لهيب الهوي

موقع أيام نيوز

تبكي مرة أخرى ليندهش . كيف له بمراضاتها الآن انتقل من مواجهتها إلى جانبها يدسها داخل أحضانه ويده تسير أعلى خصلاتها برفق والأخرى تحتضن خصرها واضعا يده أعلي باطنها مقبلا رأسها بين الحين والآخر هامسا لها
اللي حصل حصل المهم إنتي أهوه بخير ياحبيبتي !!
ڠضبت وخرجت
من أحضانه تبكي بشدة متحتضنة جسدها تقول
ماتاخدنيش على قد عقلي أنا مش مچنونة !!!!
التقت أعينه بلبنيتيها ليقرأ مدى قهرها من تلك الكلمة التي تركت أثرها داخلها من الواضح أنه خطأ عمره تلك الخيبات التي نتلمسها من أحبائنا لاتترك سوى ندوب وندوب يصعب محوها !
أخذ جسدها يرتجف ليجذبها مرة أخرى إلى أحضانه يهمس لها بكل الاعتذارات يقول
رنيم دموعك دي بتقتلني أنا مش بنام من ساعة ما قولتلك كده.. أنا آسف صدقيني كل ده ڠصب عني .. أنا لازم أعمل كده . أنا لو شايفك كده !! كنت هتجوزك !! بلاش كنت هكمل في جوازنا ليه !!
تبا لذلك القلب الذي يرقص طربا الآن من حديثه الهين اللين تبا لذلك العشق الذي ېصفع عقلها الآن آمرا إياها بتصديق كلماته دون جدال !!!
رفعت رأسها تنظر إلى عينيه بلوم وكأنها تبحث عن صدق أحاديثه لينظر داخل عينيها قائلا بصدق علها تستشعره
أنا محبتش ومش هحب ولا عايز أحب غيرك يارنيم !!! أنا مش عايز حاجة من الدنيا غيرك ومعنديش أغلى منك !!! عارف إنك استحملتي كتير بس أوعدك كلها أيام وهفهمك كل حاجة !!! خليكي متأكدة مهما حصل.. إنك أغلى حاجة في حياتي يارنيم !!!! إنتي حياتي كلهاااا !!!!
رواية لهيب الهوى الحلقة الخامسة والعشرون
لهيب الهوى
الفصل الخامس والعشرون غاليتي ج 
تأكد من نوم الصغيرين ثم اتجه إليها وهي مستلقية فوق الفراش وقد غفت من أثر الدواء عليها جلس بهدوء بجانبها يراقبها بصمت تام وقد زينت ثغره تلك البسمة الهادئة ذلك الشعور بالسلام الذي أصبح يستمده من وجودها المشرق بحياته لا يضاهيه شعور آخر .
تلك النومة الملائكية التي تمتلكها فاتنته تغنيه عن العالم بأكمله تشعره بكماله اتسعت ابتسامته حين تذكر تذمرها وڠضبها بالمشفى منه حتي بڠضبها امتلك قلبه كيف لها أن تمتلكه هكذا . تقلباتها المزاجية تروق له للغاية . تنهد بهدوء وهو يهمس بجانبها مداعبا خصلاتها الحريرية برفق
لو كان حصلك حاجة كنت هعمل أيه بس !! وقفتي قلبي !!
أفاقت علي تلك الأشعة الشمسية التي اقټحمت غرفتها لتقلق تلك الأميرة من نومها فتحت عينيها ثم رمشت عدة لحظات تستوعب أنها ليست بمفردها لقد ظنت أنه سوف يغادر فور إيصالها لكنه هنا !! بجانبها. بملابسه.. رباه لقد غفا وهو بجانبها..
حاولت الاستقامة فجأة لتتأوه بصوت مرتفع حين شعرت پألم بمناطق متفرقة من جسدها من الواضح أن الارتطام ترك العديد من الكدمات !! وضعت يدها أعلى فمها وكادت أن تحاول مرة أخرى.. لكنها ابتسمت حين دارت بعقلها إحدى الأفكار التي من الواضح أنها شيطانية بعض الشيء . صاحت پغضب بعد أن تمكنت من رسم الألم على ملامحها
أيهم !!! ايهمممممممم!!!
فتح رمادتيته بقلق ينظر اليها ليعتدل متفقدا إياها بقلق حين وجدها بتلك الهيئة يقول
أيه يارنيم مالك !! في أيه !
حدقت به لحظات وإلى هيئته الملهوفة القلقة.. ثم عقدت حاجبيها والتمعت عيناها بالدموع تقول بتمرد غاضبة
جسمي كله واجعني طبعااا !!
اندهش من أسلوبها الھجومي معه وكأنه المتسبب في ألمها لكنه اهتم لۏجعها وأجابها
طبيعي إنتي مأخدتيش الدوا لسه !!
أنهى كلماته وهو يتثاءب ثم فرك خصلاته بكسل معتدلا يجلس فوق الفراش وهو يحاول فرد عضلات جسده المتيبسة كل ذلك تحت نظراتها التي كانت تلتهمه تارة پغضب وتارة بوله شديد تأففت پغضب تقول بصوت مسموع
وهاخده إمتى الدوا !! وبعدين أنا جعانة !!!
عقد حاجبيه لحظات ثم قال وهو ينظر إليها مبتسما
الفطار دقايق ويجهز ياروحي والدوا الممرضة دلوقت هتيجي عشان مايحصلش لخبطة في المواعيد كمان أي أوامر تاني !!!
عقدت حاجبيها تقول بحزن
انت بتتريق عليا!!
رفع أحد حاجبيه يردف بنفاذ صبر
عاوزاني أعملك أيه يارنيم.. الممرضه فعلا على وصول مش ذنبها إن حضرتك صحيتي بدري يعني والفطار الشغالين هيحضروه دلوقت.. !!
أدمعت عيناها من أسلوبه الذي اعتبرته هجومي ساخر منها.. ثم أعطته ظهرها بصمت تام وبدأت دموعها بالهبوط تباعا شعر بتلك النيران تتأجج بصدره فور أن تحولت حالتها هكذا ليتنهد بهدوء هاتفا باسمها برفق وبالطبع لم تجبه !!!!
ابتسم بمكر رافعا أحد حاجبيه ثم بلمح البصر وضع أحد ذراعيه أسفل خصرها والآخر أسفل ركبتيها حاملا إياها ثم استقام بوقفته وهو يستمع إلى صرخاتها الغاضبة المتمردة على فعلته . متجها بها ناحية الشرفة المطلة على حديقة المرسم.. باعدا إياها قليلا عن أحضانه محتفظا بملامحه الباردة !!!
اتسعت لبنيتاها بهلع ثم بدأت بالركل خوفا من إلقائه لها بالطبع لقد مل يريد أن يتخلص منها لا يريد طفل منها !! كان يغشها بحديثه المعسول لېقتلها الآن صاحت پخوف
تم نسخ الرابط