لهيب الهوي
المحتويات
بابا كان بيتكلم عنك في مسألة النظام دي !!
ابتسم لها وقال
خلاص ومالك اټخضيتي كده ليه.. وأنا أطول إنك تراقبيني !!
ابتسمت إليه ثم أمسكت ملعقتها لتبدأ بتناول الطعام تحت نظراته الهادئة ليقول بسره وتلك التنهيدات الحاره عاجزه عن الطفو علي سطح لحظاته معها
ياريتك تراقبيني يارنيم.. ياريت !!
مرت الأيام على تلك الشاكلة..لتشعر أن وجوده بجانبها كان أكبر تعويض لها عن فقدان والديها إلى ذلك
أنا غلطت لما قربتها مني ياسامر.. مكنش ينفع أقرب منها كده !! لا لا هي نايمة دلوقت أقولها أيه لا طبعا أنا مقدرش أقول كده.. كفايه عليها اللي حصل الفترة اللي فاتت.. دي حطاني مكان أبوها !!
اتسعت عينيها بقلق منه لترتعش متذكرة ما حدث من عمها وابنه وتدور بعقلها الخيالات ليسقط الكوب من يدها صادرا صوت عالي أثناء ارتطامه بالأرض الصلبة وتحطمه..لحظات ووجدته أمامها ينظر بهلع إليها اقترب منها مسرعا يقول بلهفة
عادت إلى الخلف تنظر إليه پخوف.. لحظات ليستوعب أنها استمعت إلى مكالمته أغمض عينيه يقول بحزن بالغ
الموضوع مش زي مانتي فاهمة.. ده المحامي وكان بيقول أن عمك بلغ إنك قاعدة معايا في شقتي.. وده طبعا هيضر سمعتك وإن الحل إننا نتجوز.. بس أنا كنت بقوله مش هينفع وآآ!!
قاطعته مقتربة منه تقول پخوف
نظر إليها بأعين متسعة ثم قال
رنيم إنتي مستوعبة اللي بتقوليه.. ده جواز مش لعب عيال !!
نظرت إليه بابتسامة وارتمت بأحضانه تقول
شهاب أنت زي بابا ومش ممكن تضرني.. أنا مطمنة وأنا معاك !!
أحاط جسدها يربت أعلى ظهرها بشرود وحزن كسف له أن يجابه تلك المشاعر المختلطه داخله مع تلك الجميله التي سلمته زمام أمرها ووثقت به دونا عن الجميع..!! تنهد مغلقا عينيه بصمت تام .
نظر إليها لبعض الوقت ثم تنهد يقول
كان عندي شغل مهم !!
اقتربت منه وهو ينزع قميصه وقالت
تحب أجهزلك الأكل !!
استدار إليها وهو مستمر بما يفعله ثم قال
لا يارنيم اتعشيت برة.. !!
توردت وجنتيها بشده من هيئته لتتلعثم على الفور ثم أمسكت بخصلاتها تزيحها خلف أذنها وقالت بخفوت
يعني أروح أنام أنا !!
لا متروحيش في حتة !!
ثم هبط بشفتيه ملتهما شفتيها بنهم واضح.. لتتسع عيناها من فعلته حاولت التملص من بين يديه لكنه حين شعر بها تفعل ذلك همس لها من بين قبلاته التي أغرقت وجهها..
بحبك يارنيم بعشقك پجنون مش عارف ولا قادر أسكت ولا أبعد عنك !!
صدممها بحديثه لم تعامله علي ذلك الأساس.. بل لم تفكر هكذا من قبل..شل تفكيرها لتسمعه يكمل
أنا عارف إني أكبر منك بكتير عارف إني بظلمك بس قوليلي أعمل أيه أنا ممكن ارتكب جرايم عشانك.. شاوري يارنيم وأنا أنفذ اللي إنتي عايزاه !!
لتشعر بتلك الدمعات الساخنة تبلل كتفها الذي تعرى بيديه للتو.. لم ټقاومه.. بل شعرت أنها مدينة إليه بما هي عليه الآن.. حاوطت رقبته بهدوء تاركة نفسها له ليسحبها إلى عالمه الخاص .
Back
فتحت عيناها ثم مسحت دموعها لتقول بحزن وشرود
أيه اللي بتهببه ده.. مش كفايه الكوابيس..!!
ثم فتحت الباب وما إن خطت بعض الخطوات إلى الخارج .
رواية لهيب الهوى الحلقة السادسة
خرجت من الحمام تسير پغضب غير مبالية بتلك الرؤية المشوشة التي حجبت عنها رؤية ما على الأرضية حيث تلك اللعبة الخشبية الصغيرة التي ألقاها أحد الطفلين أثناء لعبهم.. خطت بقدمها أعلى اللعبة ليختل توزانها صړخت بړعب ولحسن حظها أنه كان قريب منها للغاية تلقاها بأحضانه لتتشبث بذراعيه التي حاوطت خصرها لتسمعه يقول بتذمر واضح وهو يحملها عن الأرضيه
مش بتقدري تمشي خطوتين من غير حوادث !!
صاحت به بانفعال
وأنا كنت أعرف منين إنكم بهدلتوا الدنيا كده !!
رفع إحد حاجبيه يهتف باندهاش
إنكم !! إنتي بتجمعيني مع الأطفال !! أيه كنت معاهم أنا !!
صاحت غاضبة وهو يضعها على الفراش تقول
لا أنا ولادي متربيين واستحالة يأذوني !!
جلس أمام قدمها ثم أمسكها بيده يتفقدها وهو يقول
آه وأنا اللي مش متربي واتعمدت ارميها عشان توقعي صح !!
أمسكت يده التي يتفقد بها قدمها المكدومه وقالت
أيوه طبعا !!
اثأثارت أعصابه بشدة ليسحبها من قدمها الأخرى إلى أسفل
متابعة القراءة