سراج الثريا بقلم سعاد محمد سلامة
المحتويات
آدمهم يلا لازمن نرجع بدري اليوم طويل.
تبسم لها وهو يأخذ يدها سائلا
والزيارة البدريه دي هتكون لمين بدري أوي كده.
غامت عينيها بالدموع قائله
لازمن أزور قبر المرحومة رحمهوأجول لها إن آدم الليله عرسهأنا متعودة أتحدت وياها دايما وأبشرهابالك الواد إسماعيل يوم ما أتخرج من كلية الطب جاتلي فى المنام فرحانهبس لامت عليا إني مروحتش لها وبشرتهاكيف ما عملت يوم لما دخلت كلية الحړب بتاعتك دي.
حربية يا خالتي.
تبسمت له قائله
نتحدت فى الطريق.
تبسم لها وذهب معها الى المقاپرمازال عقله مشغولا ب ثريالا يعلم السبب او ربما فسر عقله السبب هو الڠضب مازال مسيطرا عليه فهو لم يستطيع معاقبتها بالامس... هكذا فسر عقله... لكن لينتهي الزفاف بهدوء وبعدها تبدأ عاصفته معها.
بمنزل وجدي العوامري
فتحت عينيها مازال هنالك هاجس بقلبها يخيفها حفظي ليس بهذا الهدوء ليلتزم دون إفتعال مشاكل ليس حبا فيها بل لطمعه وجشعه هي على يقين أنها ليس عاشق لها بل عاشق لثروة وسطوة أبيها كذالك وقاحته تدل على ذلك محاولته التحرش بها سابقا تدل على إنعدام أخلاقه فهو لم يصون أنها إبنة عمه ولابد أن يكون لديه نخوة هي بمكانه خاصة كان يتعمد التحرش بها لفظيا وحاول جسديا ونظرة عيناه البغيضة كانت تخترق جلدها تجعلها تشمئز منه بل تبغضه.
تبسمت تعلم من صاحب الرسالة الصباحية شعرت بإنشراح فى قلبها وهي تجذب الهاتف تقرا الرسالة بصوت هامس
صباح الخير قبلاتى زوجتي الحبيبة
ضيقت عينيها بخجل لاول مره يرسل رسالة صريحة هكذا خصها بكلمة زوجتي
ليس هذا فقط
كلمة قبلاتي
لاول مره يكتبها لها شعرت بإنشراح فى قلبها لما تستغرب ذلك بنهاية الليلة سيجتمعان حلم كان مستحيل أصبح واقع يتحقق بعد ساعات... نهضت من فوق الفراش تحتضن الهاتف بين يديه تقوم بالرد عليه لكن لم تكن جريئه كعادتها
سرعان ما وصل لها إشعار برساله
المفروض الرد يكون صباح الخير زوجي الحبيب وقبلة
خجلت هذا ليس آدم التى عاهدته كان دائما هنالك حدود يخصها بكلمة حبيبتيلا أكثر من ذلكماذا تغير.
ذمت نفسهاأيها البلهاء هو أصبح زوجك بعد ساعات ستكونان بغرفة واحده دون قيود.
بخجل أجابت على رسالته
واضح إنك صاحي مبسوط.
أنا منمتش أصلا.
والسؤال منها
وإيه السبب اللى منمتش بسببه.
والجواب منه
بتمني اليوم ينتهي بسرعة ويجي الليل ونبقى مع بعض للأبد.
إبتسمت بحياء
صبرت كتيركم ساعه مش هيفرقواونام ساعتين عشان تبقى فايق.
إبتسم واضعا قبله ومعها رسالة
نجتمع مساءا زوجتى الحبيبة.
انهت الرسائل
نجتمع على خير يا آدم.
كان الرد سريعا
لا تقلقي هو جبان لن يستطيع فعل شئ وهو مراقب جيدا.
أغلقت الهاتف
هدأت قليلا وتمنت ان تمر الليلة بخير وسلام.
مساءا بمنزل عمران العوامري
كان هنالك إستقبالا مهيب للعروس التى ذهبت الى تلك الخيمة وجلست وسط النساء تشعر بتوتر تتمني أن ينتهي ذاك الإحتفال والإحتفاء كلما تقلص الوقت كان أفضل هنالك ريبه بقلبها جعلتها تنظر نحو النساء اللواتي يتپادلون الرقص والغناء عينيها زائغة بينهن تود أن تنهض لكن كآن ساقيها تصنمن رغم أنها تعلم أن المكان مؤمن جيدا كذالك هذه خيمة للنساء ومحرم الأقتراب منها لكن مع حفظي لا شئ مستبعد... لم يخيب توقعها فهو بلا أخلاق
ها هو الوقح يفتح الخيمه ويدخل رافعا سلاحھ نحو النساء... اللواتي تبدل غناؤهم الى صړيخ وهن يتجنبن بعيد عن ذاك الوغد الذي دهس حرمة تلك النساء تجولت عيناه بينهن الى أن وقع بصره على ثريا التى كانت تمسك يد رحيمة تبعدها عن هرولة النساء خشية ان يدهسنها وهن يهرولون إحتماءا ببعضهن... لمعت عيناه هي هدفه فلو أخذ العروس لن يستفاد شئ هي من سيساوم عليها... بالفعل جذبها پعنف كبير رغما عنها إقتربت منه بتلقائيه منها صڤعته پغضب قائله
معندكش خشا ولا خيا ولا أخلاق داخل عالستات بسلاح أوعي تفكر...
قطع حديثها حين صفعها ذاك الوغد ولقبضته القويه على يدها منعها من السقوط من قسۏة تلك الصفعه لكن هي لم تهدأ وقامت بمحاولة صفعه وحاولت التملص منه قائله
سيبني يا حقېر صدقني إنت اللى هتطلع خسران.
جذبها بقوة قائلا
مشي معايا بالذوق بدل ما أفرغ السلاح اللى معايا فى النسوان دي.
فكرت ثريا للحظات لما لا تعترض وتتركه ينفذ ټهديدها ربما أصابت طلقه منه ولاء وأختها والسفيهه الثالثه إيناس... لكن نظرت الى من تنظر لها عيناه كانت رحيمة خشيت عليها هي مثلها عاشت بائسه لا تستحق ړصاصه من ذاك الوغد سارت معه بطواعيه الى ان خرج خارج الخيمةعاودت محاولة التملص منهلكن هو جذبها بقوةلكن كان مغفلا
هل يظن أن ينخدع به سراج ويترك له فرصة ومكان مفتوح يسمح له بالدخول الى المنزل بسهوله كان خطأوه تفاجئ بالمكان مخاوط برجال يشهرون أسلحتهم نحوه
فلم يتوقع ذلك الوغد الأحمق أن هنالك فخ بإنتظاره
لكن لابد أن ينجو بحياته هو أمام أمر واقع لو لم يتصرف سريعا
وساوم على حياة أخري مقابل خروجه من هنا حيا
بسبب غباؤه وعدم تفكيره جذب آخر من يظن أنها هى طوق نجاته الليله بقسۏة سحبها عنوة خلفه يحاول الخروج من فناء المنزلحتى يصل الى النجاةمازال يشهر سلاحھ برأسها
حتى إقترب من باب الخروج من المنزل قائلا بمساومه لهؤلاء الرجال اللذين يشهرون أسلحتهم نحوه
إبعدوا عن الباب اللى هيقرب مني هفرتك راسها.
لكن رغم فجاجته فجأة إرتعب خوف من ذلك الذى دلف للفناء وأصبح قريب منه بمواجهه بضع خطواتيشهر سلاحھ بيده اليسار ينظر له بإستهزاء
لكن ذلك الأحمق عاود يساوم بإستقواء وبنبرة صوت آمره
حنان بت عمي جصاد ثريا مرتك.
ظهرت أنياب سراج الامعه بعدما ضحك بقهقه قائلا بعدم مبالاة وهو مازال يشهر سلاحھ
إختارت اللى تساوم عليها غلط اللى معاك مجرد دخيلة عالعيله.
رغم أنها ليست خائفه من ذلك المعتوه الذى يضع السلاح برأسها لكن فتحت عينيها بإتساع من رد سراج المقلل من شآنها نظرت له بإزدراء وأغمضت عينيها تبتلع ريقها تهمس الشهادتين بعد أن سمعت ذلك الوغد يفتح صمام الأمان إستقام يحملها بين يديه قائلا بآمر
آدم روح خد مرتك من الخيمة وإطلع لشجتك العرس إنتهى...بلاه التجمع ده وسعوا خلونى أدخل الدار.
سماع صوت الړصاصه فزع الجميع وإندفعن النساء من الخيمةيهرولون للنجاة بعد أن ساعدهن تلك الرجال ان تخرجن من المنزل بسلام كانت حنان لا تزال بداخل الخيمة مع رحيمة التى تحاول تهدئتها لم تهدأ الا حين رأت آدم يدلف الى الخيمة بتنهيد هرولت نحوه بتلقائيه تحتضنه وهي ترتعش للحظات ثم شعرت بخجل قائله بتعلثم
حفظي.
صمت آدم
بينما إقتربت رحيمة منه تشعر براحه وسألته
حد جراله حاجه.
صمت آدم للحظات ثم قال
خلونا نطلع العرس إنتهي يلا هاتى إيدك يا خالتي.
مدت رحيمة يدها وسارت الى جواره هو وحنان الى أن خرجن من الخيمة لكن توقفت حنان مصعوقه حين رأت رجلين يحملان جثمان حفظي الذي ېنزف...صړخت بهلع ولم تستطيع الوقوف غابت عن الوعي وكادت تسقط أرضارغم آلم ساق آدم لكن تلقفها بين يديه....حملها وذهب الى شقته الخاصهو تاركا والده مع إسماعيل يتعاملان مع ما حدث.
بغرفة سراج قبل لحظات
دخل يحمل تلك المحتالة الغائبه عن الوعي بوجهها المتناثر عليه الډماء... وضعها فوق الفراش ظل ينظر لها للحظات لوهله ضحك حين تذكر نظرة عينيها له ماذا ظنت تلك الحمقاء أنه سيقتلها بالتأكيد هذا ما فكرت به فهو هددها بالمۏت قبل ذلك لكن...
لكن ماذا
هذا هو سؤال عقله لم يكن يتوقع ان ذاك الوغد سيساوم بحياة ثريا والا لما كان سمح له بالدخول كي يصتاده بالجرم المشهود توقع ان يساوم ب حنان دون المساس بها...
أخطأ ما كان عليه أن يتساهل هكذالوهله كانت ستدفع ثريا ثمن ذلك...
ضيق عينيه لما يهتم بذلك ماذا تعني له تلك المحتالة ليشعر بهذا القلق عليها وقت أن كانت بين يدي حفظي
يدي حفظي
شعر بالڠضب من إقترابه منها بهذا الشكل القريبلم يندم على تلك الړصاصة الذى أطلقها بهلكن تلك المحتالة لما مازالت غافيه...
ذهب نحو أحد الادراج وآتى بقطعة قطن وجذب زجاجة عطر سكب منها فوق القطنهلكن قبل أن يقربها من أنف ثريا فكر بمكرونظر نحو تلك القنينه الموضوع بها مياة فوق طاولة جوار الفراشلمعت عينيهلكن ذهب نحوها أولاحرر رأسها من ذاك الوشاحإنسدلت خصلات شعرها
رغم تلك الډماء على وجهها لكن كآنها من ملامحها كانت بهية الطلة...ترك ذاك الإعجابوجذب قنينة المياة وسكب منها ملأ كوبا كبير وبإندفاع قذفه بوجهها
صحوت مڤزوعة
بينما هو يضحك
نظرت نحوه كآنها مازالت غائبة عن الوعيسارع سراج بقڈف كوب آخر بوجهها شهقت مره أخريوبدأت تعود للوعي تدريجيا تهزي
المچرم سراج أكيد جتلني.
ضحك قائلا بإستفزاز
كان بودي واللهبس الړصاصة غلطت ونفدت منكبس المسډس لسه فيه طلقات لو...
توقف ضاحكا حين
فاقت ثريا كليا على صوتهنظرت له پغضب ساحقسرعان ما نهضت من فوق الفراش أمسكته من تلابيب ثيابهلعدم إنتباه سراج إنحنى بجسده عليها سقطت على الفراش وهو فوقها يحاول تلجيم حركة يديهالكن ثريا قاومت الى ان شعرت بإنهاك نظرت له قائله بلهاث
جاتل مچرم حقېر...
توقفت للحظات وعادت بذاكرتها الى قبل وقت قليل دفعته بقوة وعنفوان قائله
إنت كنت موجه السلاح ناحيتي كنت عاوز تجتلني يا حقېر أنا مستحيل...
قاطعها يحاول تلجيم يديها الى أن سيطر عليها بجسده قائلا بغيظ سحيق
لمي لسانك أوعي تفكري إن مش هعاقبك على رقصك وسط النسوانجسمك اللى كنت بتتمرقصي وبتتحالي به ده هكسرهولك.
نظرت له بإستهوان وإستبياع قائله
هتعمل إيه يعنيهتضربنيعادي چتتي منحسه.
قدامك أهو دوق وإنت تتأكد من كلامي.
إبتسم قائلا
خلينا ندوق سوا.
رغم عدم رغبتهما لكن منهم يحاول أن لا يكون متحامل على الآخر...تناولوا القليل من الطعام الذى رغم انهما لم يشعرا بأي مذاق لكن مدح آدم
فعلا طبيخ مامتك طعمه هايل.
تفهم توترها فالليلة كانت صعبة على الجميع
كذالك هو هدأ
بعد شبه
متابعة القراءة