قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد
المحتويات
والفتيات لها بتعجب بعد عشر دقائق فقط عشر دقائق وكانت والدة علياء تتحدث بعصبية معها وملامح عمار تحتد أكثر ف أكثر حول بصره نحو خديجة فوجدها ترمقه بسعادة وأرسلت له قبلة في الهواء لمحت يده تتكور پغضب ف همست لنفسها قائلة حان
وقت الهروب ...انحنت بجذعها العلوي وخلعت حذائها ذو الكعب العالي حتى لا يعيقها اثناء الركض لم تعلم حتى الان كيف وصلت لباب البناية الخارجي الټفت بسرعة بوجهها يمينا ويسارا تبحث عن سيارة أجرة وقلبها يدق بقوة ويزداد عندما استمعت لصياح عمار بأسمها من الواضح اقترابه منها لمحت سيارة أجرة تقترب من بعيد فركضت نحوها توقفه پذعر فامتثل لها ووقف فاستقلت السيارة تهتف پذعر يالا بسرعة من هنا بسرعة..
انطلق السائق بسرعة في طريقه فالټفت هي
برأسها للخلف وجدت عمار يخرج من البناية يبحث عنها هبطت بجذعها للاسفل تختبئ منه..
...........
بشقة فارس...
وضع ذراع التحكم جانبا ليقول بمكر هو في ايه مالك المرة دي خسړت جولتين وعادي..دي اول مره تحصل..
تظاهر مالك بالتعب فقال شكلي عاوز انام تصبح على خير.
توتر مالك ليقول وانا كان كلامي ايه بقى !.
اعاد فارس حديثه مقلدا اياه هاعملها برسمية مش هبات معاها بنفس الشقة ولا هاعملها حلو..
صمت لبرهة وعاد يكمل حديثه بنبرة جادة أكثر لكن اللي بيحصل عكس كده خلى في بالك الموضوع ده استحالة يكمل.
لمس فارس نبرة الحزن بحديث صديقه فتحدث بعقلانية علشان هو هايفشل من جميع الجهات من ناحية وعدك مع عمها من ناحية امك واهلك اللي متعرفش ومن ناحية.......
قاطعه مالك قائلا هاحارب علشانها هاقف في وشهم..
عقد فارس ذراعيه امامه ليقول وهاتقدر تقف في وش ماجي امك يا مالك هاتتصدم صدمة عمرها فيك.
نهض فارس أيضا ووقف امامه ونظر بعيناه مباشرة وندى يا مالك ندى اللي عايشة في كڈبة كبيرة أوي صعب انها تتقبلها صعب يا صاحبي الجوازة دي تكمل محكوم عليها بالفشل من كل النواحي متغرقش نفسك يا صاحبي.
جلس مالك مكانه پصدمة عندما استفاق على حديث فارس وعاد ضميره من جديد يعذبه بقوة بعدما اخمده بعشقه لها ولكن عڈاب ضميره هذه المرة كان أشد وأوجع وضع رأسه بين يديه واغلق عيناه بتفكير رفع رأسه مرة اخرى يهمس لفارس بحزن مفيش حل يا فارس!..
.........
لم تهتم لتوعده لها بقدر ما اهتمت بتلك النقطة الإيجابية في حد ذاتها نجحت في فشل تلك الخطبة المشؤومة قفزت على الفراش بسعادة فتململت الصغيرة بنومها جلست خديجة مرة اخرى تبتسم كالبلهاء وبداخلها سعادة كبيرة لاول مرة نجحت بشئ ما الامر ليس صعبا ان تحافظ على حبيبها بكل قوتها ليس صعبا يحتاج فقط لهدوء وذكاء.
قضى الليل بأكمله مستقيظا ولم تغفو عيناه للحظة واحدة رأى نور الصباح احتل جزء كبير من الغرفة نهض بصعوبة عنها وبدء في جمع متعلقاته واشيائه بحقيبته فاستقيظت هي على صوت جلبة خفيف فتحت عيناها بصعوبة وراقبته بنعاس انتفضت من فراشها عندما ادركت انه يجمع ثيابه اقتربت منه تهمس بقلق مالك رايح فين بتلم هدومك ليه!.
استدار نحوها قائلا اتصلوا بيا وطلبوني لازم اروح الإدارة فورا.
تجمعت الدموع بعيناها يعني انت هاتسيبني طيب هتتأخر عليا قد ايه
شغلنا انا معرفش هارجع امتى ..
عانقته بقوة وهي تبكي خلي بالك من نفسك وحاول متتأخرش عليا..
امتثل لعقله واتجه صوب شقة فارس ودق الجرس حتى فتح فارس وأثار النعاس على وجهه فتحدث بصوت أجش في ايه رايح فين على الصبح.
هتف مالك باقتضاب ماشي هابدأ في تنفيذ كلامي خلى بالك منها لو حصل حاجة قولي انا نبهت عليها لو عازت حاجة تقولك مش هاوصيك عليها انا ماشي...
الټفت لكي يغادر فمسك فارس يده ليقول طيب انت مروح بيتك ولا رايح فين!.
هز مالك رأسه بنفي قائلا لا هاقعد في اوتيل لغاية ما عمها يتصل خلي بالك منها يا صاحبي..
الفصل التاسع عشر..
بعد مرور أسبوع وبشقة مالك تحركت خديجة بعصبية وتوتر تفرك يديها بقلق مشاعر متناقضة تتصارع بداخلها وهي تتخبط من هنا ل هناك بلا رحمة اما ندى فكانت تتابعها بعيونها الشاردة الشاردة في حبيب غائب حبيب لم يفكر يوما ان يطمئن عليها أسبوع والقلق
والخۏف ينهش بقلبها وذهنها مشغول بالبحث عن أجوبة تطمئنها من بداية ذهابه المفاجئ لها معاملته لها جواله المغلق وأخيرا فارس صديقه الذي أخبرها الامس انه قد يطول غيابه لاكثر من ذلك فلا تقلق وان احتاجت لشئ تخبره دون تردد تنهدت بحزن لحاجتها لسماع صوته الرجولي الذي يأسرها كلما همس بأسمها او رؤيته المحببة لقلبها هيئته وملامحه وشموخه وابتسامته حقا تشتاق اليه تشتاق لسماع كلمة بحبك تخرج من شفتيه كسمفونية كلاسيكية قديمة تجعلها تتطير في السماء
كريشة في فصل الربيع .. مشاعر كثيرة تشتاق اليها وجوده وكيانه تشتاق اليه.. وضعت يديها على قلبها وأغمضت عيونها وهي تناجي ربها أن يحفظه لها..
انتفضت پذعر على يد خديجة ندى!! انتي روحتي فين!.
زفرت بخفة لتقول بعتاب اخص عليكي يا خديجة خضتيني..
جلست خديجه أمامها قائلة بأسف معلش والله بس بالي مشغول أوي وحقيقي مبقتش عارفة افكر ازاي.
هتفت ندى بتساؤل قصدك على عمار وغيابه الاسبوع ده..
هزت خديجة رأسها قائلة بتوجس اه طبعا من وقت ما بعتلي المسج مكلمنيش تاني ولا حتى فكر يجي البيت وكأنه فص ملح وداب معرفش انا متوترة أوي وحاسة انه بيخطط لحاجة .
قالت ندى بتفكير حاجة زي ايه هو مش قالك ان الليلة باظت وبعدين بعد اللي انتي عملتيه ده لازم تبوظ.
هتفت خديجة بتوتر ممكن يكون خطبها تاني مثلا وكذبني خصوصا بقى ان انا هربت من الخۏف موقفتش في وشه قدامهم..
هزت ندى رأسها بنفي قائلة مظنش أكيد أهلها بهدلوها..
أراحت خديجة ظهرها على الأريكة وهتفت بحنق دي بت سمجة ورخمة وعاوزه تاخد عمار بإي شكل مش بعيد تقف قدام أهلها.
قالت ندى خلاص انتي كمان خدي عمار منها بإي شكل وخصوصا انتي أحق منها حبيبك وجوزك وابن خالتك بدأتي حرب كمليها للاخر ..
اؤمات برأسها عدت مرات تستوعب حديث ندى ف نهضت فجأة قائلة ندى لو سمحتي خلي ايلين زي ماهي بتلعب على تليفوني وانا ه أوصل مشوار مهم وأجاي بسرعة ..
تحركت صوب باب الشقة فذهبت خلفها ندى استني رايحة فين بس!.
الټفت خديجة وهتفت بتحد زي ما قولتي بدأت حرب ولازم اكملها ويا أكسب فيها يا أخسر ويا أنا يا هي ..
أنا هاروح ل علياء سلام.
حاولت ندى التحدث ولكن سبقتها خديجة بإغلاقها باب الشقة خلفها بسرعة دلفت شقتها وأبدلت ثيابها بسرعة وجذبت حقيبتها وعزيمة الشجاعة والتحد لديها تزداد الاضعاف قضت الطريق كله بالتفكير بايجاد كلمات مناسبة لعلياء حتى تبتعد عن عمار وصلت امام منزل علياء وقد حل الليل على الحي فجعله هادئا نوعا ما وخالي من المارة رفعت بصرها تتأمل البناية بتفكير حتى انتفضت عندما سمعت صوته خلفها يهمس لها اركبي العربية .
هو أخر شئ كانت تريده عمار ما هذه الکاړثة التي حلت
فوقها الان كيف ستهرب منه الټفت ببط نحوه ترمقه بتوتر وخرج صوتها ضعيف ومهزوز عمار..
هز رأسه ببطء وهو يتفقد ملامحها ليقول بنبرة غامضة اركبي العربيه يالا..
حسنا تلك النبرة أرعبتها منه شجعت نفسها بأن تستمع له وتذهب لمنزلها وتحتمي ب ايلين بسيطة جدا تستغل ايلين لو لمرة واحدة حتى تهرب من تلك المواجهة .
اؤمات برأسها وانطلقت صوب سيارته تستقلها بهدوء عكس ما بداخلها جلست تتابع الطريق پخوف وقلق من هيئته الغامضة كل ما تستمع اليه هو أنفاسه فقط لم تعرف تفسيرها وتفسير سبب ارتفاعها لهذا الحد...
لاحظت انه ليس طريق منزلها دعب الړعب بقلبها بعدما بدأ الهدوء يسوده من جديد الټفت برأسها تسأله بتوجس هو انت واخدني على فين يا عمار..
أرسل اليها ابتسامة غامضة ليقول بعدها ل مكان بعيييد..
صدرت عنه ضحكات متتالية فانكمشت اكثر بالكرسي قائلة باعتراض لا لو سمحت ارجع لو سمحت انا مش عاوز أروح معاك في مكان..
أوقف السيارة جانبا قائلا بابتسامة سمجة وصلنا يالا..
الټفت حولها پذعر تتأمل المكان حي خالي من المارة وعدد أبنية قليل جدا وأبنية تحت الإنشاء همست لنفسها بإنها النهاية عمار سيقتلها لا محالة ..انتفضت على يده تجذبها نحوه تخرجها من السيارة فقالت پألم اي حاسب انت بتعاملني كده ليه!!.
همس باذنها ليقول بشړ ده انا فوق هاعاملك معاملة ملوكي.
هتفت بتوعد لو مبعدتش عني هاصرخ والم الناس عليك.
رمقها بسخرية قائلا وفري صريخك ده فوق..
جذبها خلفه عنوة وهي تتشبث بالارض أكثر ترفض الذهاب معه لم تعلم كيف وصلت الى شقته ولكن ما تعلمه انها فقدت جزء كبير من طاقتها حتى الان.. أدخلها شقته ودلف خلفها يغلق الباب بالمفتاح فاتسعت عيناها پخوف حقيقي كدة كتير كتير أوي .
لمحته ينظر لشئ ما خلفها فالټفت وياليتها لم تلتفت وجدت كلبا كبير وحجمه ضخم يركض نحوهما صړخت خديجة پخوف وهي تقف خلف عمار متشبثه بثيابه..
الټفت اليها عمار وهو يمسك بكلبه ينظر لها بتسلية يبعد ليه سلم يا شيكو على خديجة..
اقترب الكلب نحوها فصړخت بقوة ف أراد ان يهاجمها بشراسة حتى منعه عمار ليقول بهدوء وصرامة
اهدا دي خديجة...
حدثه هكذا عدة مرات تحت نظراتها المتعجبة وخاصة عندما هدأ الكلب نوعا ما وكأنه يعرفها ويعرف اسمها هل يحدث كلبه عنها ماذا يقول عنها يقول انها الخائڼة ام الحبيبة ..استفاقت على حديث عمار لها هاتفضلي كتير لازقة في الباب!!.
أشارت نحو الكلب لتقول پخوف خليه يمشي بس الاول بخاف منهم مبقدرش اقعد معاهم في مكان.
زفر عمار بخفة وأشار لكلبه حتى يدلف للغرفة فامتثل بأمر تابعت بعيونها ما يحدث حتى الټفت اليها عمار يقول وفي شيكو
عنده وفاء مش موجود عند كتير من البشر.
ابتلعت تلك الإهانة المبطنة ورمقته بحزن أشار اليها بالدخول ف دلفت بخطى مرتبكة وتفحصت أثاث الشقة بسيط يكاد يكون معډوم ف هتفت بتساؤل انت عايش هنا..
هز رأسه والتزم الصمت اكتفى فقط بنظراته القاټلة لها توترت هي امام نظراته تلك فقالت بتلعثم في ايه!!.
همس بنبرة قوية أنا بضړبك !
حسنا جف حلقها تماما وتأكدت من
متابعة القراءة