زهرة و لكن دايمة بقلم سلمي محمد

موقع أيام نيوز


ورا شكلك ده لحد امتى... هتفضلى كده
زهرة پألم _لحد ماموت... ده عقاپي لنفسي على اللي حصل ليا
ضحى بلهجة حزينة _بس ده مكنش ذنبك
_________
تقلب في الفراش پعنف....همس هو نائم _أنا عارف اشكالك كويس...تعالي وانا هبسطك على الآخر...استيقظ مرة واحدة... جلس فوق الفراش... صدره اخذ يعلو ويهبط پعنف.. وقطرات العرق تلمع على فوق جبينه وعلى صدره.. مسح بكف يديه حبيبات العرق بقسۏة وهتف صارخا _ أنا عايز ارتاح.. ارتاااااح

الحلقة الرابعة
توقف... 
أريد العودة... 
لا عودة بعد الان ايتها الجميلة فقد حان وقت الچريمة... 
توقف اريد العودة... 
ماذا تخالين نفسك فانا القوي وأنتي مجرد عاهرة جميلة... 
لاصوت يسمع لصړاخي ...لا نجدة لاستنجادي وأصبحت في ذاكرة الماضى مجرد خاطئة... 
لعنت اليوم الذي ولدت فيه فتاة جميلة... 
وأخال لوهلة أن وأد البنات رحمة في مجتمع يدعي الفضيلة... 
لا زالت ألمح ذلك النور الخاڤت في أخر الممر ياليتها كانت نهاية لحياتي... 
ياليتها كانت نهاية لحياتي... 
ڤضيحة... 
مجرد فتاة أخرى تلحق بأهلها الڤضيحة... 
فنحن الاناث أذ مابتلينا كان بلائنا صمت في مجتمع يدعي الفضيلة...الشاعرة ايمان بن علي
أتى الصباح حاملا معاه أمالا جديدة وأملا في محو الأم القلب...جفاه النوم طوال الليل ... أول ماأخبرته كاترينا بقدومها وبمجرد نطق أسمها...أنبعث في قلبه خفقان وأضطراب خفيف...حيث كانت حياته في الواقع خالية من الحب...وشعر بنشوة رائعة ثم لسعته حسرة أليمة عندما تذكر فعلته الشائنة...
خرج من غرفته مسرعا باتجاه المطبخ...رأها واقفة أمام الموقد معطيه له ظهرها...تقوم بأعداد الأفطار...ظل يحدق بها في صمت...حائر الفكر...مرتبك...مهتز المشاعر...كل أفكار الليلة الماضية وقرار المواجهة ذهبت أدارج الرياح...لا يعلم في هذه اللحظة ماذا يريد منها...
شعور غير مرئي جعلها تشعر بأن هناك عيون تراقبها...التفتت فرأته واقفا ناظرا لها بعيون شاردة ...حاولت أن تتجاهل نظراته والعودة الى ماكانت تفعله...لكنها لم تفعل...أنتبه لها...نظراته قابلت نظراتها الحائرة... 
وبعد صمت قال_عايز فنجان قهوة سادة
ردت بتردد_ بس حضرتك ولا مرة شربتها سادة 
نظر لها بتركيز وعينين لا تتحرك قيد أنملة من على وجهها _ مزاجي النهاردة أشربها سادة 
تعثر لسانها وهي تقول _ دقايق أكون عملت الفطار لحضرتك...وبعدين هعمل القهوة 
بنظرات لا تحيد عن وجهها_ ماشي وأنا هستنى ...جذب كرسي الطاولة وجلس عليه ...أنا هفطر هنا النهاردة 
نظراته جعلتها تشعر بالانفعال والضيق ...قالت_ دقايق والفطار والقهوة يكونو قصادك
تحدث بهدوء ممېت _ فطرتي
نظرت له بحيرة _ لا لسه مفطرتش
_ يبقا اعملي حسابك في الفطار معايا
_ ميصحش حضرتك 
_ اللي أقول عليه يتنفذ
_ بس أنا مش جعانه 
ردد مكررا بحدة _ اللي أقول عليه يتنفذ
ردت بتلعثم _ حاااضر...ثم أعطته ظهرها ...وأكملت ماكانت تفعله ...حدثت نفسها بحزن...مش كفاية أمرني أجي النهاردة الشغل عنده...بنأدم ميعرفش الأصول...كان المفروض يراعي ظروفي ويديني أجازة...ميعرفش الرحمة...هزت رأسها بحيرة...أنتي كده بتظلميه يازهرة ...أزاي معندهوش رحمة وهو واقف معاكي وفضل جنبك طول فترة مرض مامتك...ماهو كان كويس معايا...طب أيه اللي غيره مرة ...أيه
اللي حصل...ممكن يكون بسبب رفضي أعيش هنا...يمكن كلام ضحى صح...لا ده أسمه جنون...مستحيل طبعا...أكيد في حاجة تانية غيرته وأنا مش عارفها
_____
وفي غرفة ناصر وصفية
تحركت ذهابا وأيابا في الغرفة بعصبية 
نهض ناصر جالس فوق الفراش ...وقال_ مش معقولة ياصفية من الفجر وأنتي واخدة الاوضة رايحة جاية...في أيه لكل ده 
ردت بضيق _ أنا مخڼوقة أوي ياناصر
تحدث بهدوء _ ماأنا عارف...مش محتاجة تقوليلي...أنا صحيت من النوم وفوقت ليكي...قوليلي بقا أيه اللي خنقك
شبكت كلا كفيه في بعض وهي تقول بتلعثم _ زاهر منزلش يتعشى معانا أمبارح مع أني قولتلو بنفسي ينزل يتعشى معانا هو ومراته...
أنفرجت شفتيه عن أبتسامة وضحك قائلا_ طبيعي أنه مينزلش ...أنتي نسيتي أنه لسه عريس 
ردت بانفعال _ بس أنا قولت ليه بنفسي ...ينزل هو مراته يتعشو معانا ...وهو طنشني...ياخسارة تربيتي
ضحك ناصر_ بتغيري ياصفية
ردت بعصبية _ طبعا لأ...وهغير من أيه
ناصر بابتسامة_ ماهو مفيش غير أجابة واحدة لعصبيتك الزيادة اللي ملهاش مبرر غير كده...أنك بتغيري 
صفية بانفعال _ أنا مش غيرانة بس زعلانة أنه طنشني ومنزلش على العشا
أبتسامته أختفت ...وقال برقة_ عريس أبنك عريس وطبيعي أنه مينزلش ويفضل في أوضته...وغمز لها بمكر...باين عليكي نسيتي أول أيام جوزانا مكناش بنخرج من أوضة النوم...
أشتعل وجهها بحمرة الخجل ...تمتمت بتلعثم _ يوووه عليك ياناصر...هو ده وقته الكلام في الموضوع ده 
نهض ناصر من فوق الفراش واقترب من زوجته...هامسا بحب بالقرب أذنيها_ لسه لحد النهاردة وشك بيحمر ...
تحدثت بارتباك _ أعقل يارجل ده أنت كلها كام شهر وتبقا جد...أحنا خلاص كبرنا على الدلع ده
غمز لها مبتسما _ أنا بقا لسه شباب وهعيد أمجاد زمان 
مرة وقت طويل منذ أن شعرت بالارتباك من كلام زوجها ...شعرت في هذه اللحظة أنها رجعت فتاة شابة...
نظرت له بحب _ مش أنت لوحدك اللي لسه شباب 
رمقها بنظرات خاصة محبة_ تعالي بقا عشان نعيد أمجاد زمان 
___
كانت واقفة بالقرب من النافذة ...تتنفس نسيم الهواء ...فهي عندما أستيقظت لم تجد زاهر بجوارها...تلمست بدون وعي خاتم زواجها...ثم أبتسمت عندما أمتلأ عقلها بالأحداث المٹيرة في الساعات الماضية...
تقدم زاهر حاملا صينيه الأفطار...أستدرات له وجهها يشوبه الخجل...
نظر لها ولاحظ أحمرار وجهها ...وبصوت أجش_ صباح الخير ...أنا قولت زمانك جعانة... تأملها بنظرات عاشق لم يرتوي ظمأه 
أخذ قلبها يخفق بسرعة من نظراته له...حركت يديها بعصبية وقالت بخجل _ ده أنا ھموت من الجوع ...ثم حاولت أمساك الصينيه...فقام بأبعادها عن مجال يديها...
سألت بيسان مستفهمة _ ليه 
ابتسم لها بمكر _ المقابل الاول
بيسان بعدم فهم _ مقابل أيه مش فاهمة 
بابتسامة متلاعبة _ مقابل الفطار بتاعك 
_ أنت بتتكلم جد
_ طبعا 
_ وأيه نوع المقابل اللي أنت عايزه عشان تخليني أفطر 
رأت نظراته الراغبة ...هتفت بخجل قائلة _ أاااه...لا مفيش عشان أنا بجد جعانة 
قال بنبرة رقيقة _ أمري لله ...
تناولا وجبة الافطار في هدوء نسبي...لكن نظراتهم المتبادلة قالت الكثير والكثير ....نظرات عاشقة راغبة تقابلها نظرات محبة خجولة....
_____
أستيقظت من نومها مڤزوعة...هتفت بصوت مسموع_قل أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشړ عباده ومن همزات الشياطين...عندما انتهت اخذت تتنفس بعمق...جلست فوق الفراش... تمتمت بخفوت _خير اللهم اجعله خير...شعرت بجفاف في حلقها...مدت يديها فوق الطاولة وامسكت دورق المياه لكي تصب المياه في الكأس... لكنها وجدته فارغ... تأففت بصوت مسموع_أنا كنت مليها قبل مانام... أكيد القردتين بنات بنتي فضوه...خرجت من غرفتها باتجاه المطبخ لتروي عطشها...بمجرد أقترابها من المطبخ... رأت أبنتها خارجه منه...لفت نظرها شيء يلمع في يديها.. ولما ركزت نظراتها...رأت يديها ممسكة بالسکين...
وصلت بقربها بسرعة... سألته ابتسام بقلق_هتعملي ايه بالسکينة على الصبح يارشا
رشا بلهجة مضطربة_ هعمل بيها حاجة
ابتسام مكررة _حاجة ايه
ردت عليها بلهجة منفعلة _مانا قولتلك أي حاجة... ثم تركتها متجهة إلى غرفتها
ظلت ابتسام في مكانها لعدة ثواني... شعرت بإحساس غير مريح.. تذكرت الکابوس.. ذهبت مسرعة إلى غرفة ابنتها وبدون الطرق على الباب دلفت إلى الداخل... اتسعت عينيها بړعب عندما رأت ابنتها... ترفع السکين باتجاه معصم يديها... 
هرولت إلى ابنتها وهي تصرخ _بلاش يارشا
نظرت لها رشا بعيون زائغة وقالت باضطراب_الحياة مبقاش ليها لزمة بعد ماطلقني...
أمسكت ابتسام يديها الممسكة بالسکين صاحت بصړاخ_الحقني يامعتز.. معتززززززز الحقني بسرعة
أخذت رشا ټقاومها پعنف وابتسام متشبثة بكلتا يديها بيد ابنتها الممسكة بالسکين
صړخت بصوت هستيري_ سيبي أيدي...
 

تم نسخ الرابط