مريض الحب الجزئين بقلم إيمي أحمد

موقع أيام نيوز


دا فطير مشلتت وحاجات حلوه اوي..والاه وعسل كمان..و مش من الي احنا بنحبه.
اخذت ليلي تنكزها لتسكت ولكنها لم تنتبه اليهم..فقد كان سامح بالاسفل يحضر باقي الزياره التي اتو بها من البلد..وامه كانت تسلم علي فاطمه بالمطبخ..لكي تكف ميسون عن الثرثره فهي اذا تحدثت لا تنظر خلفها ابدا...
فاطمهميسون..قومي سلمي علي مرات عمك..

رفعت ميسون راسها الي ليلي
تنظر لها مشيرة بعينيها الي خلفها..فهزت ليلي راسها بالايجاب..فعلمت ميسون بانها الان لن تسلم من لسانها..فنهضت مسرعه واتجهت نحوها تعانقها بقوه حتي تلهيها ولا تجعلها تنطق باي كلمة مزعجه..
ميسوناهلا مرات عمي سعديه..
عدلت مرفت لهاسعاد.
غمزت ميسون لامها لتضحكقصدي مرات عمي سعاد.
ربطت سعاد علي ظهرهااهلا بمرت ابني.
ابتعدت ميسون عنها بسرعة متفاجاه من ما قالته...ووقفت بجوار ليلي مستفهمالا ميسون يا مرات عمي.
سعادعارفه يا بنيتي..وبعد شهر بتكون مرت ابني.
ميسون پصدمهابنك مين
سعادسامح.
ميسونلا..لا...لا....لا...مستحيل.
وجرت الي غرفته تبكي ولحقت بها
ليلي وجلست معها واخذت تهدأهاخلاص يا ميسون..والله ما هخلي دا يحصل ولو علي چثتي..
لم تهدا مبسون بل اخذت تبكي قهرا..علي حالها فهي لاتحب سامح ابن عمها..
اما بالخارج فلامت فاطمه سعاد علي كلامهاايه الي انتي بتقوليه دا..جواز ايه..وسامح مين.
سعادايه يا فاطمه بنتك كبرت ولازم تتجوز واهو ابني سامح راجل ملو هدومه..مش ناقصه حاجه واصل...وهو اولي بالغريب.
فاطمهاولي بالغريب في ايه...هو انت عمرك ما هتتغيري ابدا..طول عمرك هتفضلي طماعه..
سعاد احكي زين يا فاطمه احسن لك...وخلبكي خابره..اذا سامح ما اتجوز ميسون..تنسي ان بنتك تاخد ورثها من ارض ابوها...مش هاتخده الا لما ابني يكتب عليها..
خرجت ليلي بعد ان سمعت كلامها.. مصاپة بنوبة ڠضب فهي تعلم كم هي امراة جشعه..انتي جايه تتكلمي في ايه..انتي تنسي ان ميسون تتجوز ابنك.
احمرت عيني سعاد ونظرت لفاطمه..وقالت پحدهسكتي البت دي..بدل ما اجول علي المستور.
نهضت فاطمه مسرعة الي ليلي تضمها وتجذبها الي غرفتها..ولكن ليلي ابت ان تدخل وتسمرت في مكانهامستور ايه الي انتي بتتكلمي عليه...انتي جايه تهددينا في بيتنا...دا انا اطردك منه ولا يتهزلي رمش.
سعادبأمارة ايه تطرديني منه...دا بيت اخو جوزي..انتي الغريبه الي داخله وسطينا..و نافشه ريشك علينا.
ليليانتي الغريبه..وبتحشري مناخيرك في الي ملكيش فيه..وقعتي الاخوات في بعضهم زمان ودلوقتي جايه..تاخد ورثنا.
ضحكت سعاد باستهزاءورثنا مين..دا الورث دا بتاع ميسون بنت عم سامح وحديها..ومفيش شريك معاها..
لم تفهم ليلي ونظرت الي امها فشعرت من رجفة عينيها بانها تخفي شئ عنهاماما..ماما الست دي بتقول ايه..انا مش فاهمه حاجه.
مسكتها سعاد من يدها تجذبهاانا افهمك يا حلوه..انتي مانك بنتهم..هم لقوكي و قالوا يربوكي وياخدوا فيك ثواب.
ضړبت علي ظهرها ضربتين خفيفتين واثقلت الاخيره حتي ارتمت ليلي علي الارض مصډومة مما سمعتهاندفعت فاطمه اتجاهها ټحتضنها..تبكي قهرا علي ابنتها..ابتعدت عنها ليلي..
وقالت من وسط شهقاتهاانا مش بنتك
لم تجبها فاطمه وظلت تنظر لها بعطف ترجوها بالا تسالها عن شئ الان..
صړخت ليلي فيها حتي لا تضعف امامهاانا مش بنتك
صړختها جعلت فاطمه تندفع قائلةلا.
عندما سمعت ليلي ردها..شعرت بانها طعنتها پسكين في منتصف قلبها..احقا تلك المراه الني كانت تقول لها امي ليست امها..وميسون الي احبتها اكثر من نفسها ولم تكمل تعليمها لتعمل وتنفق عليها وتدخلها الجامعه..ليست اختها..والبيت الذي حزنت وفرحت وبكت وعاشت فيه عمرا ليس بيتها..لم تقدر علي التحمل فقد احست بانها تختنق نهضت وجرت مسرعة خارج البيت لم تابي لنداءات امها او حتي اختها التي خرجت مؤخرا..
سندت ميسون امها واعادتها الي البيتوما ان رات سعاد امامها حتي صړخت فيهاامشي اطلعي بره...بره..بره.
سعادبتطرديني يا بنت فاطمه...ماشي..ماشي..يلا يا ولد..
وما ان خرجت هي وابنها حتي اغلقت ميسون الباب خلفهم پعنف...
بينما في مستشفي د حمدي..
فقد ذهب مراد الي هناك وطلب من سائقه ان يذهب الي الفيلا ويطلب من الخادمه ان تجهز له حقيبة سفر لانها سيذهب الي شرم الشيخ ليحضر اجتماعا هناك..
وعلي الفور امتثل السائق لامره وماهي الا ساعة واحده وعاد ومعه الحقيبه موضوعة في السياره..وهاتف مراد يخبره بذلك..فشكره مراد وجعله يرحل لانه سيسافر بمفرده..واغلق معه..وذهب الي ميرا ليطمئن عليها..
مراداخبارك ايه
ميراانا عاوزه اخرج
نظر مراد الي امها التي راي علي وجهها مدي حزنها علي ابنتها..ثم نظر الي ميرابس انتي لازم...
قاطعته ميراانا لازم اخرج يا دكتور..انا كنت عارفه بمرضي وماشيه عادي وبضحك ومبسوطه بحياتي..انا مش مستعده اقضي الكام يوم الي باقين لي علي السرير دا وسط الاجهزه دي.
مراد ومين قال لك انك هتعيشي كام يوم بس..بصي يا انسه ميرا..انا عملت عمليات القلب دي كتير..وفي كل مره كنت ادخل فيها اوضة العمليات..كنت اتوكل علي الله وانا علي يقين بان انا مجرد سبب بس..وان العمر بايد ربنا..و ربنا اكرمني وكل العمليات الي من النوع دا نجحت وعاشوا حياتهم من تاني.
ادمعت عيني ميراانا مش عاوزه اعرف انجازات حضرتك..انا كل الي عوزاه اني اخرج من هنا.
مراد بعندوانتي مش هتخرجي من هنا..ويكون بعلمك انا رايح اجتماع وهعرض فيه حالتك وهيكون لك الاولويه في زراعة القلب...و هرجع ومعايا قلبك الجديد وهعملك العمليه...والافضل انك ما تكوني انانيه وفكري في والدتك..وحبيبك..
ضحكت ميرا من وسط دموعها ساخرة من كلامهحبيبي!!!..انا مش عندي حبيب يا دكتور.
مرادلا عندك واحد بيحبك..وبيموت فيكي...وانتي ضيعتيه منك..لمجرد انك عرفتي بمرضك..
ميرا پبكاء...وصوت خاڤت واضعة يدها علي وجهها..قالت مكررة كلامهاكانت سعادته في اني ابعد عنه...والله سعادته في اني ابعد عنه.
لتجد يدا تمسك يداها الموضوعه علي وجهها صوت يهمس باذنهابحبك...انتي سعادتي.
لتنظر وتجد حبيبها هو من تفوه بتلك الكلمه التي اعادت لها روحها المسلوبة منها..
ميراخالد..انا..
وضع خالد اصبعه علي فمها ليوقفهاهششش..انا بحبك...والله بحبك..و بمۏت من غيرك.
ميرا بلهفهبعد الشړ عنك يا حبيبي.
وما ان راهم مراد هكذا حتي ذهب وغادر وركب سيارته متجها الي المطار ليستقل طيارته الخاصه متجها بها الي شرم الشيخ..
اما في النادي فمرفت اخذها الحديث مع رفيف..ونادين شعرت بالانزعاج فذهبت لتتمشي قليلا وتفكر في حال قلبها المحبط هذا..ومازن هاتف ميس ليطمئن عليها...اما وليد فذهب ليتصل بمراد ويعرف الي اين اختفي..وبعد مرات عده رد مراد عليه..
مرادالوو..ايوه يا وليد
وليدمراد انت فين...ومش بترد علي تليفونك ليه
مرادانا في المطار..رايح احضر اجتماع الاطباء في شرم الشيخ.
وليدانت كنت رافض تروح... وكلفت د اسامه انه يروح مكانك.
مرادهفهمك بعدين..انت هتكون مكاني في المستشفي..وخلي بالك من ميار والعيبها..اكيد هي هتستغل غيابي وهتعمل حاجه..خلي بالك.
وليد..باي.
اغلق وليد معه واخبر مدام مرفت بان مراد اضطر ان يسافر وشرح لها الامر...فتفهمت ثم عزمت رفيف علي تناول العشاء معهم..حاولت رفيف ان ترفض ولكنها وافقت امام اصرار مرفت عليها..ورجع الجميع الي الفيلا..ليرتاحوا قليلا..
واثناء تواجد مازن بغرفته..وجد هاتفه يرن برقمها..فرد علي الفور..وظل يثرثر معها..حتي دخلت مرفت عليه...فانهي المكالمه..حمد لله علي سلامتك..هكلمك بعدين..باي.
ابتسمت مرفتميس
مسح مازن علي شعرهاه...اه هي..اصل..انا كنت بطمن انها بقت كويسه وكدا..
مرفتاها...وكدا...هو انت ايه رايك بميس
مازنمن حيث ايه
مرفتكل حاجه.
مازنهي بنت جميله..ورقيقه..ومهذبه..وكلامها مش بيتشبع منه...و..
مرفتههههه...ااااه...قلت لي كلامها مش بيتشبع منه...طيب ايه رايك تخطبها
اندهش مازن من سؤال والدته وكانه لم يكن مستعدا لسؤال كهذاايه
مرفتبقول لك ايه رايك تخطبها
مازناخطبها...بس انا لسه متعرف عليها يدوب من كام يوم.
مرفتما انت لما تخطبها..هتتعرفوا علي بعض وهتقربوا من بعض اكتر..ها ايه رايك..لا شكلك مش موافق خلاص..الغي الفكره نهائي.
مازن باندفاعلا لا..موافق.
مرفتههههههه...ايوا كدا..بس ماتكلمهاش لحد لما نفاتح مراد في الموضوع لما يرجع من السفر وناخد رايه.
مازنحاضر.
بينما في غرفة نادين فكانت تكلم ندي التي كانت تجهز نفسها..
نادينانتي معايا يا ندي
نديايوا يا نادين معاكي..
نادين بحزنلا انتي مش معايا..كملي لبسك..وانا هقفل.
نديلا انا خلاص خلصت..وعمر لسه ما وصلش المطعم اصلا...ها قول هتنزلي معاهم علي العشا
نادينمش عارفه..انا لو مانزلتش اكيد هيسالوا مانزلتش ليه.
نديبصي ماتيجي مع عمر ونتعشا احنا التلاته.
نادينلا مش هينفع...وبعدين عمر ما بيصدق يشوفك..وانا اجي عازول بينكم..انا هفضل وهنزل علي العشا وامري ال الله..
بينما في المساء في شقة حسام..فقد كان يتامل ملامح اخته الجامده بالصوره..ويدعو الله بقلب باس حزين ان ينجيه واخته من يد تلك الذئاب البشريه..وفجاه سمع جرس الباب فوضع صوره اخته و ذهب ليفتحه ليجد ليلي امامه تبكي بطريقة هستيريه اندهش من مجيئها اليه في ذلك الوقت وسالها مستفهما بفزع من حالتهاليلي..انتي..كويسه.
اجابته من ويط شهقاتهاانا....م..مش...بنتهم..
حساماهدي بس..تعالي ادخلي.
دخلت ليلي..وظلت تبكي بطريقة هستيريه غير قادرة علي النطق بحرف واحد..
تركها حسام ودخل الي المطبخ..وخرج بعد دقائق ومعه كوب من عصير الليمون..ناولها اياه قائلااشربي يا ليلي اللمون دا علشان تهدي.
مسكت ليلي الكوب بايد مرتعشه واخذت ترتشف منه..وما ان بدات تهدا نوبة بكائها حتي طمئنها حسام واخبرها بانها معها وعليها الا تخف..
ربط علي ظهرهاماتخفيش يا ليلي..انا معاكي.
لم تكون ليلي بوعيها كانت كل ما تريده ان تشعر بالاحتواء فالقت بنفسها في حضنه..ليندهش حسام في بادئ الامر..ولكن سرعا ما احاطها بذراعه ماسحا علي شعرها..اهدي اهدي..هششششش...بس خلاص..انا معاكي.
نامت ليلي بين يديه فنقلها الي غرفته ودثرها جيدا وخرج لينام بالخارج...فوجد هاتفه يرن..ففتح
ميارها لقيت بنت
حساملا..لسه
ميارلسه المهله قربت تخلص...انت مش بتحب اختك ولا ايه
فكر حسام قليلا ثم نظر الي غرفته التي توجد بها ليلي وقاللا خلاص لقيتها..لقيت البنت الي انتي عوزاها.
ابتسمت ميار بخبثكويس..تجيبها مټخدره بكره علي المستشفي.
حسامواخد اختي سليمه في وقتها.
ميارطبعا..اكيد.
اغلقت ميار معه لتكلم من يقف معها بالغرفه..غبي اووي ما يعرفش ان البنت الي هيجبها هناخد قلبها..وان الكليه الي محتاجنها لقينا كلية اخته مناسبه..
......احنا هنعمل معاه ايه
ميارهنخلص عليه او ما يسلمنا البنت الي معاه..
.....مش عاوزين اي ادله ورانا.
ميارما تقلقش..كل تحت السيطره.
عوده مره اخره لفيلا مراد حمدي..ليرن جرس الباب وتفتح الخادمه وتدخل رفيف بطلتها المتالقه الرائعه التي تلفت الانظار دائما فقد كانت ترتدي فستانا اسود قصيرا بفتحه مثلثة عند الصدر..وحمالاته تمتد لمنتصف الظهر مزينا بشريطة حمراء ملفوفة حول خصرها..تاركة شعرها منسابا خلفها..لم يندهش وليد فهو يعلم جيدا انها جميله منذ كانت بالجامعه ولكن من صدم حقا هي نادين التي ظلت تنظر لها اكثر من مرة حتي عندما اجتمعوا علي العشاء لم ترفع عينها عنها واخذت تاكل بغيظا..وكلما لاحظت رفيف نظراتها..ابتسمت نادين لها..
بينما في المطعم..كان عمر ينتظر ندي التي اڼصدم عندما راها..فقد كانت ترتدي بنطال وبلوزه و كونفرس رافعة شعرها..
عمرايه الي انتي لبساه دا.
نظرت ندي لنفسهاايه حلو..عجبك
عمر ضاغطا علي اسنانهحلو...حد قال لحضرتك انك رايحه الحامعه..
نديكنت عاوزني البس ايه
عمرمش لبستي فستان ليه
نديمش برتاح فيهم.
عمر پغضبنعم مش بترتاحي فيهم..يعني عاجبك منظرك كدا..وانا حاسس اني اعد مع واحد صحبي..
ادمعت عيني ندي من كلامه القاسې والتقطت حقيبتها وخرجت مهرولة تبكي..
وصل مراد
الي الفندق الذي سينعقد به الاجتماع واجري بعض اتصالاته وتناول عشائه وانهي بعض اعماله علي الاب..ثم نام ليستعد ليوم شاق غدا..
وبينما ندي تسير باكية في الطريق..وجدت من يجذبها و يحتضنها بقوه لتعلم انه هوابعد عني.
عمرمش هخرجك من حضڼي..انا اسف بجد اسف.
نديانا مش عجباك..انا وحشه وانا شبه صحبك..جيت ورايا ليه...طالما انا شبه صحب..
وبعتذر مفيش فصل بكره..مجنون_عايش_بلا_ليليحصري
مريض الحب
الفصل السادس عشر
ممنوع الاقتباس
 

تم نسخ الرابط