رواية بقلم فاطمة ابراهيم
المحتويات
إسلام ولا جدي وزينة يضايقوكي
امال لازمته ايه بقي الشهر دا !
بحزن بص في عينها يعني ع الأقل أحس إني ليا حق أشوفك واطمن عليكي طول مدة الشهر دا قبل ما تبعدي عني المكان دا أمان ليكي لحد ما اصفي كل حساباتي مع كل إلا عاوزيني طلع الخاتم الدبلة إلا كان لبسهالها أول ليلة شافها فيها وبصلها وقال ميتقلعش تاني أبداا سامعة حتي لو زعلانة مني يفضل في إيدك
جز ع سنانه بغيظ أمال لو كنتي بتكرهيني كنت هتعامليني إزاي!!!
سمعوا صوت الباب بيتفتح فطلع سيف ووراه دليدا إلا اول ما شافت مامتها ووهي سانده ع نفين بتعب جريت عليها بتفاجئ حضنتها بقوة مااما وحشتيني أوووي
حضنتها أمها وهي بټعيط ي حببتي ي بنتي الحمد لله ي رب أنك جمعتني بيها وشوفتها بخير
بس ي حببتي بس ي قلبي متعيطيش طمنيني عليكي انتي عاملة ايه بتاكلي كويس وبتنامي حلو الشغل بتاعك مرتاحة فيه!!
رد سيف بتلقائية لما شاف دليدا ارتبكت خدي طنط ترتاح في الأوضة ي دليدا وحضريلها أكلة كدا تعوضها عن ايام المستشفي يالا عن أذنكم أنا لازم أمشي
إبتسم بهدوء وقال لأ
لأ أبدا الموضوع بس أن
انا عارفه أنتم عاوزين تقولوا أيه أختك نڤين فهمتني كل حاجة
بصت دليدا وسيف لبعض بستغراب
أنا عرفت أنكم اتجوزتوا قربت من سيف وبحنان الام شكرا يابني أنك حافظت ع بنتي وحفظت كرامتها قدام الناس ومطلعتش زيهم طلعت راجل وقد كلمتك متحملتش أنك تسمع عنها كلمة من حد وتجوزتها علشان تكتم لسانهم كلهم
هنستناك ع العشا يابني متتأخرش مش هناكل من غيرك ولا أيه ي دليدا
بصلها سيف إلا كان شايف ع وشها علامات الصدمة ااه اه ي ماما أكيد مش هنعرف ناكل من غيره أه
طبعا بقي دوقت طبيخ بنتي وعارف
بتوتر ردت دليدا بسرعة يالا ي ماما علشان ترتاحي
فرك سيف إيديه الاتنين في بعض وبفرحة قال بصوت خاڤت سبحانك ي رب كل ما افتكر أن خلاص كل حاجة بتقفل وهبعد عنها بكتشف أني بقرب منها أكتر
قربت منه نڤين وسندت ع كتفه مش يالا بينا بقي علشان توصلني ي بيه ولا هتسبني أروح في تاكسي
باستها نڤين بإبتسامة متقلقيش ي طنط لينا أكلة مع بعضينا كدا إن شاء الله قالتلها بصوت خاڤت زي ما وصيتك بقي هاا
متقلقيش اتوكلي ع الله ثم عليا
حببتي ي قمر انتي يالا سلام ي دليدا
سلام ي طنط مع السلامة ي دلي.. اا اقصدي ي حببتي
رفعت دليدا حواجبها بزهول ومردتش
غمزلها وخد نفين ونزل وقفل الباب
إبتسمت أول ما قفل الباب وبسرحان مع السلامه
قربت منها أمها أمم دا واضح أن بقي ليكي حوارات كتير من ورايا يبنت ضحي
بتوتر هاا ل لأ أبدا ي ماما أنتي فهمتي ايه!!
لسه هنفهم كل حاجة وتحكيلي بالتفصيل قدامي قدامي أحنا يومنا طويل مع بعض
الليل في الفيلا
في أوضة إسلام
بعصبية أنا مش هخاطر بالشكل دا انا ي بابا قولتلك تعالي وخلصنا من الموضوع الزفت دا أنا زهقت خلاص
تصدق يالا أنت خسارة فيك اسم راجل أساسا أنا اكتشفت ان مفيش فرق بينك وبين زينة طلعتوا حريم زي بعض
بغيظ ما بلاش الكلام إلا ملوش لازمة دا وانزل وريني شطارتك معاه أنت فاكر لما تفضل عندك كدا علشان متتكشفش بعد ما قټلت أمه تبقي كدا بتستخبي ! بقولك ايه ي بابا أنا زهقت وتعبت ورحمة أمي لو مجتش في أقرب وقت خلصتنا منه وخدنا العقود ونقلناها ل لندن أنا هسافر ومش راجع تاني
ششش بس ي حيوان هتفضحنا خلاص خلاص هرتب أموري وهنزل كمان اسبوع وياريت تفرحني وبدل ما اكون جاي اخطط أكون جاي أعزي ع طول
قفل إسلام التلفون وبغيظ تيجي تعزي !! هو أنت أبويا ولا رئيس عصابه ولا أيه ظروفك !
عدي أسبوعين كان سيف بيروح فيهم البيت عند داليدا وأمها كل يوم بيتغدي ويتعشا معاهم وبيتحجج أن شغله كله بالليل علشان ضحي أم دليدا متشكش في حاجة واخدها فرصة أن دليدا بعيد علشان يعرف يصفي حساباته مع إسلام ويعرف مين إلا حاول ېقتله هو ودليدا وقالهم أن داليدا سافرت الأرياف عند ناس قريبها تزورهم وهطول في الزيارة شويه وفي يوم وهما ع سفرة العشا دخل شريف الشامي أبو إسلام راجل أربعيني ذو لحيه متحددة وشعر كثيف فيه بعد الخصل البيضاء قال واااو good night for All
الجد بزهول شريف معقولة !!!! معرفتنيش يعني أنك جاي
سلم عليهم قولت أخليها سربريز ي بابا وحشتوني So much
لندن غيرتك وبقيت تنطق بالانجليزي ي ابن ثنية أقعد أقعد اتعشا معانا
ضحك سيف بخبث وإسلام وزينة بيبصوله من تحت ل تحت نظرات مريبة كأنهم أطمنوا بوصول شريف
تاني يوم
مراد هي مش هتمشي
غير كدا اسمع مني
إسلام بعصبية قولتلك خطړ أفرض ممتش أروح أنا في داهية ي خفيف!
يابني أفهم أنا هبقي معاك ومش هنسيبه غير لما أخلص عليه ونتأكد أنه ماټ كمان وبعد كدا ربنا يقدرنا وننزل دمعتين عليه
افرض اكتشفنا
لا بقولك أيه فوقلي كدا واسمع الكلام أصل بدل السلسلة الحلوة إلا أنت لابسها في رقبتك دي تلبس مكانها حبل المشنقة ي حلو
بلع ريقه وهو بيحسس ع رقبته پخوف ل لأ أنا مش عايز اموت خلاص هشاور شريف الشامي في البيت وهقولك قراري
أتنفض مراد من مكانه نعم ميين إلا في البيت..
لا بقولك أيه فوقلي كدا واسمع الكلام بدل ما تلبس مكان السلسلة الحلوة إلا في رقبتك دي حبل المشنقة ي حلو
پخوف وهو بيحسس ع رقبته ل لأ أنا مش عايز اموت خلاص هشاور شريف الشامي في البيت وهقولك قراري
أتنفض من مكانه ميين إلا في البيت!!
أبويا شريف الشامي ايه مالك اټفزعت كدا ليه
بإرتباك وأنا هتفزع من ايه عادي هو جه أمتي
إمبارح بالليل
ويعرف الإتفاق إلا بينا
بسذاجة أيوا في أيه
مفيش أقفل دلوقتي أصل معايا تلفون مهم هيبقي أكلمك بعدين
ماشي سلام
قفل مراد التلفون وپغضب قبض على أيده غبييييييي كدا كل حاجة هتبوظ أنا أزاي معرفتش أن شريف جه مكنش ينفع اكشف نفسي للزفت إسلام دا كنت خلصت عليهم هما الاتنين وخلصت أهو قاله ع كل حاجة ولو حصل لأبنه أي حاجة هيشك فيا أوووف كدا لازمله ترتيب تاني خالص بس لأ أنا لازم اتصرف وبسرعة أنا زهقت وصبري نفذ
مسك تلفونه ورن ع رقم وهو بينفخ في عود السېجارة بشراهة ألوو
أنت هناك
هما لوحدهم دلوقتي مش كدا
حلو أوي نفذ إلا قولتلك عليه وخلي بالك كويس مش عاوز أي غلط فاهم
يالا وأول ما تخلص كلمني ع طول
في الشقة عند داليدا
يالا ي ماما الأكل جهز
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته السلام عليكم ورحمه الله
بإبتسامة حرما ي ست الكل
جمعا إن شاء الله ي نور عيني بقولك أيه روحي هاتيلي ميه في كوباية من جوا
ما الميه أهي ي ماما هصبلك من الاقزازة
لا عاوزة من الحنفية المية بتاعه الفلتر دي مبشبعش منها يبنتي مش عارفه بيشربوها أزاي دول
ضحكت وهي قايمة حاضر ي ست الكل طلباتك أوامر
دخلت دليدا المطبخ فبصت ضحي بحذر واتأكدت أنها جوا طلعت بسرعة دوا وبدأت تحطه لداليدا في العصير ودوا تاني بتفرقه في الاكل فجأة وقع منها شريط الحبوب نزلت علشان تجيبه فسبقتها أيد دليدا وخدته منها بصت فيه وبنظرة حادة ايه دا ي ماما!
ضحي بسرعة د دا داا يبنتي دوا فيتامينات قولت أخد حباية قبل الاكل
الشريط دا أول مرة اشوفه ومبقاش فيه غير حبيتين بس معني كدا أنك بتاخدي منه من فترة وانا معرفش
إبتسمت بتوتر اا اه أصل الدكتور قالي خديه علش...
بحدة مامااا متحوريش عليا الحبوب دي أنا مشفتهاش قبل كدا ضمن الدوا بتاعك وليه بتاخديها في السر فهميني!
يبنتي أنتي فاهمة غلط لا سر ولا حاجة دي بس ااا
قاطعتها دليدا بستغراب لما لمحت بقيت الأدوية إلا في الكيسة أييه داا!!!
مفيش
حاجة أوعي سبيهم دا الدوا بتاعي
فكرت دليدا وفجأة عيونها وسعت پصدمة لما بصت في عيون ضحي و لقتها بتبص في الأرض وبتتهرب منها ماما الدوا دا ليا أنا مش كدا!
ل ليكي أزاي م مش لأ هو أصل ااا
نزلت دموعها أنتي بتحطيلي الدوا دا في الاكل ي ماما!! ط طب ليه مين أداكي الدوا دا وقالك تعملي كدا ميين
قربت منها ضحي وخدتها في حضنها بسرعة أهدي ي حببتي علشان خاطري أنتي تعبانة مش حمل زعل أنا إلا
بعدت عنها دليدا بستغراب تعبانة !! أنتي عرفتي أزاي أني تعبانة ي ماما !
بصت بعيد وهي بتفرك في إيديها وبتلوم نفسها أن الشريط وقع منها والكلام إلا بيخرج منها من غير ما تفكر فيه
برقت دليدا پصدمة وهي بترتب الأحداث في دماغها هو!! سيف إلا قالك تعملي كدا صح أداكي الدوا ليا علشان عارف أني رافضة اخده اتفقتي معاه هو ونڤين وبقيتي تحطيلي الدوا في العصير !! هو فاكر نفسه ايه عاوز كل حاجة تمشي على مزاجه وكلنا ننفذ إلا هو عاوزه مش كدا ! عرفتي دلوقتي أني كان معايا حق لما قولتلك أني عاوزه أطلق منه هو بيديني الدوا دا علشان أقدر أحمل بعد كدا شوفتي بقي أنه هييجي يوم ويندم لو مقدرتش أخلف! شوفتي أنه كدااب لما قال إنه بيحبني وعاوزني أنا بس مش عاوز عيال!! كلهم كدابين ي مااما كلهم كدااابين
زادت في العياط اكتر ليه أنا إلا بيحصل معايا كل دا ي ماما ليييه دا أنا حبيته بجد
خدتها أمها في حضنها وبحنية ي حببتي ي بنتي حقك عليا أنا موافقتهمش غير علشان مصلحتك صدقيني يبنتي أنا عملت كدا علشان بحبك وعاوزة أشوفك أسعد واحدة في الدنيا
وهي بټعيط پقهرة أسعد واحدة !! أنا عمري ما عيشت سعيدة ي ماما ولا ...
لسه هتكمل فجأة جرس الباب رن
ضحي بتوتر د دا اكيد سيف استني أنا هفتح
لا ي ماما أنا إلا هفتحله علشان باين عليه مفهمش إلا قولتهوله قبل كدا ولازم أفهمه تانى
ببنتي مش كدا أهدي بس فتحت الباب بدفعه ولسه هتتكلم بس بصت بستغراب أيه دا أنتم مين !
قرب
متابعة القراءة