوا لحبيبته به بتصرفاتهم الخالية من الإنسانية 
متشكر يا أستاذ وجدي
تعجب وجدي من نطقه لاسمه فمن أين علم به وهو لم يراه سوى بذاك اليوم المشؤوم الذي ندم عليه أشد الندم وتمنى لو عاد به الزمن من جديد ما كان اتخذ ذاك الموقف المهين لشخصه قبل شقيقته ولكان احتواها وطمئن رعبها بعد فقدانها للعزيز أبيهمالجميع يتعجب اليوم بمعرفة فؤاد بتفاصيل كثيرة لكنهم غفلوا عن وظيفته التي بحكمها تعلم أن يجمع كل المعلومات عن خصمه 
تقدم أيضا عزيز من وقوف فؤاد ومد يده للمصافحة الحارة ليقابلها فؤاد ببرود تام مع إختراقه 
اقترب وجدي من شقيقته ليتطلع بعيناها وبلحظة انفطر قلبه حين وجدها تنظر إليه بنظرات مختلطة بالألم مع العتاب والملامةانتابه شعورا بالخزي والألم والحزن العميق خرجت منه كلمة واحدة بتلقائية دون أدنى ترتيب لها 
حقك علياسامحيني يا اختي
لم تشعر سوى بدموع عينيها التي انهمرت جراء ما استمعت إليه من إعتذار شقيقها الصريح كلمات بسيطة لكنها تحمل الكثير من المعاني لديها خاصة مع نظراته النادمة المصحوبة بنظرات تائبةاقترب عليها ومد كفيه نحو وجهها ليزيل قطرات دموعها التي انهمرت يشعر بحنين لشقيقته الوحيدةلكنه لم يخطر بباله بأن يكون اللقاء هكذا ويحمل كل تلك المشاعر القوية التي هزت أعماق قلبهلم يكن الأمر بهين عليها هي الأخرىف إلى الأن لم يشفى جرحها العميق ولم تنسى ما فعلوه بهالم يمحى من ذاكرتها مشهد صرخات صغيرها الهلعة وهم يجذبوها عنوة عنها لتصعد الدرجعاد المشهد يتكرر بذاكرتها وكأنه يعاد بكل حذافيره حتى صرخاتها 
عادت لوعيها حين شعرت بكف زوجها الحنون يلامس كتفها وهو يهمس بنبرات حنونة 
حبيبي إنت كويسة 
خرجت من بين أحضان شقيقها لتجفف دموعها وهي تقول بنظرات زائغة متهربة وكأنها تخشى أن يراها أحدا بذاك الضعففتحت حقيبة يدها سريعا لتعبث بها وتخرج نظارتها الشمسية ذات الماركة العالمية ك كل أشيائهاعلى عجالة إرتدتها ورفعت رأسها للأعلى لتجد ذاك ال عزيز وهو يقترب منها بخطوات مترددةتعمقت بعينيه لتجد نظراته ولأول مرة خجلةابتلع لعابه وتحدث بحنين ظهر بصوته ونظراته وهو يبسط يده للمصافحة 
إزيك يا إيثار
يا اللهألديه قلبا كباقي البشر كي يحن ويشتاق! 
من أين لك ذاك الحنين يا ابن أبيألم تكن أنت سببا في جل معاناتي وشقائيكل کاړثة حلت بي كنت أنت سببا رئيسيا بهامن بداية إرغامي لعودتي لمن غدر بي وخان الوعد وخالف العهد وأتي بعشيقته إلى فراش الزوجية بكل جبروتألست أنت من أجبرتني على ترك تراب بلادي

وجعلتني أفر إلى المدينة هاربة من ضيق الحال حاملة على عنقي صغيري الذي لم يكمل عامة الثالث بعد بعدما أمرت الجميع ووضعت خطة بتضييق الحال على لدرجة أني لم أعد أملك ثمن الحصول على إطعام صغيري بالإتفاق مع ذاك الجبروت نصر وزوجته الشمطاء لإجباري على الرجوع ذليلة لذاك الحقېر الخائڼ!
فاقت لتنفض تلك المشاعر السلبية التي لازمتها أينما ذهبت ولكنها الأن هاجمتها بضراوة لرؤيتها لوشوش من ظلموها وكبلوها بقيود من حديد ظلت تقيدها وتشل حركتها وكلما حاولت الصړاخ والتملص والهروب لبدأ حياة جديدة جذبوها من تلك السلاسل الحديدية وأعادوها لمكانها من جديدكانت تشعر وكأنها مکبلة بطوق من حديد يلتف حول عنقها يكاد يزهق بروحهاحتى التقت بفارسها الذي تغير قدرها بالكامل على يده
نظرت وهي ترفع رأسها بشموخ لتنطق بصوت حاربت ليخرج قوي
تم نسخ الرابط