انا لها شمس بقلم روز أمين

موقع أيام نيوز


العظيمة التي طالما تمنتها وطلبتها من الله عز وجل.. 
متأخذنيش يا باشا .. من فرحتي معرفتش نفسي بقول إيه
إعتدلت إيثار لتمسك بكف تلك الحنون لينطق علام بطريقة راقية..
ولا يهمك يا عزة .. وألف مبروك
هتفت بفرحة.. 
يبارك لنا في عمر جنابك 
ابتسم لها فؤاد لينطق بابتسامة سعيدة لأجلها..
مبروك يا عزة .. يا بخت اللي يرضى عنه علام باشا

ردت عليه بمشاكسة..
عقبال ما ترضى عني إنت كمان يا سيادة المستشار وتغير معاملة مرات الأب اللي بتعاملها لي دي
كل ده ومش راضي عنك يا مفترية...قالها مستغربا لتضحك وهي تجيبه..
بحب أناغشك يا باشا .. ده أنت جوز الغالية 
ابتسم برضا لتنطق إيثار بسعادة لأجلها..
مبروك ياعزة
نطقت بسعادة وصوت حماسي.. 
الله يبارك فيك يا نور عيني .. ربنا يطمني عليك وتكملي شهور حملك على خير وتقومي لنا بالسلامة إنت والنونو 
سألها يوسف باستغراب..
مامي .. إنت هتجيبي بيبي.
رفعه فؤاد ليجلس بجوار حبيبته ويضعه فوق ساقيه قائلا..
مامي هتجيب لنا بيبي جميل زي چو .. يبقى أخوك أو أختك حبيبتك
هتف مهللا بحماس..
أنا عاوز يبقى عندي أخت .. تبقى شبه بيسان ويبقى اسمها بيسان 
لوى فاهه لينطق بصوت خاڤت..
ده الباشا طلع عاشق ولهان وإحنا مش واخدين بالنا
لكزته إيثار بكتفه لتضحك .. أقبلت عليهم عصمت لتقول بنبرة حماسية..
الغدا جاهز
لتسأل إيثار..
تحبي أجيب لك الغدا هنا يا حبيبتي. 
اشارت بكف يدها لتنطق بامتنان.. 
لا يا ماما تسلمي
.. انا هقوم أكل معاكم علشان يوسف وفؤاد يعرفوا ياكلوا 
تحدث بنبرة قلقة بشأنها ترجع لعدم خبرته بتلك الأمور.. 
حبيبي خليك مرتاحة وأنا وچو هناكل معاك هنا علشان متتعبيش والبيبي يتأذى 
أنا كويسة يا فؤاد متقلقش...قالتها بابتسامة هادئة لتنطق عزة بمرح.. 
هيتأذى إيه بس يا باشا كفانا الشړ .. ده الله أكبر عليه طالع وحش لأبوه
واسترسلت وهي تعد على أصابع يدها.. 
لا الخطڤ ولا السفر بالطيارة والعوم زحزحوه من مكانه
شهقت عصمت لتنطق سريعا بانزعاج ظهر فوق ملامحها يرجع لاشتياقها الجارف واحتياجها القوي لقدوم ذاك الحفيد.. 
الله اكبر يا عزة .. سمي وكبري يا حبيبتي
ابتسمت لتجيبها بتلقائية.. 
كبرت والله وسميت يا هانم .. مټخافيش على إيثار مني .. لسة كنت بقول لفؤاد باشا .. عين الحبيب مبتحسدش
واسترسلت صادقة.. 
أنا بس حبيت أطمن الباشا على الباشا الصغير 
نطق فؤاد بهدوء كي يهدئ من إنزعاج والدته.. 
حصل يا عزة 
تركتهم وولجت إلى المطبخ لتساعد العاملات .. أقبلت فريال تصطحب صغيرتها التي هللت حين رأت يوسف وجرت عليه.. 
چو .. إنت جيت من المدرسة إمتى.. 
وقف يستقبلها وتحدث كشخص كبيرا عاقل.. 
وصلت من شوية .. طلعت أخدت شاور ولسه نازل
أشار علام للصغيرين ليلحقاه إلى غرفة الطعام 
وقفت إيثار وسندها ذاك الحبيب لتسرع فريال وتساندها من الجهة الاخرى لتنطق إيثار باستغراب.. 
إيه يا جماعة اللي بتعملوه معايا ده .. أنا حامل على فكرة مش عاملة عملية جراحية. 
نطقت فريال بملاطفة وهي تحسها على الحركة للأمام.. 
إسمعي الكلام ونفذيه بدل ما تاخدي مخالفة جماعية
كان يجلس داخل الحديقة ينفث دخان سيجارته بشراهة علها تنفس عن غضبه الكامن بصدره المشتعل .. لمح والدته تخرج من باب المنزل الداخلي تتحرك بزهو وكأن الكون ملكا لها .. اقبلت على ذاك الغاضب لتنطق وهي تجلس بالمقعد المقابل له.. 
مالك يا عمرو .. ودانك على شوية وهتطلع دخان ليه يا حبيبي 
استشاط داخله فقد ترك الحبس منذ عدة أيام وحضر لمنزله ليفرض عليه والده الإقامة الجبرية ويخبر الغفر بمنعه من الخروج تحت أي ظروف ليسيطر على جنون ذاك الأرعن وتصرفاته الهوجاء حيث أنه ما ترك کاړثة إلا وفعلها .. صاح بحدة وڠضب أظهرا كم استيائه..
والمفروض إني أبقى مبسوط بحبستي دي.. 
واسترسل بسخط ناقما على أفعال والده.. 
بابا حابسني زي العيال الصغيرة .. مش قادر يفهم إني راجل معدي التلاتين وعندي عيل طولي
هتفت من بين أسنانها بمجرد ذكره للصغير فمنذ ذاك اليوم التي تلقت فيه ذلك الخبر المشؤم وعقلها رافض تقبل الفكرة واستيعابها.. 
ياريتك كنت عملت حساب العيل اللي بتقول عليه طولك مكناش وصلنا للي
إحنا فيه يا عمرو بيه
واسترسلت لائمة بحدة.. 
هو أنت يا ابني مش حاسس بالمصېبة اللي إنت عملتها .. إنت وصلت نفسك بغبائك ووصلتنا بإنك تتنازل عن ابنك للجربوعة بنت منيرة
طب خليني اخرج وانا ارجعه...قالها بنظرات مستعطفة لتهتف بحدة.. 
قصدك علشان تروح تجيب لنا مصېبة جديدة
تحدث بحدة وألم ظهر بعينيه.. 
أبويا كل اللي يهمه الإنتخابات وبس .. إنما ابني ولا في دماغه أصلا
واسترسل ملقيا باللوم على والده بالكامل.. 
قهرني وقلل مني قدام إبن ال 
قام بسب فؤاد ليتابع بشزر ظهر بعينيه.. 
وخلاني اتنازلت عن ابني أول ما هدده بالكرسي بتاعه
نظرت أمامها وتحدثت بشراسة ظهرت بصوتها.. 
وحياتك قهرتك وذلك لدفعهولك التمن في أغلى حاجة عنده
واسترسلت بذات مغزى من بين أسنانها.. 
وأقهره على اللي باع الغالي والرخيص علشان يفضل محافظ
عليه 
قطب جبينه ليسألها مستفسرا.. 
قصدك وكيل النيابة.. 
نظرت أمامها بشرود لتنطق بكلمات مبهمة.. 
ما تحطش في بالك .. أنا بس عوزاك تهدى وتكن لحد ما اليومين دول يعدوا على خير .. وبعدها وحياتك عندي لارجع لك يوسف جوه 
بلهفة سألها كطفل متعلقا بدميته المفضلة.. 
وإيثار.. 
قطيعة تقطع إيثار واللي جايبينها...قالتها پغضب عارم ليستشيط غضبه لتتابع هي بسخط.. 
كفاية اللي حصل لك من وراها .. دي بت شؤم بنت.... 
قامت بسبها بلفظ نابي تحت ڠضب ذاك المدلل لتنتبه لولوج أكثر الأشخاص صارت تبغضهم بعدما كانت تعشق حتى أنفاسه وهي فتاة .. أقبل عليهما وهو يهمس لحاله بعدما لمحها ترمقه بحدة ويسبها بسريرته وما أن اقترب منهما حتى انتفضت واقفة كالتي لدغها عقرب وتركت المكان بأكمله ليهتف بصوت عالي كي يسمعها.. 
هما إذا حضرت الشياطين ذهبت ستهم ولا إيه.
لم تعير لحديثه اهتمام وتحركت بطريقها للداخل خشية من ان تفقد أعصابها وتوازنها التي تجاهد في ثباته وتطبق على عنقه ولا تتركه إلا بعد لفظه لأنفاسه الأخيرة .. تطلع إلى نجله ليسأله مشفقا على حاله فقد ترك ذقنه النابتة وما عاد يهتم بأناقته كالسابق حزنا واعتراضا منه على إجباره للإقامة بالمنزل رغما عنه .. نطق وهو يجلس مجاورا له.. 
وبعدين معاك يا عمرو .. هتفضل قاعد تندب حظك كده كتير زي الولايا
فضل الصمت ليتابع هو بنبرة حادة.. 
قوم يا ابني احلق دقنك دي واقعد مع مراتك وفرفش نفسك معاها .. خلي الايام تفوت لحد ما الانتخابات تعدي وبعدها إبقى اطلع واعمل ما بدالك
هب واقفا ليسأله باستغراب.. 
على فين يالا.. 
تطلع عليه قبل ان ينطق بسخرية.. 
رايح انفذ كلامك بالحرف يا سيادة النايب
تحرك صوب الداخل ليهتف هو بغل.. 
إبقى قابلني لو نفعت في حاجة يا دلوع ستهم
ليسترسل هامسا.. 
داهية تاخدكم بيت هم كلكم
ليلا
ولج لداخل شقته ليجد صوت اغاني شعبية يصدح من داخل غرفة نومه .. زفر بقوة وتحرك صوبها ليفتح الباب ويتفاجأ بتلك الوقحة التي ترتدي ملابس مٹيرة وتتراقص بتمايل حين تأكدت من صعوده .. تطلع عليها بتمعن لتتحرك إليه حين وجدت عينيه تمشط جسدها برغبة .. نطقت وهي تجذبه ليشاركها رقصتها.. 
تعالى ارقص معايا زي زمان
واسترسلت تذكره بماضيها القذر معه.. 
نسيت أيام ما كنت بجي لك المزرعة ونرقص سوا
تنهد بضيق لذكرها أبشع ماضي يبغضه ويذكره بما خسره مقابل تلك النزوة الرخيصة التي أنهت على زواجه حيث كان يحيا من اجله .. ومع ذلك لم يستطع الإبتعاد عنها ويرجع هذا لاحتياجه لها كأنثى ولحجز أبيه له في المنزل حيث لا ساقطات من اللولتي يغضب الله معهن .. حركته غريزته الحيوانية ليجذبها ويلقيها فوق الفراش وينضم إليها ليسعد داخل تلك الحية الرقطاء لاكتمال أركان ختطها الشيطانية دون اللجوء لوضع حبوبا منومة وخداعه. 
داخل الجناح الخاص بفؤاد علام .. صعدا لجناحيهما بعدما اجتمع علام بالجميع وقاموا بأداء صلاة العشاء جماعة .. لينتهوا ويقومون بالدعاء والذكر شكر وعرفانا إلى الله سبحانه وتعالى حيث شملهم بكرمه الواسع وبعث لهم تلك الهدية الرائعة ليبث بقلوبهم جميعا السعادة 
كان يستند على خلفية التخت مشددا على حبيبته داخل .. يمسد على شعرها بحنان والسعادة تجعل من روحه هائمة بالسماء .. همست تسأله بصوت ناعس.. 
مبسوط يا حبيبي. 
أجابها بنبرة هائمة توحي لشدة حبوره.. 
حاسس إني هطير من السعادة 
حرك كفه ليصل إلى بطنها وبات يتحسسها بشعور رهيب يحضره للمرة
الأولى لينطق بصوت غاية في التأثر.. 
معقولة فيه جواك حتة مني .. كل يوم هتكبر لحد ما يبقى بيبي ويخرج للدنيا علشان ينور لي حياتي
إعتدل بوجهه ليتمعن بعينيها متابعا.. 
نورتي دنيتي بحبك يا إيثار .. والنهاردة غيرتي حياة أهلي كلهم
ابتسمت لتنطق بكلمات حنون.. 
ربنا يقدرني وأقدر أسعدك يا حبيبي
مسد على وجهها لينطق بابتسامة حنون.. 
وجودك في حياتي ده أكبر سعادة بالنسبة لي
أردات مداعبة حبيبها لتسأله بمشاكسة..
زعلان مني.
منك إنت.....نطقها باستغراب ليتابع بنبرة تفيض عشقا.. 
عمري ما اقدر ازعل منك يا حبيبي .. وبعدين تفتكري ممكن أزعل منك في يوم زي ده
ابتسمت بدلال ليسألها بعدما لمح شقاوة أنثى تحوم بعينيها.. 
تقصدي إيه بسؤالك يا محتالة. 
مطت لتنطق بمراوغة.. 
البدلة السودة اللي هتتركن تسع شهور 
نطقتها لتخبئ وجهها بيديها ليضحك مقهقها قبل أن ينطق بوقاحة.. 
وتفتكري إني هسمح لك بده
كشفت عن وجهها تتمعن بملامحه باستغراب ليتابع بمداعبة.. 
إبني راجل قوي وهيتحمل رخامة أبوه ومزاجه العالي
واستطرد ضاحكا.. 
وعلى رأي عزة .. لا خطڤ ولا سفر قدروا يحركوه من مكانه .. مش هتيجي على رقصة أبوه الغلبان ويعترض يعني 
قهقهت بانتشاء ليتابع هو بغمزة وابتسامة جذابة.. 
الإسبوع ده بس هسمح للباشا يرتاح وبعدها نستكمل فقرات مهرجان الرقص الشرقي اللي بدأناه سوا
سألته مستفهمة.. 
ليه بتتكلم عنه وكأنك متأكد إنه ولد
مط لينطق بلامبالاة.. 
مش شرط .. بالعكس أنا نفسي قوي في بنوتة 
ليسترسل بعينين متشوقتين بقوة.. 
تبقى حبيبة بابا وبنت عمره كله .. ادلعها وأحطها جوة قلبي وأقفل عليها
احتدت ملامحها وتحولت لشرسة لتنطق بحدة وغيرة ظهرت بعينيها.. 
أنا بس اللي حبيبتك وبنت عمرك
انتبه لتلك الشرسة لينطق وهو يحتضن وجهها بنعومة ليحدثها بصيغة المذكر بدلال كطفلته..
إنت حبيبي الأول يا بابا .. ومهما سكن القلب بعدك من أحبه محدش يقدر يقرب من مكانك أبدا
تنهدت بسعادة لتلقي برأسها على صدره بارتياح وكعادتها مؤخرا غفت وهو يتحدث معها ليبتسم ويعدل من وضعيتها ليمدد جسدها ويقوم بوضع رأسها فوق الوسادة بعناية ثم جاورها الفراش محتضنا إياها بسعادة هائلة حتى غفى بين وغاص في سبات عميق
بعد مرور يومين .. في تمام الساعة السادسة صباحا .. ظهر ضوء الصباح ليعلن عن ميلاد يوم جديد ملئ بالأمل والتفاؤل عند البعض ومرعب للبعض الأخر
داخل منزل نصر البنهاوي
مازال الجميع غارقون بنومهم .. انتفض نصر وجلس يتلفت من حوله عندما استمع لطرقات متتالية فوق الباب بشكل عڼيف يوحي بحدوث کاړثة .. خرج نصر من غرفة نوم مجاورة لغرفته الأساسية التي احتلتها تلك المتجبرة منذ ذاك اليوم .. خرجت هي الاخرى لتسأله في ريبة.. 
مين الحمار اللي بيخبط علينا من النجمة بالشكل ده.. 
مش عارف .. ده صوت حسنين
 

تم نسخ الرابط