ۏجع الفراق بقلم حنان إسماعيل

موقع أيام نيوز

ابوسها من الحاجز اللى بينا
نظرت لبطنها بضيق قبل ان تنزل من الارجوحه قائلة پغضب 
صافى والله كرشى اللى مش عاجبك ده شايل ابنك .وبعدين من قالك انى هبوسك حتى لو اترجتنى 
قالتها وهى تندفع للداخل 
فضحك وهو يجذبها لحضنه قائلا 
سارى تعالى تعالى .انتى زعلتى ..انا بغيظك بصراحة عشان انتى احلويتى اووووى وخاېف تتغرى عليا 
عدلت من شعرها قائله بجد ..يعنى انا لسه حلوة فى نظرك 
احتضنها بقوة وهو يقبل وجهها قائلا اوووى .ويمكن ده احلى وقت شايفك فيه حلوة .مش حلوة بس .انتى زدتى جمال فوق جمالك .وبطنك الصغيرة دى ادتك هيبة الامومة ووقارها .بس بقولك ايه عشان تبقى عارفه ..اول ماتولدى .تعوضينى عن كل ده .مش الاقيك مشغوله بأيهم وتنسى ابوه 
ضحكت وهى تقبل شفتيه قبلات متقطعه قائله بحب 
صافى ابوه ده روحى وعقلى وعمرى كله 
تنهد بضيق قائلا طب بعدين بقى ..كده مش هينفع ..انا مش قادر اقاومك .طب ماتيجى نطلع فوق ..مش هنعمل حاجة .هقعد أبوس فيكى شوية وبس 
ابتسمت قائله بوس بس 
هز رأسه وهو يحملها قائلا هعمل ايه يعنى .على اخر الزمن سارى الأيهم بقى مقضيها بوس بس 
...............
اخذ يداعب شعرها بيده وهى نائمة على ذراعه تدلك صدره بيدها قائلا لها بجدية 
سارى حبيبتى 
نظرت للاعلى قليلا حيث وجهه قائله 
صافى ايه ياحبيبى 
سارى صافى انتى عارفه ومقدرة طبعا .ان نزولى مصر كل فترة جاى بخسارة كبيرة عليا مش على مستوى شغلى اللى فى بلدى بس لان فهد بصراحة شايل ده عنى بس شغلى فى امريكا وباقى البلاد الاوربية واللى محتاج منى اكون حاضر ومتابع .ده غير ولادى اللى محتاجينى خصوصا بعد ۏفاة والدتهم دلوقتى 
نهضت معتدله لتجلس على السرير فإعتدل هو الاخر امامها مستكملا حديثه 
سارى انا تقريبا مبنامش وانا مضطر اسافر من عندك للولاد .لامريكا وارجع تانى اعيد الكرة .
صافى بهدوء انت عاوز ايه ياسارى بالضبط 
سارى عاوزك معايا .هناك فى بيتى ومع ولادى .ابننا يكبر فى بيت ابوه ومع اخواته وارتاح بقى من السفر رايح جاى 
صمتت لبرهه قبل ان تجيبه بضيق وان قلت لاء 
تنفس پغضب قائلا يبقى انتى زى عادتك بتعاندى لمجرد العند وده كتير اوووى عليا انا بقولك عندى شغل بملايين سايبه عشان بس اكون معاكى وانتى ولا فارق معاكى 
اجابته بعصبية واضح ان انا اللى مش فارقه ولا ابنى اللى ممكن اخسره زى ماخسرت اخوه قبل كده 
نهض غاضبا وهو يصيح فيها بطلى بقى .انتى محملتيش قبل كده .فوقى بقى من اوهامك دى .انتى ايه مبتزهقيش 
نهضت قبالته قائله پغضب موازى لاء حملت وبنتك ومراتك هما اللى قتلوه عاوز تصدق صدق ولو انى اشك انك هتسمع لى ولو مرة واحدة فى حياتك
التقط قميصه وغادر الحجرة منصرفا وهو يلعن بصوت منخفض .بينما جلست وهى تلهث بصعوبة ناظرة لبطنها قبل ان تتحسسها بحنان قائله 
صافى متخافش ياحبيبى .يستحيل اسمح لاى حد يأذيك ابدا 
.................
سافر فى اليوم التالى دون ان يودعها حتى ولو بكلمه .مر على سفره اسبوعان دون ان يتصل حتى بها .اتصلت هى به كثيرا دون ان يجيبها .فبعثت له على الواتس رسائل اشتياق وصور من اشعه الجنين .رآها جميعها الا انه ظل على موقفه رافضا اى كلام بينهم حتى تعود لرشدها كما قال لفهد 
بعد منتصف الليل بساعه .كانت قد خلدت للنوم مبكرا بسبب انخفاض ضعطها الملازم لها طوال فترة الحمل .فوجئت بإتصاله على هاتفها .فرحت واجابت بسرعه .جاءها صوته 
متوترا وهو يقول بسرعه 
سارى صافى رعد ابنى عمل حاډثه واتنقل المستشفى 
اجابته بلهفه طيب وهو عامل ايه طمنى على حالته الدكاترة قالوا لك ايه 
اجابها بهدوء ان شاء الله هيبقى بخير .ادعى له .انا عارفه انك بتحبيه وهو كمان بيحبك وسأل عليكى 
اجابته بعد تردد طيب هو يقدر يتكلم يعنى ممكن اكلمه فى التلفون 
جاءها صوته غاضبا وهو يقول بقولك ابنى عمل حاډثه وبين الحياة والمۏت وكل رد فعلك انك عاوزة تكلميه فى التليفون
اجابته بعصبية انت عارف غلاوة رعد عندى .بس أنا مقدرش اجى عندك .صدقنى مينفعش 
اجابها بصوت عالى وعصبية حادة متجيش ياصافى .خليكى عندك .واتخلى عن جوزك فى اكتر وقت محتاج لك فيه جنبه .بس صدقينى بعد ما يمر الموقف ده .فى حاجات كتيرة بينا اوووى هتتغير وهتتغير لشكل عمرك ما هتتخيليه .سلام 
قالها واغلق الخط فى وجهها .نهضت من مكانها تتمشى فى الغرفه بضيق وهى تفكر مليا فى كلامه .حائرة مابين واجبهاكزوجه مجبرة ان تقف بجوار زوجها فى محنته ومابين خۏفها من فكرة سفرها لنفس المكان الذى فقدت فيه جنينها وكادت ان تفقد فيه حياتها.
...... .......
نفث دخان سيجارته بضيق من غرفه مكتب قصره قبل ان يقول لفهد الجالس خلفه على الاريكه محتسيا قهوته.
سارى انا كنت عارف انها مش هتيجى صافى دماغها زى الحجر 
فهد مفكرا بس ياسارى مش ملاحظ ان فى حاجة غريبة اووى فى موضوع صافى واصرارها على قصة حملها وان بنتك ومراتك هما اللى اجهضوا الجنين
تم نسخ الرابط