ڼار الحب و الحړب بقلم ايمان الحجازي

موقع أيام نيوز

 


مضي في حياتها من تشتت وألم وحزن وضياع إلي أن وصل بها المطاف لتلك الوحده بعدما فقدت كل من كان بجوارها 
تذكرت شريهان أيضا ذلك الشخص الذي سبب لها چرحا كبيرا علي الرغم من أنها سامحته ولكن مازال جرحه لم يشفي بداخلها
نظرت لساعتها مره أخري في تنهيده وكان الوقت أصبح يمر ببطئ شديد ولا يريد أن يمضي 

أمسكت رأسها بيديها حينما شعرت ببعض الصداع ولكن شعرت بأحد ما يجلس بجوارها لم تكن تعير الأمر اهميه الي أن تسلل لانفها رائحه معينه تعرفها جيدا رائحه عصرت قلبها پألم وبعض التوتر 
رفعت رأسها سريعا ونظرت جوارها ولم تخيب ظنونها حيث لم يكن ذلك سوي حسام كان يجلس أمامها بابتسامه هادئه حزينه رمقته بحيره ودهشه وصدمه أيضا فلم تكن تتوقع مجيئه ابدا والا اللقاء به هنا بالتحديد
إزيك يا شړي !
كان ذلك صوت حسام بنبره هادئه رخيمه في حين أبتسمت شړي بحزن 
الحمدلله لسه عايشه! وانت كويس
أبتسم حسام بحزن أيضا 
لسه عايش برضه! عرفت انك مسافره قلت أجي أودعك وأسلم عليكي!
فيك الخير زي ما بيقولوا!
كلنا فينا الخير وفينا الشړ مش كلنا ملايكه ولا حد بيتولد شيطان ناويه تعملي إيه في حياتك!
هستقر مع خالتوا في أمريكا! وهبدأ حياتي من أول وجديد 
أحسن قرار! أبدأي حياه جديده تماما وانسي كل حاجه وكل حد انسي حتي نفسك القديمه وغيري دنيتك كلها!
ده اللي هيحصل ! لكن أنت برضه مقلتليش جاي ليه!
نظر لها حسام بأعتذار وأسف 
جاي اعتذر لك علي اللي انا عملته معاكي طريقتي كانت غلط جدا وفعلا زي ما قلتي انا عاقبتك أنتي وانتي كنتي ابعد واجمل من أني ءأذيكي بالطريقه دي! انتي حد جميل يا شړي حتي لو فيكي بعض العقد لكن زي ما قلت لك احنا مش ملايكه جيتلك عشان متمشيش وانتي 
قاطعه شريهان بتنهيده وحزن 
وفر كلامك انا مسامحاك! لوهله حطيت نفسي مكانك وأتخيلت لو انا مثلا كنت بحب حد أوي كده واتاخد مني بالطريقه البشعه دي وقتها فعلا ممكن ابقي شيطان ومعرفش انا بعمل إيه ممكن اخذ العاطل بالباطل زي ما بيقولوا عشان أشفي غليلي وأنا اللي ممتنه ليك انك وأحترمتك واحترمت حبك لمراتك اللي ماټت تصدق إن انا كمان زعلت عليها ربنا يرحمها
هز حسام رأسه بفتور 
يارب بعتذرلك تاني إني مثلت عليكي الحب وإني جرحتك أن شاء الله ربنا هيعوضك باللي أحسن مني 
أبتسمت شړي بحزن وهي تربت علي يديه 
أكيد ربنا هيعوضني باللي يحبني زي ما انت حبيت نوران معرفش أصلا يا حسام إذا كنت حبيتك للدرجه دي ولا لأ بس أعتقد لأ اه زعلت وانجرحت وخفت وأنكسرت والدنيا هدتني بعد اللي حصل لأخواتي وحسيت پضياع ومع كل ده لقيتك بتتلاشي انت كمان وكأنك مكنتش موجود! 
مش متأكده من طبيعه الحب اللي كانت جوايا ليك لكن اللي متأكده منه إني تخطيتك وانتهي
الأمر 
مش الكل محظوظ في الحب!
أكيد 
ساد الصمت بينهم عده دقائق إلي أن أستمعت شريهان لنداء الطائره الخاصه بها نهضت من مكانها ونظرت اليه
دي طيارتي! مضطره أمشي
نهض حسام أيضا ومد له يديها مصافحا بأبتسامه ودوده 
توصلي بالسلامه وخدي بالك من نفسك!
أبتسمت شړي بحزن وملامح باهته له وهي
تصافحه وبداخل قلبها ندبه غريبه لا تدري سببها ولكن ما تدركه جيدا أنها يجب عليها تخطي كل ذلك أيضا كما تخطت الكثير من قبله 
نظرت
له بلمعه غريبه قبل أن تترك مكانها ومضت الي طريقها وعالما الجديد مودعه تلك البلد بأكملها 
بينما حسام أبتسم بشرود وهو ينظر لطيفها ومضي هو أيضا عائدا الي بيته مره اخري بعدما أراح قلبه واعتذر منها مودعا لها قبل أن يمتنع من رؤيتها مره أخري 
أخرج هاتفه واخذ ينظر لتلك الخلفيه التي يضعها علي هاتفه وهي أحدي صور نوران قبلها بحب وشوق وتنهد پألم فراقها ولوعه شوقه إليها بعدما أدرك أنه بات من الصعب أو المستحيل أن يقتحم أحدا قلبه أو يمسه بعدها فكان فؤاده محصنا بأغلال التي وصدته وأغلقته من بعدها فلم ولن يدق لغيرها ابدا 
قرر أيضا أن يمضي حياته الجديده بعمله ويبدأ مشروعه الذي كاد أن ينتهي بشرم الشيخ وينتبه له فقط ولن يفكر بأي شئ أخر 
وبعد أن مر عليهم يومين كاملين تم تكريمهم جميعا في احتفال صاخب حضر به جميع قاده الجيش وكذلك القيادات العليا للدوله وأذيع أيضا ذلك التكريم والأحتفال علي التليفزيون المصري 
كانت فرحه عمار الذي أخذ النصيب الأكبر كبيره لأبعد الحدود ولم تقل فرحه زينه وفخرها بعمار عنه وما أن صعد للتكريم حتي نهضت هي اول واحده لتصفق له بحب وحماس وعينيها لمعت بدموع الفرح والفخر به وما أن نهضت حتي نهض الجميع خلفها وأخذوا يصفقون لهم جميعا بحراره وكذلك بسنت التي كانت تنظر لمعتز بحب وفخر ايضا وهي تقدم له كل الدعم والحب الذي تكنه له وقلوبهم في حاله من البهجه والاحتفال 
وما أن انتهي التكريم والأحتفال عاد عمار وزينه بعدما حصلوا علي الأجازه الخاصه بهم الي فيلا المصري والتي ما أن دلفوا بها بالسياره ونظروا إليها حتي برقت زينه بدهشه ونظرت لعمار 
هي الفيلا كبرت مرتين ولا انا متهيقلي !
أبتسم عمار بحب 
لا يا ستي مش متهيقلك بابا بقاله اكتر من شهرين من يوم ما خرجت من هنا وهو بيجهز الدور التالت والرابع من الفيلا عشان تبقي نسخه من الفيلا الأصلية ودي اللي هنتجوز فيها وتقريبا خلصها 
نظرت له زينه بخجل وفرح بنفس الوقت 
أنا كنت مفكره أننا هنعيش معاهم في نفس البيت لان الفيلا واسعه وكبيره جدا ! فليه تعملوا نسخه تانيه منها !
أمسك عمار بيديها وهو يخرجها من السياره 
يا حبيبي انا بحب الخصوصيه جدا واللي بيني وبين مراتي أو هيحصل بيننا مش مضمون بالتالي لازم نكون لوحدنا وعلي راحتنا 
اشاحت زينه بوجهها بعيدا من شده الخجل بينما نظر لها عمار بضحك وجديه أيضا 
يختي بطه انتي مكسوفه ! هو انتي لسه شفتي حاجه اصلا !
زينه بحرج شديد 
عمار بس بقه لو سمحت!
هو فعلا ده مش وقته المهم يلا ننجز عشان نلحق شبكه أمير اللي أجلها شهر عشاننا دي وكمان بكره شبكه معتز 
أستوقفته زينه بذهول 
انت بتتكلم بجد! الاتنين ورا بعض كده ده غير أحنا كمان بعد اربع ايام!
هز عمار كتفيه 
أمير اصلا كان محدد معاد شبكته من زمان ومينفعش نلومه بصراحه كتر خيره استني عشاننا أما معتز فده عاملها عند فيا عشان معرفش ياخد غير اسبوع واحد أجازه!
هزت رأسها بإيماء ولكن سرعان ما أمتعض وجهها وشردت قليلا فلاحظ عمار ذلك وقبل أن يدخل الفيلا حتي أستوقفها ونظر إليها 
مالك! 
أبتسمت زينه بمجامله وهزت رأسها بالنفي 
مفيش عادي!
مبكررش الكلمه مرتين 
خاېفه كلامي يزعلك مع أنه المفروض نسينا السيره دي وعديناها بس افتكرتها دلوقت تاني وضايقتني!
لا اتكلمي عادي وسيبيني انا أحكم إذا كانت هتضايقني ولا لأ المهم ميفضلش جواكي حاجه مش فاهماها وغامضه بالنسبه لك!
تنهدت زينه بحزن وخرج صوتها پحده قليله
ليه بسنت! طالما هي بتحب معتز وهيتخطبوا اهوه وأنت بنات ولا دي طبيعتك ف ليه ده حصل! ولا هي بقه ملقتش طريق معاك فراحت تدور علي غيرك ولا لقيتك نفضت لها
فقالت تغيظك وتتخطب لواحد تان 
قاطعها عمار بصرامه وضيق وهو يضع يديه علي ليمنعها عن الكلام
اششش أسكتي خالص يخربيت تفكيرك اسألي السؤال بس متقترحيش أجابات من عندك مش قلت لك متفكريش تاني 
طيب ماشي اديني سكتت اهوه جاوبني انت!
نفخ عمار بتنهد ونظر إليها بحنان وجديه
بسنت مبتحبنيش هي بس معجبه بيا أشار بيديه ومتتكلميش لحد ما
أخلص كلامي وافهمي للأخر بسنت تعرفني من زمان وعشان انا عارف نيتها وأنها انسانه كويسه ودكتوره وبنت القائد بتاعي طبيعي أن يبقي في ود بيننا يعني مش هديها الوش الخشب أو اعاملها وحش زي البنات التانيه هي بقه سمعت عني شافتني وانا بنقذها كلام والدها عني أحيانا كل ده خلاها تعجب بيا لكن مكنش حب لأنه مهما كان هيبقي حب من طرف واحد وده مسمهوش حب أصلا كمان هي فعلا بتحب معتز أو ممكن لوحدها عرفت أن اللي جواها من ناحيتي مكنش حب بسنت لما كنتي فاقده وعيك واحنا في المهمه كانت خاېفه عليكي وفضلت تدعيلك وعملت كل اللي تقدر عليه معاكي وكذلك لما جيتي هنا كانت فرحانه جدا انك فقتي وفي موقف كده حصل معاكي وانتي هنا لما كنتي ف المستشفي واحنا الاتنين كنا من الخۏف عليكي لحد ما اتطمنا ووقتها هي اتطمنت عليكي عشاني انا وعشان حبنا يكمل وعلاقتنا تستمر 
لما مكنتش عشان بتحبني ده لأن مكنش في غيري قدامها أصلا ولو كنتي انتي معانا وقتها كانت أو حتي معتز الأنسان ساعات بينهار وفي لحظه ضعف مبيرتاحش غير وهو في حد وبما انك شفتي الفيديو لو كنتي ركزتي كنتي هتلاقي أن انا هي اللي وعيطت وبعدها طلعت ومخدتش بالها أصلا اني لأن مش ده اللي كان في دماغها ولا ده اللي عايزه توصله ولما بعدت اتأسفت وأتحرجت وطلعت تجري 
هي مختارتش لأني انا بس اللي كنت قدامها لكن لو اتكلمت أو فضفضت مع حد ف الحد ده هي هتختاره وهترتاح معاه في الكلام ومتهيقلي الحد ده بيبقي أقرب شخص لقلبها وهي مختارتش أنها تفضفض أو تتكلم معايا فده معناه إني مش أقرب حد لها ولا هي بتحبني 
دلوقت بقه حضرتك إنتي متضايقه ليه وبتلوميني علي إيه! انتي تضايقي وتزعلي لو انا اخترت وبكامل إرادتي اني أو اكون معاها أو مع اي واحده تانيه لكن أنا مخترتش غيرك ولا عايز غيرك ف أعقلي بالله عليكي كده 
عمار أنا بس كنت غيرانه مش اكتر مش متخيله انک 
عارف وعشان كده وضحتلك انسي بقه وخلينا نبدأ حياتنا احنا ماشي يا حبيبي!
أبتسمت زينه بحب ورضا 
حاضر يا روح قلبي 
وبعد الكثير من الترحيب والسلام والحديث مع والده وعمته ذهب كل منهم لأرتداء ملابسه لحضور حفله خطبه أمير أرتدي عمار بدله رماديه زادته وسامه فوق وسامته أما زينه فأرتدت فستانا أسود اللون كان قد أحضره لها عمار مع بعض لمسات الميكب الطفيفه 
وخلال تلك المده ازداد شعرها طولا بعض الشئ فوصل لأسفل أذنها أخذت تمشطه بتسريحه معينه جعلتها غايه في الجمال 
ما أن خرجت لعمار ونظر إليها حتي رمقها بخبث وضحك بقوه حينما رسم بخياله شيئا ما مرددا 
ده أحلي حاجه أن شعرك بقي ده طوله!!
زينه بضيق وبعض الڠضب 
مش فاهمه قصدك إيه وبعدين هو انا وحشه بتضحك علي إيه!
أسف لو وصلك من ضحكتي إنك وحشه! ده انتي قمر واجمل واحده في عيني 
وبعد قليل بعدما أستجمعت نفسها هبطت إليه حيث كان بأنتظارها ولم ينظر إليها بل كان يبتسم
 

 

تم نسخ الرابط